قال رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، إنه “لا حياة لأمة اختلفت قلوبها وتنافرت أرواحها وتفرقت كلمتها، وأن تذكر الماضي والحزن لمآسيه حمق وقتل للإرادة وتبديد للحياة الحاضرة”.

وأضاف خلال كلمته في افتتاح عدد من المشروعات التنموية بمدينة إجدابيا، “أن ملف الماضي عند العقلاء يطوى ولا يروى ويودع في سجن الإهمال فلا يخرج أبداً ولا يرى النور لأنه مضى وانتهى لا الحزن يعيده ولا الهم يصلحه واتركوا التفاعل مع الماضي والقلق منه، وتلك أمة قد خلت، انتهى الأمر لا طائل منه لإعادة عجلة التاريخ”.

وتابع قائلاً: “العفو من مبادئ الإسلام ومن خلق الرسول صلى الله عليه وسلم وهو خلق الإنسان النبيل فالعفو عند المقدرة دعوة للمحبة والوئام وبعد عن الفرقة والخصام، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين والخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقال أنظروا هذين حتى يصطلحا) علينا أن نطهر قلوبنا ونفتح صفحة جديدة ونملأها محبة ومودة، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم خير من قدر وعفا فقد احتمل من قومه ما أحتمل وذاق من المتاعب ما ذاق ومع ذلك كان كريما غافرا صافحا صلى الله عليك يا  سيدي رسول الله”.

وأضاف: “أننا ننصح الجميع بالعمل على تولية الأكفياء، وإعطاء كل ذي حق حقه ووضع الأشياء في مواضعها وتفويض الأعمال للقادرين عليها، ولا تستمعوا للذين يدركون على وجه اليقين أنه إذا تبوأ كل موهوب مكانه الصحيح هؤلاء الذين داسوا على القيم والمبادئ ونهبوا المال العام وأنفقوا الملايين لا يريدون أي تغيير ويعطلون التداول السلمي على السلطة”.

وتابع: ” نواجه حربًا ضروسًا لا هوادة فيها من النقد الآثم المر ومن التحطيم المدروس والمقصود وأنتم الشهود على كل المراحل التي تلت 17 فبراير ونحن نعمل قدر استطاعتنا على لم الشمل ووحدة السلطة وتحقيق الأمن والأمان والاستقرار، وللأسف تعمل بعض القنوات بالنقد الهدام والدعوة للفرقة والكراهية وتشويه البعض وتلميع البعض دون النظر لمصلحة الوطن وثوابته”.

فخامة رئيس مجلس النواب يفتتح رفقة السادة رئيس مجلس الوزراء ومدير عام صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا ومدير عام جهاز…

تم النشر بواسطة ‏المركز الإعلامي لرئيس مجلس النواب الليبي‏ في الأربعاء، ٣١ يوليو ٢٠٢٤

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: اجدابيا عقيلة صالح مجلس النواب صلى الله

إقرأ أيضاً:

دعاء طلب الرحمة والمغفرة والعتق من الله سبحانه وتعالى

كشف الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن دعاء طلب الرحمة والمغفرة والعتق من الله سبحانه وتعالى.

أهمية الرحمة في الشريعة الإسلامية:

قال تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ [الأنبياء: 107]، وقال سبحانه: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ [القلم: 4]، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّمَا أَنَا رَحْمَةٌ مُهْدَاةٌ» رواه الحاكم في "المستدرك".

دعاء سؤال الرحمة

وكتب الدكتور علي جمعة في منشور له عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، التالي: اللهم رحمتك نرجو فلا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين أو أقل من ذلك، وأصلح لنا شأننا كله لا إله إلا أنت ، اللهم لا تدع لنا في هذا اليوم ذنبا إلا غفرته، ولا دينا إلا قضيته، ولا عيبا إلا سترته، ولا حاجة هى لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين.

دعاء سؤال الرحمة من العذاب بتلاوة القرآن الكريم

اللهم ارحمنا بالقرآن، واجعله لنا إمامًا ونورًا وهدًى ورحمة، اللهم ذكّرنا منه ما نُسِّينا، وعلِّمنا منه ما جهلنا، وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يُرضيك عنا،واجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهلك وخاصتك يا أرحم الراحمين.


الرحمة عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم

وكانت الرحمة عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم عامةً شاملةً للعالمين جميعًا؛ لا تختص بعرق دون عرق، ولا بلون على لون، ولا بدين عن دين، بل كانت رحمة لكل البشر، وكان يأمر الناس بذلك، ويجعل دخول الجنة موقوفًا على ذلك:

فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا رَحِيمٌ»، قلنا: كلُّنا رحيمٌ يا رسول الله، قال: «لَيْسَتِ الرَّحْمَةُ أَنْ يَرْحَمَ أَحَدُكُمْ خَاصَّتَهُ؛ حَتَّى يَرْحَمَ الْعَامَّةَ، وَيَتَوَجَّعَ لِلْعَامَّةِ» رواه عَبدُ بنُ حُمَيد في "مسنده".

