أسعار النفط تتراجع: ضعف الطلب في الصين وأثر التوترات الجيوسياسية
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
أغسطس 19, 2024آخر تحديث: أغسطس 19, 2024
المستقلة/- تراجعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة يوم الاثنين، وسط مخاوف متزايدة من ضعف الطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم. هذا التراجع جاء في وقت يركز فيه المستثمرون على تقدم محادثات وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط، والتي قد تؤثر بشكل كبير على مخاطر الإمدادات العالمية.
في التفاصيل، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 13 سنتًا أو 0.2% لتصل إلى 79.55 دولارًا للبرميل، بينما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنفس النسبة، لتسجل 76.52 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 00:32 بتوقيت جرينتش.
وفي تعليق له، قال هيرويوكي كيكوكاوا، رئيس إن.إس تريدنج، وهي وحدة تابعة لشركة نيسان للأوراق المالية، إن “المخاوف المستمرة بشأن تباطؤ الطلب في الصين أدت إلى موجة بيع في الأسواق.” وأضاف أن “موسم الذروة للقيادة في الولايات المتحدة يقترب من نهايته، مما يضيف إلى الضغوط السلبية على الأسعار.”
تأتي هذه التطورات في ظل تزايد التوترات الجيوسياسية، بما في ذلك النزاع المستمر بين روسيا وأوكرانيا، الذي يضيف مزيدًا من المخاطر على إمدادات النفط العالمية. وفي الوقت نفسه، تسهم المفاوضات حول وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط في دعم الأسعار بشكل مؤقت، حيث يمكن أن تؤدي أي تسوية محتملة إلى تقليل المخاطر المتعلقة بالإمدادات.
تتزايد المخاوف من أن ضعف الطلب في أكبر سوق للنفط في العالم يمكن أن يضغط على الأسعار بشكل أكبر، في حين أن التصعيد في النزاعات الإقليمية قد يؤدي إلى تقلبات إضافية في السوق. ومع اقتراب نهاية موسم الذروة للقيادة في الولايات المتحدة، قد تشهد الأسواق مزيدًا من التراجع في الأسعار إذا استمرت المخاوف المتعلقة بالطلب والإمدادات.
في خضم هذه التحديات، يواصل المستثمرون متابعة تطورات الأوضاع الجيوسياسية والمحادثات الدولية عن كثب، حيث قد تساهم أي تغييرات في هذه المجالات في تشكيل اتجاهات الأسعار المستقبلية.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الطلب فی
إقرأ أيضاً:
الذهب يفقد 30 جنيهًا مدفوعًا بانخفاض سعر صرف الدولار محليًا
شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية تراجعًا خلال تعاملات اليوم الإثنين، رغم استقرار الأوقية عالميًا، حيث حدّت تحسنات في معنويات المخاطرة عقب توقيع اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من مكاسب المعدن النفيس، فيما يترقب المستثمرون اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي هذا الأسبوع.
وأوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، أن أسعار الذهب المحلية انخفضت بنحو 30 جنيهًا مقارنة بختام تعاملات السبت الماضي، ليسجل عيار 21 نحو 4600 جنيه للجرام، بينما استقرت الأوقية عند مستوى 3337 دولارًا.
وأضاف، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 5257 جنيهًا، وعيار 18 بلغ 3943 جنيهًا، في حين وصل عيار 14 إلى 3067 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب 36800 جنيه.
كما أشار إلى أن أسعار الذهب كانت قد هبطت بنحو 20 جنيهًا خلال الأسبوع الماضي، متراجعةً من 4650 إلى 4630 جنيهًا للجرام، بالتزامن مع انخفاض محدود في الأوقية عالميًا بنسبة 0.4% من 3350 إلى 3337 دولارًا.
وأوضح أن هذا التراجع في السوق المحلية جاء رغم استقرار الأوقية عالميًا، نتيجة لانخفاض سعر صرف الدولار محليًا، وهو أحد العوامل الثلاثة الرئيسية المحددة لسعر الذهب، إلى جانب سعر الأوقية العالمية وحجم العرض والطلب.
وأشار إمبابي إلى أن تحسن الأجواء التجارية عالميًا وارتفاع الدولار الأميركي خفضا الإقبال على الأصول الآمنة مثل الذهب، بعد توقيع اتفاقية تجارية بين واشنطن واليابان، وتحقيق تقدم في المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي، كما ينتظر المستثمرون قرار الفيدرالي الأمريكي وسط توقعات بتثبيت الفائدة ضمن نطاق 4.25% – 4.50% مع احتمالية خفضها في سبتمبر المقبل.
وأضاف التقرير أن توقيع الولايات المتحدة اتفاقًا تجاريًا مبدئيًا مع الاتحاد الأوروبي ساعد على تهدئة المخاوف من حرب تجارية أوسع، حيث تم الاتفاق على فرض رسوم جمركية بنسبة 15% بدلًا من 30%، ما عزز شهية المخاطرة في الأسواق ودفع الأسهم الأوروبية إلى أعلى مستوياتها في أربعة أشهر.
وتزامن ذلك مع محادثات أمريكية-صينية في ستوكهولم تهدف إلى تمديد هدنة الحرب التجارية لمدة 90 يومًا، وهو ما يعزز حالة التفاؤل ويقلل الطلب على الذهب كملاذ آمن.
ورغم هذه العوامل التي تحد من مكاسب الذهب، يبقى احتمال خفض الفائدة الأمريكية في وقت لاحق من العام عنصرًا داعمًا محتملًا للمعدن الأصفر، إذ أن انخفاض العوائد الحقيقية غالبًا ما يعزز جاذبية الذهب.
وأشار التقرير أيضًا إلى تراجع استهلاك الذهب في الصين بنسبة 3.5% خلال النصف الأول من 2025، حيث انخفض الطلب على المجوهرات بنسبة 26%، بينما ارتفع الطلب الاستثماري بنسبة 24%، مما يعكس تحولًا في طبيعة الطلب العالمي على المعدن النفيس.
ويرى إمبابي أن سوق الذهب يمر حاليًا بمرحلة استقرار نسبي بعد موجة صعود قوية بلغت ذروتها في أبريل الماضي، بدعم من التوترات الجيوسياسية والرسوم الجمركية، إلا أن تراجع المخاطر التجارية وضعف الطلب في أسواق رئيسية مثل الهند، نتيجة ارتفاع الأسعار، حدّا من استمرار هذا الزخم.
كما أشار إلى أن مشتريات البنوك المركزية ما زالت توفر دعمًا للسوق رغم انخفاضها في الربع الأول مقارنة بالعام السابق، بينما تشهد صناديق الاستثمار المتداولة اهتمامًا متزايدًا.
ويخلص التقرير إلى أن استمرار أي صعود قوي في أسعار الذهب يتطلب محفزات استثنائية مثل تباطؤ اقتصادي عالمي حاد أو تصعيد جيوسياسي، بينما قد يدفع تحسن الأوضاع الاقتصادية وتراجع المخاطر المستثمرين نحو الأصول ذات العوائد الأعلى، ما يزيد الضغوط على الذهب.
وتترقب الأسواق الأسبوع المقبل عدة بيانات اقتصادية أمريكية، أبرزها قرار الفيدرالي في 30 يوليو، وتقديرات الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني، وأرقام نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية، إضافة إلى بيانات الوظائف غير الزراعية.