أصدر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مرسوماً بقانون بشأن إدخال تغييرات هيكلية وتنظيمية جوهرية في الجامعة الأميركية في الشارقة.
ينص المرسوم رقم (٣) لعام 2023 بشأن إعادة تنظيم الجامعة الأميركية في الشارقة، على إدخال تعديلات جوهرية على نظام الجامعة ولائحتها التنفيذية بهدف تحسين الهيكل التنظيمي والتشغيلي للجامعة وإيذاناً ببدء فصل جديد في مسيرتها الطموحة، بما يتماشى مع التوجه الاستراتيجي المستقبلي لإمارة الشارقة.


وتنطوي هذه التغييرات في جزء كبير منها على إعادة هيكلة مجلس الأمناء، الذي استقبل في تشكيله الجديد عدداً من الشخصيات البارزة على المستوييّن المحلي والدولي.
وتضم قائمة أعضاء مجلس الأمناء الجدد كلاً من الدكتور دانييل سي ستروبا، رئيس جامعة تشابمان بالولايات المتحدة الأميركية، والدكتور شوقي طانيوس عبدالله، نائب الرئيس التنفيذي للأبحاث في معهد جورجيا للتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأميركية، وأبهيجيت شودري، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة أثينا للاستشارات في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأحمد محمد فوزي أبو عيدة، الرئيس التنفيذي لبنك الاستثمار بالإمارات، ومحمد عيسى الحريمل الشامسي، المدير التنفيذي - رئيس برنامج الاستثمار البريطاني في شركة مبادلة بالإمارات.
وينضم هؤلاء الأعضاء الجدد إلى عضوية المجلس إلى جانب الدكتور هاو بينج، رئيس جامعة بكين في الصين، والشيخ سلطان سعود القاسمي، مؤسس مؤسسة بارجيل للفنون، والدكتورة نوال الحوسني، المندوب الدائم للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آرينا)، ومحمد علي العبار، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة إعمار العقارية، والدكتورة أمل عبدالله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي سابقاً، وبدور سعيد الرقباني، مديرة ومؤسسة مركز كلماتي للتواصل والتأهيل، وعبد الفتاح منصور شرف، رئيس مجلس إدارة بنك "اتش اس بي سي" الشرق الأوسط، والدكتورة سوزان مام، مديرة الجامعة الأميركية في الشارقة (بحكم منصبها).
وسيبدأ مجلس الأمناء الجديد تولي مهامه لمدة ثلاث سنوات اعتباراً من أكتوبر 2023، بقيادة رئيسة الجامعة الأميركية في الشارقة الشيخة بدور القاسمي.
و تعليقاً على هذه التعديلات، قالت الشيخة بدور القاسمي: "شُيّدت الجامعة الأميركية في الشارقة منذ بدايتها على قيم ومبادئ التنوع، والعدالة، والزمالة، والتسامح، والسعادة، والتنمية المستدامة.. وهذا المرسوم، بما أحدثه من تغييرات جوهرية، من شأنه أن يتيح لنا جميعاً مواءمة جهودنا مع رؤية مؤسس الجامعة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، والعمل على تحقيق قيمة أكبر لطلابنا ولإمارة الشارقة ولدولة الإمارات ولمجتمعنا الأوسع".
وأضافت رئيسة الجامعة الأمريكية في الشارقة: "أرحب بالأعضاء الجدد في مجلس الأمناء، وأتمنى لهم جميعاً التوفيق في مساعينا المشتركة الرامية إلى الارتقاء بمكانة الجامعة الأميركية في الشارقة مؤسسة أكاديمية مزدهرة تمثل رؤية وقيَم إمارتنا الغالية".

أخبار ذات صلة حاكم الشارقة: كبار السن يحظون بخدمات علاجية متكاملة مجانية ومعاملة خاصة «ماجد الفطيم للتجزئة» تُطلق برنامج التنمية المهنية للخريجين المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: سلطان القاسمي مجلس الأمناء

إقرأ أيضاً:

الدكتور أحمد رجب: جامعة القاهرة حافظت على رسالتها العلمية والوطنية عبر قرن كامل

شهدت قاعة المؤتمرات بدار الكتب والوثائق القومية، صباح أمس الخميس 29 مايو 2025، انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي "جامعة القاهرة في مائة عام"، والذي نظمته الجامعة بالتعاون مع الهيئة العامة لدار الكتب، تحت رعاية  الدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة،  الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، وذلك في إطار احتفالات الجامعة بمرور قرن على إنشائها.

افتتح المؤتمر بجلسة علمية في تمام العاشرة صباحًا، ترأسها  الدكتور أحمد رجب، نائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون التعليم والطلاب، بحضور الأستاذ الدكتور أسامة طلعت عبد النعيم، رئيس الهيئة العامة لدار الكتب، وعدد من كبار الأكاديميين والمؤرخين.

في كلمته الافتتاحية، أعرب الدكتور أحمد رجب عن اعتزازه بانتمائه إلى جامعة القاهرة، التي وصفها بأنها "منارة التنوير والعقلانية، وركيزة أساسية في تشكيل الهوية الثقافية والفكرية المصرية والعربية".
وأضاف أن الجامعة، منذ تأسيسها عام 1908، مثّلت نموذجًا رائدًا في نشر التعليم الحديث، وربط البحث العلمي بخدمة قضايا المجتمع، مشيرًا إلى أن مرور مئة عام على هذا الصرح ليس فقط مناسبة للاحتفال، بل لحظة تقييم واستشراف للمستقبل.