الرحمة:

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يَضَعُ اللهُ رَحْمَتَهُ إِلَّا عَلَى رَحِيمٍ»، قلنا: يا رسول الله، فكلُّنا رحيمٌ، قال: «لَيْسَ الَّذِي يَرْحَمُ نَفْسَهُ خَاصَّةً، وَلَكِنِ الَّذِي يَرْحَمُ النَّاسَ عَامَّةً» رواه البيهقي في "شعب الإيمان".

ولم تكن هذه الرحمة مجردَ تعاليم نظرية، أو تطلعاتٍ فلسفيةً؛ بل كانت -كسائر خصاله وأخلاقه صلى الله عليه وآله وسلم- منهجَ حياةٍ يدعو إلى السلام والتسامح، وسيرةً سلوكية حيةً ترسِّخ منظومة القيم، وواقعًا تطبيقيًّا يجسِّد مظاهر التعايش الديني.

وجاء ذلك واضحًا جليًّا في سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفعله الكريم مع صبره على أذى المنافقين وعفوه؛ فعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم مَرَّ فِي مَجْلِسٍ فِيهِ أَخْلاطٌ مِنَ المُسْلِمِينَ وَالمُشْرِكِينَ عَبَدَةِ الأَوْثَانِ وَاليَهُودِ، وَفِيهِمْ عَبْدُ اللهِ بْنُ أُبَيٍّ ابْنُ سَلُولَ، وَفِي المَجْلِسِ عَبْدُ اللهِ بْنُ رَوَاحَةَ رضي الله عنه، فَسَلَّمَ عَلَيْهِمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم ثُمَّ وَقَفَ، فَنَزَلَ فَدَعَاهُمْ إِلَى اللهِ، وَقَرَأَ عَلَيْهِمُ القُرْآنَ. متفق عليه.


أهمية الرحمة
وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: كان سهل بن حنيف، وقيس بن سعد رضي الله عنهما قاعدَيْن بالقادسية، فمروا عليهما بجنازة، فقاما، فقيل لهما: إنها من أهل الأرض؛ أي من أهل الذمة، فقالا: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مرت به جنازة فقام، فقيل له: إنها جنازة يهودي! فقال: «أَلَيْسَتْ نَفْسًا» متفق عليه.

ومن مظاهر رحمته ومسامحته صلى الله عليه وآله وسلم: أن كل معاركه وغزواته لم تكن اعتداءً، بل كانت لردع العدوان وصد الطغيان، ومما يدل على ذلك: حُسن معاملته للأسرى ورفقه بهم، رغم قتالهم للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وإرادتهم قتله صلى الله عليه وآله وسلم وقتلَ مَن معه مِن المسلمين؛ فحافظ بذلك على كرامة الإنسان في الحرب كما حافظ عليها في السِّلم، حتى جعل الإسلامُ إطعامَ الأسير من أقرب القربات، الواقية من الشرور والآفات، وذلك امتثالًا لقول الله تعالى: ﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا ۝ إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا ۝ إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا ۝ فَوَقَاهُمُ اللهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا﴾ [الإنسان: 8-11].

فلما أطلق النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم ثُمامة بن أثال رضي الله عنه وأسلم وحَسُنَ إسلامُه، ثم خرج معتمرًا، فلما قدم مكة، قالوا: أصبوت يا ثمام؟ فقال: لا، ولكني اتبعت خير الدين، دين محمد، ولا والله لا تصل إليكم حبة من اليمامة حتى يأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثم خرج إلى اليمامة، فمنعهم أن يحملوا إلى مكة شيئًا، وأخذ الله قريشًا بالقحط والجوع حتى أكلوا الميتة والكلاب، فقال له أبو سفيان: أنشدك الله والرحم! فكتب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إليه أن يخلي بينهم وبين الميرة-أي الطَّعامَ من الحبِّ والقوت وما يدخره الإنسان-، ففعل.

مقالات مشابهة

  • 7 أذكار نبوية ثابتة عن رسول الله ﷺ في المساء
  • رئيس الوزراء يتفقد عددًا من أقسام مصنع ليوني مصر بمدينة بدر
  • رئيس الوزراء يتفقد عدداً من أقسام مصنع ليوني مصر بمدينة بدر
  • رئيس الوزراء يفتتح مصنع "ليوني مصر" العالمية لضفائر السيارات بمدينة بدر
  • دعاء طلب الرحمة والمغفرة والعتق من الله سبحانه وتعالى
  • استمرار أعمال تطوير أحد أضخم المشروعات السكنية بمدينة بورفؤاد
  • النائب الثاني لرئيس مجلس النواب يستهجن ما نسب إلى رئيس مجلس النواب اليوناني
  • شاهد بالفيديو.. بعد أن رفضت الاستجابة لطلبه في الحفل.. شاب يقذف أموال “النقطة” في وجه الفنانة فهيمة عبد الله والأخيرة ترد عليه بنفس طريقته
  • رئيس الوزراء يتابع موقف عدد من المشروعات التنموية والخدمية مع محافظ البحيرة
  • أجمل الأحاديث عن فضل الصدق