أكدت معالي عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، أن المرأة الإماراتية أصبحت رائدة التطوير وصناعة المستقبل في دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وبرعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.


وقالت في تصريح بمناسبة يوم المرأة الإماراتية، إن نساء وفتيات الإمارات يمثلن نموذجاً وقدوة للجميع في العطاء والعمل الجاد، ومثالاً في الطموح الكبير، والسعي المتواصل للإنجاز، مشيرة إلى أن الإماراتية تمكنت من أن تبدع في المجالات المختلفة، من ريادة الأعمال، إلى ريادة الفضاء، ومن التخصصات العلمية والتكنولوجية، إلى خدمة المجتمع، ومن العمل الحكومي والمشاركة الفاعلة في قيادة مسيرة التنمية، إلى قيادة القطاع الخاص ومجالات الاقتصاد.
وتوجهت الرومي بالتهنئة لبنات الإمارات في يوم المرأة الإماراتية، متمنية لهن المزيد من الإبداع والإسهام في تحقيق توجيهات القيادة الرشيدة، والمزيد من الإنجازات في خدمة وطنهن ومجتمعهن، وفي كتابة مستقبل دولة الإمارات.

أخبار ذات صلة خلود النويس: المرأة الإماراتية سطّرت قصصاً ملهمة في العمل والعطاء فاطمة بنت هزاع: تحية تقدير واعتزاز للمرأة الخليجية بشكل عام والإماراتية بشكل خاص المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: عهود الرومي يوم المرأة الإماراتية المرأة الإماراتیة

إقرأ أيضاً:

المحاربون القدامى .. ونظرتهم إلى المستقبل

إذا كانت قافلة من أكملوا ثلاثين عامًا في الوظيفة قد عبرت بجانبي، فإن قافلة من سيصلون إلى سن الستين إذا طال بي العمر سأكون معهم، ومن الآن بدأت أفكر جديًا في هذا الأمر، وأسأل نفسي: ماذا سأفعل بعد أن تتم إحالتي إلى مقعد التقاعد؟

سؤال يتكرر دائمًا في ذهني منذ أن بدأ الشيب يغزو شعر رأسي، هل أنا مستعد لهذا اليوم أم أنني لن أستوعب الأمر إلا عندما تأتي اللحظة التي يُطلب فيها ختم أوراق خروجي من العمل الذي قضيت فيه سنوات طويلة؟ قد يكون هذا اليوم ثقيلًا وغير عادي بالنسبة لأي متقاعد لم يستعد ليوم الرحيل.

كثر هم من كتبوا عن شجون التقاعد، وعدد ليس بالقليل ممن تغيرت حياتهم بعد آخر يوم لهم في وظائفهم سواء كانت عادية أو مرموقة.

على كل حال، في اليوم الموعود سوف أترجل على قدماي بين قسم وآخر، حاملًا ورقة تثبت بأنني لست مطالبًا بأي تبعات أو التزامات، آملًا نفسي في خروج آمن وسلس يكفل لي الحصول على مستحقاتي المالية بعد رحلة سنوات العمل في ذلك المكان الذي توالى عليه الكثير من الشخصيات والوجوه.

سألني أحد الأصدقاء يومًا: هل ستعود إلى مكان العمل الذي ستخرج منه لاحقًا حتى ولو من أجل الاطمئنان على الزملاء؟

أجبته بدون تردد: لا.. لن آتي ثانية.

استغرب من الرد الصادم، وأردفت قائلًا: كل القدامى الذين أعرفهم أو الذين عاشوا معي قد خرجوا من هذا المكان، ومن تبقى إلى جواري لا يعرفونني، فلذا آثرت أن أبقى بعيدًا حتى لا أكون أنانيًا أو متطفلًا، فالتقاعد يبعدنا عن الأنانية وتمني البقاء في كرسي الوظيفة دون أن نفسح المجال للزملاء الجدد.

الإنسان يبقى أمام الأقدار التي يعرفها عاجزًا عن تغييرها أو ردّها عنه، فهناك قوانين وأنظمة لا يمكن تجاوزها أو التحايل عليها بسهولة، وإن حظي البعض باستثناء معين فإنه لن يدوم طويلًا.

