قدمت نرمين البحيري، مدربة الحياة والعلاقات، روشتة للتغلب على الخوف من اتخاذ القرارات لا سيما المصيرية كـ العمل أو الزواج على سبيل المثال.

وأكدت نرمين البحيري خلال استضافتها مع الإعلامية عزة مصطفى مقدمة برنامج صالة التحرير المذاع على قناة صدى البلد، اليوم الأربعاء، أن الخوف أمر طبيعي حال الإقدام على أمر غامض، ناصحة بالثقة أولا في الله ثم في النفس واليقين بالنجاح في أي مكان.



ونصحت بضرورة دراسة القرار جيدا وعدم اتخاذه وقت انفعال، وسؤال من لديهم خبرة وتدريب النفس على أبسط القرارات، مضيفة أن القرارات المصيرية تثبت أن الشخص مخير، لذلك يجب الاستمتاع بأنه يملك القدرة على رسم حياته، مؤكدة أن الشجاعة ليست في سرعة اتخاذ القرار.

ولفتت إلى أن الخوف من اتخاذ القرارات وخاصة الحاسمة ليس السبيل الوحيد، مشيرة إلى ضرورة مواجهة مخاوف التفكير من اتخاذ القرار والتفكير أكثر فأكثر للوصول لحلول نهائية إيجابية.

روشتة استشاري نفسي لتعزيز الثقة بالنفس (فيديو) خبير تربوي يقدم روشتة نصائح لطلاب الثانوية العامة قبل بدء التنسيق ورقة وقلم

وتابعت: “مخاوف الداخل في الإنسان علاجها ورقة وقلم، من خلال كتابتها وسرد ما يمكن الخوف والفشل منه، واستعراض النقاط التي تؤدي للخوف والارتباك ومحادثة هذه النقاط كأنها شبح يمكن مواجهته”.

 

وأكدت مدربة الحياة والعلاقات أن تحديد نقاط القوة والضعف في العلاقات العاطفية أول خطوة للسيطرة على القلق من الاختيار، هل الشخص الآخر يمكن التوافق معه فكريا؟، هل يمكن التخلي عن الأسرة من أجله؟، هل أتنازل عن وظيفة أو فرصة من أجل هذا الشخص؟، المكسب والخسارة من تلك العلاقة ومدة نجاحها أو فشلها؟.

ووجهت نصيحة للزوجين بشأن الطلاق بضرورة الاستشارة وسؤال أهل الخبرة قبل اتخاذ القرار، سواء كانت الأسرة أو الأصدقاء أو المجتمع؛ لأنه ربما يكون هناك أطفال سيكونوا هم الضحية، مردفة: “تقييم العلاقات بين الأزواج وتحليلها هو الحل الأول والأهم لأي مشكلة، وتكرار الأخطاء يساعد أحيانا على الحل أيضا”.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نرمين البحيري الزواج اتخاذ القرارات القرارات المصيرية

إقرأ أيضاً:

موتى يعملون بعد رحيلهم.. إلى أين يأخذنا الذكاء الاصطناعي؟

لم يعد الموت نهاية حتمية للصوت، أو المشاعر، أو حتى النصيحة، ففي عالم يتطور بسرعة مذهلة بفضل الذكاء الاصطناعي، قد يعود الجد المتوفى ليحكي لحفيدته كيف يُصلَح صنبور الماء، أو ينصحها بشأن اختيار شريك الحياة.

ويعد ذلك ليس خيالًا علميًا، بل واقع قيد التشكّل تسعى إليه شركات تقنية كبرى وناشئة، بدعم من أبحاث أكاديمية ومبادرات تجارية، في ما يُعرف اليوم بـ"الورثة الرقميين" أو "الأشباح التوليدية".

وتناولت دراسة حديثة صدرت في نيسان/ أبريل 2025 عن جامعة كولورادو بولدر بالتعاون مع "Google DeepMind"، بعنوان "حوار مع الراحلين"، استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في إنشاء روبوتات محادثة تُحاكي شخصيات الأموات، بناءً على سجلهم الرقمي.

