خالد الجندي: النبي تجنب الإفتاء في الشئون الصحية وأوصى بالذهاب لأهل الطب
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
أكّد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يفتي في الأمور الطبية، لافتا إلى أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يوصي بالذهاب إلى أهل الاختصاص في الطب.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة خاصة بعنوان "حوار الأجيال"، ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الأربعاء: "عندما طلب منه أن يُحضر مريضًا، لسيدنا النبي، فكان يقول اذهبوا به إلى الحارث بن كلد الثقفي، فإنه يتطبب، وكان شخصًا مهتمًا بالطب ويعالج الناس، رغم أنه كان مشركًا".
وأشار إلى أن النبي عليه الصلاة والسلام، لم يتدخل في مسائل طبية، بل كان يترك الأمور لأهل الاختصاص، لافتا إلى أنه فى حالة المرأة المصروعة التي جاءت إلى النبي عليه الصلاة والسلام وطلبت منه أن يدعو الله لها أن لا تُكشف في الصلاة، أي أن لا تصاب بنوبة صرع أثناء الصلاة، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن شئت صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت لك”.
وأكد الشيخ خالد الجندي أن النبي صلى الله عليه وسلم انتقل إلى ربه بعد صراع مع المرض، فقد كان يعاني من المرض وكان يُغمى عليه من شدة المرض، ومرت عليه حمى شديدة كما ورد في العديد من الأحاديث.
وأجاب على سؤال من أحد الشباب حول: "كيفية اختيار الشخص الذي نأخذ منه الفتوى، خاصة في ظل المعلومات المتوفرة على وسائل التواصل الاجتماعي؟".
وأوضح: "عندما يُطرح السؤال عن كيفية التحقق من صحة الفتوى، يجب علينا أن نبدأ بأسئلة بسيطة: إذا كنت مريضاً، إلى من تذهب؟ تكون عادةً إلى الطبيب، واختيار الطبيب يجب أن يكون بناءً على كونه خريج كلية الطب ومتخصصاً في مجاله ومؤهلاً".
وتابع الجندي: "عندما نتحدث عن اختيار الطبيب، يجب أن يكون لدينا معيار أساسي وهو الأمانة، يجب أن نكون متأكدين أن الطبيب يراعي ضميره ولا يستغل المريض، والأمانة يمكن التحقق منها من خلال السمعة والخبرة السابقة".
وأشار الجندي إلى أن هذا المبدأ ينطبق على جميع المهن، بما في ذلك الدين، مضيفا: "عندما نبحث عن عالم ديني، يجب علينا أن نتأكد من كونه خريجاً من المؤسسات المعروفة في العلوم الشرعية، مثل الأزهر الشريف، لأن الأزهر هو قلعة العلوم الشرعية والفقهية، ولهذا فإننا نفضل أن نأخذ الفتوى من علماء الأزهر."
وأضاف الجندي: "لا يمكن الاعتماد على أي شخص يتحدث في الدين لمجرد أنه قرأ الكثير من الكتب دون أن يكون خريجاً من مؤسسة علمية معترف بها. فالفتوى موضوع مختلف ويجب أن تكون من شخص مختص."
وشدد الجندي على أهمية التحقق من خلفية الشخص الذي نأخذ منه الفتوى والتأكد من كونه متخصصاً ومعترفاً به في مجاله، مشيراً إلى أن هذه المعايير تضمن تقديم الفتاوى الصحيحة والموثوقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية النبي صلى الله عليه الشيخ خالد الجندي الشئون الصحية وسائل التواصل الاجتماعي المجلس الأعلى للشئون الإسلامية التواصل الاجتماعي الفتاوى النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الأعلى للشئون الإسلامية عليه الصلاة والسلام أن النبی یجب أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
لماذا حذر النبي من النوم بعد الفجر؟.. لـ9 أسباب فانتبه
لاشك أن معرفة لماذا حذر النبي من النوم بعد الفجر ؟ تعني الكثيرون الذين يعرفون فضل الوقت قبل وبعد صلاة الفجر، ويدركون عظمته من كثرة النصوص والوصايا الواردة بالكتاب العزيز والسنة النبوية الشريفة التي تشدد على ضرورة الحرص على اغتنامه وعدم تفويته، ولعل هذا ما يطرح السؤال عن لماذا حذر النبي من النوم بعد الفجر؟، حيث يرشدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى كل ما فيه خير وفلاح لنا، وينهانا عن كل ما فيه شر، وحيث إنها عادة الكثيرين الذين ينامون بعد صلاة الفجر، الذي هو أحد الأزمنة المباركة فهذا ما يعطي أهمية كبيرة لمعرفة لماذا حذر النبي من النوم بعد الفجر ؟.
ورد في مسألة لماذا حذر النبي من النوم بعد الفجر؟، أنه لم يرد نص يمنع منه، فهو باق على الأصل (وهو الإباحة)، ولكن كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه أنهم إذا صلوا الفجر جلسوا في مصلاهم حتى تطلع الشمس، كما ثبت في "صحيح مسلم 1/463 رقم 670" من حديث سماك بن حرب قال: (قلت لجابر بن سمرة أكنت تجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، كثيراً، كان لا يقوم من مصلاه الذي يصلي فيه الصبح - أو الغداة - حتى تطلع الشمس، فإذا طلعت الشمس قام؛ وكانوا يتحدثون، فيأخذون في أمر الجاهلية، فيضحكون ويتبسم.
