وليد عباس يشارك في وضع حجر أساس جامعة القاهرة الأهلية بأكتوبر الجديدة
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
شارك الدكتور وليد عباس، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، والمشرف على مكتب وزير الإسكان، في وضع حجر أساس مشروع إنشاء جامعة القاهرة الأهلية الجديدة بمدينة أكتوبر الجديدة، والمقرر إقامتها على مساحة ٢٩٠ فدانا بالمدينة، وذلك بحضور المهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، والدكتور محمد الخشت، رئيس جامعة القاهرة، والمهندس وائل سليمان، نائباً عن اللواء مختار عبداللطيف، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، ووفد من أعضاء هيئة تدريس جامعة القاهرة، والمهندس محمد عبدالمقصود، رئيس جهاز مدينة أكتوبر الجديدة.
وأكد عباس، أن جامعة القاهرة الأهلية ستكون اللبنة القوية التي تدعم تنمية مدينة أكتوبر الجديدة باعتبارها مدينة من مدن الجيل الرابع، وتضيف القوة لها وتساعد على تحقيق الإزدهار في المستقبل، مؤكداً اهتمام المهندس شريف الشربيني، وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، ببذل كافة الجهود للتعاون المثمر وتيسير إجراءات إنشاء الجامعة الجديدة.
ويأتي إنشاء جامعة القاهرة الأهلية والتي تقام على مساحة 290 فدانًا على طريق الواحات بمدينة أكتوبر الجديدة في إطار توسع جامعة القاهرة وتعزيز دورها في تقديم تعليم عال متميز، حيث تسعى جامعة القاهرة إلى توفير تعليم عال يواكب احتياجات سوق العمل المتغيرة باستمرار، كما تستهدف جذب الطلاب المتميزين من مختلف أنحاء العالم، وتعزيز التعاون العلمي مع الجامعات والمؤسسات البحثية العالمية.
وكان المهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، قد أكد في كلمته على عراقة جامعة القاهرة، وجهودها المبذولة لإنشاء جامعة القاهرة الأهلية بمدينة أكتوبر الجديدة، ومدى جديتها وصدقها في إنجاز المشروعات المختلفة وفق المواعيد المحددة سواءً جامعة القاهرة الدولية أو مشروع إسكان أعضاء هيئة التدريس والعاملين، وحرصها على توصيل المرافق لها بشكل سريع، مشيرًا إلى أن وضع حجر الأساس لجامعة القاهرة الأهلية هو حدث جليل ومهم وحلم يتمنى أن يتحول إلى حقيقة وواقع ملموس يتم افتتاحه وتشغيله خلال فترة زمنية قصيرة.
وقال الدكتور محمد الخشت، إن جامعة القاهرة الأهلية ستسهم في رفع مستوى التعليم العالي في مصر وتوفير فرص تعليمية متميزة للطلاب في المنطقة، كما ستسعى الجامعة إلى التعاون مع الجامعات والمؤسسات المحلية والدولية لتقديم برامج أكاديمية وبحثية عالمية.
وأضاف الخشت، أن الجامعة الأهلية ستسهم في تحقيق التنمية المستدامة في مصر من خلال تخريج أجيال جديدة من الخريجين القادرين على الابتكار والإبداع، والمساهمة في التصدى للتحديات التي تواجه المجتمع، مؤكدًا أن الجامعة الأهلية ستكون نموذجًا يحتذى به في مجال التعليم العالي، حيث ستعتمد على أحدث التقنيات التعليمية، وتوفر للطلاب بيئة تعليمية محفزة للإبداع والابتكار.
وقال الدكتور الخشت، إن جامعة القاهرة الأهلية ستضم في مرحلتها الأولى 10 كليات تضم 16 برنامجًا في كافة التخصصات؛ وهي برامج متميزة تم إعداد لوائحها لتواكب التقدم العلمي في كافة قطاعات العلوم الهندسية والطبية والأساسية والاجتماعية والإنسانية مع وجود عدد من البرامج البينية، مؤكدًا أن جامعة القاهرة الأهلية ستجذب الطلاب الوافدين من مختلف دول العالم، كما سيتم توفير عدد من المنح الدراسية للطلاب المصريين المتميزين علميًا ورياضيًا.
وقال المهندس وائل سليمان رئيس مجلس إدارة مصنع صقر، إن الهيئة العربية للتصنيع تتعاون باستمرار مع جامعة القاهرة في تنفيذ مشروعاتها الكبرى باعتبارها جامعة عريقة من أقدم الجامعات في مصر، في ضوء سياسات الهيئة بوصفها هيئة قومية كبرى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جهاز مدينة أكتوبر الجديدة الخشت رئيس جامعة القاهرة المشرف على مكتب وزير الإسكان محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية المجتمعات العمرانية الإسكان وزير الإسكان الدكتور وليد عباس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة المهندس محمد عبدالمقصود المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة وليد عباس عادل النجار محافظ الجيزة المهندس عادل النجار محافظ الجيزة جامعة القاهرة الأهلیة أکتوبر الجدیدة
إقرأ أيضاً:
جدل بعد دعوة لنقل مقر جامعة الدول العربية من القاهرة إلى الرياض
أثارت تصريحات نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، عماد جاد، بشأن نقل مقر جامعة الدول العربية من القاهرة إلى المملكة العربية السعودية، موجة من الجدل وردود فعل متباينة في الأوساط المصرية.
