تبقت ٧٢ ساعة فقط تفصل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم عن أولى تجاربه التحضيرية في معسكره الخارجي المقام حاليا بمملكة إسبانيا، حيث يسابق الأحمر الزمن للشروع في خضم معترك المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم ٢٠٢٦ المقررة بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.

ويخوض الأحمر تجربته الودية الأولى في معسكر إسبانيا مساء الخميس المقبل عندما يواجه نادي ريال مورسيا الإسباني، وبرمج مباراتين أخريتين في المعسكر ذاته حيث تقرر أن يواجه نادي أوفيدو الإسباني يوم الأحد الموافق ٢١ يوليو الجاري، على أن يختتم تجاربه التحضيرية في هذا المعسكر بمواجهة نادي ليجانيس الإسباني يوم الأربعاء الموافق ٢٤ من الشهر ذاته.

على صعيد متصل يسارع المنتخب الوطني الخطى في تكثيف جرعات الحصص التدريبية اليومية في معسكره الخارجي بإسبانيا، حيث استأنف تدريباته مساء أمس عقب يوم راحة منحها الجهاز الفني بقيادة المدرب التشيكي ياروسلاف تشيلافي للاعبين. وعلى خط مواز أدى الأحمر حصة تدريبات صباحية في المركز التدريبي الخاص بنادي أوفيدو انطلقت عند الساعة الحادية عشرة صباحا وامتدت لساعتين وسط أجواء إيجابية مفعمة بالحماس والتفاؤل من قبل اللاعبين.

إلى ذلك خضع اللاعبون لتدريبات بدنية في الصالة الرياضية خلال الجزء الأول من الحصة التدريبية، واشتملت الحصة بعد ذلك على تدريبات بدنية تخللها تطبيق بعض الجمل الفنية والتكتيكية، قبل أن تختتم الحصة بمناورة كروية على منتصف الملعب تم خلالها تطبيق ما تم التدرب عليه.

الشموسي يتدرب انفراديا

يواصل الظهير الأيمن عبدالعزيز الشموسي تدريباته انفراديا تحت إشراف الجهاز الطبي لمنتخبنا الوطني، وذلك بعدما شعر اللاعب بانزعاجات عضلية اضطرته للخروج من إطار التدريبات الجماعية للأحمر، وباتت الشكوك تحوم حول جاهزيته البدنية للحاق بالتجربة التحضيرية الأولى المرتقبة أمام نادي ريال مورسيا الإسباني مساء الخميس المقبل، وعلى الأرجح سيخلد الشموسي للراحة ويخرج من خيارات المدرب التشيكي ياروسلاف تشيلافي في مستهل تجاربه الودية بمعسكر إسبانيا نظرا لعدم تعافيه بعد من الإصابة العضلية التي ألمت به مؤخرا، إذ لا زال بحاجة لمزيد من الوقت حتى يتماثل للشفاء التام، خصوصا أن الجهاز الفني يراقب وضع اللاعب عن كثب ويتريث عودته التي هي رهن إشارة الجهاز الطبي لمنتخبنا الوطني على ضوء التقارير الطبية المرفوعة في هذا الشأن.

أرشد العلوي يغادر المعسكر

منح الجهاز الفني والإداري لمنتخبنا الوطني الضوء الأخضر لمتوسط الميدان أرشد العلوي لمغادرة معسكر المنتخب الخارجي المقام حاليا في مملكة إسبانيا والسماح له بالعودة إلى مسقط نظرا لظروف خاصة يمر بها اللاعب راهنا.

ويعد العلوي من بين أهم الركائز الأساسية المؤثرة في خط وسط منتخبنا الوطني جنبا إلى جنب مع محور الارتكاز النجم حارب السعدي، حيث يعول عليه تشيلافي الكثير خلال المرحلة المقبلة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم، لاسيما وأن العلوي يمتلك قدرة فائقة على ضبط إيقاع اللعب والربط بين الخطوط الثلاثة، ناهيك عن امتلاكه مهارات فردية عالية وقدم صاروخية قوية تخول له التسديد المباشر من مسافات بعيدة المدى، ولعل هدفه الشهير على منتخب تونس في بطولة كأس العرب بقطر من تصويبة قوية مباغتة من خارج منطقة الجزاء مثال على ذلك.