وأكد الدكتور أحمد  رجب أن الجامعة تحمل على عاتقها اليوم مسؤولية مزدوجة: الحفاظ على تراثها العلمي والثقافي، ومواصلة التحديث في مناهجها وبرامجها التعليمية والبحثية، بما يتماشى مع التطورات العالمية والتحديات الوطنية.

وأوضح أن المؤتمر يمثل فرصة لإبراز الأدوار المتعددة التي لعبتها جامعة القاهرة في مجالات السياسة، والأدب، والعلوم، والقانون، والفكر الاجتماعي، مشيرًا إلى أن رموز الفكر العربي الحديث – من طه حسين إلى نجيب محفوظ – كانوا نتاجًا لهذا الصرح العلمي.

كما أشاد بالتعاون المثمر مع دار الكتب والوثائق القومية، مؤكدًا أن توثيق تاريخ جامعة القاهرة من خلال الأرشيفات الوطنية يعزز من ترسيخ الوعي العام بأهميتها ودورها المستقبلي.

مشاركات علمية رفيعة المستوىشارك في الجلسة الافتتاحية عدد من كبار الأساتذة، من أبرزهم:الأستاذ الدكتور أحمد زكريا الشلق،الأستاذ الدكتور أحمد الشربيني، عميد كلية الآداب الأسبق ومقرر المؤتمر،الأستاذ الدكتور عبد الراضي عبد المحسن، عميد كلية دار العلوم السابق،الأستاذ الدكتور أنور مغيث، الرئيس الأسبق للمجلس القومي للترجمة،الأستاذ الدكتور عبد المنعم محمد، مدير مركز التاريخ المعاصر،والأستاذة نهال خلف الميري، الباحثة بمركز التاريخ الحديث والمعاصر.حضور أكاديمي وثقافي مميز

شهد المؤتمر حضور نخبة من الشخصيات الأكاديمية والثقافية، من بينهم:
الدكتور سيد فليفل، الدكتورة هدى الخولي، الدكتور حامد عيد، الدكتورة إلهام ذهني، الدكتور أشرف مؤنس، الدكتور سيد علي، الدكتورة ماجدة صالح، الدكتورة سرفيناز حافظ، الدكتورة هناء عبد الرحمن، الدكتور أحمد الشرقاوي، والدكتور أشرف قادوس، إلى جانب لفيف من أساتذة الجامعات ورجال الإعلام والباحثين المهتمين بتاريخ التعليم في مصر.

وفي ذات السياق اكد الدكتور احمد رجب أن  مؤتمر "جامعة القاهرة في مائة عام" فرصة نادرة لاستحضار تاريخ جامعة شكلت وجدان الأمة، وأسهمت في صناعة نخبتها الفكرية والعلمية على مدى قرن من الزمان. ومن خلال الأوراق البحثية والمداخلات التي شهدها المؤتمر، بدا واضحًا أن جامعة القاهرة لم تكن مجرد مؤسسة تعليمية، بل كانت — ولا تزال — حاضنة للتنوير والعقلانية، وجسرًا ممتدًا بين التراث والتحديث، وبين المعرفة والتنمية.

وقد أجمعت كلمات المتحدثين على أن ما تحقق في مائة عام يجب أن يكون دافعًا لمزيد من التجديد في الرؤية، والانفتاح على آفاق البحث العلمي البيني، وربط الجامعة أكثر بقضايا الوطن وتحولات العالم.

جاءت كلمة  الدكتور أحمد رجب لتؤكد أن جامعة القاهرة تمضي بخطى واثقة نحو المستقبل، مستندة إلى إرث تاريخي غني، وشخصية مؤسسية قوية، ورسالة واضحة في بناء الإنسان المصري.

وفي ظل هذه الروح، خرج المؤتمر بتوصيات تؤكد أهمية توثيق تاريخ الجامعة بشكل علمي وممنهج، وتوسيع دائرة الشراكات الثقافية والأكاديمية، بما يعزز من دور الجامعة كمؤسسة قائدة في مصر والمنطقة العربية.

بهذا، اختُتمت فعاليات المؤتمر وسط أجواء من التقدير والاعتزاز، وبوعد بأن المئوية القادمة ستُبنى على ما تحقق وتضيف إليه أفقًا أرحب من التميز والريادة.

مقالات مشابهة

  • سلطان بن أحمد القاسمي يثمن حصول جامعة الشارقة على “بلاتيني التعليم والأبحاث”
  • سلطان بن أحمد: جامعة الشارقة حريصة على تقديم أفضل التجارب لطلبتها
  • فوز الدكتور الحسن قطب بكلية التجارة بجامعة أسيوط بجائزة الشارقة في المالية العامة
  • رئيس جامعة أسيوط يصدر قرارين بتعيين رئيس قسم بكلية التربية وتجديد لمدير مستشفى أسيوط الجديدة
  • بدور القاسمي: التميّز في التعليم يتحقق عبر الاستثمار بالكفاءات
  • الدكتور أحمد رجب: جامعة القاهرة حافظت على رسالتها العلمية والوطنية عبر قرن كامل
  • رئيس جامعة أسيوط يصدر قرارًا بتجديد تكليف الدكتورة مديحة درويش منسقًا عامًا للأنشطة الطلابية
  • سلطان يهدي جامعة «القلب المقدس» في ميلانو مخطوط تاريخي وكتاب «مرسوم بابوي»
  • عبدالله بن سالم القاسمي يفتتح معرض «الساعات والمجوهرات»
  • الرئيس السيسي يصدر توجيها هامًا بشأن مدة تحرير العقود والقيمة الإيجارية بقانون الإيجار القديم