دينا جوني (أبوظبي)

أخبار ذات صلة %99.6 معدلات إشغال عقارات «أوقاف دبي» 1.2 مليار درهم تداولات الأسهم المحلية

أعلنت هيئة المعرفة والتنمية البشرية أنها أصدرت 81 تصريحاً تعليمياً لمزاولة نشاط التعليم المهني في دبي خلال السنوات الثلاث الماضية، في تخصصات متنوعة تغطي مختلف القطاعات الاقتصادية في الإمارة، وذلك منذ صدور قرار المجلس التنفيذي رقم (30) لسنة 2021 بشأن تنظيم التعليم المهني في إمارة دبي.

 
وتعتبر الشهادة المهنية التي تصادق عليها هيئة المعرفة مقبولة في الإمارة لجميع الأغراض المخصصة لها خصوصاً التوظيف أو استكمال الدراسة أو ممارسة الأنشطة الاقتصادية. 
وتلتزم مؤسسة التعليم المهني في دبي بـ20 اشتراطاً لممارسة مهامها في دبي أبرزها اتباع التشريعات السارية والتعليمات التي تصدرها الهيئة في الشؤون ذات العلاقة بالنشاط المهني المصرّح لها بمزاولته، وشروط التصريح بما في ذلك المؤهلات المهنية المحددة لها، وتوفير الوسائل والأدوات والتجهيزات اللازمة لمزاولة النشاط المهني كالوسائل والأدوات والتجهيزات التي تتناسب مع احتياجات الطلبة من ذوي الإعاقة المسجّلين لديها، وتأهيل الكوادر الفنية بشكل مستمر، وتطبيق الشروط والضوابط المعتمدة بشأن تعيين أي عضو في الكادر الفني، وتسجيل الطلبة وفقاً للشروط المعتمدة، وعدم مزاولة النشاط المهني خارج مقر مؤسسة التعليم المهني ما لم يكن مسموحاً لها بذلك بموجب التصريح الصادر لها، وعدم استخدام مقر مؤسسة التعليم المهني لغير الغرض المصرّح به.
 ومن الاشتراطات أيضاً عدم تعديل أي نوع من أنواع المؤهلات المهنية المعتمد لها تقديمها إلا بعد الحصول على موافقة الهيئة المسبقة، والالتزام بعدم تنفيذ المؤهلات المهنية من خلال أي جهة أخرى ما لم يكن مسموحاً لها بذلك. وكذلك عدم منح الشهادات المهنية والشارات للطلبة إلّا بعد استكمال المتطلبات المعتمدة لمنحها، وإدارة مؤسسة التعليم المهني وملحقاتها وفق المتطلبات المعتمدة، وتقديم المعلومات والبيانات للهيئة ولموظفيها المختصين والمخولين من قبلها، عند القيام بأعمال الرقابة والتفتيش والتقييم على مؤسسة التعليم المهني ومرافقها خلال المواعيد المحددة. 
ومن الالتزامات أيضاً إنشاء السجلات والملفات الخاصة بالطلبة والكادر الفني لديها وحفظها، وعدم الإعلان عن مؤسسة التعليم المهني أو أنشطتها أو المؤهلات المهنية التي تقدمها بطريقة مضللة أو لا تتفق مع التصريح الصادر. 
وعلى مؤسسات التعليم المهني المرخصة تزويد هيئة المعرفة والتنمية البشرية بتقارير دورية عن المؤهلات المهنية التي نفذتها والطلبة الذين تم تسجيلهم لديها، والمحافظة على تقاليد الدولة وعدم الإساءة للأديان أو التدخل في السياسة، وعدم قبول الهبات والتبرعات من أي جهة داخل أو خارج الإمارة إلا بعد الحصول على موافقة الهيئة. 
تصريح
تكون مدة صلاحية التصريح سنة واحدة قابلة للتجديد على أن يتم تقديم طلب تجديد التصريح للهيئة قبل 30 يوماً على الأقل من تاريخ انتهائه، ويتم تجديد التصريح وفقاً للشروط والإجراءات التي يصدر بتحديدها قرار من المدير العام في هذا الشأن. ويجوز للهيئة بناءً على طلب المصرّح له عند تقديم طلب تجديد التصريح، أن تعدّل مدة التصريح ليكون أكثر من سنة وبما لا يزيد على ثلاث سنوات في كل مرة، وذلك في حال استيفاء المصرّح له للضوابط والمعايير وسداده الرسوم المستحقة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: هيئة المعرفة هيئة المعرفة والتنمية البشرية دبي التعليم مؤسسة التعلیم المهنی التعلیم المهنی فی هیئة المعرفة المصر ح فی دبی

إقرأ أيضاً:

اللغة والسيادة.. العربية مفتاح النهضة وصوت الهوية

 

 

 

أحمد بن محمد العامري

ahmedalameri@live.com

 

 

