بيل غيتس البريطاني ما زال مفقودا قبالة سواحل صقلية
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
لا يزال البحث مستمرا عن رجال أعمال بريطانيين بعد غرق يخت قبالة صقلية، وقد باشر غواصون محترفون اليوم الثلاثاء عملية بحث جديدة عن 6 أشخاص بينهم رجل الأعمال البريطاني المعروف في مجال التكنولوجيا مايك لينش ورئيس "مورغان ستانلي إنترناشونال"، وفقد أثرهم بعد انقلاب يخت كانوا على متنه قبالة جزيرة صقلية الإيطالية أمس الاثنين.
وكان اليخت "بايزيان" الذي يرفع العلم البريطاني، راسيا على بعد حوالي 700 متر عن الميناء قبل فجر الاثنين عندما ضربته زوبعة مائية، وكان على متنه 22 شخصا بينهم 10 من أفراد الطاقم.
ولينش رجل أعمال ومستثمر معروف في مجال التكنولوجيا، يبلغ من العمر 59 عاما ويُسمى أحيانا بيل غيتس البريطاني.
عمليات الإنقاذوتم إنقاذ 15 شخصا بينهم امرأة برفقة طفلتها البالغة سنة واحدة، في حين عُثر على شخص ميت وما زال 6 أشخاص في عداد المفقودين.
واليوم الثلاثاء، نزل 3 غواصين لمعاينة اليخت الذي غرق إلى عمق نحو 50 مترا.
وكان معظم الأشخاص على متن اليخت من بريطانيا وهم ضيوف لينش، الذي كان يحتفل بتبرئته مؤخرا في قضية احتيال ضخمة في الولايات المتحدة، بحسب الإعلام الإيطالي.
وكانت أنجيلا بيكاريس زوجة لينش من بين 15 شخصا تم إنقاذهم. لكن رجل الأعمال وابنته هانا البالغة 18 عاما ما زالا مفقودين، بحسب ما أفاد مدير وكالة الحماية المدنية في صقلية سالفو كوتشينا.
كما أن رئيس "مورغان ستانلي إنترناشونال" جوناثان بلومر، الذي أدلى بشهادة لصالح لينش، مفقود إلى جانب زوجته جودي، وفق ما ذكرت شركة التأمين البريطانية "هيسكوكس" اليوم الثلاثاء.
ويشغل بلومر أيضا منصب رئيس "هيسكوكس" التي أصدرت بيانا أعربت فيه عن "الصدمة العميقة والحزن" حيال الحادثة.
وذكرت تقارير إعلامية أن كريستوفر موفيلو من شركة "كليفورد تشانس" القانونية الذي مثّل لينش كان أيضا على متن المركب رفقة زوجته.
برّأت محكمة في سان فرانسيسكو لينش مطلع يونيو/حزيران الماضي بعدما اتُّهم بعملية احتيال بقيمة 11 مليار دولار مرتبطة ببيع شركته للبرمجيات "أوتونومي" إلى "هيوليت باكارد" (إتش بي).
واستُقدم غواصون مدرّبون على العمل في الأماكن الضيّقة من روما وسردينيا في وقت متأخر أمس الاثنين، لكن عملية البحث الليلية الأولى عن الحطام فشلت.
وأفاد جهاز الإطفاء على "إكس" بأن "إمكانية الوصول كانت تقتصر على الجسر مع صعوبات بسبب وجود الفرش الذي عرقل المرور".
وكان اليخت البالغ طوله 56 مترا راسيا قبالة بورتيتشيلو شرق باليرمو عندما هبّت فجأة رياح قوية صاحبتها الأمطار على الساحل.
وقالت الناجية شارلوت غولونسكي العضو في مجلس إدارة "لومينانس"، وهي شركة أسسها لينش، لوكالة "أنسا" للأنباء "كان الأمر فظيعا. ضربت رياح قوية جدا المركب وغرق بعد ذلك بوقت قصير". وأشارت إلى أن ابنتها البالغة عاما واحدا سقطت من يدها "لثانيتين" قبل أن تتمكن من الإمساك بها. وأضافت "كان كثيرون يصرخون" في العتمة.
