مركز الخدمة في نادي الشارقة للسيارات القديمة.. دور ريادي للعناية بالسيارات الكلاسيكية
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
يقوم "نادي الشارقةِ للسياراتِ القديمةِ"، بدور مهم في الحفاظِ على السياراتِ الكلاسيكيةِ، منذُ افتتاحه في عام 2008، ما جعلَه وجهةً لعشاقِ هذا النوعِ من السيارات.
ومع احتضانِ متحفِ النادي لأكثر من مائةِ سيارةٍ قديمةٍ، وتوفيرِ خدمةِ الصيانةِ لأعضائهِ، يلعبُ مركزُ الخدمةِ في النادي دوراً مهماً في الحفاظِ عليها من خلالِ فنيينَ يملكونَ معرفةً كاملةً ومهاراتٍ شاملةً للتعاملِ مع هذا النوعِ من السيارات.
يضمُ "نادي الشارقة للسياراتِ القديمة" عبرَ مُتحفِهِ مجموعةً نَادرة من السَياراتِ تزيد على مئةِ سَيارةٍ تُقدَّرُ قيمتُها بمَلايينِ الدَراهِمِ وباعتبارهِ الجهةَ الرَسميةَ لتَسجيلِ السَيَّاراتِ الكلاسيكيةِ في الشارقة يَضطلعُ مَركزُ خدمةِ السياراتِ في النادي بدورٍ رَائِدٍ وفريدٍ في المنطقةِ للعنايةِ بالسيارات وصيانة سيارات أعضاءِ النَادي الذينَ يَملكونَ آلافَ السَيَّارات بينهُم أعضاءٌ من دولِ مَجلس التَعاونِ الخَليجيِّ.
يضم مركزِ الخدمةِ 120 فَنيَّاً يتمتعونَ بخبرةٍ تزيدُ على 20 عامَاً في صناعةِ السياراتِ الكلاسيكية أسهمت في جعل المَركزَ وجهةً رائدةً في الحِفاظِ على السيارات.
وبفَضلِ خِبرتِهم الواسعةِ يمكنُ للفنيينَ إعادةُ تصنيعِ الأجزاءِ التي لم تعُد متوافرةً، ما يضمنُ صِيانةَ أكثرَ للسياراتِ القَديمةِ والنادرة وإعادتَهَا إلى وضعِها الأصلي.
يُوفِّرُ النادي صيانةَ لما يقارب من 2000 عضو لمَركباتِهم بأنواعِها كافةً، فضلاً عن خدماتهِ الاستشاريةِ للمُهتمينَ منهم بشراءِ السياراتِ الكلاسيكيةِ، إذ يُطلِعُهُم على حالتها وقِطعِ الغِيارِ التي قد تَحتاجُ إليها مستقبلاً ما يضمنُ لهم قَرارَ شِراءٍ مُستنيراً.
وأسهمت الكفاءة التشغيلية والخبرات البشرية في صيانة المركبات القديمة وإصلاحها في المحافظة على رونقها وجمالياتها وإعادة نبض سحرها العتيق.
مركز الخدمة في "نادي الشارقة للسيارات القديمة".. دور ريادي للعناية بالسيارات الكلاسيكية
تقرير: أحمد الطنيجي#مركز_الاتحاد_للأخبار pic.twitter.com/HW8WOEsej6
المصدر: الاتحاد - أبوظبي
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: السيارات صناعة السيارات نادي الشارقة للسيارات القديمة نادی الشارقة
إقرأ أيضاً:
الواجبات المنزلية .. إرث حضاري منذ العصور القديمة
ارتبطت الواجبات المنزلية في أذهان الطلاب بالعقاب والتسويف، حيث تشكل الواجبات المنزلية عبئًا ثقيلاً على أوقات ما بعد المدرسة، لكن ما لا يعرفه كثيرون أن هذه الممارسة التعليمية ليست حديثة العهد، بل لها جذورٌ ضاربة في أعماق التاريخ الإنساني.
من ألواح الطين إلى دفاتر التمارينوفي فيديو تم نُشره على قناة "Tibees" على يوتيوب، تكشف توبي هندي، الكاتبة العلمية الشهير، عن أصول الواجبات المدرسية، مستعرضة ألواحًا طينية تعود إلى أكثر من 4000 عام، هذه الألواح التي خُطّت في بلاد بابل القديمة، تحتوي على تمارين حسابية نقشها طلاب تلك الفترة، ما يُثبت أن حل الواجبات كان جزءًا من الحياة اليومية للمتعلمين منذ ذلك الزمن السحيق.
ما يميز تلك الواجبات البابلية ليس فقط قِدمها، بل التقنية المعتمدة فيها، فعلى عكس النظام العشري الذي نستخدمه اليوم، استخدم البابليون النظام الستيني، أي المعتمد على الرقم 60، وهو ما يُعد أكثر تعقيدًا في ظاهره، لكنه فعال للغاية، خصوصًا في عمليات القسمة.
وفي الفيديو الذي نشرته على اليوتيوب، تعيد توبي هندي تنفيذ بعض هذه التمارين على ألواح مماثلة، مُظهرةً براعة وذكاء تلك الحضارة في تعليم المهارات الحسابية.
"إدوبا".. أولى المدارس في تاريخ البشريةالطلاب الذين نفّذوا تلك الواجبات لم يكونوا منخرطين في أنظمة مدرسية حكومية كما نعرفها اليوم، بل تعلّموا في مدارس تُعرف باسم "إدوبا"، والتي نشأت في حوالي الألفية الرابعة قبل الميلاد في سهول بابل، كانت هذه المدارس جزءًا من بنية المجتمع، وغالبًا ما وُجدت داخل البيوت الخاصة، وهدفت إلى إعداد النخبة المثقفة القادرة على تسيير شؤون المملكة.
التعليم لخدمة الدولة.. لا لمجرد التثقيفكانت مهارات مثل القراءة والكتابة والحساب تُكتسب لضمان فعالية الجهاز الإداري للدولة، فبعد تخرجهم أصبح هؤلاء الطلاب محترفين، يدوّنون العقود والقوانين والسجلات وكل ما تحتاجه الإمبراطورية من وثائق رسمية، وهكذا، لم تكن الواجبات المدرسية آنذاك وسيلة لفهم المادة فقط، بل كانت حجر الزاوية لضمان استمرارية الحكم وتنظيم شؤون البلاد، ما يمنحها بعدًا وظيفيًا يتجاوز التعلم الأكاديمي البحت.
الواجبات المنزلية.. من ضرورة بيروقراطية إلى جدل معاصررغم أن الواجبات المنزلية بدأت كضرورة لضمان إدارة دقيقة للدولة، إلا أنها اليوم أصبحت محل جدل واسع، خاصة في بعض المدارس الغربية التي تتجه نحو تقليصها أو إلغائها، وبالرغم من ذلك فإن تأمل جذورها القديمة يذكّرنا بأنها لم تكن دائمًا مصدرًا للشكوى، بل كانت وسيلة لبناء حضارات وتنظيم ممالك.