حوارات .. من طموح الاخراج الى صناعة المحتوى …
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
بقلم : حسين عصام ..
تعد صناعة المحتوى مفهومًا واسعًا، يشمل إنشاء الرسائل والمضامين المقروءة والمسموعة والمرئية. فهي عملية استراتيجية تتضمن توليد الأفكار والموضوعات التي تستهدف جمهورًا محددًا، وبلورتها، والتخطيط لإنشائها، ثم صناعتها ونشرها في أشكال مختلفة لمشاركتها مع جمهورك.
يظن البعض أن كتابة المحتوى وصناعة المحتوى مصطلحان مترادفان، لكن الحقيقة غير ذلك.
إذًا، صناعة المحتوى لا يمكن اختزالها في كتابة المقالات والتدوينات فقط، إنما تتضمن أنماطًا أخرى مثل: إنشاء الفيديوهات، والرسومات البيانية والتوضيحية، والبودكاست، والأفلام التسجيلية، والإعلانات الترويجية، والكتب الإلكترونية، والتصميمات ثلاثية الأبعاد 3D، وما إلى ذلك. ويتفاعل معها الجمهور عبر وسائل تقليدية، مثل: الصحف والمجلات الورقية، أو وسائط حديثة، مثل: المدونات والمواقع الإلكترونية والشبكات الاجتماعية.
في وقت أصبحت فيه وظيفة صناعة المحتوى غاية ومهنة يطمح لتمرّسها الفئة الشبابية لما فيها من استخراج للطاقات الإبداعية وتجسيد للخيال واختزاله في محتوى جذاب يستهدف جمهوره بالشكل السليم، مازال الصانع يحاول أن يستكشف الشر في صنع محتوى ممتاز، متكامل، قريب للناس ويحقق أهدافه من أرباح أو شهرة أو توعية على نطاق واسع، الأمر الذي يجعلنا نتساءل دائمًا عما يجعل قطعة محتوى تنجح وأخرى لا تحقق أهدافها
أسد مهند هو صانع محتوى عراقي يتحدى نفسه بتحديات تواجه المجتمع العراقي على منصات التواصل الاجتماعي بهدف تحسين جودة حياتهم وإلهام الآخرين لتحويل حياتهم إلى الأفضل من خلال تجاربه الشخصية.
ولد أسد مهند في حي الجهاد بمدينة بغداد من اسرة متوسطة الحال، منذ صغره كان يتعود على العمل، حيث بدأ العمل في ممطعن لبيع الوجبات الشرقيه ، وعمل في العديد من الوظائف المختلفة.
بعد تخرجه من الجامعة التقنية الوسطى / كلية فنون التطبيقية، قرر اسد تغيير حياته بسبب شعوره بالضياع وعدم معرفة الهدف المستقبلي لحياته. اتخذ قرارات
حاسمة لتحويل حياته.
في ذلك الوقت، كان يعمل كعامل في معمل لبيع الايسكريم
ولكن قرر ان يتجه نحو صناعه المحتوى،
اتجه أسد مهند نحو صناعة المحتوى والدخول إلى عالم وسائل التواصل الاجتماعي، عبر منصة تيك توك.
في بدايته لم يتلقى اي دعم مساند من الجمهور، ولكن انتشرت مقاطع الفيديو الخاصة به بسرعة.
في الوقت الحالي، نجح أسد مهند في جذب أكثر من ٧٠٠ ألف متابع على تيك توك، ٤٧ألف متابع على فيسبوك، ٤٣٢ألف متابع على إنستجرام، وعلى يوتيوب بدون٤٠٠ الف ويتمكن من تقديم محتواه بشكل منتظم ويومي.
حسين عصامالمصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات صناعة المحتوى
إقرأ أيضاً:
محتوى هادف يجذب 720 مليون مشاهدة.. «دولة التلاوة» المدرسة المصرية تسترد عرشها
عندما يتصدر التريند برنامج ديني ليصل لما يقرب من 720 مليون مشاهدة، فهذا يعني أن المحتوى الجيد الهادف يجد مَن يتابعه.. هذا ما فعله فينا برنامج (دولة التلاوة) الذي تابعناه منذ منتصف نوفمبر الماضي ونتابع حاليًّا التصفيات النهائية له لنجد أنفسنا أمام مشروع إعلامي كبير يتجاوز مفهوم المسابقة التقليدية.. فالبرنامج يحمل هدفًا قوميًّا وهو إعادة المدرسة المصرية في التلاوة إلى مكانتها، تلك المدرسة التي ما زالت هي مصدر الأصوات القرآنية الخالدة.
ويُحسب للشراكة بين وزارة الأوقاف والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية أن يتم إنتاج هذا البرنامج الذي تصل جوائزه إلى 3.5 مليون جنيه، بالإضافة إلى تسجيل المصحف كاملًا لمَن يتميزون وإتاحة الفرصة لهم للقراءة في المساجد الكبرى.
