"تصوير: الفريق الإعلامي بالاتحاد العماني للدراجات الهوائية"

احتكر دراجو المنتخب الوطني للدراجات الهوائية المراكز الأولى في ختام سباق الجبل الأخضر للدراجة الجبلية، بمشاركة أكثر من 105 متسابقين يمثلون 13دولة من المقيمين في سلطنة عُمان وخارجها، وحظي السباق بأهمية خاصة نظرًا للعدد الكبير من المشاركين، حيث قطعوا مسافة 8 كيلومترات على ارتفاع يزيد عن 2000 متر فوق سطح البحر.

وجاء تنظيم السباق ضمن فعاليات صيف ولاية الجبل الأخضر الذي شهد هذا العام تميزًا لافتًا في فعالياته المتنوعة التي جذبت الزوار والمشاركين من داخل سلطنة عُمان وخارجها، وكان أبرز هذه الفعاليات سباق الدراجات الهوائية الجبلية، الذي نظمه مكتب محافظ الداخلية بالتعاون مع الاتحاد العماني للدراجات الهوائية.

سيطرة عمانية

ففي سباق تحت 23 سنة، استطاع دراج المنتخب الوطني منذر الحسني من فرض سيطرته على السباق واحتكار المركز الأول بجدارة، بعدما قطع مسافة 8 كيلومترات في 58 ثانية و52 جزء من الثانية، تاركا المركز الثاني للدراج مروان العامري الذي سجل دقيقة و3 ثواني، أما المركز الثالث فكان من نصيب يحيى القسيمي بعد تسجيله زمنا بلغ دقيقة و3 ثواني و28 جزء من الثانية.

أما في سباق النخبة فقد واصل دراجو المنتخب الوطني من التألق، بعدما استطاع شبيب البلوشي من الحصول على المركز الأول بقطعه مسافة 8 كيلومترات في زمن 52 ثانية و56 جزءا من الثانية، بينما جاء زميله في المنتخب الوطني الدراج شهاب القمشوعي في المركز الثاني الذي سجل زمنا بلغ 54 ثانية و9 ثواني، وحل الدراج عمر العامري في المركز الثالث بزمن بلغ دقيقة وثانيتين.

وفي سباق فئة فوق 40 سنة، تواصلت السيطرة العمانية المطلقة على المراكز الأولى، بعدما حل الدراج محمد الكندي في المركز الأول قاطعا مسافة 8 كيلومترات في زمن دقيقة و6 ثواني و49 جزءا من الثانية، بينما جاء في المركز الثاني الإنجليزي تيم فينتون بعدما قطع مسافة السباق في دقيقة و7 ثواني و34 جزءا من الثانية، وحصل الدراج فهد الغاربي على المركز الثالث بعدما قطع مسافة السباق في دقيقة و9 ثواني و15 جزءا من الثانية.

الفئة الأخيرة في السباق هي فئة النساء ولمسافة 8 كيلومترات، والتي حصلت على المركز الفلبينية ماري اوريو بعدما قطعت مسافة السباق في دقيقة و24 ثانية و35 جزءا من الثانية، أما المركز الثاني فكان من نصيب الإنجليزية فيكتوريا والش بعدما قطعت مسافة السباق في دقيقة و25 ثانية و15 جزءا من الثانية، بينما حلت العمانية أميرة العبيدانية في المركز الثالث بعدما قطعت مسافة السباق في دقيقة و45 ثانية و56 جزءا من الثانية. وبعد ختام منافسات السباقات قام محمد الوردي مدير بلدية الجبل الأخضر، وسيف بن سباع الرشيدي، رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني للدراجات الهوائية، بتتويج الفائزين بالمراكز الأولى.

مقومات سياحية فريدة

بعد التتويج أشار أحمد بن سالم التوبي، مدير عام الشؤون الإدارية والمالية بمكتب محافظ الداخلية، إلى أن تنظيم هذا السباق يأتي في إطار جهود المحافظة لتعزيز الرياضات الجبلية في سلطنة عمان، والترويج للمقومات السياحية والثقافية الفريدة التي تتمتع بها ولاية الجبل الأخضر. وأضاف إن السباق لم يكن مجرد فعالية رياضية فحسب، بل كان له دور بارز في تعزيز الانتعاش السياحي والاقتصادي للمحافظة، حيث توافد المتسابقون والمشجعون من مختلف الجنسيات للإقامة والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة والخدمات السياحية المتميزة التي توفرها المنطقة.

