تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ألقى الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، ببيانه حول برنامج الحكومة الجديدة، أمام اللجنة الخاصة لدراسة برنامج الحكومة، موضحاً خلال الاجتماع برنامج الحكومة و الاستراتيجية العامة وخطة العمل والبرامج التنفيذية المختلفة لتحقيق مزيج الطاقة المولدة وأمن الطاقة من خلال الإتاحة والاستمرارية مع زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة فى إطار الاستراتيجية العامة لخفض استهلاك الوقود والحفاظ على البيئة.

وأكد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الأهمية الخاصة لقطاع الكهرباء لاسيما وارتباطه بالحياة اليومية للمواطنين وفى الاقتصاد القومي وجذب الاستثمارات وخطط التوسع الصناعي والاستصلاح الزراعي، مشيراً إلى أن الكهرباء تمتلك قدرات توليديّة كبيرة قادرة على الوفاء بكافة الاحتياجات والمتطلبات وكذلك بنية عملاقة فى قطاعاتها المختلفة إنتاجا ونقلا وتوزيعا، وسيتم العمل على تعظيم العوائد من تلك القدرات والطاقات بما ينعس على استقرار التغذية الكهربائية وجودتها.

وقال "عصمت": إن الكهرباء تستهدف تأمين مصادر دائمة وكافية ومنخفضة التكلفة ونظيفة من الطاقة، مشيرا إلى اضافة 30 الف ميجاوات خلال السنوات القليلة الماضية من بينها مشروعات الشراكة مع القطاع الخاص فى مجالات الطاقة المتجددة بقدرات 1956 ميجاوات فى اطار مجموعة من السياسات التى تستهدف الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية فى التوليد وخفض التكلفة.

وأضاف الدكتور عصمت أن البرنامج يشمل تعزيز كفاءة استخدام الطاقة من خلال اجراءات مثل تطوير الشبكات وانظمة الإنارة والأجهزة والمعدات الموفرة للطاقة وغيرها من الإجراءات، وكذلك التشغيل الاقتصادى لمحطات الانتاج والاعتماد على محطات التوليد عالية الكفاءة ورفع كفاءة التوليد المركب، بالإضافة إلى إجراءات كفاءة الطاقة من جانب الطلب في الاستهلاك المنزلي والتجاري والصناعي والإنارة العامة بالتنسيق مع الأجهزة المحلية.

 

واشار الدكتور محمود عصمت إلى التحول التدريجي للشبكة الحالية من من شبكة نمطية إلى شبكة ذكية من خلال بناء وتطوير قدراتها وبنيتها التحتية، بالاضافة إلى تدعيم وتحديث الشبكة الكهربائية لنقل الكهرباء فى مجالات محطات المحولات على الجهود الفائقة والعالية والخطوط الهوائية على الجهود الفائقة والعالية، وكذلك تنفيذ الإحلال والتجديد والتوسعات لشبكات التوزيع على الجهد المتوسط والمنخفض، موضحاً أن هناك جانب مهم من البرنامج وخطة العمل يتعلق بالتعامل مع الفقد فى الشبكات الكهربائية بمختلف أنواعه فنى وغير فنى ، والتوسع فى تركيب العدادات الكودية لصون حقوق الكهرباء.

ولفت إلى التوسع فى استخدام التكنولوجيا الحديثة وحوكمة منظومة العدادات وتحسين الخدمة المقدمة للمواطنين ضمن أولويات البرنامج وخطة العمل مؤكد التوسع في مشروع تركيب العدادات الذكية ومشروعات تحسين كفاءة الطاقة بشبكات التوزيع ومشروع استبدال العدادات التقليدية بأخرى مسبقة الدفع وغيرها من الإجراءات لتحسين جودة الخدمة والحصول على رضاء المواطن واصل الدكتور عصمت أن القطاع الخاص شريك رئيسى وان هناك نماذج ناجحة خاصة في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة وان البرنامج يحدد أوجه عديدة لزيادة التعاون مع القطاع الخاص خلال المرحلة المقبلة.