البرنامج يمثل مساحةً من الهدوء النفسي للعقل وراحةً للقلب تبدأ مع الروحانية العالية في تتر البداية الذي جاء بصوت الشيخ ياسين التهامي في نفحة من الملامح الصوفية التي يتميز بها الإنشاد المصري، لتجد نفسك وقد انتقلت إلى عالم آخر له من الروحانيات ما يجعلك هادئَ النفس والروح مستحضرًا لكل هدوء القلب، فأنت على موعد مع دولة التلاوة لتجد نفسك متفائلًا ومتفاعلًا في الوقت نفسه مع القراءة التي تخرج من ألسنة المتسابقين إلى قلبك مباشرة. لتجد التفسير لتلك الحالة عند لجنة التحكيم التى تضم نخبة من العلماء يضعون تقييمًا عادلًا ومنصفًا، يبدأ بتقييم المتسابق من الشيخ حسن عبد النبي الذي يمثل الجانب الشرعي والتدقيقي للقراءة، فهو المسؤول عن سلامة أحكام التجويد ومطابقة القراءة للروايات المعتمدة.
ثم يأتي دور الدكتور طه عبد الوهاب ليمثل الجانب الفني الصوتي باعتباره خبيرًا في المقامات الموسيقية العربية، ويكون دوره تقييم جودة الصوت والتحكم في النغم والإيقاع. ثم تأتي مشاركة الداعية مصطفى حسني الذي يركز على الأثر الروحي للتلاوة، فهو يقيس مدى وصول القارئ لقلب المستمع، فتجده يربط بين الأداء الباهر والمعنى. ليقدم الشيخ طه النعماني -الذي يمثل جيل القراء الشباب- خبرته العملية الحديثة في الأداء والتطبيق، لنجد أنفسنا أمام لجنة تبحث عن قارئ يجمع بين العلم والروح والأداء.
البرنامج شهد إقبالًا غيرَ مسبوق، فقد تصدَّر التريند لأكثر من مرة، ووصل عدد المشاهدين لأكثر من 720 مليون مشاهد، وهو ما يؤكد أن المحتوى الهادف سيجد له جمهورًا واسعًا يبحث عنه. ولعل وجود هذا العدد الهائل من المواهب القرآنية يؤكد أننا أمام دولة متميزة لتلاوة القرآن طالما تميزت بها مصر.
ويكفي أن نعلم أن عدد المتسابقين الذين تقدموا للمسابقة وصل إلى 14 ألف متسابق شاركوا في الاختبارات الأولية، وتمت تصفية العدد باختبارات دقيقة ومعايير صارمة حتى تم اختيار 32 متسابقًا فقط للمراحل النهائية، وهو ما يدل على شدة المنافسة وتميُّز مستوى المتسابقين الذين قدمت لهم الشركة المتحدة كلَّ التسهيلات للخروج بإنتاج غير مسبوق لبرنامج ديني، حيث وفرتِ الشركة شبكة قنوات واسعة الانتشار، مثل الحياة وCBC والناس ومصر قرآن كريم ومنصة WATCH IT، لضمان وصول البرنامج لملايين المشاهدين. فالعرض المتزامن على شبكة واسعة من القنوات يضاعف التأثير.
البرنامج نجح في دمج الماضي بالحاضر بذكاء إعلامي. فهو لم يقدم المتسابقين بمعزل عن تاريخ التلاوة وتقديم جزء من البرنامج لنماذج من مشايخنا الذين كانوا من أبرز الأصوات في تاريخ مصر، فكان صوت الرائعة إسعاد يونس في تقديم التعليق الصوتي للجزء التاريخي بصوتها الدافئ الذي يحمل ذاكرة الجمهور المصري وهي تستعرض تاريخ الرواد العظام من القراء، مثل: الشيخ محمد رفعت والشيخ مصطفى إسماعيل والحصري. بل حرصت إدارة البرنامج على البحث عن أولاد وأحفاد القراء العظام وحضورهم إلى البرنامج، في ربط مميز بين الحاضر والماضي بصورة مميزة، زاد من إبداعها وجود المذيعة ٱية عبد الرحمن التي قدمت البرنامج بأسلوب مختلف بتقديم كل متسابق عبر سرد قصته الإنسانية لربط المشاهدين بالمتسابقين قبل دخولهم المنافسة. حيث تسلط الضوء على خلفياتهم وكفاحهم مع القرآن.
تعرَّض البرنامج لانتقاد وحملة ممنهجة من صفحات مشبوهة بسبب المقامات مثل الصبا والبيات والنهاوند، وجاء رد الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف الذي كان حريصًا على المشاركة في التصفيات النهائية للبرنامج وتشجيع المشاركين، إذ أكد الأزهري أن المقام الصوتي يوصل للنفس معنى الفرح بالآية التي تتحدث عن النعيم، وتصل طاقة بهجة وسرور وفرح، كما أنه خادم لجلال المعنى ويساعد على توصيل المعنى. وشدد الأزهري على أن المقامات علم شديد الأهمية، وهو الركيزة التي اعتمد عليها ونجح بها قراء مصر عبر التاريخ، وهو فن يساعد أي متكلم في الدنيا، لأنه يقدم خدمات جليلة للمعنى.
اقرأ أيضاًرحلة اكتشاف المواهب القرآنية.. مواعيد عرض برنامج «دولة التلاوة» والقنوات الناقلة
بجوائز قدرها 2 مليون جنيه.. موعد الحلقة النهائية من برنامج «دولة التلاوة» والقنوات الناقلة
متحدث الأوقاف: مسابقة القرآن الكريم تقدم جوائز غير مسبوقة بقيمة تصل إلى 13 مليون جنيه