وأشار التوبي إلى أن ولاية الجبل الأخضر تعتبر من أهم الوجهات السياحية في سلطنة عُمان بفضل تضاريسها الجبلية ومساراتها الوعرة التي تجعلها مكانًا مثاليًا لإقامة سباقات الدراجات الجبلية وغيرها من الرياضات الجبلية. وأكد أن المحافظة تسعى بشكل مستمر إلى تطوير بنيتها التحتية لاستضافة المزيد من الفعاليات الرياضية والسياحية التي تسهم في تعزيز مكانتها على المستوى المحلي والدولي.

وأوضح التوبي أن تنظيم مثل هذه الفعاليات يسهم بشكل كبير في تعزيز الاقتصاد المحلي، حيث يؤدي إلى زيادة الطلب على الخدمات الفندقية والمطاعم المحلية والمتاجر، مما ينعش الحركة الاقتصادية في المنطقة، وتوافد المشاركين من خارج سلطنة عُمان يسهم في رفع مستوى الوعي الدولي بجماليات الجبل الأخضر والترويج له كوجهة سياحية متميزة على خريطة السياحة العالمية.

ولفت التوبي إلى أن التعاون المثمر بين الجهات المختلفة كان من العوامل الرئيسية في نجاح هذا الحدث، حيث عملت المحافظة بالتنسيق مع الاتحاد العماني للدراجات الهوائية والجهات الحكومية الأخرى لضمان تنظيم السباق بأعلى معايير السلامة والجودة. وأشاد بالتفاعل الإيجابي من قبل المشاركين والزوار، الذين أعربوا عن إعجابهم بالمستوى التنظيمي للسباق والطبيعة الساحرة للجبل الأخضر.

واختتم التوبي حديثه بالتأكيد على التزام محافظة الداخلية بمواصلة العمل على تنظيم المزيد من الفعاليات الرياضية والسياحية التي تعزز من مكانة الجبل الأخضر كمقصد سياحي رياضي رائد، مشيرًا إلى أن المحافظة ستستمر في استغلال مواردها الطبيعية الغنية لتقديم تجربة سياحية فريدة ومميزة للزوار من داخل سلطنة عُمان وخارجها، كما أكد أن الجهود المستقبلية ستشمل تعزيز البنية التحتية واستضافة المزيد من الفعاليات الدولية التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة للمنطقة.

مسارات جبلية فريدة

من جانبه أعرب سيف بن سباع الرشيدي، رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني للدراجات الهوائية، عن سعادته بنجاح سباق الدراجات الهوائية الجبلية الذي تم تنظيمه ضمن فعاليات صيف الجبل الأخضر لهذا العام، وأكد الرشيدي أن هذا السباق يمثل خطوة مهمة في تعزيز رياضة الدراجات الهوائية في سلطنة عُمان، مشيرًا إلى أن مشاركة أكثر من 105 متسابقين من مختلف الجنسيات ومن 13دولة يعكس الاهتمام المتزايد بهذه الرياضة، ليس فقط على المستوى المحلي، بل على المستوى الدولي أيضًا.

وأوضح الرشيدي أن الاتحاد العماني للدراجات الهوائية يحرص على تنظيم مثل هذه الفعاليات الرياضية التي تسهم في نشر الوعي بأهمية الرياضة وتشجيع الشباب على ممارستها، خصوصًا في المناطق ذات التضاريس الجبلية مثل الجبل الأخضر، وأن تنظيم السباق في ولاية الجبل الأخضر يأتي نظرًا لما تتمتع به من مسارات جبلية فريدة وملائمة لمثل هذه التحديات الرياضية.

وأشار الرشيدي إلى أن الاتحاد يعمل بشكل دائم على تطوير رياضة الدراجات الهوائية في السلطنة من خلال تنظيم فعاليات متنوعة تهدف إلى رفع مستوى الرياضيين المحليين وإتاحة الفرصة لهم للتنافس مع متسابقين من مختلف أنحاء العالم، كما أعرب عن شكره وتقديره لمحافظة الداخلية على التعاون المثمر في تنظيم هذا السباق، الذي أسهم في إبراز المقومات الطبيعية والسياحية الفريدة التي تزخر بها ولاية الجبل الأخضر.

