تواصل انتشال جثامين الشهداء من أحياء غزة.. إعدامات وجثث متفحمة ودمار واسع
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تواصل طواقم الإسعاف والإنقاذ الفلسطينية، منذ صباح اليوم الجمعة عملها على انتشال جثامين الشهداء من حي (تل الهوى) ومنطقة الصناعة في مدينة غزة، عقب الانسحاب الجزئي لقوات الاحتلال الإسرائيلي بعد اجتياح بري استمر نحو أسبوع، بحسب وكالة “وفا” الفلسطينية.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال أعدمت مواطنين، من بينهم نساء ومسنين وأطفال وعائلات بأكملها، داخل منازلهم في حي تل الهوى.
وتمكنت طواقم الإسعاف والإنقاذ من انتشال جثامين 60 شهيدا على الأقل منذ ساعات صباح اليوم، بينما ما يزال العشرات تحت الأنقاض.
وقالت مصادر محلية إن عشرات الجثث كانت ملقاة على الأرض في الطرقات، وبعضها كانت متفحمة، جراء إضرام قوات الاحتلال النيران في عدد من المنازل قبل انسحابه.
وأظهرت مقاطع فيديو وصور، الدمار الواسع الذي لحق بمنطقة الرمال الجنوبي وحي تل الهوى ومنطقة الصناعة.
كما دمر الاحتلال مبنى مستشفى أصدقاء المريض بمنطقة الرمال، وجرى انتشال جثامين عدد من الشهداء من داخل المبنى.
غزةوقال المواطن طارق غانم (57 عاما) من حي الرمال "خلّف جيش الاحتلال وراءه دمارا هائلا ومباني محروقة قبل انسحابه".
وتساءل: "لا أعرف ما ذنب المدنيين، الدور مشتعلة والقذائف طالت كل مكان"، مشيرا الى أن الناس غادروا منازلهم.
وأضاف "نحن صابرون، لكن الوضع سيء جدا ولا يُحتمل. هناك جثث في الطرق منذ أسبوع وأخرى منذ أربعة أو خمسة أيام. لا يوجد من ينتشلها. هناك مصابون في كلّ مكان ولا أحد يستطيع الوصول إليهم. لا يوجد دفاع مدني أو صليب أحمر، أين الصليب الأحمر لإجلاء المصابين؟".
وأصدرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الجمعة بيانا أعلنت فيه أنها "تلقّت مئات الاتصالات خلال الأيام الأخيرة من أشخاص يائسين يطلبون النجدة، وأن عائلات بكاملها عالقة وتحتاج الى الأمن"، مضيفةً أن "الحاجة أكبر بكثير من القدرة على التجاوب".
وروى المواطن أبو مازن الدحدوح من حي تل الهوى أن بيته تعرّض للقصف. "خرج أبنائي مع زوجاتهم وجيراننا. لكن أولادي احتُجزوا (من قوات الاحتلال) بينما تُركت النساء. عاد جيش الاحتلال عصرا إلينا ومعهم أحد أبنائي مصاب في كتفه بالرصاص. طلبوا منّا أن نأخذه للعلاج. وابني الآخر اعتقلوه".
وبكى قائلا "لا أعرف ماذا سيحلّ بنا.. لا نعرف أين نذهب".
ورغم انسحابه الجزئي من الأحياء الغربية لمدينة غزة، إلا أن قوات الاحتلال ما زالت تتمركز في مناطق قريبة وتنشر قناصتها على عدد من المباني المحيطة، حيث استشهد ثلاثة مواطنين بعد استهداف الاحتلال مجموعة من المواطنين غرب مدينة غزة، وجرى نقلهم إلى مستشفى الأهلي العربي "المعمداني".
وفي جنوب القطاع، استشهد 4 مواطنين على الأقل وأصيب آخرون، في غارة شنها طيران الاحتلال على مستودع للمساعدات في محيط خيام النازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس.
ووصل إلى المستشفيات جثامين 32 شهيدا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، ارتقوا خلال قصف الاحتلال المتواصل لأنحاء متفرقة من قطاع غزة، الليلة الماضية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: انتشال جثامين الشهداء الشهداء غزة دمار واسع قوات الاحتلال انتشال جثامین قوات الاحتلال تل الهوى
إقرأ أيضاً:
أوقاف غزة تصدر بيانا بشأن نفاد القبور في القطاع
أصدرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة ، مساء الاربعاء 2 تموز / يوليو 2025 ، بيانا صحفيا بشأن نفاد القبور في القطاع.
