يمانيون:
2025-06-01@08:46:59 GMT

فلسطين كاختبار عالمي

تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT

فلسطين كاختبار عالمي

سند الصيادي

منذ بدأت معركة (طوفان الأقصى) يلهم السيد القائد عبدالملك الحوثي، كُتَّابَ الرأي والتحليل إلى أن يعيدوا قراءة الواقع بأبعاد مختلفة، يفتح أمامَهم آفاقاً من التأمل التي يوجب على الوعي أن يتطرق إليها، وعلى الحرف أن يتشكل في تفسيرها وإظهارها.

في كلمة الأسبوع أكّـد القائد أن العدوان الهمجي الوحشي الإسرائيلي على غزة منذ 10 أشهر كان امتحاناً واختباراً حقيقياً وخطيراً لضمير وقيم الإنسانية المشتركة لدى البشر جميعاً، لم يعد الأمر مُجَـرّد صراع وفق قواعد ونواميس الحروب، بل جريمة إبادة أهدرت فيها قيم الإنسانية، حق الوجود وحق الحياة وحق الكرامة.

يشير القائد بهذه الحقيقة إلى عملية فرز وغربلة عميقة أحدثها هذا التوحش والإجرام غير المسبوق، تجاوزت الفرز داخل أُمَّـة الإسلام إلى العالم الإنساني بجميع تكويناته الأثنية والعرقية، يقرأ السيد القائد بتأمل إيمَـاني عميق وحكيم وقائع المشهد العالمي الشعبي والإنساني الراهن على خلفية العدوان الصهيوأمريكي على الشعب الفلسطيني.

انتفض الضمير الإنساني لدى شعوب أمريكا وأُورُوبا والشعوب الأُخرى، وَصنعت المظلومية في فلسطين الوعي العالمي كما يجب أن يكون بلا تضليل ولا تعتيم وَلا حجاب، وهي التي لطالما ترسخت فيها لقرون عقيدة تمجيد الصهيونية، كيف حدثت ثورة وعي في معاقل هذا الفكر الشيطاني، وَارتسم شرخ عميق بين المنظومات الحاكمة وَشعوبها.

لم يكن الحراك الطلابي والمظاهرات المندّدة بما يجري في غزة إلَّا في سياق هذا المعنى وهذه العناوين التي تزداد عرضاً، وَعلى مفاعيلها يتجسد الفرز الطرفي للآدمية داخل المجتمعات والدول والمكونات، طرف تجرد من كُـلّ قيمة وفضيلة، وطرف عريض وواسع في حجمه وتنوعه، لا يزال يحمل الضمير الإنساني ويتمسك به.

ثمة نقطة عميقة في معانيها ودلالاتها، يقول السيد القائد في معناها إن من ارتدادات هذا الاستنفار والوعي الإنساني العالمي إقبال الكثير من الغرب إلى الدخول في الإسلام، وليس هنا يكمن العمق وحسب في حديث سماحته، بل يشير القائد إلى أن من أسلموا تحت تأثير هذه المظلومية قدموا صورة لما يجب أن يكون عليه المجتمع الإسلامي.

الإسلام والإنسانية صنوان لا يفترقان، وَإذَا كانت الإنسانية التي انبعثت لأجل فلسطين قد قادت شعوباً إلى الإسلام، فَــإنَّ البعض من المسلمين قد تخلوا عن إنسانيتهم وإسلامهم معاً، بدلًا عن أن تحييَ مظلومية فلسطين وجريمة الإبادة في غزة ضمائرهم وتحَرّك في وجدانهم الشعور بالمسؤولية.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

السيد القائد يحذر من حفريات وانفاق تنذر بقرب هدم المسجد الاقصى

وأكد السيد القائد في خطاب له اليوم الخميس أن كيان العدو الصهيوني مستمر في اعتداءاته بكل أشكالها، لافتاً إلى أن هناك عدد كبير من المستوطنات التي يريد إنشاءها في الضفة الغربية المحتلة بهدف تعزيز سيطرته.

وأضاف أن العدو يواصل كل أشكال الاعتداءات في الضفة من قتل واختطاف وسرقة ونهب، ولا يزال المستوطنون الصهاينة يهاجمون منازل العائلات الفلسطينية ويشعلون النار فيها ويحرقون المحاصيل الزراعية.

وعرج السيد القائد على ذكرى احتلال اليهود الصهاينة للقدس، واصفاً إياها بأنها “من أسوأ ذكريات أمتنا الإسلامية”، مشدداً على أنه كان من المفترض بالأمة أن تلفت نظرها لهذه الذكرى وإلى مسؤوليتها من جديد، وأن تدرك خطورة التفريط بمقدساتها.

وحذر من أن اقتحامات العدو شبه اليومية تهدف إلى طمس هوية المسجد الأقصى الإسلامية، داعياً الأمة بأن تقيم وضعيتها والمخاطر المتزايدة على المسجد الأقصى مع استمرار كيان العدو الصهيوني في خطواته العدائية الرامية إلى تدميره في نهاية المطاف.

ووتابع بالقول: “كيان العدو الصهيوني لا يخفي هدف تدمير المسجد الأقصى، وهو “هدف معلن والخطوات لتحقيقه مكشوفة وواضحة”، موضحاً أن ما يقوم به كيان العدو الصهيوني من اقتحامات شبه يومية بشكل متصاعد هو محاولة لـ “تطبيع وضع المسجد الأقصى بالطابع اليهودي”.