واختتم الرشيدي حديثه بالتأكيد على التزام الاتحاد العماني للدراجات الهوائية بمواصلة العمل على تطوير هذه الرياضة في سلطنة عُمان، مشيرًا إلى أن الاتحاد يسعى إلى استقطاب المزيد من الفعاليات الدولية وإتاحة الفرصة للرياضيين العمانيين للمشاركة في منافسات عالمية، بما يعزز من مكانة عُمان كوجهة رياضية رائدة في المنطقة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: ولایة الجبل الأخضر الدراجات الهوائیة مسافة 8 کیلومترات جزءا من الثانیة المنتخب الوطنی المرکز الثانی المرکز الثالث فی المرکز فی تعزیز فی سباق إلى أن

إقرأ أيضاً:

الرئيسي لـ"الرؤية": مشروع "الجبل العالي" نقلة نوعية في تاريخ الاستثمارات العقارية والسياحية بعُمان

 

 

 

◄ إنجاز المشروع في 12 سنة.. والمرحلة الأولى تمتد لنحو 5 سنوات

◄ 2000 وحدة فندقية متعددة التصنيفات والتجارب السياحية والاستجمامية

◄ إنشاء تلفريك سياحي يربط محافظة جنوب الباطنة مع "الجبل العالي"

◄ استخدام مُتكامل للطاقة المُتجددة بحلول 2040

◄ نُركِّز على الاقتصاد الدائري ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة

 

 

الرؤية- سارة العبرية

 

أكد حسن بن علي الرئيسي مدير مشروع الجبل العالي، أن المشروع يمثل نقلة نوعية في قطاع السياحة والاستثمار العقاري بسلطنة عُمان وليس فقط في محافظ الداخلية، مشيرًا إلى الأثر الإيجابي الكبير الذي سيتركه على السوق العقاري والقطاع السياحي، من خلال خلق وجهة عالمية متكاملة تتميز بالمناخ المعتدل والخدمات المتنوعة التي تلبي احتياجات جميع فئات المجتمع.

وقال الرئيسي- في حوار خاص مع "الرؤية"- إن من المتوقع أن يكون لهذا المشروع تأثير إيجابي كبير، خاصةً وأن التملُّك العقاري في ولاية الجبل الأخضر كان محدودًا في السابق، لافتًا إلى أن هذا المشروع يفتح هذه الفرصة أمام الجميع من مواطنين وأجانب، وسيكون لذلك أثر إيجابي على السوق العقاري، لا سيما في تطوير مشاريع سياحية ذات تخطيط متكامل، تشمل كافة الخدمات والمرافق في موقع واحد؛ حيث تكمن فكرة المشروع في خلق وجهة عالمية وسياحية على أرض عُمان.

 

مقومات المشروع

وأضاف أن ما يُميِّز موقع المشروع اعتدال المناخ على مدار العام، إضافة إلى الهدوء والسكينة، إلى جانب التجارب التراثية والزراعية التي تُعزِّز مقومات المشروع، مشيرًا إلى أن الشركة تسعى لاستغلال التضاريس والأنشطة الرياضية المتنوعة التي يمكن تنفيذها من خلال هذه المشاريع.

وحول خطة تنفيذ مشروع الجبل العالي، كشف الرئيسي أنه من المقرر البدء في تنفيذه مطلع عام 2026؛ حيث تستغرق المرحلة الأولى حوالي 5 سنوات، تليها المرحلتان الثانية والثالثة لمدة 7 سنوات إضافية، وبذلك سيتم الانتهاء من المشروع كاملًا خلال 12 سنة، بما يتوافق مع مستهدفات وزارة الإسكان والتخطيط العمراني المتعلقة بالبيئة والاستدامة بحلول عام 2030.

وأوضح الرئيسي أن مشروع الجبل العالي سيضم نحو 2000 وحدة فندقية تتنوع بين 5 و4 و3 نجوم؛ حيث يركز كل فندق على تجربة مختلفة، ومن فنادق 5 نجوم على سبيل المثال فندق "ذا هايڤ" سيركز على الفعاليات العالمية والمؤتمرات وزيارات رؤساء الدول، وفندق آخر يختص بالصحة والاستجمام، إضافة إلى فندق على حافة الجبل للعائلات مع خيارات متنوعة من الغرف، كما يشمل المشروع فنادق بيئية ومناطق تخييم، مع الحرص على توفير وحدات تناسب جميع فئات المجتمع.

تلفريك سياحي

وفيما يخص العوامل التي جعلت محافظة جنوب الباطنة الخيار المثالي لربطها بتلفريك سياحي مع المشروع، أوضح الرئيسي أن المشروع يمتد بين جنوب الباطنة ومحافظة الداخلية؛ حيث يقع جزء منه في جنوب الباطنة والجزء الأكبر في ولاية الجبل الأخضر بمحافظة الداخلية، وهو ما يُشكِّل رابطًا اجتماعيًا وتاريخيًا بين سكان القرى ووادي بني خروص والجبل الأخضر. وأكد أن هذا المشروع يُعزِّز الجوانب الاجتماعية والاقتصادية ويجذب الزوار من شمال وجنوب الباطنة، ويُقرِّبَهم من الموقع، مع إمكانية نمو اقتصادي للمحافظتين وفرص عمل جديدة؛ إذ لم يكن هناك اتصال مباشر سابقًا بين ولايات الجبل الأخضر والرستاق والعوابي، لافتًا إلى أنه مع تنفيذ المشروع ستكون هناك إمكانية للوصول إلى الجبل العالي "خلال 8 دقائق".