ونوه إلى مشروعات الربط الكهربائي القائمة مع ليبيا والأردن والسودان والمشروعات الجارى تنفيذها مثل الربط مع السعودية، والمشروعات الجارى دراستها مثل الربط الكهربائي مع اليونان وإيطاليا أنهى الدكتور عصمت تقريره حول بيان الحكومة مؤكدا أن تحسين جودة الخدمة واستقرار واستمرار التيار وخفض استهلاك الوقود وخفض الفاقد من اهم جوانب العمل العاجلة فى اطار برنامج عمل وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الكهرباء الطاقة المتجددة

إقرأ أيضاً:

قلّ الوفاء.. فغابت الوجوه!

يقضي البعض منا سنوات طويلة في دائرة العمل، ويظنّ أن المكان الذي عاش فيه لسنوات سيبقى وفيًا له بعد أن يأذن الله له بالرحيل، والبعض حتى بعد الرحيل تظل الذكريات تحاصره ما بين وجع لفراق صديق أو فقدان للمكان الذي لازمه لسنوات، ويظل ينتظر بأن يكون هناك وفاء لمن أتوا بعده، سواء بالسؤال عنه عندما يداهمه المرض أو بدعوته لحضور واحدة من المناسبات التي تنظم في العمل الذي غادره... لكن أي من ذلك لم يحدث!

فالقطيعة ما بين العمل والخارج منه تبدأ من ساعة أن دق ناقوس الفراق، وأصبح ذلك الشخص الذي كان يملأ المكان ضحكًا وأنسًا، يشعر من حوله بمعنى التعاون، مجرد ورقة رُميت في سلة الذكريات، ولم يعد أحد يلتفت إليه أو يسأل عن حاله، ليس لأنه شخص سيئ، لكن لم يعد من أولويات الموجودين في المكان وسقط من اهتماماتهم!

الحياة تدور وتتوالى الأيام بمن يحضر أو يغيب، ولكن أحيانًا يصبح الحاضر غائبًا، زملاؤه الذين التفوا من حوله يومًا قد انفضوا نحو عمله وحياته، العمل يستغني عن خدماته بسهولة، وزملاؤه لن يفتقدوا غيابه مع الوقت، بل سيقلبون صفحة الماضي مع أول شخص يحل مكانه.

حتى الكرسي والطاولة والحاسوب وبقية التفاصيل الأخرى أصبحت في يد شخص جديد، هكذا هي الحياة، دوام الحال من المحال!

بعد سنوات طويلة تكتشف أمرًا مهمًا كان يجب أن تدركه في حينه، وهو أن أكثر العلاقات ما بين الموظفين علاقة مصلحة وزمالة لا ترتقي إلى مراتب الصداقة الحقيقية، وما تتوقعه من فرضيات ورد للجميل أو حفظ له هو أمر قلما تجده في الآخرين.

عندما تغادر الحياة لن يكون هناك مجال للنظر من الزملاء أو الرفقاء إلى حالة أبنائك الذين تركتهم من بعدك، أوراق إنهاء خدماتك من العمل تسير طبيعيًا وكأن الذي كان مجرد رقم وظيفي وانتهى، فلا تضامن أو لفتة إنسانية مع كل ما قدمته من جد واجتهاد ونجاحات خلال سنوات عملك الطويلة، فبمجرد وصول ورقة تقاعدك أو إعلام عن وفاة سينتهي كل شيء يربطك بالعمل!

القصة تتلخص في أمر واحد: فكر في لحظة غيابك عن العمل، سواء للمرض أو عدم القدرة على الحضور لظروف مختلفة، الذي سيتصل بك ليس ليطمئن على أنك بخير، ولكن ليعرف لماذا لم تكن على رأس عملك!

