رغم الحروب.. «معتقلة» حاضرة فى المهرجان التجريبى
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
رغم الدمار والحصار التى تواجهه الدولة الفلسطينية على مدار السنوات العديدة، وسط صمت العالم، إلا أن نزيف الدم لم يوقف الإبداع الفلسطينى، حيث يشارك المسرح الفلسطينى بعرض «معتقلة» من إنتاج مسرح رسائل ضمن منحة «مساحات» المقدمة من مؤسسة عبدالمحسن القطان، فى الدورة الواحدة والثلاثين لمهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى برئاسة الدكتور سامح مهران، الذى يقام بين 1 و11 سبتمبر المقبل.
ويستعرض العرض الفلسطينى، معاناة الأسيرات فى سجون الاحتلال، هو عمل أدائى تجريبى يدمج بين النصوص المسرحية والمسرح الراقص، ويتناول العمل قصة المعاناة الحقيقية للأسيرة الفلسطينية داخل زنازين الاعتقال ونقصد هنا المعاناة المُجرّدة من البطولة المفعمة بالرواية التقليدية المُعتاد تداولها، يأخذنا العرض فى رحلة شديدة من الألم والقهر.
ويتكون فريق عمل العرض الفلسطينى «معتقلة» من معتصم أبوحسن (مخرج ومؤدٍ) شذى ياسين (سيناريو ومؤدية) مؤمن السعدى (مصمم ومنفذ الإضاءة) محمود أبو عيطة (صانع ومنفذ الموسيقى) خليل البطران (ديكور وسينوغرافيا) نبيل الراعى (دراماتورج) عدنان البوبلى (المنتج).ش
وتم إنجاز العرض المسرحى «معتقلة» فى مدينة نابلس الفلسطينية، واختارتها لجنة المشاهدة فى مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى فى دورته الـ31، لكى تتبارى فى المسابقة الرسمية مع 9 مسرحيات عربية، اختيرت من بين 300 تقدمت للمشاركة فى المهرجان.
المسرحية سبق وافتتحت مهرجان المسرح الفلسطينى الذى أقيم على مسرح القصبة فى رام الله، ولاقت استقبالاً حاراً ومؤثراً مع معتصم أبو الحسن وشذى ياسين، وموضوع المعتقلات الفلسطينيات فى سجون الاحتلال والمعاناة التى يتحملونها من صلف المعاملة السيئة من جنود الاحتلال ومرات السجون.
«معتقلة» تتنافس مع المسرحيات العربية: بوتكس – الأردن، شجرة اللبان موشكا - سلطنة عمان، تاء التأنيث ليست ساكنة – العراق، الألباتروس – تونس، فطائر التفاح – المغرب، صمت – الكويت، قرط – تونس، الظل الأخير – السعودية، زغرودة – الإمارات.
ومن المقرر أن يقيم المهرجان التجريبى حفلة الافتتاحى بشكل تضامنى مع القضية الفلسطينية بعرض «صدى جدار الصمت» ممثلا لمصر، من إخراج وليد عونى، ويتناول العرض القضية الفلسطينية بعيدا عن مشاهد القتل والدمار التى صارت معتادة للأسف، ولكنه يتناوله تناولا رمزا إنسانيا بديعا اعتمادا على مزيج درامى راقص مغنٍّ، وعن تلك الرؤية يقول المخرج وليد عونى، ليس هناك أصعب من أن نتكلم عن قضية لا نزال نعيشها كلقمة عيش، لا يوجد وصف لهذا المشهد إلا أن نسمع صدى وصمتا، حيث لا يزال هناك جدار، ولا يزال هناك راجعون، وطالما أن هناك أرضا فهذا يعنى أن هناك جذورا.
يشارك فى دورته الـ31 (26) عرضا مسرحيا يمثلون 19 دولة عربية وأجنبية، وتقدم إلى لجان مشاهدة العروض المصرية والعربية والأجنبية ما يقرب من 460 عرضا مسرحيا، تم اختيار 26 عرضا للمشاركة فى المسابقة الرسمية، حيث يشارك من مصر 3 عروض مسرحية، هى: «ماكبث المصنع»، إنتاج كلية طب أسنان جامعة القاهرة، وإخراج محمود الحسينى، وعرض «حيث لا يرانى أحد»، إنتاج المعهد العالى للفنون المسرحية، وإخراج محمود صلاح محمد عطية، وعرض «صدى جدار الصمت» إخراج وليد عونى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المهرجان التجريبى رغم الحروب معتقلة م الدمار والحصار مساحات القاهرة الدولي
إقرأ أيضاً:
الدبيبة يشن هجوما على عقيلة صالح ويصفه بـمسعر الحروب
هاجم رئيس الحكومة الليبية المعترف بها دوليا عبد الحميد الدبيبة، رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ووصفه بمسعر الحروب.
