طلب وزير بريطاني سابق برسالة إلى الخارجية البريطانية، للكشف عن عدد القاصرين البريطانيين المحتجزين في المخيمات السورية. وقال الوزير البريطاني الأسبق ديفيد ديفيس في الرسالة التي أرسلها لوزير الخارجية البريطاني جيمس كليفيرلي: "يتعين على بريطانيا أن تنهي سريعًا تمويل مراكز احتجاز الأطفال غير الشرعية، في مخيمات اللاجئين التي يديرها الأكراد نيابة عن الغرب في شمال شرق سوريا".



وتأتي الرسالة بعد كشف النقاب عن أن الفتى الأسترالي "يوسف ذهب" الذي افترض في عداد القتلى بعد هجوم تنظيم داعش على سجن الحسكة العام الماضي، ربما لا يزال على قيد الحياة بعد نشر تسجيل فيديو له يعود تاريخه لما بعد الهجوم، حيث تعكس محنة الشاب الذي احتجز في سوريا عندما كان في الرابعة عشر من عمره، ويبلغ الآن 19 عامًا، معاناة الكثير من الأطفال الذين انضم أباؤهم إلى داعش واصطحبوهم معهم إلى سوريا، حيث نشأ الأطفال وكبروا في مراكز ومخيمات الاحتجاز بعد هزيمة التنظيم وخسارته معظم المناطق التي كان يسيطر عليها في سوريا والعراق.

وكانت الأمم المتحدة وجهت رسالة إلى الحكومة البريطانية العام 2022، تعرب فيها عن اعتقادها بأن بريطانيا قدمت مبلغ 20 مليون دولار لتمويل معسكرات الاعتقال في سوريا، من بينها معسكر يضم 690 صبيًا، أعمار بعضهم لا تتجاوز التاسعة.

وعبر "ديفيس" في رسالته عن خيبته بسبب عدم استجابة وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط "لورد أحمد" لطلبه، بخصوص عدد الأطفال والقاصرين البريطانيين المحتجزين في معسكرات الاعتقال التي تمولها بريطانيا في سوريا.

مضيفًا أن دول فرنسا وألمانيا وإسبانيا وكندا ودولًا أخرى عديدة، استعادت مواطنيها الموجودين في مخيمات الاحتجاز، وهناك إجماع تام بين الدول الحليفة لبريطانيا بأن استعادة الدول لمواطنيها هو الحل الوحيد لمشكلة تلك المخيمات الممتلئة بعائلات مقاتلي داعش سابقًا.

ولفت "ديفيس" أيضًا إلى أن الأولاد البريطانيين محتجزون في ظروف مزرية، وفي زنازين مكتظة سيئة التهوية، فضلًا عن محدودية الوصول إلى الغذاء والرعاية الطبية، محذرًا في الوقت نفسه من تعرض الأطفال البريطانيين الموجودين في تلك السجون، لمخاطر العنف والاعتداء الجنسي والاتجار بالبشر إضافة إلى الموت. وللأسف أموال دافعي الضرائب البريطانيين تسهم في استمرار احتجاز القاصرين البريطانيين في مخيمات الاعتقال بسوريا، حسب تعبيره.

أما الوزير "لورد أحمد" فقد رد على الرسالة بالقول، إن بريطانيا ليس لديها وجود قنصلي داخل سوريا يمكن من خلاله تقديم المساعدة، الأمر الذي يجعل من الصعب تقديم مساعدة مباشرة للمواطنين البريطانيين الموجودين هناك، ولكن الحكومة البريطانية ملزمة بإيجاد آلية لمساعدة أي مواطن بريطاني يطلب مساعدتها.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: فی سوریا

إقرأ أيضاً:

برقية اطلعت عليها CNN تكشف عن قرار جديد للخارجية الأمريكية يخص تأشيرات الطلاب

(CNN) --  أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، تعليماتها لسفاراتها وقنصلياتها  حول العالم بإيقاف تحديد المواعيد لتأشيرات الطلاب الجديدة مؤقتًا في إطار سعيها لتوسيع نطاق عملية "التدقيق على مواقع التواصل الاجتماعي" ليشمل جميع المتقدمين للحصول على تأشيرات الطلاب، وذلك وفقًا لبرقية دبلوماسية اطلعت عليها شبكة CNN.

وتُعدّ هذه أحدث خطوة من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تُثني الطلاب الدوليين عن الدراسة في الجامعات الأمريكية.

وتأتي البرقية، الصادرة الثلاثاء والموقعة من وزير الخارجية ماركو روبيو، في الوقت الذي ألغت فيه إدارة ترامب عشرات التأشيرات الطلابية، وسعت إلى منع الطلاب الأجانب من الدراسة في جامعة هارفارد، وهي خطوة أوقفها قاض في الوقت الحالي.

وتشير البرقية إلى أن وزارة الخارجية "تُجري مراجعةً للعمليات والإجراءات الحالية لفحص وتدقيق طلبات تأشيرات الطلاب والزوار التبادليين  F- M- J ، وبناءً على هذه المراجعة، تُخطط لإصدار توجيهات بشأن توسيع نطاق التدقيق على مواقع التواصل الاجتماعي لجميع هؤلاء المتقدمين".

مقالات مشابهة

  • من المؤثرة البريطانية نيكي ليلي التي استضافها مهرجان كان السينمائي؟
  • تعرف على السلطان الأحمر الذي أسس الدولة البوليسية في سوريا
  • برقية اطلعت عليها CNN تكشف عن قرار جديد للخارجية الأمريكية يخص تأشيرات الطلاب
  • مئات المحامين والقضاة في بريطانيا يطالبون حكومتهم بالتحرك ضد الاحتلال
  • سوريا تؤكد إغلاق المقرات التي كان يشغلها انفصاليو البوليساريو
  • هل على نتنياهو أن يخشى من جيل الأطفال الذي شهد الإبادة؟
  • تحركات قانونية لدفع الحكومة البريطانية إلى وقف الإبادة الجماعية في غزة
  • عاجل| الغارديان عن رسالة: على حكومة بريطانيا استخدام كل الوسائل لضمان استئناف دخول المساعدات دون عوائق إلى غزة
  • أول شاب أردني يستلم سيارة ضمن مشروع تمويل السيارات والسكوترات الذي أطلقه البريد الأردني
  • بين الخرائط الفرنسية والأبراج البريطانية... هل سلك ملفّ الترسيم مع سوريا؟