تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أعلن المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، عن انطلاق فعاليات الدورة الـ 12 من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، في 13 سبتمبر المقبل، بمركز إكسبو الشارقة، تحت شعار “موارد اليوم .. ثروات الغد ” .

ويستعرض المنتدى – الذي يستمر يومين – تجارب وخبرات نخبة من قادة الرأي والفكر والخبراء في قطاع الاتصال الحكومي على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، لتسليط الضوء على أهمية استغلال وإدارة الموارد والثروات التي تمتلكها الدول والمجتمعات، وكيفية تحويلها إلى عوامل نجاح وتنمية مستدامة.

وتركّز دورة هذا العام من المنتدى على كيفية استثمار الدول بمواردها المختلفة الطبيعية والبشرية والعلمية والثقافية وتحويلها إلى ثروات تدعم التنمية على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، واستشراف الموارد الجديدة التي قد تظهر في المستقبل نتيجة لتطور العلوم والتقنيات، إلى جانب دور الاتصال الحكومي في إعادة تعريف الثروات القائمة والمستحدثة.

وتتوزع فعالياته على أربعة محاور تشمل الموارد الطبيعية، والموارد غير المادية من ثروة بشرية وثقافة وفنون ورياضة، وثروة التكنولوجيا والبيانات وهي ثروات العصر، وأخيراً ثروات المستقبل (ما بعد الثروات التي نعرفها).

وقال سعادة طارق سعيد علاي، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة : ” ظلت دولة الإمارات سباقة في توجيه وقيادة منهجيات الاتصال في المنطقة العربية، وتفعيل أثره في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، فالمنتدى اليوم يجسد رؤيتها، ويعبر عن توجهات إمارة الشارقة في تقديم الاتصال بوصفه المسار المركزي في دمج المجتمعات بسياسات الدول وتطلعاتها الطموحة، ونتطلع هذا العام أن يجتمع الخبراء والمتخصصين في مختلف التحديات الدولية الملحة على منصة واحدة، لنعرض أمام الحكومات في المنطقة والعالم الفرص الكامنة التي يمكن استثمارها من خلال بناء منظومة اتصال فعّالة ومؤثرة ” .

وأضاف علاي : “الثروات والموارد، هي مركز استقرار ونمو بلدان العالم، لكن اكتشافها وفتح رؤى جديدة لتوظيفها والاستثمار فيها هي مهمة الاتصال، لهذا يضع المتحدثون في المنتدى هذا العام أمام حكومات العالم بوابات جديدة لتجاوز كبرى التحديات الاقتصادية، والمناخية، والاجتماعية من خلال إستراتيجيات وبرامج اتصال فعّالة ”.

وأشار إلى أن المنتدى سيشهد عرض تجارب مميزة وناجحة ويحلل قوة الاتصال في نجاح مسارها، ويفتح باب النقاش والحوار أمام المشاركين ليقدموا أحدث ما توصل إليه علم وفن الاتصال، فنحن اليوم في عصر، من يمتلك فيه أدوات وتقنيات الاتصال المؤثر والعميق، يملك حصة كبرى من كل الثروات الموجودة في العالم، ويملك أحد مفاتيح تحقيق تحولات جذرية في المشاريع الحضارية لدول وبلدان العالم.

وتستعرض جلسات المنتدى أهمية تعزيز الشراكات بين الدول لتحقيق الاستثمار الأمثل للموارد الطبيعية، وتسلط الضوء على قوة الاتصال الحكومي في إنجاح تجارب عالمية في استثمار الموارد الطبيعية، مثل تجارب الزراعة، ومواجهة التصحر، واستثمار مصادر الطاقة النظيفة وغيرها.

ويبحث المنتدى أهمية الثروات غير المادية للمجتمعات، والتي تشمل الثروة البشرية والمعرفية كالثقافة، والفنون، والتراث المادي وغير المادي، والمعالم التاريخية، والعلوم، والفعاليات المختلفة وغيرها.

ويبرز المنتدى دور الاتصال الحكومي في تحديد مفهوم هذه الثروات وإبراز قيمتها وأثرها في التنمية، كما يناقش تحديات وحلول بناء هذه الثروات والحفاظ عليها، ويحفز المنتدى المجتمع بكافة فئاته للاهتمام بهذه الموارد وتنميتها وتحويلها إلى عنصر قوة اجتماعية واقتصادية.

وتستعرض جلسات وخطابات المنتدى التكنولوجيا والبيانات بوصفها ثروات العصر، وتسلط الضوء على ما أنتجه العصر الحديث من ثروات جديدة لم تكن معروفة من قبل، مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء.

ويناقش المنتدى أسباب التفاوت بين المجتمعات في امتلاك ثروات العصر الحديث، مبرزاً دور الاتصال الحكومي في التعريف بأهمية البيانات في سن السياسات التنموية السليمة، وضرورة توجيه التكنولوجيا لإيجاد حلول لتحديات تنموية مثل الأمن الغذائي، والمناخ، وندرة الموارد، والتعليم والصحة، وغيرها.

كما يضيء منتدى الاتصال الحكومي على الثروات الجديدة التي ظهرت وتعاظم شأنها خلال السنوات الثلاثين الماضية، مثل الفضاء والجينوم والبلوك تشين وغيرها، ويستعرض الثروات التي سيشهدها المستقبل، حيث سيطلق المنتدى دعوة للحكومات إلى توقع أشكال هذه الثروات، وأن تكون جاهزة لامتلاكها واستثمارها.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

“الإعلامي الحكومي” ينفي مزاعم عرقلة فصائل المقاومة توزيع المساعدات في غزة

الثورة نت/..