وأيضا قد سأل النبي صلى الله عليه وسلم ربه أن يبارك لأمته في بكورها ، كما في حديث صخر الغامدي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اللهم بارك لأمتي في بكورها ) قال : وكان إذا بعث سرية أو جيشاً بعثهم في أول النهار ، وكان صخرٌ رجلاً تاجراً ، وكان يبعث تجارته أول النهار ، فأثرى وأصاب مالاً . خرجه أبو داود والترمذي وابن ماجه بإسناد فيه جهالة .
وجاء ما يشهد له من حديث علي وابن عمر وابن عباس وابن مسعود وغيرهم - رضي الله عنهم جميعاً - ومن هنا كره بعض السلف النوم بعد الفجر ، فقد أخرج ابن أبي شيبة في مصنفه ( 5/222 رقم 25442 ) بإسناد صحيح عن عروة بن الزبير أنه قال : كان الزبير ينهى بنيه عن التصبح ( وهو النّوم في الصّباح ) ، قال عروة : إني لأسمع أن الرجل يتصبح فأزهد فيه .
والخلاصة أن الأولى بالإنسان أن يقضي هذا الوقت فيما يعود عليه بالنفع في الدنيا والآخرة ، وإن نام فيه ليتقوى على عمله فلا بأس ، لا سيما إذا كان لا يتيسر له النوم في غير هذا الوقت من النهار .
وخرج ابن أبي شيبة في مصنفه ( 5/223 رقم 25454 ) من حديث أبي يزيد المديني قال : غدا عمر على صهيب فوجده متصبّحاً ، فقعد حتى استيقظ ، فقال صهيب : أمير المؤمنين قاعد على مقعدته ، وصهيب نائم متصبّح !! فقال له عمر : ما كنت أحب أن تدع نومة ترفق بك.
وفيما ورد بالكتاب والسُنة النبوية الشريفة أن النوم بعد صلاة الصبح لا يحرم وتركه أفضل، بمعنى أن النوم في هذا الوقت أي النوم بعد صلاة الفجر أو النوم بعد صلاة الصبح حاضرًا هو جائز بمعنى أنه لا يأثم فاعله، ولو لم يكن محتاجا إليه.
وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أن النوم بعد صلاة الفجر مكروه نظرا لما يترتب عليه من آثار صحية وغيرها، إلا إذا كان لحاجة، وعلى هذا، فإذا كان عدم النوم بعد صلاة الفجر يؤثر على الإنسان ويقلل نشاطه في عمله فلا حرج عليك في أن ينام فيه، وإن لم يؤثر عليه عدم النوم بعد صلاة الفجر فلا شك أن الأفضل أن يشتغل بالذكر أو القراءة في ذلك الوقت.
و ورد أن الجلوس بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشمس وصلاة ركعتين ورد فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فِي جَمَاعَةٍ ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ، تَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ » رواه الترمذي .
ومن فوائد عدم النوم بعد صلاة الفجر أنه علينا أن نعمل بالضرورة فى فضائل الأعمال، فعندما نعوّد أنفسنا عندما نصلى الفجر نجلس فى مصلانا نذكر الله حتى تطلع الشمس فجميل أن يفعل الإنسان ذلك ، حيث إن وقت الفجر كله مبارك، وللوقت الذي يعقب صلاة الفجر تحديدًا فضل عظيم لمن يلتمس الخير من الله، وذلك بأن ينصرف العبد لذكر الله، يُسبحه ويحمده، ويستغفره ويرجوه رزقًا وتوفيقًا؛ فقد قال –صلى الله عليه وسلم-: «من صلى الفجر في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تَطلع الشمس، ثمّ صلى ركعتين، كانت له كأجر حجة وعمرة تامة، تامة، تامة».
النوم بعد الفجرقد جاء فيه أن هناك حالة لا يُباح فيها للمسلم أن يعاود النوم بعد صلاة الفجر أو النوم بعد صلاة الصبح حاضرًا، حيث إن نوم الصبحة أي النوم بعد صلاة الفجر مباح إلا إذا أدى إلى تضييع واجب، فالسعي إلى المعالي والمكارم دأب المثابرين، وعادة المجدين.
وكذلك ورد عن النوم بعد الفجر أو ما يعرف بنوم الصبحة؟ في الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني للنفراوي : وسئل مالك عن النوم بعد صلاة الصبح فقال ما أعلمه حراما نعم ورد أن الأرض عجت من نوم العلماء بالضحى مخافة الغفلة عليهم.
فضل عدم النوم بعد الفجرورد في فضل عدم النوم بعد الفجر ، أن صاحبه :
• له أجر الحجة والعمرة كما جاء في الحديث الشريف، ولكن دون أن تسقط الفريضة عن المقتدر.
• دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- بالبركة في البكور.
• له أجرُ أن تصلي الملائكة عليه وتستغفر له، ما دام يصلي ويذكر الله بعد الفجر.
• له من خير الدنيا ونعيمها، وواسع رزقها .
• يضيف على صاحبه الغبطة والسرور.
• وما يفتح له الأبواب المغلقة.