عملية اغتيال جديدة في إيران
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
عملية اغتيال جديدة، هزت إيران استخدمت فيها الأسلحة الساخنة والباردة، لا تزال التفاصيل حول دوافعها ومنفذيها غامضة.
بحسب وسائل الإعلام الإيرانية، قُتل رئيس اتحاد الملاكمة في أذربيجان الشرقية، عيسى غُل محمدي، وهو أيضا مدرب منتخب شباب إيران للملاكمة، في حديقته الخاصة الواقعة في رباط كريم (46 كيلومتر جنوب غرب العاصمة طهران) ليلة الثلاثاء.
ووصفت وسائل الإعلام الحادث بـ"المروع"، ذلك أنه توفي متأثرًا بإصابته بـ11 رصاصة، فضلا عن طعنه خمس مرات، بأيدي مهاجمين اثنين، لم تُعرف هويتهما ولا سبب ارتكابهما الجريمة حتى الآن.
وأعلن نجله محمد رضا غل، أن "التحقيق جارٍ في جوانب مختلفة من جريمة القتل هذه من قبل عناصر إدارة الاستخبارات الإيرانية".
اغتيال نائب رئيس شرطة أمن مدينة خاشوتشهد إيران منذ فترة جرائم قتل، آخرها اغتيال نائب رئيس شرطة أمن مدينة خاش حسين بيري بالقرب من منزله بعد حضوره صلاة الجمعة بملابسه الشخصية، قبل أسبوعين.
وفي يوليو الماضي، قتل أربعة من عناصر شرطة المرور جراء "اعتداء إرهابي" استهدفهم في محافظة سيستان بلوشستان، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عملية اغتيال إيران رئيس اتحاد الملاكمة أذربيجان الشرقية عيسى غ ل محمدي منتخب شباب إيران طهران نائب رئيس شرطة مدينة خاش
إقرأ أيضاً:
إندبندنت: اغتيال الشريف ورفاقه عملية برعاية إسرائيل تهدف لإسكات الحقيقة
نشرت صحيفة "إندبندنت" افتتاحية وضعت فيها صورة الصحافي الفلسطيني البارز أنس الشريف الذي استشهد مع زمرة من رفاقه الصحفيين في غارة استهدفت خيمتهم الأحد الماضي.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها إن رعاية دولة لقتل الصحفيين هي وسيلة أخرى للحد من حرية التعبير، مؤكدة أن "اغتيال القوات الإسرائيلية مراسل الجزيرة وزملائه هو تذكير مرعب بأن مسؤولية إخبار العالم عن الدمار والتكلفة البشرية تقع على عاتق المراسلين المحليين وحدهم عندما تمنع منظمات الأخبار الدولية من دخول منطقة حرب".
وأضافت أن "حياة الشريف هي مثل حياة أي روح زهقت في الحرب، لكن اغتياله المستهدف إلى جانب أربعة من موظفي الجزيرة الآخرين الذين لقوا حتفهم معه، يثير تساؤلات أكثر أهمية حول الطريقة التي أدارت بها إسرائيل الحرب".
وأشار إلى أن "استهداف الجيش الإسرائيلي لصحافي معتمد عمل في الجزيرة وسابقا في رويترز، هو تطور لا يمكن النظر إليه إلا بقدر من الرعب. فلم يكن موته من نوع الأضرار الجانبية الحتمية التي يمكن أن تحدث في أي حرب، بل بالأحرى، كان الشريف هدفا لاغتيال برعاية الدولة".
وتزعم "إسرائيل" أن الشريف كان "إرهابيا"، وينتمي إلى حماس وقائدا لخلية فيها، وقدمت بعض الأدلة الوثائقية، لكن هذا لم يقنع المراقبين المستقلين الذين فحصوها، ويثير تساؤلا حول سبب عدم نشرها في وقت أبكر، إن كانت مقنعة إلى هذا الحد.
وذكرت الصحيفة أنه "من المؤكد أنها لا تقدم أي سبب قانوني لقتله، ناهيك عن قتل زملائه في قناة الجزيرة، المراسل محمد قريقع، والمصوران مؤمن عليوة وإبراهيم ظاهر، ومساعدهما محمد نوفل، الذين لم يزعم الإسرائيليون أن لهم أي صلة بحماس".
