«جدو عبده».. محطات في حياة ملك الكوميديا عبد المنعم مدبولي في ذكرى وفاته
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
يحل اليوم الثلاثاء ذكرى وفاة الفنان عبد المنعم مدبولي، «جدو عبده»، الذي رحل تاركا وراءه بصمات وأعمال فنية للجمهور، حتى بلغ رصيده نحو 60 فيلمًا، 120 مسرحية، و30 مسلسلا.
الفنان عبد المنعم مدبوليولد الفنان عبد المنعم مدبولي في يوم 28 ديسمبر 1921 بحي باب الشعرية بالقاهرة، وتوفي والده عندما كان عمره 6 أشهر، لذلك واصلت والدته تربيته هو وأشقاؤه الثلاثة وكان أصغرهم، بدأت موهبته أثناء المرحلة الابتدائية، حينما تم اختياره ليقود الفرقة المسرحية في المدرسة.
والتحق عبد المنعم مدبولي بالمعهد العالي، وتخرج منه عام 1949م، وتخرج أيضا من قسم النحت بـ كلية الفنون التطبيقية، وعمل بها أستاذا للنحت حتى عام 1981م، وانضم إلى فرقة جورج أبيض ثم فرقة فاطمة رشدي عقب تخرجه، وشارك بالتمثيل في برامج الأطفال بالإذاعة ضمن حلقات برنامج بابا شارو.
عبد المنعم مدبولي والمسرحوكانت بداية الفنان عبد المنعم مدبولي، من خشبة المسرح، حيث شارك في أول عرض مسرحي له مع فرقة المسرح المصري مع زكي طليمات، ومن بعدها أسس فرقة «المسرح الحر» عام 1952.
وأنتجت فرقته العديد من الأعمال المسرحية، منها: «الأرض الثائرة، حسبة برما، الرضا السامي، خايف أتجوز»، «مراتي بنت جن»، «مراتي نمرة 11»، «كوكتيل العجائب».
ويعد الفنان عبد المنعم مدبولي المخرج الأول لمسرحية مدرسة المشاغبين حتى استكملها المخرج جلال الشرقاوي، وانضم مدبولي إلى فرقة التليفزيون المسرحية والتي كان يترأسها السيد بدير، وبعدها تولى فرقة المسرح الكوميدي وأخرج أكثر من 4 عروض منها: «جلفدان هانم، أنا وهو وهي، دسوقي أفندي، مطرب العواصف، أصل وصورة، حلمك يا شيخ علام، المفتش العام»، وغيرها.
وأبدع الفنان عبد المنعم مدبولي في تقديم عدد من أغاني الأطفال، التي بها استطاع أن يقترب من قلوب الصغار والكبار.
وقدم العديد من أغاني الأطفال في أفلامه ومسلسلاته وفي احتفالات أعياد الطفولة وأيضا في شرائط كاسيت، ومن أغانيه «توت توت، كان في واد أسمو الشاطر عمرو، وجدو عبده زارع أرضه، والشمس البرتقالي»، وغيرها من الأغاني.
أما بالنسبة للسينما فقد بدأها في وقت متأخر حيث شهد عام 1958 أول فيلم لمدبولي وهو «أيامي السعيدة»، ومن أهم الأدوار التي برع فيها وظلت عالقة بذاكرة السينما فكانت للشخصيات التي لعبها في أفلام مثل: «الحفيد ـ مولد يا دنيا ـ إحنا بتوع الأتوبيس».
ووصل عدد الأفلام التي شارك فيها 150 فيلما وكان آخر أعماله فيلم «أريد خلعا» مع أشرف عبد الباقي، ولقب خلال مشواره الفني بعدة ألقاب منها «نهر العطاء، إمبراطور الكوميديا، صانع الضحك، وبابا عبده».
ولقب الفنان عبد المنعم مدبولي بمكتشف النجوم، حيث تخرج على يديه العديد من نجوم الكوميديا مثل: عادل إمام، سعيد صالح، يونس شلبي، محمد صبحي وغيرهم كثيرون.
توفي عبد المنعم مدبولي صباح يوم الأحد 9 يوليو عام 2006 عن عمر ناهز الـ84، بمستشفى المقاولون العرب على إثر التهاب رئوي حاد وقصور شديد بعضلة القلب، وشيعت جنازته من مسجد آل رشدان بمدينة نصر ودفن بمقابر البساتين.