وتضم قائمة المنتخب الحالية في إسبانيا كلا من: إبراهيم المخيني وفايز الرشيدي وأحمد الرواحي وإبراهيم الراجحي، ولخط الدفاع: خالد الغطريفي وأحمد الخميسي ومحمد المسلمي وخالد البريكي وغانم الحبشي وعلي البوسعيدي وأحمد الكعبي وأمجد الحارثي وعبد العزيز الشموسي وجواد العزي، ولخط المنتصف: سلطان المرزوق وحارب السعدي وعبدالله فواز عرفة وصلاح اليحيائي وعمر المالكي وزاهر الأغبري وأرشد العلوي وجميل اليحمدي وناصر الرواحي ومصعب المعمري، وفي الهجوم عبدالرحمن المشيفري وعصام الصبحي ومحمد مبارك الغافري ومحمد حميد الغافري.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

"بنك قطر الوطني"يتوقع صمود الصين أمام الصدمات التجارية العالمية

توقع بنك قطر الوطني (QNB) أن يظل الاقتصاد الصيني صامدا أمام الصدمات التجارية العالمية، مشيرا إلى أن آفاق نموه هذا العام لا تزال قوية نسبيا رغم استمرار التوترات التجارية.

وأرجع البنك هذا الصمود، في تقريره الأسبوعي، إلى الانخفاض الهيكلي في الاعتماد على الصادرات الموجهة نحو الولايات المتحدة، وعدم فعالية التعريفات الجمركية في بيئة سلسلة التوريد العالمية، والميزة التنافسية المتأتية من ضعف سعر صرف الرنمينبي، وهي عوامل مجتمعة تؤدي إلى تخفيف الصدمات الخارجية الكبيرة للاقتصاد الصيني.

وأشار التقرير إلى أن الاقتصاد الصيني بدأ العام على وقع إيجابي، على خلفية تحسن معنويات القطاع الخاص نتيجة مزيج من السياسات الاقتصادية الداعمة، والتفاؤل تجاه قدرات البلاد في مجال الذكاء الاصطناعي، واستقرار نشاط التصنيع حيث جاء ذلك بعد سنوات من تراجع إقبال المستثمرين وتقلب معدلات النمو، بسبب الأزمات العقارية، والقيود التنظيمية، ومحدودية التحفيز الحكومي، والصدمة الناتجة عن إجراءات الإغلاق الصارمة خلال جائحة كورونا.

وقد أسهمت هذه التوقعات والتحولات الإيجابية في تعزيز النشاط الاقتصادي وزيادة توقعات النمو المستمرة منذ سبتمبر 2024، إلا أن آفاق الاقتصاد العالمي تغيرت فجأة في فبرايرالماضي، إثر إعلان الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زيادة كبيرة في التعريفات الجمركية على الواردات، مستهدفة بشكل خاص الصين برسوم جمركية بلغت 140 بالمئة مع تقليل كبير للإعفاءات، وبعد انطلاق المفاوضات الثنائية، تم خفض هذه التعريفات إلى 40 بالمئة، لكنها لا تزال مرتفعة نسبيا.

ورغم هذه الصدمة الكبيرة، أشار التقرير إلى ثلاثة عوامل رئيسية تدعم النظرة التفاؤلية لقدرة الصين على مواجهة السياسات الأمريكية، يأتي في مقدمتها أن التأثير الكلي للتعريفات الأمريكية على نمو الاقتصاد الصيني محدود للغاية، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى تراجع أهمية الولايات المتحدة كوجهة تصدير رئيسية، بالإضافة إلى التحول الاستراتيجي للصين في وجهات تدفق تجارتها.