وتعتمد هذه التكنولوجيا على أرشفة بيانات الشخص: الرسائل، التسجيلات الصوتية، منشورات مواقع التواصل، وحتى مقاطع الفيديو، لتكوين نموذج تفاعلي يُجري محادثات واقعية تحاكي شخصية المتوفى بدقة مذهلة.


وتتيح شركات مثل “HereAfter AI” و“StoryFile” و“Re;memory” دخلت هذا المجال بقوة.
وعلى سبيل المثال، يستطيع الأشخاص قبل وفاته تسجيل ردود مفصلة على أسئلة متنوعة، ليتم تحويلها بعد وفاته إلى مساعد صوتي يمكن للأقارب التحدث معه عبر الهاتف أو التطبيقات.

وفي كوريا الجنوبية، أطلقت شركة “DeepBrain AI” خدمة تعيد بناء الشخص كاملًا في هيئة مجسّم ثلاثي الأبعاد يتفاعل بالصوت والصورة.

ولا يقتصر التفاعل مع "أشباح رقمية" على الحنين، بل يتعداه إلى وظائف عملية، مثل شرح إجراءات قانونية، تقديم وصفات طعام عائلية، أو حتى إعطاء نصائح مالية، وفي بعض الحالات، يُتوقع أن تصبح هذه النماذج الرقمية مصادر دخل لأسر المتوفين، عبر بيع كتب أو محتوى تم إنتاجه باستخدام شخصياتهم الرقمية.

ويقابل الحماس التقني قلق أخلاقي متزايد، حيث حذر باحثون من جامعة كامبريدج من "العلاقة العاطفية القهرية" التي قد تنشأ بين الأحياء وهذه النماذج، مما يُعقّد عملية الحزن الطبيعي. كما نبّهوا إلى احتمال أن تُستخدم هذه النماذج في إيذاء الآخرين، أو نشر معلومات خاطئة تُنسب زورًا إلى المتوفى.

ويزيد القلق من إمكانيات إساءة الاستخدام التجاري، مثل بث إعلانات موجهة عبر صوت المتوفى، أو اختراق خصوصية العائلات. كما حذّرت تقارير من أن بعض النماذج قد تُنتج "هلوسات ذكائية" – أي معلومات ملفقة لا تستند إلى وقائع، مما قد يشوه إرث الراحل أو يكشف أسرارًا لم يكن يرغب في الإفصاح عنها.


أمام هذه الطفرة التكنولوجية، يبرز سؤال جوهري: من يمتلك حق التحكم في النسخة الرقمية من الشخص بعد وفاته؟ ومن يضمن ألا يُعاد استخدامه ضد إرادته؟ تدعو مؤسسات حقوقية وخبراء قانون إلى وضع أطر تشريعية صارمة لضمان الموافقة المسبقة، والحق في المحو، وعدم استخدام هذه النماذج في الإعلانات أو التلاعب العاطفي.

ومع اتساع انتشار هذه الظاهرة، يبدو أن الموت، كما عرفناه، لم يعد خط النهاية. بل أصبح فصلًا جديدًا تُكتبه خوارزميات، وتعيشه نسخ رقمية قد تنصح، تبتسم، وتشارك… من عالم ما بعد الحياة.

مقالات مشابهة

  • ضمن مبادرة روشتة ذهبية الأسبوعية: 8 نصائح طبية للحجاج لأداء فريضة الحج رحلة صحية آمنة
  • روشتة برلمانية لتطوير قطاع التعدين
  • أخصائية نفسية: لو الخوف مستمر بعد 6 أسابيع من الزلزال لازم نشوف طبيب نفسي
  • موتى يعملون بعد رحيلهم.. إلى أين يأخذنا الذكاء الاصطناعي؟
  • رئيس التخطيط القومي يشارك في المؤتمر السنوي لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار
  • جمال شعبان: الخوف والذعر من الزلزال ينتج عنهما مشكلات صحية
  • حال رفض الزوج في حساب المواطن بسبب "حد الدخل".. هل يمكن للزوجة التقديم كمستقلة؟
  • مش واضحة .. أعراض تدل على سوء التغذية
  • محافظ أسيوط يتابع انتظام العمل وجودة الخدمات خلال جولة تفقدية بالديوان العام
  • فتاة سورية: السعودية العظمى مركز صنع القرار.. فيديو