ولهذا، قد يكون التقاعد هو جزء من حياة أخرى، لها عثراتها ونجاحاتها، وطريق ينتظر الجميع أن يسلكوه، حتى وإن قضوا سنوات طويلة من أعمارهم تحت لافتة «موظف». الوظيفة، والصحة، والحياة أشياء لا تدوم إلى الأبد، فلكل قصة نهاية ولكن بفاتحة ختام، ولكن الأهم من كل ذلك هو أن يستعد الإنسان لمثل هذا اليوم، كما يستعد لرحيله عن ظهر الأرض.

هذا ليس تشاؤمًا أو نذير شؤم، ولكن الحقائق أحيانًا تكون قاسية وصادمة، فمن المفارقات العجيبة أن كلاً من «التقاعد والموت» لا يشعر فيهما الإنسان بأنه قادر على منحهما مساحة عريضة من التفكير الكثير أو الوقت المناسب للتخطيط لما سوف يذهب إليه!

أعلم بأن أمر التقاعد قد أُشبع حديثًا وبحثًا

من الكثير من الناس، ولكن باختلاف النظرة إليه، سواء من الناحية الإيجابية أو السلبية، نتفق على أنه حالة إنسانية يصل إليها الشخص في وقت حاسم.

قد يكون التقاعد وبالًا على البعض وسعادةً للآخرين.

الوظيفة لا تدوم، والحياة أيضًا لا تبقى، وكل ما على الإنسان فعله هو أن يترك الأثر الطيب، سواء في نفوس زملائه في العمل أو في حياته مع الناس في الخارج.

فكم من شخصيات عرفناها وعشنا معها لسنوات طويلة، كنا نعتقد بأنها ستبقى طويلًا، لكن القدر كان أقرب إليها منا.

فمنهم من أُحيل إلى التقاعد لمرضه وحالته الصحية، وآخر اختطفته يد المنايا وأصبح مكانه في العمل لشخص آخر جديد. تتعاقب الوجوه، ويغيّر الله من حال إلى حال.

النفس البشرية أمارة بالسوء، وأحيانًا السلطة والمنصب والمكانة الاجتماعية تسهم في تنفير الناس من بعضهم البعض.

لكن العاقل الفطن هو من يعرف قيمة الأشياء، وعدم دوامها، ومآلها إلى الزوال، تجده أكثر اتزانًا وسكونًا ولطفًا مع الآخرين.

قد يمتلكني الشعور والقناعة بأن التقاعد هو نوع من الفراق، للمكان وللناس، والموت كذلك.

بالطبع هناك فارق ما بين الأمرين، لكن كليهما يحتاج إلى «استعداد»، فالإنسان دائمًا مقصر ومخطئ، لكنه يحاول مجاورة الصواب في أقواله وأفعاله.

حتى هذا اليوم، لا نزال نترحم على شخصيات عرفناها وتعلمنا منها الكثير، وكانت خفيفة في الحياة، لطيفة على القلب، عطر محبتهم -رغم نزيف الأيام- باقٍ في صدورنا، ندعو لهم بالرحمة والمغفرة.

مقالات مشابهة

  • ولي العهد يتلقى اتصالًا هاتفيًا من رئيس دولة الإمارات هنأه فيه بعيد الأضحى
  • المحاربون القدامى .. ونظرتهم إلى المستقبل
  • حكام الإمارات يهنئون رئيس الدولة ونائبيه بعيد الأضحى المبارك
  • الرئيس الشرع يتلقى برقية تهنئة من رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة بمناسبة عيد الأضحى المبارك
  • آمنة الضحاك: جهود رائدة للإمارات في الحد من التلوث البلاستيكي وطنياً وعالمياً
  • آمنة الضحاك: الإمارات رائدة في الحد من التلوث البلاستيكي وطنياً وعالمياً
  • الإمارات تستعرض رؤيتها المستدامة في التنمية البشرية
  • الاحتفال بـ 10 سنوات على تأسيس «الصداقة الإماراتية - اليابانية»
  • الإمارات تشارك في منتدى المرأة والسلام والأمن بكوسوفو
  • رئيس دولة الإمارات يستقبل الرئيس السيسي ويتوجهان إلى قصر الشاطئ