رواية سودانية تنبأت بالخلاف بين الجنجويد والاخوان وبالحرب
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
صدرت رواية الحب في زمن الجنجويد لكاتبها الأستاذ احمد الملك قبل أكثر من عشرة سنوات، وواضح من الاهداء انها كتبت في الفترة ما بعد القمع الدموي
لانتفاضة سبتمبر 2013، وقعت بالصدفة على نسخة الكترونية مبذولة في الانترنت في موقع فولة بوك. تبدأ الرواية بمشهد ماركيزي لإعدام بطل الرواية! الضابط السابق فيي الجيش الذي تمرد وانضم لإحدى الحركات المسلحة بسبب ما رآه من انتهاكات بحق المدنيين يرتكبها الجيش الحكومي وقوات
الجنجويد.
ورغم موته المبكر يظل الرجل هو البطل الخفي الذي يختبئ بين كل سطور الرواية. التي تنتقل لترسم صورة عن طفولته ومأساة موت والديه وشقيقته
وقصة حبه المبكرة التي ستترك جروحا غائرة في قلبه.
ثم تنتقل الكاميرا الى القصر الجمهوري، لنرى صورا لرجل منسي هو الرئيس، وفي اعتقادي ان الكاتب قصد به سلطة الشعب الغائبة، حيث ينتشله الثوار في النهاية وبعد هروب النظام بعد ان نهب اقطابه البلاد كلها لدرجة انهم باعوا كل شيء في الوطن حتى نهر النيل اختفى، وبعد هروب الجنجويد بعد ان
نهبوا كل ما وجدوه في طريقهم.
هنا تتراكم صور ماركيزية، فالرئيس المفترض المنسي في قصر السلطة، يكتشف ان السور الذي يفصل القصر عن حديقته هو حدود دولة أخرى اشترت الحديقة!
واّن البلبل الذي كان يغرد في حديقة القصر ويؤنس وحدة الرئيس المنسي، قد أصبح يغرد في دولة أخرى! فيحاول الرئيس المنسي ان يستعيد البلبل بإرسال صبي صغير ليسرق البلبل!
ربما كانت صورة الرئيس المنسي ترمز لسيطرة حزب الكيزان المؤتمر الوطني على السلطة وعلى كل شيء في البلاد، وتدميره لمؤسسات الدولة التي أصبحت ملكا للحزب، وبالتالي لم يعد هناك وجود حقيقي لسلطة عادلة او قانون. بل شركة تستثمر في النهب، وليس هناك جهاز حكومي كما هو متعارف عليه، حتى الوزراء يتم تعيينهم حين تكون هناك حوجه مؤقتة لهم، تماما مثل عمال اليومية.
انها ليست فقط قصة استلهمت واقعا تراجيديا لتنفذ الى المستقبل لكنها اشبه بفلم سينمائي تتجول فيه الكاميرا بحرية، كاميرا يسلمها في كل مرحلة راو
الى راو جديد لتمضي وتفتح في نوافذ الماضي على ساحات حاضر ملئ بالدموع والالام.
انها قصة وطن!
أحمد محمد اسحق
برمنجهام
UK
aeshaq055@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الخلايلة ينفي رواية (خذ تكسي وروح)
#سواليف
أكد #وزير_الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور #محمد_الخلايلة أنه لا صحة للأنباء التي تم تداولها حول مخاطبة أحد #الحجاج من قبل مصدر حكومي بقوله له (خذ تكسي وروح).
وبين الوزير أن هذا الكلام عارٍ عن الصحة، وجاء في سياق محاولة البعض التصيد لتشويه صورة الخدمات التي قدمت لحجاج المملكة هذا العام، والتي كانت في أعلى درجات التميز والإبداع بشهادة جميع حجاج المملكة.
وأوضح أن ما حدث، ومن باب الشفافية وبيان الحقيقة، جاء في إطار خلاف بين أعضاء البعثة الإدارية أنفسهم، حيث قال أحدهم للآخر هذا الكلام، ولم يوجّه لأي حاج من الحجاج.
مقالات ذات صلة الدويري: نتنياهو أمام خيارين لا ثالث لهما بشأن الأسير تسنغاوكر 2025/06/07وأكد الوزير أن جميع أعضاء البعثات الإدارية هم لخدمة الحجاج أولاً وأخيراً، ويستغرب كيف نقل هذا الكلام على لسان مصدر حكومي، وأنه وجه لأحد الحجاج.
ولفت إلى أن جميع الحجاج الآن في مخيم منى بخير وصحة وسلامة، وكوادر والوزارة تتابع أوضاعهم وتحرص على تقديم أفضل الخدمات لهم.
ونوه بأن هذا الخبر ليس هو الوحيد الذي جاء في سياق تشويه صورة موسم الحج من قبل البعض.