اللافي لـ”لوموند” عن الهجرة عبر المتوسط: سيركز المنتدى على التحول من المقاربات الأمنية إلى التنموية
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
ليبيا – حصلت صحيفة المرصد على جانب كبير مما أدلى به وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية بحكومة تصريف الأعمال وليد اللافي لـ”لوموند” الفرنسية.
ووفقًا لما قاله اللافي بوصفه رئيسًا لـ”منتدى الهجرة عبر المتوسط” وتابعته وترجمته صحيفة المرصد يمثل هذا الحدث المؤمل أن تستضيفه العاصمة طرابلس في الـ17 من يوليو الجاري نهجًا استشرافيًا لواحدة من أكثر القضايا إلحاحًا في العصر الحالي.
وتابع اللافي بالقول:”ومن خلال اعتماد استراتيجية شاملة يمكن معالجة الديناميكيات المعقدة للهجرة غير الشرعية والمبادرة المتمثلة بهذا المنتدى لا تتعلق فقط بإدارة التدفقات بل خلق مستقبل تتوفر فيه الفرص والاستقرار للجميع وبالتالي تقليل الحاجة لرحلات محفوفة بالمخاطر عبر البحر الأبيض المتوسط”.
وبحسب “لوموند” قدم اللافي منظورًا مهمًا حول التحديات والفرص المحيطة بالهجرة غير الشرعية في المنطقة وسعي المبادرة إلى حل المشكلة في إطار جماعي ومن خلال مراحل لاحقة سيتم عرضها على ممثلي الدول الأوروبية والإفريقية خلال فعاليات المنتدى.
ونقلت الصحيفة الفرنسية عمن وصفته بـ “أحد الوزراء الأكثر نشاطًا بالحكومة الليبية” قوله:”سيركز المنتدى على 3 مجالات رئيسية هي التحول من المقاربات الأمنية إلى التنموية وخلق أدوات تنمية مالية للدول المواجهة للتحديات اقتصادية ووضع سياسات مبنيةً على أسس متبادلة شعارها الفائدة والاحترام”.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
"لوموند" تسلط الضوء على استراتيجية وهوس الإمارات الانفصالية والعدوانية في اليمن وليبيا والسودان
قالت صحيفة “لوموند” الفرنسية إن السياسة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة التي وصفتها بـ "إسبرطة الشرق الأوسط" تميزت منذ أكثر من عقد من الزمن بنزعة انفصالية متشددة عسكرية وعدوانية في كل من اليمن وليبيا والسودان.
وتطرقت المجلة في تحليل لأستاذ العلوم السياسية جان بيير فيليو وترجمه للعربية "الموقع بوست" لمرور أكثر من عقد من الزمن على انضمام أبو ظبي إلى القوى الانفصالية في ليبيا، ومن ثم إلى اليمن، واختلالها في السودان، مع إبراز تجزئة العالم العربي.
وقالت إن الإمارات تميزت منذ أكثر من عقد من الزمن بسياسة خارجية متشددة عسكرية وعدوانية بشكل خاص. رواية استراتيجية تحمل علامة محمد بن زايد، الرئيس الحالي لاتحاد الإمارات، تدور أحداثها في ظل هوس عدائي لمواجهة "الشباب العرب" (في إشارة لثورات الربيع العربي) وهو صراع شعبي غامض يرتجف منه حكام المنطقة في عام 2011.
وأشارت إلى أن الإمارات عملت ضد ثورات الربيع العربي في تلك الدول باستخدام الحركات الانفصالية كقوات استراتيجية وقناة لتنفيذ مسرحياتها مع التركيز على تجزئة الدول المعنية بدلاً من ضمان شكل من أشكال الإصلاح.
انفصال جنوب اليمن
وحسب التحليل فكما هو الحال في ليبيا، يرصد في اليمن أن الإمارات شاركت في التحالف العربي الذي قادته السعودية في مارس 2015، لردع وانهاء انقلاب الحوثيين الموالين للإيرانيين، ودعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
وقال "شاركت القوات الإماراتية في الأرض في بضعة أشهر من تحرير عدن، التي كانت عاصمة اليمن الجنوبي من عام 1967 إلى عام 1990، قبل توحيد أراضي جنوب شرق صنعاء.
وأضاف أن الإمارات بعد بضعة أشهر من الحرب وتحرير عدن غيرت مسارها في تحقيق أهداف التحالف العربي، المتمثل باستعادة الدولة وانهاء انقلاب الحوثيين، وبدأت تفرض خطتها بوضوح الشمس بتشكيل فصائل تسعى لانفصال جنوب اليمن عن شماله، في إشارة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي.
وطبقا للمجلة الفرنسية فإن هذه الانقسامات تعود بشكل طبيعي إلى لعبة الحوثيين، الذين توحدوا من صنعاء من أجل الحفاظ على بقية البلاد. فيما الإماراتيون، اتخذوا خطوة جديدة، وتقاعدوا من قواتهم في اليمن بفبراير 2020. ولم يبذلوا قصارى جهدهم لدعم الميليشيات الانفصالية في هجومها على المعسكر الحكومي عام 2022. بل إنهم يشجعون أيضًا، على ساحل البحر الأحمر، في منطق محض مضاد للثورة، قوات طارق صالح، نجل شقيق الرئيس الدكتاتو القديم علي عبد الله صالح، المتحالف مع الحوثيين قبل القضاء عليهم في عام 2017.
وفق التحليل فإنه من الجيد أن يتم الاتفاق على أن رعاياهم يلتزمون بنفس مجلس الإدارة الرئاسية، ولا يعتقدون أن مجموعة إقطاعية غير قادرة على تقديم بديل جدي للحوثيين.
وتطرق التحليل إلى تدخلات الإمارات العربية المتحدة في كل من ليبيا والسودان ودعمها لفصائل انفصالية وتجنيدها مرتزقة من خارج تلك البلدان لقتال السلطات الحكومية هناك.