وقال الدبيبة في منشور عبر حسابه بموقع إكس: "عقيلة صالح، مسعر الحروب الذي تبنى العدوان على طرابلس لأكثر من عام وشهرين، وساهم في شرعنة القصف والتدمير، يتحدث اليوم عن السلام في طرابلس بوجه لا يعرف الخجل".
وأضاف: "العدوان الذي أسفر عن أكثر من 3000 شهيد ودمر البنية التحتية للمدينة، لم يكن سوى نتيجة مباشرة لمواقف وتحريض هذا الرجل، الذي لا يزال يحاول تلميع تاريخه السياسي على حساب دماء الليبيين".
وتابع الدبيبة: "دعوتنا لك مجددًا يا عقيلة.. قبل أن تتشدق بالحديث عن طرابلس وسلامها، التفت إلى المجلس المنهك الذي تقوده بلا نصاب ولا شرعية حقيقية".
ودعا عقيلة صالح، إلى "الالتفات إلى نوابك المغيبين، استنكر على الأقل خطفهم وتغييبهم، تحدث لأهلهم وقبائلهم عن مصيرهم، فالحقائق المرتقبة لا ولن ترحم سكوتك عنهم".
وكان قادة في شرق ليبيا خرجوا بمواقف حادة تجاه الدبيبة، متهمين حكومته بترسيخ الانقسام وإشعال الفوضى، في وقت يلف الغموض موقف المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي، الذي لا يزال في زيارة طويلة للعاصمة الروسية موسكو.
وقال رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، خلال جلسة رسمية في بنغازي، إن "الوقت قد حان لتخلي حكومة الدبيبة عن السلطة طوعًا أو كرهًا"، مضيفًا: "لم يعد هناك مجال لاستمرار هذه الحكومة... قُضي الأمر وهي ساقطة وفق قرار مجلس النواب سحب الثقة منها في 2021، واليوم قال الشعب الليبي كلمته". واعتبر أن الحكومة "أسهمت في خلط الأوراق وإفساد المناخ العام بهدف البقاء في السلطة"، متهمًا إياها باستخدام "الميليشيات والقوة المفرطة في مواجهة مظاهرات سلمية وسفك دماء المتظاهرين".
ووصف عقيلة ما حدث في طرابلس خلال اليومين الماضيين بأنه "مأساة وجريمة بكل المقاييس"، داعيًا إلى محاسبة المسؤولين عن استخدام الرصاص ضد المدنيين، ومشددًا على أن من يرهب شعبه "لا يحق له القيادة". كما دعا إلى الإسراع في اختيار "رئيس جديد لحكومة وحدة وطنية" لتفادي الفراغ السياسي غرب البلاد.
في السياق ذاته، أعلن رئيس الحكومة الليبية المُكلفة من مجلس النواب، أسامة حماد، موقفًا متشددًا تجاه الاشتباكات في طرابلس، مؤكداً أن الحكومة "تتابع بقلق بالغ التطورات الجارية في العاصمة"، ومتهماً حكومة الدبيبة بـ"زج طرابلس في أتون الفوضى والاقتتال من أجل مصالحها السياسية الضيقة". وأشار حماد إلى أن حكومته تعمل بالتنسيق مع رئاسة مجلس النواب والمؤسسات الأمنية لتقييم الموقف واتخاذ ما يلزم لحماية المدنيين.
ورغم تصاعد التوتر السياسي والعسكري، يظل غياب المشير حفتر عن المشهد الداخلي علامة استفهام، خاصة مع تزامن هذه الأحداث مع وجوده في موسكو منذ فترة، وسط أنباء غير مؤكدة عن مشاورات عسكرية ودبلوماسية مع المسؤولين الروس.
وفي سياق متصل، أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل) عن "قلقها العميق" من تصاعد العنف في طرابلس، داعية جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتغليب الحوار على المواجهة المسلحة. وقال المتحدث باسم البعثة إن "اللجوء إلى السلاح لحل الخلافات السياسية لا يخدم إلا مصالح أمراء الحرب"، مشدداً على ضرورة حماية المدنيين ومنشآت الدولة.
كما أصدرت سفارات كل من الولايات المتحدة، وإيطاليا، وفرنسا، وبريطانيا بيانات متفرقة أدانت فيها "استخدام العنف ضد المدنيين والمتظاهرين"، مطالبة بـ"وقف فوري لإطلاق النار"، وحثت القادة الليبيين على "العودة إلى طاولة الحوار والتمهيد لانتخابات حرة وشاملة".
وكانت الاشتباكات الأخيرة اندلعت عقب مقتل عبد الغني الككلي، قائد "جهاز دعم الاستقرار"، ما أدى إلى مواجهات عنيفة بين قوات الجهاز و"اللواء 444 قتال"، وامتدت لاحقًا إلى صدامات مع "جهاز الردع"، بعد قرار رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة حل جهاز الدعم. وأسفرت الاشتباكات عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، إضافة إلى أضرار مادية جسيمة في الأحياء المدنية، قبل إعلان هدنة هشة من المجلس الرئاسي ووزارة الدفاع.