تتشكّل الزوبعة المائية خلال العواصف الرعدية الشديدة عادة من خليط من الرياح والماء فوق مسطح مائي، وبعد ساعات هدأ البحر وعثر الغواصون على جثة يعتقد أنها للطاهي.
كما رأوا جثة داخل المركب الغارق، وفق ما أفاد مصدر مطلع على عملية الإنقاذ، وفتحت بعد ذلك السلطات الإيطالية تحقيقا في الحادثة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
كيف علق بيل غيتس على إجراءات ترامب التجارية؟.. غموض متزايد
أعرب الملياردير الأمريكي المؤسس المشارك لشركة "مايكروسوفت"، بيل غيتس، عن خشيته من أن تؤدي الإجراءات التجارية التي يتبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تقويض الاستقرار الاقتصادي العالمي، وتقليص الاستثمارات طويلة الأجل.
وقال غيتس، خلال مقابلة على شبكة"سي إن إن"، مع المذيع فريد زكريا، إن أكبر مخاوفه تتمثل في "الغموض المتزايد" الناتج عن فرض رسوم جمركية عشوائية وغير مدروسة.
وأضاف: "إذا كنت بصدد بناء مصنع جديد، فأنت بحاجة إلى فهم سياسات السنوات العشرين المقبلة، وليس فقط اليوم أو السنوات الأربع القادمة"، في إشارة إلى هشاشة السياسات التجارية التي تغيرت بشكل مفاجئ مع إعلان ترامب الأخير.
وكان الرئيس الأمريكي قد كشف مطلع نسيان / أبريل الماضي عن خطة جديدة تفرض رسوما جمركية عامة بنسبة 10 بالمئة على عدد من البلدان الواردات، بالإضافة إلى رسوم تصل إلى 145 بالمئة على واردات من الصين ودول آسيوية أخرى، في إطار ما وصفه بـ"تحرير الاقتصاد الأمريكي من سلاسل التوريد الأجنبية" فيما أطلق عليه اسم "يوم التحرير".
وأثارت الخطوة قلقا متزايدا لدى خبراء الاقتصاد وقادة الأعمال، ممن يرون أن مثل هذه السياسات تزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق وتدفع الشركات إلى التراجع عن استثماراتها الكبرى.
وأوضح غيتس أن "الغموض يعني غياب الاستثمار، وهذا ليس الوقت المناسب لإقحام هذا القدر من الارتباك".
وأشار غيتس أيضا إلى أن هذه الإجراءات قد تعرقل التعاون الدولي في ملفات حيوية مثل الابتكار الطبي، والتغير المناخي، والأمن الغذائي، في ظل التوتر المتصاعد مع قوى اقتصادية رئيسية كالصين.
وكانت دراسة لمعهد Peterson للاقتصاد الدولي قد قدرت أن الرسوم الجديدة قد تُكلّف الأسرة الأمريكية المتوسطة نحو 2,600 دولار سنويًا بسبب ارتفاع الأسعار، فيما خفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي توقعاته لنمو الاقتصاد إلى 1.7 بالمئة لعام 2025.
في ضوء هذه التحذيرات، تزداد الدعوات داخل الكونغرس والأوساط الاقتصادية لإعادة النظر في نهج ترامب التجاري، والبحث عن توازن بين حماية الاقتصاد الوطني والحفاظ على بيئة استثمارية مستقرة.
وفي تطورات هامة أعلنت واشنطن وبكين عن اتفاق مبدئي لتخفيض الرسوم الجمركية المتبادلة مؤقتًا، عقب محادثات وصفت بـ"البناءة" جرت في جنيف مطلع أيار / مايو الجاري.
وبحسب وكالة أسوشيتد برس، فقد اتفق الطرفان على خفض الرسوم لمدة 90 يوما كخطوة لتهدئة التوترات التجارية التي تصاعدت خلال الفترة الماضية، وفتح قناة دائمة للتشاور لتفادي التصعيد مستقبلًا