وتعلق الصحيفة أن "الحقيقة، كما هي الكليشيه، هي أول ضحايا الحرب، والحقيقة هي أن إسرائيل، على غير العادة، منعت الصحافيين الدوليين من تغطية الصراع. وتقول السلطات الإسرائيلية إنه ليس من الآمن القيام بذلك، وهي مفارقة قاتمة بالنظر إلى مصير شريف. ولكن هذا ليس من اختصاصهم الحكم عليه: بل هو أمر ينبغي أن يُترك للعديد من المؤسسات الإخبارية، بما في ذلك صحيفة إندبندنت، التي أرسلت بكل فخر صحافيين شجعان إلى مناطق أكثر خطورة على مدى عقود عديدة".
وأدت السياسة الإسرائيلية إلى استحالة رصد أفعال جيش الاحتلال الإسرائيلي والإبلاغ عنها بشكل مستقل بالطريقة التقليدية.
وأوضحت أن "الصور التي التقطت خلال رحلات المساعدات الأخيرة، والتي نشرتها صحيفة إندبندنت لأول مرة، تقدم صورة عن مكان بدائي قاحل مثل القمر، في مكان كانت فيه الأحياء تعج بالحياة والصخب وتنتشر فيه فيه بساتين الزيتون".
وذكرت "أعطت هذه الصور، إلى جانب تحقيقات الشريف وزملائه، للعالم فكرة عن الطريقة غير المتناسبة التي تتصرف بها إسرائيل. والنتيجة هي أن إسرائيل تتهم بارتكاب جرائم حرب من قبل المحكمة الجنائية الدولية، ويستخدم مصطلح "إبادة جماعية" بشكل متزايد في سياق حرمان سكان غزة من الغذاء والدواء".
وأضافت أنه "في غياب الرقابة الدولية الكاملة، اضطر صحافيو غزة أنفسهم تحمل مسؤولية أداء هذه المهمة الأساسية. ووضعوا أنفسهم طوعا في مرمى النيران لإبلاغ العالم عن دمار قطاع غزة وخسائره البشرية ولتقييم مدى النشاط الإرهابي ولتسليط الضوء على محنة الأسرى الذين لا تزال حماس تحتجزهم. وبارتدائهم سترات واقية وخوذات "صحافة"، كان ينبغي أن يحصلوا على الحماية المعتادة الممنوحة لجميع الصحافيين، ولكانوا حصلوا عليها لو كانوا أمريكيين أو سعوديين مثلا".
وأكدت "تقول إن الغالبية العظمى من الصحافيين الـ 232 تقريبا الذين لقوا حتفهم في حرب غزة كانوا فلسطينيين، وهي إحصائية تكاد تتحدث عن نفسها. ويرى مشروع "ثمن الحرب" التابع لمعهد واتسون للشؤون الدولية والعامة، فإن عدد الصحافيين الذين قتلوا في غزة يفوق عدد القتلى في الحربين العالميتين وحرب فيتنام وحروب يوغوسلافيا، وحرب الولايات المتحدة في أفغانستان مجتمعة".
وأشارت إلى ما كتبه الكاتب الفلسطيني الذي يعيش بالمنفى، أحمد نجاد في الصحيفة نفسها، من أن مقتل الشريف هجوم على الحقيقة نفسها،ـ قائلة: إن "هذه الهجمات على حرية التعبير والفكر لا تقتصر، للأسف، على مناطق الحرب، وأشارت إلى عتقال مئات المتظاهرين السلميين في لندن خلال عطلة نهاية الأسبوع وكيف انتشرت آثار الحرب في غزة والنقاشات الحادة المحيطة بها، في جميع أنحاء العالم، أو على الأقل، إلى تلك المناطق التي لا يزال فيها الاختلاف ممكنا، وتظل الصحافة فيها غير خاضعة لسيطرة الدولة نسبيا".
وأضافت "قد يكون صحيحا، كما يلمح وزراء الحكومة البريطانية بغموض، أن حركة فلسطين عازمة على القيام بأنشطة يجهلها مؤيدوها، لكن هذا لا يبرر احتجاز كبار السن الذين لا ذنب لهم سوى حمل قطعة من الورق المقوى عليها رسالة وممارسة حقهم في حرية التعبير".
وأكدت "دولة تسعى للحصول على دعم حلفائها في جميع أنحاء العالم لن تنجح في جذب الآخرين إلى قضيتها من خلال حرمان المراسلين الدوليين، بل وحكومات الدول الأخرى ومواطنيها، من الوصول إلى الحقيقة".
وختمت بالقول "إذا رأت إسرائيل أن أفعالها مبررة، فعليها أن تسمح بالتدقيق فيها بدقة، بما في ذلك تغطية الحرب التي يبدو أنها تنوي شنها. وفي النهاية، لن يثير قتل الصحافيين سوى صدمة المجتمع الدولي. وعلى بنيامين نتنياهو أن يتذكر هذا".