في عصر التكنولوجيا والتحولات المعرفية، تعتبر إستراتيجيات المنظمات المتعلمة، القوة الدافعة والمحفِّزة للقادة لتغيير حياة المنظمات والأشخاص بل وحتي العالم بأسره.
المنظمة المتعلمة تتميز بقدرتها على تحويل المعرفة إلى قوة فعالة، تؤدي إلى الابتكار والإبداع وإجراء التغييرات الضرورية للبقاء في بيئة عمل غير مستقرة.
كان لفريق العمل في إدارة تدريب التسويق، دور حيوي في دعم مفهوم المنظمة المتعلمة، بتعاون وثيق مع إدارات التدريب الأخرى مثل إدارة التدريب والتنمية التي كان يرأسها الأستاذ حسن الطيب، وإدارة التدريب الفني برئاسة الأستاذ جميل تميرك، هؤلاء الزملاء تركوا بصمات واضحة في مسيرة تطوير المؤسسة.
الدعم الكبير الذي قدمه المرحوم معالي الكابتن أحمد مطرمدير عام المؤسسة لإدارات التدريب، كان محورياً، إذ منح الثقة والصلاحيات اللازمة لخلق بيئة تعلُّم دائمة داخل المؤسسة، حيث أدرك الكابتن مطر أن التحول إلى منظمة متعلمة هو ضرورة حتمية لتطويرها وفق معايير عالمية، ويسهم هذا التحول في تحّسين الأداء التشغيلي وتعزيز الابتكار،ويجعل من الثقافة المؤسسية القوية إستثمارًا حقيقيًا في القوى العاملة.
التحول إلى منظمة دائمة التعلم يتطلب إعادة هندسة إدارية وثقافية، وتوفير مناخ داعم يشجع على التعلم المستمر، كما يتطلب فتح نوافذ المؤسسة على العالم الخارجي للاستفادة من النظريات الحديثة، ومواكبة التقدم التكنولوجي عبر المنصّات الإلكترونية والتعليم عن بُعد، علاوة على ذلك، يعتبر تعزيز مهارات التفكير النقدي لدى الموظفين على جميع المستويات الإدارية، أمرًا بالغ الأهمية، حيث يساعد ذلك في تحليل المعلومات واتخاذ قرارات مدروسة تسهم في حل المشكلات.
في الختام، يشكِّل تطوير القادة عنصراً أساسياً في بناء المنظمات المتعلمة، كما يتطلب إستثمارات كبيرة والتزاماً جماعياً وبيئة عمل تنافسية تدعم التطور والنجاح المستمر.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
نقيب المحامين يؤكد أهمية التدريب لرفع مهارات وقدرات المحامين
الثورة نت / عبدالواسع احمد
اختُتمت اليوم في مركز تأهيل وتدريب المحامين بنقابة المحامين اليمنيين بصنعاء، فعاليات الدورة التدريبية المتخصصة حول “صياغة العرائض”، والتي استمرت على مدى يومين، وقدّمها المحامي الدكتور رشاد نعمان العامري.
من جانبه، ألقى الأستاذ المحامي عبدالله راجح نقيب المحامين ، كلمة بارك خلالها للامتين العربية والاسلامية وللوطن وللمحامين بشكل عام وللحضور في الدورة التدريبية بمناسبة حلول العام الهجري الجديد .
مؤكداً أن هذه الدورة تمثل خطوة مهمة نحو رفع كفاءة المحامين وتمكينهم من أدوات الصياغة القانونية الحديثة.
كما دعا المشاركين إلى مواصلة تطوير قدراتهم المهنية، والاستفادة من مثل هذه الدورات النوعية في مسيرتهم العملية.
مشيراً إلى أهمية بناء قدرات المحامين في هذا الجانب، لما له من أثر مباشر في تحسين جودة المرافعات والإجراءات القانونية .
و اشار في كلمته الى ان عمل المحاماه يواجه تحديات كبيره ولكن يتم تجاوزها بحكمة وبوجود عقلاء ..
وخلال كلمته ادان نقيب المحامين واستنكر اعتقال الاستاذ المحامي محمدلقمان تحت ذرائع واهيه وبشكل غير قانوني وتلك التجاوزات بسبب ضعف النيابة العامة وعدم قيامها بواجبها القانوني في الإشراف على اجهزة الضبط والامن والبحث
وعقب الكلمة شهدت الجلسة الختامية توزيع شهادات المشاركة على المتدربين، بحضور عدد من أعضاء النقابة والمحامين .
وقد عبّر المشاركون عن شكرهم وامتنانهم لإدارة المركز والمحاضر على ما قدموه من معلومات ومعارف عملية أسهمت في تطوير مهاراتهم في صياغة العرائض القانونية.
حضر الاختتام الاستاذ المحامي محمد عمر مدير المركز و الاستاذ المحامي صالح الطيار نائب مدير المركز.