مسؤول أميركي كبير يتحدث عن صفقة التبادل ويحذر إيران
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إن الوقت قد حان للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح المحتجزين، مؤكدا في الوقت نفسه أن إيران ستواجه عواقب جسيمة إذا هاجمت إسرائيل.
وفي إحاطة غير مصورة، قال المسؤول الأميركي إنه من المرجح أن تبدأ المحادثات التحضيرية للمفاوضات المقبلة قريبا، مشيرا إلى أنه تم التوصل إلى ترتيبات ومقترحات مؤقتة ومسألة تنفيذ الاتفاق بشأن غزة هي المتبقية.
وأشار المسؤول إلى أن تسلسل التبادل هو من الأمور المطروحة على الطاولة، مضيفا أن توقيع اتفاق بحلول الخميس المقبل غير متوقع.
وأكد المسؤول أن ما يجري الحديث عنه هو مفاوضات وأنهم بحاجة إلى بعض الأمور من الإسرائيليين ومن حركة حماس، موضحا أن لدى الطرفين مواقف بشأن نحو 4 أو 5 قضايا، وأن مواقفهما الحازمة قد تكون غير قابلة للحل.
وأضاف أن رغبة ونية أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس مصر عبد الفتاح السيسي، والرئيس الأميركي جو بايدن هي إعادة المفاوضات لمسارها الصحيح.
وكان قادة الدول الثلاث قد دعوا -في بيان مشترك- إلى استئناف محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى يوم 15 أغسطس/آب في الدوحة أو القاهرة.
وبعيد إصدار البيان المشترك، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستوفد مفاوضين للمشاركة بالاجتماع في المكان الذي يُتفق عليه لتحديد بنود وإطار الاتفاق.
ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين أن إسرائيل كانت على علم مسبق بالبيان المشترك، وأن فكرة الاجتماع طرحتها واشنطن خلال الأيام الأخيرة.
في الأثناء، دعت عائلات الأسرى الإسرائيليين الحكومة ورئيسها إلى استكمال التفاصيل الأخيرة الناقصة لتنفيذ الصفقة.
تحذير إيران
من ناحية أخرى، قال المسؤول الكبير في الإدارة الأميركية إن البيان المشترك للزعماء لا يرتبط بالوضع الإقليمي بشكل أوسع، مضيفا أنه إذا كان له تأثير على إيران فهذا أمر جيد.
كما قال المسؤول إن أي تصعيد إيراني من شأنه أن يقوّض آمال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة.
وشدد المسؤول على أن إيران ستواجه عواقب "جسيمة" إذا قررت مهاجمة إسرائيل، مضيفا أنه "لا يوجد أساس شرعي لدى إيران لشن هذا الهجوم، وسنكون مستعدين لأي طارئ".
وتفاقمت التوترات الإقليمية في أعقاب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران بعد يوم من غارة إسرائيلية في بيروت قتلت القائد العسكري الكبير في حزب الله اللبناني فؤاد شكر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
حزب الله يقر بصناعة الحوثي.. ضربات إسرائيل تربك أدوات إيران
في اعتراف نادر لأدوات إيران، أقر زعيم مليشيا حزب الله في لبنان، نعيم قاسم، بدور الحزب خلال السنوات الماضية في إعداد وتدريب مليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن.
وجاء إقرار قاسم في كلمة له بحفل تأبين القيادي البارز في حزب الله هيثم علي الطبطبائي "أبو علي"، الذي اغتالته إسرائيل الأحد الماضي بغارة جوية على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
وقال نعيم قاسم إن قيادة حزب الله طلبت من الطبطبائي الذهاب إلى اليمن للتدريب هناك (في إشارة إلى تدريب مليشيا الحوثي الإرهابية)، وإنه "ترك بصمة واضحة في تلك الساحة".
وبحسب أمين عام حزب الله، فقد ذهب الطبطبائي إلى اليمن وبقي تسع سنوات، من 2015 إلى بداية 2024، لمساعدة الحوثيين في التدريب والإعداد، "حتى أصبح محبوبًا لدى اليمنيين (الحوثيين) بشكل كبير"، حد زعمه.
ويعد هذا الإقرار اعترافًا نادرًا يصدر عن مليشيا حزب الله في لبنان حول دورها المحوري في تأسيس مليشيا الحوثي في اليمن، ضمن المشروع الإيراني في المنطقة العربية.
الطبطبائي، الذي اغتالته إسرائيل الأحد الماضي بغارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، يعد أبرز قيادي في حزب الله تغتاله إسرائيل منذ وقف إطلاق النار بين الجانبين الذي دخل حيز التنفيذ أواخر نوفمبر 2024.
ويؤكد مراقبون أن اغتيال الطبطبائي مثل خسارة فادحة وكبيرة لحزب الله، الذي لا يزال يعاني من صدمة تصفية قياداته البارزة من قبل إسرائيل العام الماضي، وعلى رأسهم أمينه العام التاريخي حسن نصر الله.
أصبح الطبطبائي الرجل الثاني في سلم قيادة حزب الله بعد نعيم قاسم، والقائد العسكري عمليًا للحزب خلفًا لفؤاد شكر، الذي جرى اغتياله من قبل إسرائيل ضمن موجة الاغتيالات التي طالت قيادات الصف الأول للحزب عام 2024.
ووفق تقارير لبنانية وعبرية، فقد تولى الطبطبائي عملية إعادة تنظيم صفوف حزب الله عسكريًا عقب اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، وعمل على جلب الإمكانيات والدعم من إيران لهذه المهمة.
كما أن الرجل كان واحدًا من عناصر حزب الله القلائل الذين ارتبطوا مباشرة بالحرس الثوري الإيراني، وتولى الإشراف على مهام الحزب خارج لبنان والتنسيق مع أذرع إيران في المنطقة في سوريا والعراق واليمن، إلا أن نشاطه كان متركزًا في الساحة اليمنية على تدريب مليشيا الحوثي.
الدور الذي لعبه الطبطبائي في إنشاء مليشيا الحوثي باليمن ظهر في برقية العزاء المطولة باغتياله التي أرسلها زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي إلى أمين عام حزب الله.
وأشار زعيم المليشيا الحوثية إلى ما حققه الطبطبائي من "إنجازات مهمة، وإسهامه الكبير في مسيرة جهاده على نطاق واسع لنصرة الحق والمستضعفين"، في تلميح إلى دوره في تدريب وتسليح المليشيا في اليمن.
ويؤكد مراقبون أن اغتيال إسرائيل للطبطبائي يزيد من تعقيد الأمور لدى مليشيا الحوثي الإرهابية، التي لا تزال تحت صدمة الاختراق الإسرائيلي الأخير الذي استهدف حكومتها وقياداتها العسكرية والأمنية أواخر أغسطس الماضي.
ويضاعف اغتيال القيادي البارز في حزب الله المخاوف لدى مليشيا الحوثي من هجمات إسرائيلية جديدة قد تنجح في استهداف المزيد من قياداتها العسكرية والأمنية، في وقت لم تتمكن فيه حتى الآن من التعامل مع تداعيات الاختراق السابق.