وتحدث الرئيسي عن الاستدامة، وقال: "نسعى بحلول عام 2040 إلى استخدام متكامل للطاقة المتجددة، مع الاستفادة من هذه الطاقة في مشاريع أخرى ضمن متطلبات المشروع، كما نُركِّز على الاقتصاد الدائري من خلال استخدام المنتجات المحلية، ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المواد الغذائية كالخضراوات والفواكه المزروعة في الموقع؛ لاستخدامها في الفنادق والمناطق السكنية.

وأضاف مدير مشروع الجبل العالي أن المشروع يشتمل على حلول لإعادة استخدام المخلفات العضوية كمصدر للأسمدة والطاقة، وتدوير المياه لاستخدامها في الزراعة والخدمات الأخرى، مؤكدًا أن المشروع يهدف إلى بناء نظام متكامل للاقتصاد الدائري وتحقيق الاستدامة في الطاقة ومواد البناء، مع مراعاة طرق البناء وإعادة البناء مستقبلًا. وقال: "أخذنا هذه الجوانب بعين الاعتبار في التصميم والتنفيذ والإدارة".

خارطة السياحة العالمية

ومع تزايد الاهتمام بالمناطق الجبلية كوجهات سياحية ودور مشروع "الجبل العالي" في تعزيز مكانة السلطنة على خارطة السياحة العالمية، قال الرئيسي: "الوجهات السياحية الجبلية في الشرق الأوسط لم تُستغل بالشكل الأمثل، وهناك العديد من المناطق التي يُمكن تطويرها لتعزيز السياحة المحلية والدولية، ولكن لأهمية الجبل الأخضر للسلطنة وللعُمانيين وللخليجيين، نعتقد أن هذا المشروع سيحقق نجاحًا كبيرًا؛ حيث إن اعتدال المناخ والسكون يميّزان المنطقة؛ مما يجعله خيارًا فريدًا مقارنة بالمدن الكبيرة، ونطمح أن يصبح المشروع وجهة عالمية، ونموذج لوجهات أخرى مستقلة وتنفيذ مشاريع مماثلة في جبال ظفار، وأن يكون الإقبال محليًا وعالميًا كبيرًا".

وأبرز الرئيسي التحديات التي واجهها الفريق أثناء التخطيط وكيفية التغلب عليها، وقال إن أحد التحديات تمثّل في أن يكون المشروع متاحًا لكافة فئات المجتمع والأعمار، خاصةً الأطفال وكبار السن؛ لذا صُمِّمَ وفق بيئة ملائمة للجميع، مع تجنُّب المناطق المنحدرة التي قد تسبب صعوبة في الحركة أو تعبًا زائدًا؛ لضمان سهولة الوصول إلى جميع مرافق المشروع.

وفميا يتعلق بالتحديات اللوجستية، قال إن إدارة المشروع عكفت على البحث في كيفية نقل مواد البناء وغيرها، وقدمت مقترحات مناسبة ستساعد في مراحل التنفيذ المُقبلة، من أجل تسهيل العمل وتقليل التكاليف، خاصةً وأن تكلفة نقل المواد إلى الجبل مرتفعة حاليًا.

مقالات مشابهة

  • حرائق ضخمة تلتهم الغابات والمزارع في الجبل الأخضر شرقي ليبيا
  • وسط رياح عاتية.. حرائق واسعة تلتهم مناطق الجبل الأخضر شرقي ليبيا
  • “رؤية” تحذر من اتساع رقعة حرائق غابات الجبل الأخضر
  • الرئيسي لـ"الرؤية": مشروع "الجبل العالي" نقلة نوعية في تاريخ الاستثمارات العقارية والسياحية بعُمان
  • تأجيل سباق مهرجان دلما التاريخي إلى الاثنين
  • محافظ أسوان يكرم الحاصلين على المراكز الأولى بالدورات والبرامج التدريبية
  • سباق دلما يرسم «اللوحة الثامنة» الأحد
  • سباق دلما للتجديف.. ملحمة تراثية بألوان علم الإمارات
  • سكان الجبل الأخضر وبنغازي يشعرون بهزة أرضية قوية فجر الخميس
  • فيرستابن يعود إلى ملعبه لمواجهة تحديات ماكلارين