أعرب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، مساء اليوم الثلاثاء، عن استغرابه الشديد لما ورد في تحديثات المؤسسة التي تطلق على نفسها “غزة للإغاثة الإنسانية” (GHF) فيما تضمّنته من مزاعم باطلة تتعلق باتهام فصائل المقاومة الفلسطينية، بعرقلة الوصول إلى ما يُسمّى “مواقع التوزيع الآمن” في القطاع.

وأكد المكتب في بيان، أن الادعاء القائل إن المقاومة فرضت حواجز منعت المواطنين من الوصول إلى المساعدات، هو محض افتراء لا يمت للواقع بصلة، ويُشكل انحرافاً خطيراً في خطاب مؤسسة تزعم أنها تتمتع بالحياد الإنساني.

وقال البيان: “الحقيقة الموثقة، بالتقارير الميدانية والإعلام العبري ذاته، أن السبب الحقيقي للتأخير والانهيار في عملية توزيع المساعدات هو الفوضى المأساوية التي وقعت بفعل سوء إدارة الشركة نفسها التي تتبع لإدارة الاحتلال الإسرائيلي ذاته لتلك المناطق العازلة، وما نتج عن ذلك من اندفاع آلاف الجائعين تحت ضغط الحصار والجوع، ثم اقتحامهم مراكز التوزيع والاستيلاء على الطعام، تخلله إطلاق نار من الاحتلال”.

وأضاف أنّ ما يُسمّى “مواقع التوزيع الآمن” ليست سوى “غيتوهات عازلة عنصرية” أُقيمت تحت إشراف العدو، في مناطق عسكرية مكشوفة ومعزولة، وتُعد نموذجاً قسرياً لـ”الممرات الإنسانية” المفخخة، التي تُستخدم كغطاء لتمرير أجندات الاحتلال الأمنية، وتُكرّس سياسة التجويع والابتزاز، لا سيّما في ظل المنع الممنهج لدخول المساعدات عبر المعابر الرسمية والمنظمات الدولية المحايدة.

وأردف البيان أن استمرار المؤسسة الأمريكية “الإسرائيلية” GHF – التابعة للاحتلال – في ترديد مزاعم الاحتلال وتبني روايته، أفقدها عملياً مصداقيتها وحيادها المزعوم، ويُحمّلها هي والاحتلال المسؤولية الأخلاقية والقانونية عن التغطية على جريمة الإبادة الجماعية الجارية، والتي تُمارَس ضد أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في قطاع غزة، من خلال قطع شامل للغذاء والدواء والماء والوقود عن قطاع غزة بشكل كامل.

وتابع “قامت المؤسسة المذكورة، وبدعم مباشر من سلطات الاحتلال، بالاستيلاء على عدد من شاحنات المساعدات التابعة لإحدى المنظمات الإنسانية الدولية العاملة في قطاع غزة، بعد أن تم تضليل تلك المنظمة وإيهامها بأن المساعدات ستُسلم داخل القطاع بشكل رسمي ومنسّق”.

وأكمل البيان “إلا أن ما جرى لاحقاً، هو أن ما تُسمى (شركة غزة GHF)، وبحماية الاحتلال، قامت بتحويل هذه الشاحنات إلى مركز التوزيع الخاص بها فيما يُعرف بالمناطق العازلة، وشرعت بتوزيعها على المدنيين الذين أُنهكوا بفعل الحصار والتجويع الممنهج”.

وشدد على أن ترويج هذه المؤسسة لروايات مشوّهة بعد هذه الجريمة لا يُمكن القبول به، ويُشكّل تزويراً للحقائق ومشاركة الاحتلال في تضليل الرأي العام الإنساني.

وحذّر “الإعلامي الحكومي” بشدة من محاولات بعض المؤسسات الانخراط في مسارات إنسانية مُسيّسة، تتماهى مع رواية العدو، وتُسهم – بشكل مباشر أو غير مباشر – في شرعنة الحصار والعزل وتجويع المدنيين، بدلاً من فضح هذه الجرائم والعمل الجاد على إنهائها”.

مقالات مشابهة

  • «موارد الشارقة» تناقش تطوير الذات والتميز الوظيفي
  • محمد بن حم يشارك في منتدى “حوار يريفان” إلى جانب قادة دوليين في أرمينيا
  • “الإعلامي الحكومي” ينفي مزاعم عرقلة فصائل المقاومة توزيع المساعدات في غزة
  • «موارد الشارقة» تنظم جلسة حوارية عن «تطوير القدرات»
  • برعاية أمير المنطقة.. انطلاق “منتدى عسير للاستثمار” في نسخته الثانية
  • 50 فعالية ضمن اليوم الثاني من “قمة الإعلام العربي 2025”
  • الإطار :سنخوض الانتخابات المقبلة تحت شعار “إيران أولاً وأخيراً”
  • مؤتمر صحفي لوزير الاتصال الحكومي عقب جلسة مجلس الوزراء في الطفيلة
  • منافس “الخضر” يُلغي تربص جوان بسبب غياب الأموال !
  • بمشاركة دولية وعربية واسعة… المعرض الدولي للبناء “بيلدكس” ينطلق الثلاثاء المقبل