شيخ الأزهر يستقبل وزير الثقافة ويدعو للتصدي للأنماط الفنية والثقافية العازلة للشباب العربي عن هويته الدينية والأخلاقية
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، بمقر مشيخة الأزهر.
جاء اللقاء في إطار حرص الجانبين على تعزيز أواصر التعاون وبحث سبل الدفع بعجلة العمل الثقافي المشترك بما يخدم قضايا بناء الإنسان المصري ويحقق التطلعات الهادفة لتحقيق العدالة الثقافية.
شيخ الأزهر يدعو إلى وضع استراتيجية وطنية لمواجهة التقهقر الثقافي والتراجع الحضاري في مجتمعاتنا
حيث أكد فضيلة الإمام الأكبر ضرورة التصدي للأنماط الفنية والثقافية الغريبة التي اجتاحت مجتمعاتنا واستهدفت إقصاء الثقافة وتهميش دورها في بناء الإنسان وتشكيل وعيه، وجعلت الشباب العربي معزولًا عن كل ما يغرس فيه الاعتزاز بهويته الدينية والأخلاقية، حتى أصبح عرضة وفريسة سهلة للاستقطاب، في ظل تفشي أمراض الجهل وقلة المعرفة وغياب التعليم الجيد والمحتوى الإعلامي الهادف.
ودعا شيخ الأزهر خلال لقائه مع الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، في مشيخة الأزهر الثلاثاء، إلى ضرورة وضع استراتيجية وطنية لمواجهة التقهقر الثقافي والتراجع الحضاري الذي تعانيه مجتمعاتنا وأثر بالسلب على النشء والشباب، والخروج بمنتجات ثقافية وفنية وإعلامية تتناول وضع حلول للأزمات المجتمعية وتطرح رؤى قابلة للتطبيق، مشيرًا فضيلته إلى أن الأزهر أعاد طباعة مجلة الأزهر منذ إنشائها في 106 مجلد، لضخ دماء ثقافية جديدة، وإعادة احياء القيم التي اشتملت عليها هذه المجلة وفي مقدمتها الحوار والتنوع وقبول الآخر والاحترام المتبادل.
وأكد فضيلة الإمام الأكبر إلى أن التكوين الأزهري يربي في الطالب الاطلاع على مصادر مختلفة للمعرفة، مشيرا إلى أنه يتشارك مع أبناء جيله في الارتباط بوزارة الثقافة التي لعبت دورا في تكوينهم العلمي والمعرفي من خلال سيل من الثقافة تعهدتهم بها الوزارة من خلال المحاضرات والراديو والصحف، وسلاسل الكتب التي تصدر أسبوعيا، والقراءة في الاقتصاد والاجتماع والروايات المترجمة، وإصدارات الفكر المعاصر، ومختلف فروع المعرفة، وهو ما ساعد على تشكيل معارفنا وتكويننا تكوينا علميا رصينا.
وزير الثقافة: نسعد بالتعاون مع الأزهر الشريف لنشر الوعي والثقافة في مختلف أرجاء الجمهورية
من جانبه، أعرب وزير الثقافة عن سعادته بهذا اللقاء مع قامة علمية ودينية كبيرة مثل شيخ الأزهر، مؤكدًا أن استراتيجية الوزارة خلال الفترة المقبلة ستشهد تكثيف التعاون مع كافة الجهات والمؤسسات المعنية ببناء الإنسان المصري، كما تعمل على استحداث وسائل مختلفة في مجال التوعية والتثقيف مثل الكتاب الإلكتروني لمواجهة مشكلات غلاء الورق والطباعة
وتابع وزير الثقافة:لدينا طموح كبير لمد جسور التعاون مع مؤسسة الأزهر، لتثقيف الشباب والاستفادة بمواد المؤسسة وتقديم الجرعات الثقافية والفنية وإعادة بناء الإنسان، فالثقافة هي الجدار الأول للحماية من التطرف.