وكان جاد قد نشر تدوينة عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، تحت عنوان "دعوة للتفكير بهدوء"، دعا فيها إلى ما وصفه بـ"مقترح موضوعي ومفيد لكافة الدول العربية"، يتمثل في تولي السعودية رئاسة الجامعة ونقل مقرها إلى الرياض أو أي مدينة سعودية أخرى.
وعلّل جاد طرحه بالقول: "العرب جاءوا من السعودية واليمن، ووفق التوازنات الراهنة، أرى أن من الأفضل أن يكون أول أمين عام جديد للجامعة من الجنسية السعودية". واختتم بالقول: "فكروا بتأمل وهدوء، وستدركون سلامة هذا الرأي".
تحذيرات من تهديد الهوية العربية
في المقابل، عبر إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، مظهر شاهين، عن رفضه لهذا الطرح، محذراً من تداعياته على "الهوية العربية ووحدة الأمة".
وقال شاهين في بيان له: "رغم إدراكي لحُسن نية جاد ورغبته في المصلحة العامة، فإن حديثه يُعيد تعريف الانتماء العربي على أسس عرقية أو جغرافية، لا حضارية ولا ثقافية ولا لغوية"، معتبراً أن هذا التوجه ينطوي على "مخاطر جمّة تطال الحاضر والمستقبل العربي".
وأضاف: "الإيحاء بأن مصر ليست عربية الأصل يضعف من دورها التاريخي، ويوحي – وإن عن غير قصد – بأنها طارئة على الهوية العربية"، مؤكداً أن "العروبة ليست نسباً ولا موطناً جغرافياً، بل هي انتماء حضاري ولسان وثقافة".
وشدد شاهين على أن "مصر لم تكن تابعاً في المشروع العربي، بل كانت دوماً القائد والمجدد، ولعبت دوراً محورياً في حماية الهوية العربية والدفاع عن قضايا الأمة، وعلى رأسها قضية القدس الشريف".
ورأى شاهين أن انتقال رئاسة الجامعة إن تم ينبغي أن يكون في إطار التدوير المؤسسي أو اعتبارات مرحلية، وليس تأسيساً على أن العروبة انطلقت من الجزيرة العربية، وهو من وجهة نظره "مدخل بالغ الخطورة يقصي دولاً كبيرة كـمصر ويهدد وحدة الصف العربي".
واختتم بالقول: "مصر ليست مجرد دولة عربية، بل ركيزة المشروع العربي ودرعه الحامي، ومحاولات النيل من دورها هي تفريط في هوية الأمة ومستقبلها. العروبة لا يجب أن تُختزل في جغرافيا، بل تظل هوية جامعة".
موقف ميثاق الجامعة
ويأتي هذا الجدل في وقت تقترب فيه نهاية الولاية الثانية للأمين العام الحالي لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، المقررة في أيلول/سبتمبر المقبل، وسط تقارير تتحدث عن نية القاهرة ترشيح رئيس الوزراء مصطفى مدبولي لخلافته.
ومنذ تأسيس الجامعة العربية في آذار/مارس 1945، استقر مقرها في القاهرة، كما نص ميثاقها في مادته العاشرة.
ومع ذلك، يجوز لمجلس الجامعة الاجتماع في أي مدينة أخرى. ويُعد نقل المقر بشكل دائم مخالفة للميثاق ما لم يتم تعديله بإجماع الدول الأعضاء.
وكان مقر الجامعة قد نُقل فعلياً إلى تونس عام 1979 عقب توقيع مصر معاهدة السلام مع الاحتلال الإسرائيلي، فيما علقت الدول العربية عضوية القاهرة آنذاك.
وفي عام 1980، عُقدت قمة في بغداد عُرفت بـ"قمة جبهة الرفض"، أكدت رفضها لاتفاقية كامب ديفيد، وقررت نقل المقر وقطع العلاقات مع مصر، باستثناء ثلاث دول هي سلطنة عُمان والصومال والسودان.
وبعد قطيعة دامت نحو عقد من الزمن، قررت قمة عمان عام 1987 إنهاء المقاطعة وإعادة العلاقات، وتم رفع علم مصر مجدداً على مقر الجامعة في تونس في حزيران/يونيو 1989.
وفي آذار/مارس 1990، عاد المقر رسمياً إلى القاهرة بعد مؤتمر الدار البيضاء الطارئ، وتم تعيين عصمت عبد المجيد أميناً عاماً جديداً للجامعة.
العرف والتوازنات داخل الجامعة
تنص المادة 12 من ميثاق الجامعة على أن تعيين الأمين العام يتم بقرار من مجلس الجامعة، وبموافقة ثلثي الدول الأعضاء البالغ عددها 22 دولة. ووفق الأعراف المتبعة، عادةً ما يُعين الأمين العام من مواطني دولة المقر، وهو ما جرى العمل به منذ تأسيس الجامعة.
وتبلغ مدة ولاية الأمين العام خمس سنوات قابلة للتجديد لمرة واحدة، ما يفتح الباب أمام تجاذبات دبلوماسية حول الشخصية القادمة التي ستتولى هذا المنصب، في ظل تحولات إقليمية وتوازنات جديدة داخل النظام العربي الرسمي.