اقرأ أيضاًفي ذكرى وفاة الفنانة عقيلة راتب.. سر العلقة الساخنة التي تلقتها من والدها
خالتها تحية كاريوكا وتوفيت بكورونا.. أبرز المعلومات عن رجاء الجداوي في ذكرى رحيلها.
في ذكرى وفاتها.. قصة مشهد كادت أن تفقد سعاد حسني حياتها بسببه
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: عبد المنعم مدبولي الفنان عبد المنعم مدبولي الفنان عبد المنعم مدبولی ذکرى وفاة الفنان فی ذکرى
إقرأ أيضاً:
ذكرى رحيل يحيى حقي .. أيقونة الأدب العربي التي لا تغيب
تحل اليوم الثلاثاء ذكرى رحيل الأديب الكبير يحيى حقي، أحد أعمدة الإبداع العربي في القرن العشرين، وصاحب البصمة الأعمق في مسيرة القصة والرواية والمقال.. ويستعيد الوسط الثقافي في هذه المناسبة إرثا أدبيا ظل حاضرا في الوجدان الجمعي، لما اتسم به من صدق التعبير وعمق الرؤية وقدرته الفائقة على تصوير المجتمع المصري في تحولاته المختلفة.
ولد يحيى حقي في حي السيدة زينب بالقاهرة لأسرة ذات جذور تركية، وبدأ مسيرته التعليمية في الكتاب قبل أن ينتقل إلى عدد من المدارس حتى حصوله على البكالوريا عام 1921.. التحق بكلية الحقوق بجامعة فؤاد الأول، وتخرج عام 1925، ليبدأ رحلة مهنية شملت النيابة والمحاماة والإدارة المحلية، قبل أن يشق طريقه إلى السلك الدبلوماسي.
خدم حقي دبلوماسيا في جدة وإسطنبول وروما، ومع اندلاع الحرب العالمية الثانية عاد إلى القاهرة حيث تدرج في مناصب وزارة الخارجية حتى أصبح مديرا لمكتب وزير الخارجية عام 1949، كما عمل سكرتيرا أول في سفارتي مصر بباريس وأنقرة، ثم وزيرا مفوضا لمصر في ليبيا.
ومع زواجه من الفنانة التشكيلية الفرنسية جان ميري، اتخذ مساره تدريجيا نحو العمل الثقافي، فعمل بوزارة التجارة، ثم مستشارا بدار الكتب المصرية، قبل أن يتولى رئاسة تحرير مجلة "المجلة" التي شكلت في ذلك الوقت منصة رئيسية للحراك الفكري والأدبي.
ترك يحيي حقي إرثا أدبيا ثريا اتسم ببساطة الأسلوب وعمق الفكرة، مما وضعه في طليعة رواد القصة العربية الحديثة.. ومن أبرز أعماله رواية "قنديل أم هاشم" الصادرة عام 1944، والتي ترجمت إلى لغات عدة، إلى جانب أعماله الخالدة مثل "البوسطجي"، و"سارق الكحل"، و"أم العواجز"، و"فكرة وابتسامة"، و"صح النوم"، و"عنتر وجولييت"، و"يا ليل يا عين"، و"حقيبة في يد مسافر". وقد تحول عدد من هذه الأعمال إلى أفلام ومسلسلات رسخت حضوره في وجدان الجمهور، وفي مقدمتها "البوسطجي" و"قنديل أم هاشم".
حظى حقي خلال مسيرته الإبداعية بتكريمات وجوائز رفيعة، تعبيرا عن تقدير المؤسسات الثقافية والأكاديمية لعطائه المتميز، من أبرزها جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1969، ووسام الفارس من الطبقة الأولى من الحكومة الفرنسية عام 1983، والدكتوراه الفخرية من جامعة المنيا في العام نفسه، قبل أن يتوج مسيرته بحصوله على جائزة الملك فيصل العالمية في الأدب العربي عام 1990، تقديرا لريادته وإسهامه في تطوير فن القصة.
رحل يحيى حقي عن عالمنا عام 1992، غير أن أعماله ما زالت تتردد أصداؤها في وجدان قرائه، شاهدة على عبقرية أدبية فريدة تجدد حضورها مع كل قراءة، ليظل اسمه واحدا من العلامات الخالدة في تاريخ الأدب العربي.