وكشف عن الحفريات والأنفاق تحت المسجد الأقصى وفي محيطه، والتي تتم بشكل مدروس وتهدف في نهاية المطاف إلى هدم المسجد الأقصى.

وأشار إلى أن الأنفاق بلغت 27 نفقاً وحفرية، ويسعى العدو من خلالها إلى الوصول بالمسجد الأقصى إلى حالة الانهيار، حيث أصبح السور الجنوبي للمسجد الأقصى “معلقاً دون أساسات داعمة وحامية”.

وأكد السيد القائد أن العمل في الأنفاق مستمر منذ سنوات طويلة، وليس شيئاً جديداً، فقد بدأ التخطيط له في العام 2005، وافتتحه كيان العدو الصهيوني قبل 6 سنوات بمشاركة السفير الأمريكي آنذاك، مؤكداً أن ما يجري من استهداف للمسجد الأقصى “لا يتعلق برد فعل تجاه طوفان الأقصى، بل يأتي ضمن مسار طويل من الاستهداف”، وأن العدو يعمل على تهويد مدينة القدس بأشكال وأعمال كثيرة.

وانتقد السيد القائد الصمت التام للمسلمين في مقابل تحرك اليهود الصهاينة، الذين نفذوا أكبر الاقتحامات بالآلاف للمسجد الأقصى وساحاته، مشيراً إلى أن حجم الاقتحامات الصهيونية والطقوس في المسجد الأقصى يوضح أنهم يعملون على تهويده وطمس الهوية الإسلامية.

ونبه إلى خطورة المحبة والميل إلى اليهود الصهاينة والولاء لهم من قبل العرب، وأن ذلك حالة مرضية وإفلاس في الأخلاق وفي سلامة الفطرة”، مستشهداً بقوله تعالى:[هَا أَنتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ ۚ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ].

وأوضح أن من الخلل في سلامة الفطرة أن يرغب الإنسان بالعلاقة مع الصهاينة بما هم عليه من سوء وإجرام وطغيان وحقد ومكر.

 

ليست وليدة اللحظة

وأكد السيد القائد ان مأساة الشعب الفلسطيني ليست وليدة اللحظة، فهي تمتد على مدى 77 عاماً، مشدداً على ضرورة ألا تقتصر النظرة إلى هذه المعاناة على فترة زمنية قصيرة.

وتطرق السيد القائد إلى الجرائم المتكررة التي يرتكبها كيان العدو الصهيوني، ومنها استهداف أطفال الطبيبة الفلسطينية التسعة، وتعمد استهداف النازحين في ساعات الليل، موضحاً أن العقلية اليهودية الصهيونية تسعى للتخلص من الشعب الفلسطيني من أرضه.

ووصف السيد القائد خطة توزيع المساعدات الصهيونية بأنها “أسلوب مخادع ومهزلة” وهدفها “هندسة التجويع” في قطاع غزة. مشدداً على أن كيان العدو الصهيوني يمنع دخول الأدوية والمساعدات، وأن كل مساعيه وجرائمه والإبادة الجماعية التي يرتكبها تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني في كل من غزة والضفة الغربية.

وأشار إلى أن العدو يسعى لإدخال مئات الآلاف من الفلسطينيين في مناطق ضيقة لانتظار كمية قليلة جداً من الطعام، وفق آلية توزيع “إجرامية”، في الوقت الذي يمنع فيه دخول آلاف الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية التي تتعفن.

ووصف اقتحام منازل العائلات الفلسطينية وإضرام النيران فيها وحرق السهول والمزارع بأنه أحد أساليب قطعان المستوطنين، مؤكداً أن آلية توزيع المساعدات “مهزلة غير مقبولة دولياً”، وأن أي طرف دولي يقبل بها “يقبل بانتهاك كل المواثيق الدولية وكل حقوق الإنسان”.

واعتبر أن ما يسعى إليه كيان العدو الصهيوني من إدارة وهندسة الجوع والتحكم في عملية توزيع الغذاء “جريمة بحق الإنسانية”، منوهاً إلى أن كيان العدو الصهيوني يواصل استهداف القطاع الصحي في قطاع غزة، إلى جانب القتل والتجويع، ضمن هدف التهجير للشعب الفلسطيني والاحتلال التام للقطاع.

 

اعتداءات متواصلة في الضفة الغربية

 

وبالانتقال إلى الضفة الغربية،

مقالات مشابهة

  • «الأغذية العالمي»: الوضع الإنساني خرج عن السيطرة في غزة
  • الأغذية العالمي: الوضع الإنساني بغزة خرج عن السيطرة
  • برنامج الأغذية العالمي: الوضع الإنساني في غزة يخرج عن السيطرة
  • السيد القائد يدعو للخروج المليوني غداً في جمعة النفير والوفاء
  • مخطط توزيع المساعدات في قطاع غزة .. لهذا السيد القائد يحذر
  • السيد القائد يحذر من حفريات وانفاق تنذر بقرب هدم المسجد الاقصى
  • القدس في مرمى التهويد .. السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحذر: الحفريات تحت الأقصى عدوان على الإسلام وصمت الأمة خيانة
  • السيد القائد يناشد 5 انظمة عربية واسلامية
  • السيد القائد يؤكد رفض الية المساعدات الجديدة في قطاع غزة
  • السيد القائد الحوثي: استهداف العدو لأطفال الطبيبة الفلسطينية التسعة هي واحدة من المآسي المتكررة التي يعيشها الفلسطينيين