استنكرت حركة حماس ، مساء الخميس 25 تموز 2024، تعرض 6 فلسطينيين بينهم سيدتان، للتعذيب في السجون الإسرائيلية قبل الإفراج عنهم صباح اليوم.

جاء ذلك في بيان للحركة عقب شهادات أدلى بها المفرج عنهم للأناضول، قالوا فيها إنهم تعرضوا "لتعذيب قاس وضرب مبرح طوال فترة الاعتقال".

نص بيان حركة حماس

تتواصل عمليات التعذيب والتنكيل الإجرامية الصهيونية بحق المعتقلين الفلسطينيين من أبناء شعبنا في قطاع غزة ؛ فمشاهد التعذيب الشديد بعد الإفراج عن عدد منهم اليوم وهم بحالة إنسانية قاسية، تؤكِّد ما يواجهه آلاف الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال ومراكز الاحتجاز النازية، من أهوال على أيدي وحوش بشرية مجرّدة من أي قيم إنسانية، تمارس بحق الأبرياء العزل أبشع صنوف التعذيب السادي.

إن الحالة التي ظهر عليها المختطفون الستة المفرج عنهم اليوم إلى قطاع غزة، وبينهم سيدتان، من وضعٍ صحيٍّ متردٍّ نتيجة التعذيب والإهمال والتجويع والإهانات والحرمان من النوم، وما أدلوا به من شهادات عن جرائم يندى لها الجبين في السجون والمعتقلات؛ يؤكِّد الحاجة الملحّة لوقفة جادة لكشف ما يحدث في سجون الاحتلال، وإنقاذ آلاف الفلسطينيين المختطفين في أقبية سجون الاحتلال الصهيوني النازي.
 

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

هدنة بين إيران وإسرائيل.. أين مجازر غزة من حسابات ترامب؟

في مفاجأة لم يتوقعها العالم جراء التصعيد المتبادل بين الطرفين، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، فجر اليوم الثلاثاء، وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، بعد حرب دامت لـ 12 يومًا.

لكن ما أثار حفيظة العديد من المراقبين، أنه على الرغم من تأكيد ترامب انتهاء الحرب بين الإيرانيين والاحتلال، فإنه لم يشر من بعيد أو قريب للمجازر التي ترتكب في غزة ضد المدنيين العزل والنساء والأطفال، التي قاربت على نهاية عامها الثاني.

ووسط إصرار إيران وإسرائيل أن أحدهما حقق النصر على الآخر، ليس هناك من ينظر إلى الشعب الفلسطيني، الذي يأمل لوقف معاناته المتواصلة من الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي أدت إلى تدمير كل مقومات الحياة داخل القطاع، فضلا عن سقوط ما يقرب من 180 ألف شهيد ومصاب أغلبيتهم من النساء والأطفال.

وجدد الاتفاق الإيراني الإسرائيلي آمال الشعب الفلسطيني لوقف المعاناة التي يتعرض لها يوميًا جراء الغارات الجوية والاستهداف المباشر للمدنيين من قبل قوات الاحتلال، ما فاقم من الأوضاع الإنسانية الصعبة، وسط استهداف مباشر للبنية التحتية من شبكات المياه والكهرباء والوقود، إلى جانب ممارسة سياسة الحصار الخانق عن طريق منع وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع، ما أدى إلى انتشار الأوبئة وسوء التغذية.

تدهور الأوضاع في قطاع غزة مصير الحرب بين إسرائيل وحماس

لا يزال مصير الحرب في غزة بين حماس وتل أبيب مجهولًا عقب دخول الحرب الشهر الـ 20 على التوالي، والتي أدت إلى تدمير شبه كامل للقطاع، وبحسب وكالة رويترز للأنباء، فإن مصادر مقربة من حركة حماس، قالت إن هناك جهودا جديدة لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار مع إسرائيل.

وقالت المصادر، إن حماس منفتحة على مناقشة أي عرض يؤدي إلى إنهاء الحرب، مع الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، في تأكيد لشروط تتمسك بها حماس ويرفضها الاحتلال.

وفي بيان صادر لها اليوم الثلاثاء، طالبت حركة حماس بوقف فوري وشامل لحرب الإبادة على أكثر من مليوني فلسطيني محاصر في غزة، ودعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتدخل الفوري لوقف المجازر في القطاع.

وأكدت حماس أن نقاط توزيع المساعدات فب غزة مصائد للموت، مشددة على أنها تُستخدم لإدارة التجويع.

من جانبها أفادت صحيفة «ذا تايمز»، البريطانية، بأن الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023، قد نساها البعض، لكنها لا تزال قائمة دون نهائية واضحة، وسط أهداف عسكرية متغيرة باستمرار، مشيرة إلى أن بعد إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، طالب أصوات داخل إسرائيل باغتنام الفرصة لإنهاء الحرب في غزة وإعادة الرهائن.

وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، عبر منصة إكس: «الآن غزة.. حان الوقت لإنهاء الصراع هناك أيضًا.. أعيدوا الرهائن، وأنهوا الحرب».

كما طالب أقارب الرهائن الإسرائيليين بوقف فوري للحرب في غزة، وجاء في بيان لمنتدى أسر الرهائن والمفقودين: «نطالب الحكومة بالانخراط في مفاوضات عاجلة من شأنها إعادة جميع الرهائن وإنهاء الحرب».

وأضاف البيان: «تم إنهاء العملية التي استمرت 12 يوما في إيران، الآن حان وقت إنهاء الحرب المستمرة منذ 627 يوما».

تدهور الأوضاع في قطاع غزة معاناة الشعب الفلسطيني

وفي أعقاب الأزمة، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حصد أرواح الشعب الفلسطيني، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتفاع حصيلة الشهداء في القطاع إلى 56.077 شهيدا و131.848 مصابا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023.

وأشارت وزارة الصحة في بيان صادر اليوم الثلاثاء، إلى أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، لافتة إلى أن مستشفيات قطاع غزة استقبلت نحو 79 شهيدا بينهم «5 شهداء انتُشلت جثامينهم»، و289 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية، فيما أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس الماضي بعد خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار بلغت 5.759 شهيدا، و19.807 إصابات.

قطاع غزة المساعدات تحولت إلى فخاخ مميتة مقصودة ومدروسة

وفي خدعة جديدة، لحصد أرواح المدنيين في قطاع غزة واستهداف أكبر عدد منهم، تترقب القوات الإسرائيلية لحظة تجمع المواطنين منتظري المساعدات من مؤسسة غزة الإنسانية، المسؤولة عن نظام توزيع المواد الغذائية المدعوم من الولايات المتحدة، حيث تفتح الآليات العسكرية نيرانها تجاه المواقع المكتظة بالمدنيين الآملين في الحصول على الطعام، حيث تُعد جريمة جديدة تُضاف في سجل الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.

وقال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح: «لم يحدث في تاريخ الحروب أن يتحول الألم والجوع إلى أداة للقتل الجماعي، وأن تُستخدم المساعدات كطُعم للموت، وتُحول مراكز توزيع الغذاء إلى ميادين للإعدام الجماعي».

وأضاف «فتوح»، أن المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في شارع صلاح الدين وسط قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، تمثل جريمة حرب جديدة تُضاف إلى السجل الدموي للاحتلال، بعدما استهدفت قواته الفلسطينيين أثناء انتظارهم مساعدات غذائية، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 27 مواطنًا وإصابة العشرات، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».

وأوضح أن الفلسطينيين الذين سقطوا اليوم لم يكونوا يحملون سوى وجعهم وجوع أطفالهم، ووقفوا ينتظرون قافلة غذائية، لكن الاحتلال استقبلهم بقصف وحشي حوّل المساعدات إلى أشلاء، والمكان إلى ساحة موت مفتوحة، مشيرًا إلى أن المساعدات تحولت إلى فخاخ مميتة مقصودة ومدروسة.

ومن جانبها، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، من أن غزة تواجه جفافًا، وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية، جيمس إلدر: «سيبدأ الأطفال بالموت عطشا.. 40% فقط من مرافق إنتاج مياه الشرب لا تزال تعمل»، مشيرًا إلى أن المستويات حاليا أقل بكثير من معايير الطوارئ فيما يتعلق بمياه الشرب لسكان غزة.

اقرأ أيضاًإصابة جنود من جيش الاحتلال في كمين مسلح بقطاع غزة

المجلس الوطني الفلسطيني: الاحتلال حول المساعدات لفخاخ موت جماعي في غزة

ارتفاع حصيلة الشهداء بنيران جيش الاحتلال في غزة إلى 37

مقالات مشابهة

  • 47 أسيرة في السجون الإسرائيلية.. الاحتلال يواصل انتهاكاته في غزة والضفة والقدس
  • هدنة بين إيران وإسرائيل.. أين مجازر غزة من حسابات ترامب؟
  • التفاصيل كاملة لفضيحة تصفية شاب تحت التعذيب في سجون الانتقالي بـ عدن
  • حماس تعلق علي مجـ.ازر الاحتلال بحق الفلسطينين في نقاط توزيع المساعدات
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة إلى 40 شهيدًا
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 40 شهيدًا
  • الفاو: 6 آلاف من صيادي غزة يواجهون الموت جراء الهجمات الإسرائيلية
  • كارثة إنسانية.. الأمم المتحدة: إسرائيل تتحمل المسؤولية عن الأوضاع في غزة
  • 9 شهداء في قصف للاحتلال استهدف فلسطينيين ينتظرون المساعدات في غزة
  • استشهاد 10 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على قطاع غزة