المعركة طويلة.. يا أحرار العالم إتحدوا في مواجهة الصهيونية
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
كل المؤشرات الميدانية والسياسية من أرض فلسطين وغزة والجبهات المساندة في اليمن وجنوب لبنان والعراق تؤكد أن المعركة مع العدو الصهيوني ومن يدعمه من قوى كبرى وخصوصا أمريكا وبريطانيا هي معركة طويلة ولن تنتهي أو تتوقف حتى لو تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق الأسرى وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة .
فهذه المعركة التي انطلقت منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) والمستمرة إلى اليوم لم تعد معركة عسكرية أو ميدانية فقط، بل تحولت إلى معركة وجودية بالنسبة للكيان الصهيوني، وتحولت إلى معركة تحرير فلسطين وإنهاء الكيان الصهيوني بالنسبة لقوى المقاومة، وهي انتقلت إلى كل أنحاء العالم والساحات الأكاديمية والدولية، وآخرها محكمة العدل الدولية والتي أصدرت قرارا تاريخيا حول الاحتلال الصهيوني لفلسطين.
تتجه بعض المؤسسات الفكرية والإسلامية للبحث في عقد مؤتمرات موسعة من أجل بلورة مشروع فكري مقاوم قادر على بلورة رؤية متكاملة للمرحلة المقبلة وتحديد أفق الصراع وآليات العمل .على ضوء هذه المعطيات وبانتظار وضوح الصورة الميدانية ولا سيما بعد الدخول اليمني الواسع على المعركة والتصعيد الكبير على الجبهة الجنوبية في لبنان، تتواصل الجهود الفكرية والإعلامية والسياسية لمواكبة هذه المعركة ودعمها والبحث في آفاقها المستقبلية .
وتتجه بعض المؤسسات الفكرية والإسلامية للبحث في عقد مؤتمرات موسعة من أجل بلورة مشروع فكري مقاوم قادر على بلورة رؤية متكاملة للمرحلة المقبلة وتحديد أفق الصراع وآليات العمل .
ولا تزال العاصمة اللبنانية (بيروت) تشهد المزيد من اللقاءات المعلنة وغير المعلنة من أجل بحث آفاق المعركة ودور مراكز الأبحاث والدراسات في مواكبتها، وتم إعداد بعض أوراق العمل من أجل مناقشتها ووضع برنامج محدد سواء على مستوى الأفكار أو الآليات العملية .
وخلصت هذه النقاشات إلى نتيجة تؤكد: أن المعركة الدائرة اليوم هي ضد الإنسانية على كل المستويات الإنسانية والعسكرية والفكرية والسياسية والإعلامية والتعليمية والتربوية والقانونية وسوى ذلك، مما يستدعي من الجميع أفراداً ومنظمات واتحادات ونقابات وأحزاباً ومجالس نيابية وحكومات المشاركة الفعّالة في هذه الحرب الوجودية التي هي ليست ضد شعب فلسطين فقط بل ضد شعوب المنطقة والعالم الذي يقتضي الرد عليها فكراً وعملاً.
وتضيف: إن مهمة المفكرين والأدباء ومراكز الدراسات والكتاب بما فيها المؤسسات المشار إليها يجب أن لا تنحصر أبحاثها وكتاباتها وبياناتها وتحليلاتها على تفاصيل المعركة العسكرية ومدى تأثيرها النفسي على الصهاينة ونتائج فعلها دون الالتفات إلى المناحي الأخرى التي أشرنا إليها والعمل على معالجتها من ناحية كل ما يمكن أن ندعم الرد المقاوم على المستوى العربي والعالمي.
وأن ما يحصل في غزة على المستوى العالمي يستدعي منا دراسته دراسة معمّقة للتعامل معها بما يخدم قضايانا وخاصة فلسطين القضية المركزية للأمة، وبما يخدم الإنسانية جمعاء، ولتكن حركة تعاون الشعوب ضد الصهيونية الأمريكية والأوروبية هي الحركة الواجب قيامها بشكل منظّم ولا يجوز تركها وعدم الاهتمام بها ليكن تأثيرها ليس منحصراً بكل دولة من الدول بل يقتضي أن تكون حركة عالمية متعاونة متماسكة لننتصر على هذا الشر المطلق.
