الأونروا: الفلسطينيون يواجهون صعوبة في الوصول لمياه الشرب
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
أكدت إيناس حمدان، القائم بأعمال مدير الإعلام في الأونروا، إن طواقم الأونروا تواجه صعوبة كبيرة في أداء المهام الإنسانية بسبب تدمير الاحتلال الإسرائيلي البنية التحتية بقطاع غزة، معقبة:"الوضع بات لا يمكن تحمله والشعب يتسائل إلى أين سنذهب بعد ذلك؟".
وقالت “حمدان” خلال تصريحاته عبر فضائية “ القاهرة الإخبارية”، اليوم الثلاثاء، إنه :"نواصل توزيع المستلزمات الطبية رغم العجز الكبير في مخازن الأدوية"، لافتة إلى أن المنشآت الصحية في قطاع غزة تحتاج إلى مزيد من الدعم حتى يمكن إعادة تشغيلها مرة أخرى.
وأضافت حمدان أن الظروف الصحية بقطاع غزة تعاني أوضاعا مأساوية في ظل انتشار الأوبئة والأمراض، معقبة:" أن الكثير من الشعب يعاني من الإسهال وخاصة الأطفال ، كما أن مياه الشرب أصبحت صعب الوصول إليها".
وزارة الصحة بغزة: الاحتلال ارتكب 8 مجازر خلال 24 ساعة
وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 8 مجازر خلال الـ24 ساعة الماضية، مما أسفر عن استشهاد 84 شخصا وإصابة 329 آخرين.
وذكرت الوزارة في بيان صحفي أن هذه المجازر قد أدت إلى ضغط هائل على النظام الصحي في غزة، حيث تعمل المستشفيات على تقديم الرعاية الطبية للمصابين في ظل نقص حاد في الإمدادات الطبية والموارد.
وأضافت الوزارة أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ بداية التصعيد في 7 أكتوبر قد ارتفع إلى 39,090 شهيداً و90,147 مصاباً. وأشارت إلى أن الوضع الإنساني في القطاع يزداد سوءاً مع استمرار القصف والعمليات العسكرية، مما يزيد من معاناة المدنيين ويعقد جهود الإغاثة.
ودعت وزارة الصحة المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف العدوان وتقديم الدعم الإنساني والطبّي للمتضررين. وأكدت الوزارة على أهمية تأمين وصول المساعدات الطبية والإغاثية إلى القطاع، لضمان توفير العلاج والاحتياجات الأساسية للجرحى والمصابين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إيناس حمدان الأونروا غزة قطاع غزة المستلزمات الطبية الاحتلال الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
البرش يكشف للجزيرة أوضاعا صحية مروعة لسكان غزة
قال المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة الدكتور منير البرش، إن الإحصائيات الأخيرة تشير إلى استشهاد 16 ألف طفل منذ بداية الحرب، مؤكدا أن هذا الرقم ليس مجرد إحصائية، بل شهادة على العالم الذي ينظر إلى أطفال غزة وهم يموتون.
وكشف البرش -في حديثه للجزيرة- عن رقم يفوق كل التوقعات في بشاعته، إذ أكد أن 346 طفلا ولدوا واستشهدوا أثناء الحرب، وهو رقم يعكس عمق المأساة الإنسانية التي يعيشها القطاع.
وأوضح أن هؤلاء الرُضّع لم يروا من الحياة سوى الدمار والموت، ويمثلون رمزاً مؤلماً لجيل كامل يُباد تحت أنظار العالم.
وقال البرش، إن قوات الاحتلال تدمر بشكل ممنهج البنية التحتية الصحية في غزة، مما حوّل العلاج من حق أساسي إلى حلم بعيد المنال.
ومن أصل 38 مستشفى كانت تخدم سكان القطاع، أخرج الاحتلال 22 مستشفى عن الخدمة تماما، تاركاً 16 مستشفى فقط تعمل جزئيا وبمحدودية، منها مستشفيا المعمداني والشفاء، اللذان يعملان في شمال غزة بطاقة محدودة جدا.
ويعني هذا الواقع المرير -وفق البرش- أن أكثر من مليون إنسان محرومون فعلياً من الحصول على الرعاية الصحية الأساسية، مما يحول أي مرض أو إصابة إلى خطر محدق بالحياة.
إعلان
إستراتيجية تدميرية
وأشار مدير عام وزارة الصحة في غزة إلى أن المستشفى الإندونيسي -الذي كان يستقبل أكثر من 10 آلاف مراجع شهرياً- أخرج عن الخدمة بعد أن أحرقت القوات الإسرائيلية مولداته الكهربائية وحاصرته بالكامل.
وعلى نفس المنوال، استهدف الاحتلال مستشفيي كمال عدوان والعودة، مما يعكس إستراتيجية واضحة ومدروسة لحرمان السكان من أبسط حقوقهم الإنسانية، حسب البرش.
وأكد أن آثار النزوح جعلت الواقع المعيشي قاسيا لا يُطاق، إذ قال "لا تستطيع أن تمشي في الشوارع من كثرة ما بها من خيام ينصبها النازحون في كل زاوية ومكان".
ونتيجة مباشرة لهذا الوضع المزري، يؤكد البرش أن هذا الازدحام الشديد في الشوارع أدى إلى ارتفاع نسبة الالتهابات والجروح بشكل كبير، مما يضاعف من معاناة السكان الذين يفتقرون أصلاً للرعاية الطبية الأساسية.
ولفت إلى بُعد مروع آخر من أبعاد هذه المأساة، وهو الاستهداف المباشر للكوادر الطبية.
وفي إحصائية تُظهر تصاعد هذا الاستهداف، أشار إلى أنه في أسبوع واحد فقط من شهر مايو/أيار الجاري، استشهد 12 كادراً صحياً من أكفأ الممرضين لدى وزارة الصحة الفلسطينية، وخاصة الذين يعملون في العناية المركزة.
وأكد أنه حتى اليوم، لم يدخل إلى مستودعات وزارة الصحة أي شيء من المساعدات والمواد الطبية الموعودة.
وأشار إلى أنه رغم وجود تواصل بالمؤسسات الدولية واستعدادات لديها، إلا أن الواقع على الأرض لم يتغير بأي شكل من الأشكال.
وأكد البرش، أن الاحتلال بعمليته الجديدة يعمل بشكل منظم وقاتل لإخراج الناس جميعاً وتهجيرهم من مناطق الشمال إلى الجنوب.
وخلص إلى أن ما تعيشه وزارة الصحة حاليا هو "الأسوأ منذ بداية الحرب"، مشيراً إلى أن الضغط على المستشفيات وصل إلى مستويات غير مسبوقة.