ومهما تعددت الأسباب التي تقطع العلاقة بين الموظف وعمله، فإن الوجوه سوف تتغير بسرعة، والمسؤوليات ستنتقل مباشرة إلى الآخرين، إن لم يكن في نفس اليوم فسيكون في أمد قريب، وفي غضون أيام قليلة سينشر إعلان جديد يخبر المنتظرين والحالمين بالوظيفة بأن ثمة مكانًا شاغرًا، لا نقول إن هذا خطأ أو جريمة، ولكن الخطأ أن يكون نسيان الأشخاص بهذه السهولة دون حصولهم على بعض التضامن الإنساني.

نعلم بأن مجرد انتهاء العلاقة بينك وبين المكان الذي عشت فيه لسنوات، ستكتشف سريعًا بأن العمل لن يفتقدك، وبأن زملاءك السابقين ليسوا جميعهم أصدقاءك، وعليه لن يذكروا كثيرًا من مواقفك أو أعمالك، بل سيعمل النسيان بأسرع وقت ممكن على طمس معالمك كإنسان كان هنا ثم ارتحل نحو البعيد. تأتي المناسبات، ولا أحـــــد يتذكر ممن كــانوا موجـــــودين بــــهذا المكـــــان أو ممــــن سبقهم إلى الآخرة، قد يقول قائل: ماذا نفعل له؟ إنه قدره؟

لسنا نطالب بالكثير بقدر ما يكون هناك وقفة تضامن مع أسرة الشخص الذي عمل معكم لسنوات، خاصة وأن بعض الأشخاص يخرجون من الدنيا وفي أعناقهم مسؤوليات كثيرة، فبموتهم تواجه عائلاتهم الكثير من العناء والمشقة في مواصلة الحياة بهدوء وسكينة.

قائمة الراحلين من العمل ليست من صفوف المتقاعدين، وإنما من الذين تخطفتهم يد المنايا، كانوا يملؤون أماكنهم بأخلاقهم الرفيعة، ومن الواجب الإنساني ألا ننساهم نهائيًا بهذه السهولة مهما تعذرنا بمشاغل العمل والحياة.

من الحقائق المحزنة بأن صور الإنسانية في بعض الأحيان لا يكون لها مكان على خارطة الواقع، والعواطف لا تنصف الغائبين عن الحياة والمكان والوظيفة التي كانوا يشغلونها في وقت من الأوقات.

إن احتفاء بعض جهات العمل بالمتقاعدين أو بأسرهم هو أمر طيب، وأثره يمتد من جيل إلى آخر، لا نحلم بالكثير والصعب، ولكنها لفتة إنسانية عظيمة تجدد في أرواحهم عمق المشاعر، وبأنهم لم يكونوا مجرد أدوات مكتبية أو جماد يمكن إخراجه من الخدمة عندما يفقد قدرته على العطاء. الحياة تمضي والوجوه تتغير، ويبقى الوفاء لمن أعطى من وقته وحياته الكثير واجبًا إنسانيًا ووطنيًا أيضًا.

مقالات مشابهة

  • قلّ الوفاء.. فغابت الوجوه!
  • الكهرباء: نستهدف رفع نسبة الطاقة المتجددة إلى 42 % بحلول 2030
  • مصر تدعم زيادة مشاركة الشركات السويسرية في مشروعات الكهرباء والطاقة المتجددة
  • الكهرباء: فقدان 3500 ميغاواط جراء انخفاض واردات الغاز الإيراني
  • تركيا تعتزم تصدير ملياري متر مكعب من الغاز إلى سوريا.. ماذا بشأن الكهرباء؟
  • وزير الكهرباء: المواطن من حقه الحصول عل خدمة لائقة تتناسب وحجم دعم الدولة له
  • الكهرباء: مبادرة قياس الطاقة خطوة إستراتيجية في مساعي مصر للتحول نحو مستقبل أكثر استدامة
  • الكهرباء : تعزيز كفاءة الطاقة أولوية وطنية وخفض الاستهلاك 18% بحلول 2030
  • وزير الخارجية والهجرة يلتقي المفوض الأوروبي للطاقة والإسكان
  • وزير الخارجية: بناء قدرات الدول ومؤسساتها يتطلب جهودًا مشتركة لتحقيق السلام المستدام