نص بيان وزارة الأوقاف في غزة
بيان صادر عن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بشأن نفاد القبور في قطاع غزة
مع استمرار الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني ضد أهلنا في قطاع غزة منذ ما يقرب من عامين، ارتقى على إثرها عشرات الآلاف من الشهداء، وفي ظل تصاعد العدوان واستمرار الحصار، تتفاقم الأزمات الناتجة عن منع الاحتلال دخول الغذاء والدواء، والأكفان، ومواد البناء، والمواد اللازمة لتجهيز القبور، مما يحول دون إكرام الشهداء ودفنهم وفقاً للضوابط الشرعية.
لقد استهدف الاحتلال الصهيوني، منذ أكتوبر 2023، كل شيء في قطاع غزة: البشر، والشجر، والحجر، حيث دمّر أكثر من 40 مقبرة بشكل كلي أو جزئي في مختلف مناطق القطاع، علاوةً على منعه المواطنين من الوصول إلى المقابر الواقعة ضمن مناطق سيطرته الأمنية والعسكرية، مما أدى إلى تقلّص المساحات المخصصة للدفن، واستنزاف المقابر القائمة، وتفاقم العجز الحاد في القبور لدفن الشهداء وأموات المسلمين.
ومع فرض الاحتلال قرارات إخلاء المناطق السكنية والنزوح القسري إلى "المواصي"، وازدياد أعداد الشهداء بشكل يومي، تقلّصت الأراضي المتاحة للدفن، إذ تحوّلت إلى خيام تؤوي النازحين، ما أدى إلى تكدّس جثامين الشهداء في المستشفيات وساحاتها، واستخدام ساحات المدارس والمنازل كمواقع طارئة للدفن.
وقد عملت الوزارة، بالتعاون مع المجتمع المحلي، منذ بداية الأزمة على مواجهة هذه المعضلة باستخدام الحجارة المستخرجة من المباني المدمّرة، والطين كبديل للإسمنت، وألواح الزينكو كبديل عن البلاط لتغطية القبور، غير أن الأزمة باتت تتفاقم في ظل شح تلك المواد أو بدائلها، وارتفاع أسعارها بشكل كبير، حيث بلغ سعر تجهيز القبر الواحد 700-1000 شيكل، مما يثقل كاهل المواطنين وذوي الشهداء.
وفي ظل الاستهداف الممنهج للمدنيين، واستمرار الإبادة الجماعية، ونفاد القبور في معظم مناطق قطاع غزة؛
تُطلق وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة مناشدةً عاجلةً للدول العربية والإسلامية، ولأهل الخير، وأصحاب المبادرات والضمائر الحية، بالمشاركة في دعم حملة "إكرام"، التي أعلنت عنها الوزارة مؤخراً، لبناء قبور مجانية تليق بإكرام الشهداء، باعتبارها بادرة إنسانية وشرعية لدفن الشهداء والموتى وفقاً للأحكام الشرعية.
تدعو الوزارة المؤسسات الإغاثية المحلية والدولية، والمبادرين فرادى أو جماعات، إلى التدخل العاجل لإغاثة أهالي الشهداء، والعمل على بناء قبور مجانية، وتوفير المستلزمات العاجلة للدفن، من أكفان، ومواد بناء، ومعدات دفن، وغيرها.
وإذ تصدر الوزارة هذه المناشدة، فإنها تتقدّم بجزيل الشكر والتقدير لكل من ساهم في التخفيف عن ذوي الشهداء، ونخص بالذكر:
جمعية البركة الجزائرية على جهودها في إنشاء "المقبرة الوقفية الجزائرية" التي ضمّت (1015) قبراً مجانياً في محافظة خان يونس.
الشيخ هاني أبو موسى "أبو القاسم" الذي تبرع بما يقارب من 100 قبر مجاني، وآخرين كثر من أهل الخير، لا يتّسع المقام لذكرهم، ولكن الوزارة تثمّن جهودهم جميعاً.
نكرّر شكرنا لكل من بادر وساهم في هذا الواجب الإنساني والديني، ونؤكد أن هذا الباب من أعظم أبواب الخير، ومن الأعمال التي يُؤجر عليها الإنسان في دنياه وآخرته.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الأردن يجلي 23 طفلا من مرضى غزة إدانات فلسطينية وعربية للتصريحات الإسرائيلية الداعية لضم الضفة الغربية شاهد: 15 شهيدا في غارتين منفصلتين على مخيم النصيرات - أسماء الأكثر قراءة 3 شهداء وإصابات خلال هجوم لمستوطنين على بلدة كفر مالك شرق رام الله مفتي فلسطين: الخميس غرة محرم لعام 1447 هـ الصحة تعلن وصول 3500 وحدة دم وبلازما إلى مستشفى ناصر في غزة أبو عبيدة: جثث الجنود الإسرائيليين ستصبح حدثا دائما طالما استمر العدوان عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025