واعتبر التقرير، عند تحليله للعامل الثاني، أن التعريفات الجمركية أصبحت أدوات غير فعالة في عالم يشهد تجزؤا في سلاسل التوريد العالمية، إذ أضعف دور الصين المحوري في شبكات الإنتاج العالمية من فعالية هذه التعريفات بشكل كبير، فعلى عكس تدفقات التجارة الثنائية في الماضي، تعبر السلع الحديثة حدودا متعددة أثناء التجميع، مما يُصعب عزل القيمة المضافة الوطنية.

وأشار التقرير إلى أن الشركات متعددة الجنسيات تتكيف بسرعة مع هذه التغيرات، حيث تقوم بنقل مراحل التجميع النهائية إلى دول أخرى مع الحفاظ على المدخلات الصينية عبر عمليات إعادة الشحن.

وتعد هذه الحلول البديلة أكثر فاعلية من تطبيق التعريفات الجمركية، مما يقلل من تأثير السياسات الحمائية، كما أن جزءاً كبيراً من صادرات الصين، مثل المكونات الأساسية في الإلكترونيات والآلات والأدوية، يصعب استبدالها وتظل ضرورية للشركات الأمريكية واستقرار الإمدادات.

ورأى التقرير أنه نتيجة لذلك، فمن غير المرجح أن تحفز التعريفات الجمركية إعادة التصنيع إلى الداخل، ومن المتوقع أن تحتفظ الصين بدورها كحلقة وصل لا غنى عنها في قطاع التصنيع العالمي.

وتوقع التقرير في العامل الثالث أن يعوض انخفاض قيمة الرنمينبي الصيني، وخاصة من حيث القيمة الفعلية الحقيقية، تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية، إذ يعزز هذا الانخفاض القدرة التنافسية لأسعار الصادرات الصينية على المستوى العالمي، مشيرا إلى أنه منذ تصاعد "الحرب التجارية" في فبراير الماضي، تراجعت قيمة الرنمينبي مقابل الدولار الأمريكي، لكنها انخفضت بشكل أكبر مقابل سلة أوسع من العملات، مما أدى إلى هبوط كبير في سعر الصرف الفعلي الحقيقي للعملة الصينية.

ولفت التقرير إلى أن هذا الأمر أسفر عن خفض التكلفة النسبية للصادرات الصينية في الأسواق التي لا تتعامل بالدولار الأمريكي، مما مكّن الشركات الصينية من تعزيز حصتها السوقية عالميًا رغم ارتفاع التعريفات الجمركية الأمريكية حيث يعمل تعديل سعر الصرف الفعلي الحقيقي كآلية استقرار تلقائية للاقتصاد الصيني علاوة على ذلك يساهم تعديل سعر صرف الرنمينبي في الحفاظ على الطلب الخارجي أو حتى زيادته، مما يضمن استمرار فائض الصادرات، ويؤكد بشكل أكبر محدودية تأثير الحواجز التجارية الأحادية الجانب.

مقالات مشابهة

  • وفاة العضو رقم 1 في نادي ريال مدريد لمدة 93 عاما
  • وصول فريق الدفاع عن الطفل "ياسين" لحضور أولى جلسات استئناف المتهم أمام محكمة جنايات دمنهور
  • 20 مليار ريال أصول "جهاز الاستثمار".. و1.5 مليار أرباح 2024
  • د. نوارة أبو محمد تعبر عن تقديرها لاهتمام القيادة بالمرأة والارتقاء بدورها الوطني
  • جهاز الاستثمار يحقق أرباحا تتجاوز 1.5 مليار ريال بأصول تتخطى الـ 20 مليار ريال عُماني
  • رئيس بعثة منتخب اليد: قدمنا ملحمة أمام إسبانيا.. وأحلامنا بلا حدود في بطولة العالم
  • بعد تجاوزه الإصابة..كيليان مبابي يقترب من العودة مع ريال مدريد في مونديال الأندية
  • "بنك قطر الوطني"يتوقع صمود الصين أمام الصدمات التجارية العالمية
  • ختام مشروع “المطبخ المفتوح” لخدمة 2500 لاجئ بمعسكر أم جرو عبيدة بشمال دارفور
  • قرار عاجل من إدارة الأهلي حول الإسباني ريبيرو بعد الخسارة من بالميراس فى مونديال الأندية