المعركة الدائرة اليوم هي ضد الإنسانية على كل المستويات الإنسانية والعسكرية والفكرية والسياسية والإعلامية والتعليمية والتربوية والقانونية وسوى ذلك، مما يستدعي من الجميع أفراداً ومنظمات واتحادات ونقابات وأحزاباً ومجالس نيابية وحكومات المشاركة الفعّالة في هذه الحرب الوجودية التي هي ليست ضد شعب فلسطين فقط بل ضد شعوب المنطقة والعالم الذي يقتضي الرد عليها فكراً وعملاً.وفي دراسة خاصة أعدّها الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب المحامي عمر زين وقدّمت في هذه اللقاءات الحوارية رفع شعارا مركزيا ينبغي العمل على أساسه وهو: "يا أحرار العالم اتّحدوا لتحقيق العدالة الدولية بوقوفكم ضد العنصرية والصهيونية العالمية ".
وطرح الأستاذ عمر زين عددا من الأسئلة من المهم الإجابة عنها لمواكبة المعركة العسكرية ومنها:
أولاً ـ كيف يمكن العمل لعدول الأمم المتحدة عن إلغاء القرار رقم 3379 القاضي باعتبار الصهيونية شكلاً من إشكال العنصرية والتمييز العنصري؟
ثانياً ـ كيف يمكن تشبيك ودعم رؤساء وعمداء وأساتذة الجامعات في العالم الأمريكي والأوروبي الذين طردوا وأجبروا على الاستقالة من مناصبهم؟
ثالثاً ـ كيف يمكن تشبيك ودعم الحركات الطلابية والعمالية المساندة لفلسطين في العالم وخصوصاً في أمريكا وأوروبا؟
رابعاً ـ كيف يمكن تحريك الدول لتأخذ مواقف لصالح غزة والقضية الفلسطينية؟
خامساً ـ ما العمل لدعم تنشيط العلاقات في المجالات كافة مع هذه الدول؟
سادساً ـ ما العمل لتطوير العلاقات وتوسيعها مع الدول التي طردت السفير الإسرائيلي لديها وسحبت سفيرها من إسرائيل؟
سابعاً ـ كيف يمكن تفعيل عمل الجاليات العربية وبالأخص الفلسطينية في العالم؟
ثامناً ـ كيف يمكن دعم المنظمات والهيئات الشعبية الدولية الداعمة للقضية الفلسطينية؟
تاسعاً ـ كيف يمكن فضح الوحشية الصهيونية لدى المنظمات والهيئات والاتحادات الدولية؟
عاشراً ـ كيف يمكن الرد القاطع على الحركة الصهيونية في المستويات كافة الفكرية والسياسية والإعلامية وغيرها من العمل؟
حادي عشر ـ كيف يمكن دعم الدراسات في العالم التي تميّز بين الصهيونية واليهودية؟
ثاني عشر ـ ما هي الخطة الواجب اتخاذها لإنشاء منظمة عالمية غير حكومية تضم الأكاديميين والمفكرين في العالم لتنظم مؤتمرات دولية ضد العنصرية والصهيونية العالمية؟
ثالث عشر ـ كيف يمكن دعم المفكرين والكتّاب وأساتذة الجامعات المساندين للقضية الفلسطينية؟
رابع عشر ـ كيف يمكن تشكيل مقاومة قانونية ووضع برنامج عملها للتنفيذ الفوري لمحاكمة الكيان الصهيوني عالمياً؟
خامس عشر ـ كيفية التشبيك بين التنسيقية الشعبية العربية لمقاومة التطبيع وحركات المقاطعة في العالم وطبعاً بعد أن تُصبح التنسيقية الممثلّة لكل منظمات المقاطعة العربية؟
سادس عشر ـ ما هي الوسائل التي يقتضي اتباعها لإنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية؟
هذه الاسئلة وغيرها من الأفكار والطروخات التي تقدّم خلال اللقاءات الفكرية والبحثية تؤكد أن مسار المعركة طويل وأنها لن تبقى محصورة في إطار محدد وحتى لو تم وقف إطلاق النار أو التوصل إلى اتفاقات محددة في قطاع غزة ، فالعدو الصهيوني يريد تصفية القضية الفلسطينية وقطع الطريق أمام قيام الدولة الفلسطينية وصولا لتهجير كل الشعب الفلسطيني وإعادة هيمنة الكيان على دول المنطقة واستعادة قوة الردع، وبالمقابل فإن قوى المقاومة اليوم أمام فرصة تاريخية لتحويل هذه المعركة إلى معركة تحرير كاملة وإنهاء هذا الكيان الصهيوني .