في التاريخ، ما من أمة نهضت إلا وكانت لغتها هي البوابة الأولى للوعي والتمكين. فاللغة ليست أداة تواصل فحسب، بل هي عقل الأمة المتكلم، وروحها الناطقة، ومرآتها في العالم. وإذا كانت المعرفة قوة، فإن اللغة التي تُنتَج بها المعرفة هي جوهر السيادة.
من هنا، تأتي اللغة العربية ليس بوصفها مجرد لغة قومية أو دينية، بل باعتبارها أساسًا لبناء مشروع حضاري متكامل، يعيد للأمة العربية حضورها الفاعل في عصر التنافس الثقافي والتقني والمعرفي.
إن تمكين اللغة العربية في فضاءات العلم والتعليم والإنتاج والبحث ليس رفاهًا فكريًا، ولا حنينًا تراثيًا، بل هو ضرورة سيادية واستراتيجية. إذ لا يمكن لشعب أن ينهض على أسس مستعارة، ولا لأمة أن تنهض بلغة غيرها. فحين تكون اللغة الأجنبية هي لغة التعليم والبحث والعمل، فإننا نخلق فجوة بين الإنسان وهويته، ونصنع أجيالًا تفكر بلغة الغير، وتحلم بما لا يشبه بيئتها، وتنتج لمن لا يشبهها.
اللغة العربية اليوم تمتلك المقومات التي تؤهلها لأن تكون لغة العصر، فهي لغة ذات جذور فكرية وفلسفية عميقة، وقد أثبتت قدرتها عبر قرون على استيعاب العلوم والفلسفات، من الطب والفلك إلى الرياضيات والمنطق. وقد استطاعت أن تكون لغة العلم في عصور ازدهار الحضارة الإسلامية، عندما كانت بغداد وقرطبة والقيروان مراكز إشعاع معرفي للعالم أجمع، وما كانت تلك النهضة لتحدث لولا أن كان هناك وعي بأهمية اللغة في إنتاج المعرفة لا مجرد نقلها.
اليوم، نحن في مفترق طرق، إما أن نعيد للعربية دورها المركزي في بناء الإنسان العربي، أو نستمر في التبعية المعرفية التي تحول دون امتلاك زمام المستقبل. إن الحديث عن تعريب التعليم، وتوطين المعرفة، ليس مجرد شعار، بل هو مشروع سيادي عميق يرتبط بالاستقلال الحقيقي، ويحرر العقل من الارتهان الثقافي. فالمعرفة حين تُستورد بلغة أخرى، تأتي محمّلة بثقافة الآخر، بقيمه، وبتصوراته عن الإنسان والعالم. وإذا لم نكن حذرين، فإننا لا نأخذ منها فقط أدوات العلم، بل نأخذ معها ملامح التبعية والتنازل عن الذات.
وتمكين اللغة العربية يتطلب منظومة متكاملة، تبدأ من الطفولة، حيث تُزرع في الطفل محبة لغته لا باعتبارها مادة دراسية؛ بل هوية وكرامة. وتمتد إلى الجامعات، حيث يجب أن تُقدَّم العلوم بالعربية مع دعم البحث والترجمة والتأليف. ولا بُد أن تكون بيئة العمل والمؤسسات الرسمية نموذجًا في اعتماد اللغة العربية، ليس من باب الالتزام الشكلي، بل باعتبارها لغة الكفاءة والاحتراف.
أما في المحافل الدولية، فالتحدث بالعربية، حتى لمن يُجيدون غيرها، هو موقف وطني، ورسالة رمزية تقول: "نحن نحترم أنفسنا كما نحترمكم، ونخاطبكم بلغتنا كما تخاطبوننا بلغاتكم." إن هذا الموقف لا يُقلل من القيمة، بل يرفع من مكانتنا، لأن الأمم القوية لا تتنازل عن لغاتها، بل تُصدّرها، وتربط بها منتجاتها، ومعرفتها، وصورتها في الوعي العالمي.
خلاصة القول.. إن اللغة ليست ترفًا ثقافيًا، بل خيار استراتيجي. والحديث عن التنمية لا يكتمل من دون الحديث عن اللغة. والهوية لا تُبنى بلغة مستعارة. وإذا أردنا أن نكون أمةً حرةً، واثقةً، قادرةً على المشاركة في تشكيل ملامح المستقبل، فعلينا أن نعيد الاعتبار للغتنا، لا بوصفها موروثًا، بل باعتبارها أداة للتمكين، ومفتاحًا للنهضة، وصوتًا نُعبّر به عن رؤيتنا في عالم لا يحترم إلا من يحترم نفسه.
لنرفع قيمة اللغة العربية في مدارسنا، وجامعاتنا، ومؤسساتنا، ومؤتمراتنا، ونحملها معنا إلى كل مكان، لأنها ليست مجرد كلمات؛ بل راية سيادة، ودليل وعي، وطريق كرامة.

مقالات مشابهة

  • «تريندز هاب».. أنموذج معرفي يعزّز مكانة البحث العلمي
  • متخصصون: الإعلام المهني يواجه تحديات العصر
  • قمة الإعلام العربي تسلط الضوء على دور الإعلام المهني في مواجهة تحديات العصر
  • "هيئة الاعتماد الأكاديمي" تستضيف لقاء مكاتب الرؤية في أولوية التعليم والتعلم والقدرات الوطنية
  • اللغة والسيادة.. العربية مفتاح النهضة وصوت الهوية
  • تقديرا لجهودها.. وزير الاتصالات يكرم مجموعة «طلال أبو غزالة للتدريب المهني»
  • هل هناك رسوم لتعديل موعد اختبارات قياس؟.. هيئة تقويم التعليم توضح
  • مؤسسة التعليم فوق الجميع تطلق مبادرة التوظيف الذاتي للشباب في مصر
  • مؤسسة التعليم فوق الجميع وشركة تنميه تتعاونان لمكافحة البطالة بين الشباب في مصر
  • التصريح بدفن جثة شخص لقي مصرعه فى حادث تصادم بالطريق الزراعي