وأضاف الوزير أن الوزارة تشترك مع الأزهر في الحرص على الوصول إلى الجماهير العريضة في مختلِف محافظات الجمهورية من خلال المئات من قصور الثقافة على مستوى الجمهورية، وفرقًا للموسيقى العربية، و 5 فرق للإنشاد الديني، ومستعدون لرفع الحس الجمالي والإبداعي لدى الشباب والجمهور بشكل عام، مؤكدًا اعتزاز الوزارة باتفاقات التعاون التي تربطها بالأزهر الشريف والمؤسسات الأخرى التي تقوم على رعاية النشء والشباب، ونشاهد كل عام ما يزخر به معرِض الكتاب من مشاركات فاعلة للأزهر الشريف.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية والهجرة يستقبل رئيس الوزراء الصربي
استقبل د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة يوم الخميس ١٩ يونيو رئيس وزراء جمهورية صربيا السيد "جورو ماتسوت".
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الوزير عبد العاطي أشاد بالتطور الذي شهدته العلاقات الثنائية بين البلدين خلال السنوات الماضية، مبديًا ترحيبه بقرب دخول اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين البلدين في يوليو ٢٠٢٣ حيز النفاذ، وهو الاتفاق المتوقع أن يحقق نقلة نوعية في حجم التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي بين البلدين، مثمنًا أيضًا إعلان الجانب الصربي عن افتتاح أول مكتب تمثيلي لغرفة التجارة الصربية بالقاهرة. كما أكد أهمية عقد اجتماعات الدورة الـ١٩ للجنة الاقتصادية المشتركة خلال النصف الثاني من عام ٢٠٢٥، ومجلس رجال الأعمال المشترك بشكل دوري.
واستعرض وزير الخارجية الإمكانيات المتاحة لزيادة الاستثمارات المتبادلة بين البلدين، خاصة من خلال الفرص التي يتيحها الاستثمار في مصر للشركات الصربية، وأبرزها الاتفاقيات التي تربط مصر بالدول العربية والأفريقية، فضلًا عن الاستفادة من شبكات الأعمال الصربية التي تتيح للجانب المصري التصدير إلى منطقة غرب البلقان. وأعرب عن استعداد الجانب المصري لبحث سبل التعاون مع الجانب الصربي في مجال الطاقة المتجددة وتنويع مصادر الطاقة، وبشكل خاص في مجال الغاز الطبيعي، على ضوء ما شهده سوق الطاقة المتجددة في صربيا من نمو متزايد خلال السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى الاهتمام المصري بزيادة معدلات السياحة الصربية الوافدة إلى مصر.
وأعرب الوزير عبد العاطي عن ترحيب الحكومة المصرية بإيفاد العمالة الوطنية المدربة للمساهمة في دعم القطاعات التنموية والصناعية المختلفة في صربيا، مبديًا الترحيب كذلك بالزخم الذي تشهده علاقات التعاون البرلماني بين البلدين، مشيدًا بتشكيل مجموعة الصداقة البرلمانية المصرية-الصربية. كما أعرب عن التقدير للجانب الصربي على تأييد ترشح الدكتور/ خالد العناني لمنصب مدير عام اليونسكو.
من جهة أخرى، تناول اللقاء بحث آخر المستجدات على الصعيد الإقليمي، حيث تطرق وزير الخارجية إلى الموقف المصري من التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، ولا سيما التصعيد العسكرى بين إسرائيل وإيران والاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، مستعرضًا الجهود المصرية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، واستئناف اتفاق وقف إطلاق النار، مشيدًا بالمواقف الصربية الداعمة للقضية الفلسطينية. كما تناول تصاعد التوتر في ظل التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، حيث حذر الوزير عبد العاطي من خطورة انزلاق المنطقة إلى حالة من الفوضى، مشددًا على ضرورة العمل على خفض التصعيد ووقف إطلاق النار والعودة لمسار المفاوضات.