مسؤولة إسرائيلية: حرب واسعة النطاق مع إيران باتت حتمية
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
سرايا - سلطت صحف عالمية الضوء على التطورات التي تشهدها المنطقة في تصاعد وتيرة التوتر بين إسرائيل وإيران ووكلائها من جهة أخرى، وتهديد مسؤولة إسرائيلية بحرب حتمية مع طهران.
وفي هذا السياق، قالت فلور حسن ناحوم المبعوثة الخاصة بالخارجية الإسرائيلية إن حربا واسعة النطاق مع إيران باتت حتمية، مطالبة في تصريح لمجلة نيوزويك الرئيس الأميركي جو بايدن باتخاذ إجراءات مباشرة ضد طهران في أقرب وقت ممكن.
وتعيش المنطقة على صفيح ساخن بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد إسماعيل هنية والقائد العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر في أواخر الشهر الماضي في طهران وبيروت تواليا.
من جهة أخرى، أشار تقرير في صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إلى أن احتمالات تحقيق اختراق فوري في مفاوضات الدوحة تبدو بعيدة المنال، مما يمهد لمزيد من العنف في الشرق الأوسط.
وتذكّر الصحيفة بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لجأ -الأسابيع الأخيرة- إلى مزيد من التعنت في موقفه بشأن عدة نقاط، حيث أدى ذلك إلى إحباط بعض المفاوضين الإسرائيليين.
من جانبها، لفتت جيروزاليم بوست الإسرائيلية إلى أن عدة مصادر رفيعة صرحت بأن إسرائيل أبلغت الوسطاء استعدادها للانسحاب من محور فيلادلفيا من أجل استعادة الأسرى من حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأضافت الصحيفة أنه تم الترويج سابقا في وسائل الإعلام بأن إسرائيل قد تنازلت عن هذه النقطة، لكن نتنياهو سرعان ما يظهر ويعلن رفضه القاطع لمثل هذا التنازل.
وفضلت هآرتس التطرق إلى الاقتصاد، وقالت إن شركات دولية متخصصة قامت بتخفيض التصنيف الائتماني لإسرائيل الأشهر الأخيرة، الأمر الذي سيثقل كاهل ميزانيتها السنوات المقبلة.
وختمت الصحيفة الإسرائيلية بالقول إن حكومة نتنياهو تعمل ضد المصالح الاقتصادية لإسرائيل "وإذا لم يتم تغيير الحكومة، فستجد إسرائيل نفسها أمام دمار اقتصادي".
أما صحيفة غارديان البريطانية فقد نقلت عن ترنيم حماد مسؤولة المناصرة بمنظمة المساعدة الطبية الخيرية للفلسطينيين وسط غزة، قولها إن مقتل 40 ألفا من سكان غزة تذكير صارخ مدمر بأن وراء كل رقم قصة وعائلة ومستقبلا مفقودا.
وشددت على أن ذلك "يجب أن يزيد من عزمنا للسعي إلى تحقيق العدالة والسلام، والمطالبة بوقف إطلاق النار".
وعلى صعيد الضفة الغربية، أشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش ينفذ مخططه بوتيرة متسارعة لإعادة صياغة الأوضاع هناك.
ووفق الصحيفة الأميركية، أشرف سموتريتش على إنشاء هيئة مدنية تسمى إدارة المستوطنات، بسلطة شاملة على القضايا المدنية بما في ذلك الاستيلاء على أراضي الضفة والموافقة على توسيع المستوطنات وإصدار تصاريح البناء.
كما تنقل عن ضابط سابقٍ القول إن جهاز الشاباك احتجز سموتريتش رفقة نشطاء آخرين عام 2005 وبحوزتهم 700 لتر بنزين وزيت لكن تم إطلاق سراحه دون توجيه اتهامات.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
إيران: نرحب بأي مقترح أميركي متوازن ولا مبرر للتفاوض مع الأوروبيين
أعلنت إيران السبت أنها ترحب بأي مقترح نووي أميركي "عادل ومتوازن"، وأوضحت أنها لا ترى أي سبب لاستئناف التفاوض مع الأوروبيين.
وأعرب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في تصريحات للتلفزيون الرسمي عن استعداد بلاده للتفاوض مع الأميركيين إذا تلقت طهران "مقترحا معقولا ومتوازنا وعادلا".
وأكد عراقجي أن طهران لن تتخلى عن "حقها في تخصيب اليورانيوم"، لكنه قال إنها تستطيع اتخاذ إجراءات لبناء الثقة بشأن "الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي".
وأضاف عراقجي "بالطبع هذا مشروط باتخاذ الجانب الآخر خطوات لبناء الثقة بما يشمل رفع جزء من العقوبات" مشيرا إلى أن طهران وواشنطن تتبادلان الرسائل عبر وسطاء.
وتتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون وإسرائيل طهران باستخدام برنامجها النووي لإخفاء مساعيها لتطوير القدرة على إنتاج أسلحة نووية، لكن إيران تقول إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط.
عقبات رئيسية
وكانت طهران وواشنطن أجرتا العام الجاري 5 جولات من المحادثات النووية، لكنهما واجهتا عقبات رئيسية مثل تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية، والذي تريد القوى الغربية خفضه إلى الصفر لتقليل أي احتمال لاستخدامه في تصنيع أسلحة.
وتوقفت المحادثات بعد الحرب التي شنتها إسرائيل على إيران في يونيو/حزيران الماضي واستمرت 12 يوما، بعد أن تدخلت واشنطن في الحرب وقصفت مواقع نووية رئيسية في إيران.
في ذات السياق، أعلنت طهران السبت أنها لا ترى "أي سبب" لاستئناف المفاوضات مع الدول الأوروبية في برنامجها النووي، وذلك بعدما أكدت فرنسا وبريطانيا وألمانيا الجمعة "عزمها" على إحيائها.
وتساءل عباس عراقجي عبر التلفزيون الرسمي: "ماذا يمكن أن يفعلوا وأي نتيجة إيجابية يمكن أن تؤدي إليها هذه المفاوضات؟ لا نرى فعلا أي سبب للتفاوض معهم.
يذكر أنه بمبادرة من الترويكا الأوروبية، أعادت الامم المتحدة في 29 سبتمبر/أيلول الماضي فرض عقوباتها على إيران على خلفية برنامجها النووي.
إعلان