فهل نحول معركة طوفان الأقصى إلى المعركة الكبرى للتحرير ونتعاون مع كل أحرار العالم أو ستنجح القوى الكبرى في إعادة الزمن إلى ما قبل السابع من أكتوبر؟
@kassemkassir
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه فلسطين غزة الاحتلال الحرب احتلال فلسطين غزة حرب تداعيات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة رياضة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ـ کیف یمکن فی العالم عشر ـ کیف من أجل
إقرأ أيضاً:
وزيرة التخطيط تُشارك في ورشة العمل الإقليمية لإدارة الديون لعام 2025 التي تنظمها «الإسكوا»
شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في ورشة العمل الإقليمية للمجموعة العربية لإدارة الديون لعام 2025، التي تعقد يومي 8 و 9 سبتمبر، وتنظمها لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا «الإسكوا»، بالتعاون مع مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة «أونكتاد»، والتي يشارك فيها العديد من واضعي السياسات وخبراء في إدارة الديون لمناقشة تعزيز استدامة الديون، وتطوير أسواق رأس المال المحلية، والوصول إلى أدوات التمويل المبتكرة، مثل السندات ومبادلات الديون، ومتابعة الأولويات الإقليمية بعد نتائج مؤتمر تمويل التنمية.
وفي كلمتها- التي ألقتها عبر الفيديو- أكدت الدكتورة رانيا المشاط، أن مصر تتبع نهجًا ورؤية واضحة من أحل تعزيز استدامة معدلات النمو الحقيقية من خلال إصلاحات اقتصادية مستمرة لتتجاوز تكلفة الاستدانة، موضحة أن معدلات النمو تجاوز 5% في الربع الأول من العام المالي الجاري ونتوقع أداءً قويًا حتى نهاية العام المالي الجاري.
كما أشارت إلى التوسع في برنامج مبادلة الديون من أجل التنمية والعمل المناخي مع ألمانيا وإيطاليا والصين، والاستفادة منها في إعادة توجيه الالتزامات نحو القطاعات ذات الأولوية، بما في ذلك الصحة والتعليم والاستثمارات الخضراء، موضحة أن جهود الدولة في وضع سقف للاستثمارات العامة يؤثر إيجابًا على مستويات الدين ويعزز كفاءة تخصيص الموارد.
وأوضحت الدكتورة رانيا المشاط، أن مصر أثبتت في المنطقة في مجال التمويل الأخضر، من خلال إصدار أول سندات خضراء سيادية بقيمة 750 مليون دولار، إلى جانب ذلك فقد جاءت المنصة الوطنية لبرنامج «نُوفّي»، والذي يُعزز جهود ترسيخ مفهوم التمويل المبتكر والمختلط في مصر من خلال حشد الاستثمارات المناخية، حيث استطعنا من خلاله حشد نحو 5 مليارات دولار للقطاع الخاص لتمويل مشروعات الطاقة المتجددة، ليصبح البرنامج نموذجًا للمنصات الوطنية القائمة على آليات التمويل المختلط والمبتكر لحشد استثمارات القطاع الخاص.
من جانب آخر، تطرقت الوزيرة، إلى إطلاق الاستراتيجية الوطنية المتكاملة لتمويل التنمية، التي تتضمن مختلف آليات التمويل المبتكر وآليات حشد الموارد التمويلية المحلية والخارجية، والتي تتضمن قطاعات رئيسية هي التعليم والصحة والحماية الاجتماعية وتمكين المرأة والمياه، كمجالات أساسية لتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
كما طالبت الدكتورة رانيا المشاط، مؤسسات التمويل الدولية والمجتمع الدولي بالتوسع في آليات التمويل المختلط لزيادة استثمارات القطاع الخاص وتحفيزه على ضخ الاستثمارات خاصة في الدول النامية والناشئة.
وأكدت الوزيرة ترحيب مصر باستضافة «نادي المقترضين» الذي تم طرحه خلال مؤتمر تمويل التنمية بإشبيلية، ليكون منصة لتبادل الخبرات والممارسات بين الدول المدينة وتنسيق الجهود المشتركة من أجل تعزيز إدارة الديون المستدامة.