الصين تحث الولايات المتحدة على العمل لإنجاح محادثات السلام بشأن الأزمة الأوكرانية
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
الثورة نت/.
حثت الصين الولايات المتحدة على ضرورة بذل جهود حقيقية لتعزيز محادثات السلام وتخفيف الأزمة الأوكرانية بدلا عن نشر الأكاذيب ، مؤكدة أن بكين تدعو إلى السلام وتناشد بذل جميع الجهود لبلوغ هذه الغاية.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” عن قنغ شوانغ نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة قوله خلال إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي حول إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، رداً على تصريحات أدلى بها مندوب الولايات المتحدة: إنه “فيما يتعلق بالقضية الأوكرانية ينبغي على الولايات المتحدة بدلاً من الخطب الرنانة، بذل جهود حقيقية لتعزيز محادثات السلام وتخفيف الأزمة”.
وذكر قنغ أن المهمة الأكثر إلحاحاً بالنسبة للمجتمع الدولي في الوقت الحالي هي تعزيز وقف إطلاق النار لوقف الحرب وتحقيق السلام، موضحاً أن الولايات المتحدة لم تكتف بغض الطرف وصم آذانها عن جهود الصين الرامية إلى تعزيز السلام، بل واصلت نشر الأكاذيب في مجلس الأمن وتشويه سمعتها، مشدداً على معارضة بلاده ورفضها لهذه الممارسات الأمريكية، ومحذراً من أن زيادة تدفق الأسلحة والذخيرة إلى ساحة المعركة ستزيد من الضرر، وتؤدي إلى تفاقم الأزمة وجعل الطريق إلى السلام أكثر وعورة.
وأوضح قنغ أن الصين ترى أن الشيء المهم الذي يجب القيام به الآن هو الالتزام بالمبادئ الثلاثة المتمثلة في عدم توسيع ساحة المعركة، وعدم تصعيد القتال، وعدم استفزاز أي طرف، من أجل تهدئة الوضع في أقرب وقت ممكن، داعياً المجتمع الدولي إلى تهيئة الظروف وتقديم مساعدة عملية بهذا الصدد.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
ضربات الرسوم الأمريكية تطفئ محركات الإنتاج في الصين
تتلقى المصانع الصينية ضربة توصف بـ"القاسية"، وذلك نتيجة تداعيات الحرب التجارية مع الولايات المتحدة، بعد فرض واشنطن، رسومًا جمركية مرتفعة، على غالبية السلع الصينية.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز، فإنّ مصانع في مناطق مختلفة من الصين، بدأت في إبطاء وتيرة إنتاجها، بل وأقدمت بعضها على تعليق العمل مؤقتًا وتسريح العمال، بسبب تراجع كبير في الطلب الأميركي.
ويشير التقرير إلى أنّ: "بعض المصانع شهدت إلغاء أو تعليق عدد من الطلبيات الأمريكية، بعد أن وصلت الرسوم الجمركية على المنتجات الصينية إلى 145 بالمئة على الأقل، وقد أدى ذلك إلى انخفاض ملحوظ في وتيرة الصادرات نحو السوق الأميركية، التي تمثل حوالي 15 بالمئة من مجمل الصادرات الصينية السنوية".
"في مشاهد متكررة على مواقع التواصل الاجتماعي، شارك عمال صينيون صورًا من داخل خطوط الإنتاج الفارغة، ونشر بعضهم إشعارات رسمية بتعليق الإنتاج. وتشير هذه الصور إلى عمق الأزمة التي تطال مصانع متنوعة، من صناعة الأحذية والملابس إلى الأجهزة المنزلية والألعاب" بحسب التقرير نفسه.
وفي تصريحاتها للصحيفة، قالت رئيسة جمعية شنتشن للتجارة الإلكترونية عبر الحدود، والتي تمثل أكثر من 2000 شركة، وانغ شين، إنّ: "العديد من المصانع أوقفت الإنتاج لأسابيع بناء على طلب التجار الذين ألغوا طلبياتهم أو طلبوا تأجيلها".
كذلك، كشفت شركة "دي هونغ" للمنتجات الكهربائية في دونغقوان، أنها: "منحت العمال إجازة لمدة شهر واحد بالحد الأدنى للأجور، بعد توقف عدد من العملاء الأميركيين عن تقديم طلبات جديدة". فيما ذكرت الشركة في بيان، أنها: "نواجه ضغطًا كبيرًا على المدى القريب، ونعمل على إيجاد حلول بديلة كالتوسع في أسواق جديدة وتقليص التكاليف".
إلى ذلك، على الرغم من محاولات الحكومة الصينية الحد من الخسائر عبر دعم الشركات المحلية وتوسيع برامج تأمين الصادرات، إلا أن المخاوف تزداد من تحول الأزمة لكود أوسع في قطاع التصنيع، الذي يمثل ركيزة أساسية في الاقتصاد الصيني.
وفي السياق ذاته، أكد مؤسس نشرة "العمل الصينية"، هان دونغ فانغ، أنّ: "عمليات تعليق العمل ستستمر،" مردفا بأنّ: "إعادة هيكلة قطاع التصنيع ستكون طويلة، والعمال هم من سيدفعون الثمن الأكبر".
وسجلت الصين فائضًا تجاريا قياسيا بنحو تريليون دولار العام الماضي، لكنها باتت تواجه تهديدًا حقيقيًا بسبب السياسات الأميركية الجديدة، التي لم تُخفف حدتها حتى بعد انتهاء ولاية ترامب. وفي المقابل، فرضت بكين رسوما إضافية بنسبة 125 بالمئة على الواردات الأميركية، لكن هذا لم يكن كافيًا لاحتواء آثار الأزمة.
وتأمل شركات مثل "نينغبو تايون إلكتريك" في أن تعود الولايات المتحدة عن هذه السياسات، بعدما اضطرت إلى تعليق الإنتاج يوم 12 نيسان/ أبريل، قبل أن تستأنف بشكل محدود لتغطية بعض الطلبيات الأوروبية.
في ظل هذا المشهد، يبدو أن الحرب التجارية لم تعد مجرد أرقام ومؤشرات، بل تحوّلت إلى واقع مؤلم يعيشه آلاف العمال في الصين، الذين باتت وظائفهم على المحك.