الفريق هاشم عبد المطلب لـ(المحقق): الدعم السريع خطط لإمتلاك قوات بحرية وجوية وإنشاء كلية حربية
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
المحقق – حصري – عزمي عبدالرازق
أكد الفريق أول ركن هاشم عبد المطلب رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق أن الشعب السوداني موعود بنصر مؤزر، وقريب بإذن الله،
وقال في حوار حصري مع موقع “المحقق” الإخباري إن سير المعارك والانتصارات التي تحققت تؤكد على أن الحرب في خواتيمها. مشيراً أن الدعم السريع هو الذي أشعل الحرب، وكان يجهز لها منذ وقتٍ مبكر.
وفجّر رئيس هيئة الأركان السابق معلومات جديدة وخطيرة عن محاولة الدعم السريع إنشاء قوات بحرية وجوية إلى جانب خطة لتدريب قواتهم على سلاح المدرعات، لكنها اصطدمت بالرفض من قبل قادة في الجيش السوداني.
وقال إنه رفض طلباً لتدريب قوة من الدعم السريع على سلاح المدرعات، وذلك عندما كان قائداً للمدرعات في العام 2013 ، وأضاف: “عندما كنت قائداً لسلاح المدرعات وقتها، أرسل لي حميدتي أحد الأشخاص طالباً تدريب 70 فرداً من الدعم السريع على أحد الأسلحة المدرعة النوعية لكنني رفضت ذلك، وهو موقف كل الضباط والجنود داخل سلاح المدرعات، لأن طبيعة تكوين وتجنيد قوات الدعم السريع لم تكن مطمئنة لهم، وهى أساسها ميليشيا”. واعتبر ذلك دليلاً على أن نوايا حميدتي للاستيلاء على السُلطة كانت قديمة.
وحيا عبد المطلب ضباط وجنود الجيش والحركات المسلحة والمقاومة الشعبية والمجاهدين بمناسبة العيد الـ 70 للجيش.
وكشف عن محاولة سابقة من الدعم السريع الحصول على (250) قطعة مُدرعة، لكن الاستخبارات العسكرية أفشلت تلك الصفقة، وزاد “حميدتي فكر في إنشاء سلاح للبحرية وسلاح للجوية وإنشاء كلية حربية لكن الجيش تصدى لهذه المخططات بقوة، وهذا يؤكد حرص ضباط القوات المسلحة على أمن وسلامة الوطن”.
وأوضح هاشم عبد المطلب أن القوات المسلحة السودانية قوية بشعها وذات خبرة متراكمة، ولن يتغلب عليها أحد.
وأشار إلى أن مليشيا الدعم السريع حشدت قواتها بالآلاف واحتلت المواقع الاستراتيجية وكان يمكن لها أن تُسيطر على السُلطة ولكن تصدي الحرس الرئاسي لها والتضحية بأرواحم فداءاً للقائد العام ورئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، باعتباره يمثل رمزية للجيش، أجهض تلك المحاولة، ورفع الروح المعنوية للقوات المسلحة، لتتوالي الانتصارات بعد ذلك.
وقال إن هذه الحرب تختلف في أهدافها ووسائلها، مطالباً الشعب السوداني بمواصلة الالتفاف حول القوات المسلحة حتى تنتصر على العدو الباغي الآثم، صاحب الأغراض الخبيثة والأجندة الخارجية الاستعمارية، حد وصفه.
وشدّد على أن الشعب السوداني بكافة مكوناته هو المستهدف الأول من هذه الحرب، وليس القوات المسلحة فقط وأضاف “نحن مستهدفين في قوميتنا وفي مواردنا وفي توجهاتنا” وعلى الشعب أن يكون واعياً بهذه المخططات .
ودفع برسالة إلى من وصفهم بالعملاء الداعمين للمليشيا المتمردة، قائلًا: ” القوات المسلحة ومِن خلفها الشعب السوداني سوف تنتصر عليكم، فنحن على حق وأنتم على باطل، وسوف تظلون منبوذين هائمين”.
هذا وسيتم نشر الحوار كاملاً لاحقاً.
المحقق – حصري – عزمي عبدالرازق
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: القوات المسلحة الشعب السودانی سلاح المدرعات الدعم السریع عبد المطلب
إقرأ أيضاً:
قتلى وجرحى بقصف لقوات الدعم السريع على الأبيض والدبيبات
قال مصدر عسكري سوداني إن قوات الدعم السريع قصفت مستشفى الضمان الاجتماعي في مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان، حيث أفاد مصدر طبي للجزيرة بأن قصف المستشفى أدى إلى مقتل 5 أشخاص وإصابة 10 آخرين.
وقالت هيئة محامي الطوارئ في بيان إن طائرة مسيّرة قصفت المستشفى، مما أدى إلى مقتل 6 أشخاص وإصابة 15 آخرين، بينهم مرضى ومرافقون وكوادر طبية.
وأشار البيان إلى أن القصف تسبب في أضرار واسعة بالمستشفى وتوقفه عن تقديم الخدمات، مما يفاقم الوضع الصحي في المدينة.
في غضون ذلك، قال مصدر عسكري للجزيرة إن الجيش قصف بالمدفعية مواقع الدعم السريع شمال مدينة الأبيض ردا على قصفها عددا من الأحياء السكنية بالمدينة.
بدورها، أعلنت وزارة الخارجية السودانية مقتل 28 شخصا بنيران الدعم السريع في مدن الأبيض والدبيبات والخوي خلال الساعات الماضية، وقالت إن قوات الدعم السريع قصفت مستودعات برنامج الأغذية العالمي في مدينة الفاشر.
في هذه الأثناء، قالت قوات الدعم السريع إنها بسطت سيطرتها على مدينة الحمادي ومنطقة كازقيل جنوب مدينة الأبيض ذات الأهمية الإستراتيجية، وأشارت في بيان إلى أنها ألحقت خسائر فادحة بالجيش واستولت على كميات كبيرة من الأسلحة.
إعلانوكان الجيش قد سيطر قبل أسبوعين على مدينة الحمادي التي تبعد عن مدينة الدبيبات نحو 50 كيلومترا.
كما بثت عناصر من قوات الدعم السريع مقاطع فيديو قالوا إنها من داخل مدينة الخوي، وقالت مصادر محلية إن الجيش السوداني انسحب أمس من الخوي، لكن لم يصدر أي بيان بشأن التطورات الميدانية في ولاية كردفان، في حين قالت مصادر عسكرية إن الجيش ما زال يسيطر على المدينة.
وكان الجيش السوداني والقوات المساندة له قد أعلنا استعدادهما للسيطرة يوم الجمعة الماضي على منطقة الدبيبات الإستراتيجية الواقعة على مفترق طرق يربط بين ولايات إقليم كردفان الثلاث.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام من إعلان السلطات السودانية السيطرة بالكامل على ولايتي الخرطوم والنيل الأبيض، وخلوهما من قوات الدعم السريع.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة بدأت تتناقص مساحات سيطرة قوات الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش الذي تمددت انتصاراته لتشمل الخرطوم وولاية النيل الأبيض.
وفي خطوة مفاجئة لجأت قوات الدعم السريع إلى تعبئة عامة، مستنفرة جميع الفئات المجتمعية في مناطق سيطرتها (ولايتا جنوب وشرق دارفور)، في مؤشر على التحديات الأمنية المتزايدة التي باتت تهدد مواقعها.
ويشهد السودان منذ أبريل/نيسان 2023 حربا مستمرة بين الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو "حميدتي".
وأسفر النزاع عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح 13 مليونا، وتسبب بما تصفها الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في التاريخ الحديث.