أطلقت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الجامعة الأميركية في الشارقة ورئيسة مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، “الوكالة الإعلامية الطلابية”، وهي أول وكالة من نوعها على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة، يديرها طلبة “قسم الاتصال الإعلامي” في الجامعة. تركز الوكالة الطلابية على توفير فرص فريدة للطلبة لتطوير مهاراتهم العملية وتعزيز قدراتهم في مجالات الإعلان، والعلاقات العامة، والتسويق، والاتصال.

جاء تأسيس الوكالة بالتعاون بين “الجامعة الأميركية في الشارقة” ومركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع) و”الشبكة الوطنية للاتصال” الرائدة في تقديم الخدمات المتكاملة والتي تتخذ من الشارقة مقراً لها، حيث استند هذا التعاون إلى رؤية مشتركة لدعم المواهب الشابة وتمكينها في دولة الإمارات، وإعداد الشباب ليكونوا قادة المستقبل في هذا القطاع الحيوي. تهدف الوكالة الإعلامية الطلابية إلى إثراء التجربة التعليمية للطلبة وصقل مواهبهم، والمساهمة في تنمية جيل جديد من المتخصصين في صناعة الاتصال والإعلام.

وحول إطلاق الوكالة، قالت الشيخة بدور القاسمي: “نعمل على تهيئة بيئة تجمع الأفكار والإمكانات، بهدف تمكين الطلبة المبدعين وبناء الجيل القادم من رواد صناعة الإعلام. وتشكّل طاقة طلابنا وشغفهم مصدر إلهام كبير، يدفعنا إلى تعزيز إمكاناتهم وتطوير قدراتهم التي لا تعرف حدوداً. ومن خلال هذه الوكالة، نحن ملتزمون من خلال هذه الوكالة بتوفير الدعم والتوجيه الذي يحتاجونه لتحويل أفكارهم إلى واقع ملموس، وكلنا ثقة بأن المستقبل سيكون في أيد أمينة، مما يمنحنا التفاؤل للاستمرار في تقديم المبادرات والبرامج المبتكرة”.

واستعرض مركز “شراع” خلال حفل إطلاق الوكالة، الشراكة الوثيقة مع “الجامعة الأميركية في الشارقة”، والجهود المشتركة للجانبين، والتي من بينها برنامج “دوجو” المتقدّم الذي قدّم الرعاية على مدار أربعة أسابيع لأفضل المشاركين في برنامج “دوجو” لريادة الأعمال.

تمكين الطلبة بالتجارب العملية

تعكس “الوكالة الإعلامية الطلابية” استراتيجية الجامعة الأميركية في الشارقة التي تدمج بين المعرفة الأكاديمية والتجربة العملية لطلابها، وهو نهج يعزز منظومة ريادة الأعمال في الشارقة، و ويساهم في تحقيق أهداف التنوع الاقتصادي لدولة الإمارات العربية المتحدة عبر بناء المواهب المحلية وتعزيز ثقافة الابتكار.

تضم الوكالة الجديدة أحدث التقنيات المتطورة، وتجمع بين الخبرة المهنية لـ”الشبكة الوطنية للاتصال” وبين المنظومة الريادية الواسعة والإرشاد والتوجيه المتخصص لـ”شراع”، يما يمكنها من تقديم مجموعة متكاملة من الخدمات وتنفيذ حملات مؤثرة للعملاء المحتملين. وقد تم اختيار نخبة من الطلبة المتميّزين لتولي مناصب في الأقسام المتنوعة في الوكالة التي تشمل التحرير، والعلاقات العامة، والخدمات الإبداعية، وإدارة التواصل الاجتماعي، والتصوير، والتسويق، والتحليل، والنمو.

تسريع الابتكار والتميز الريادي

كما شهد حفل اطلاق الوكالة الإعلامية للطلبة الإعلان عن الفرق الستة الأفضل أداء في دورة العام الجاري من برنامج “دوجو ستارت أب بلاس” والتي ستحصل على تمويل وفرصة التسجيل في حاضنة “استوديو الشارقة للشركات الناشئة” (S3) التابعة لـ”شراع” لتعزيز قدراتها على النجاح. الشركات الناشئة الفائزة هي: إشارة Eshara”، وهي منصة تواصل تعتمد على الذكاء الاصطناعي للغة الإشارة العربية مخصصة لمجتمعات الصم وضعاف السمع؛ وإمبريسد “Embraced’”، وهو مجتمع محلي للبالغين ذوي التنوع العصبي؛ و”NRSAssist”، وهي شركة بيانات صحية بنظام مراقبة لاسلكي في الوقت الفعلي؛ و”Cicero”، وهو روبوت محادثة مدعوم بالذكاء الاصطناعي لتطوير مهارات الخطابة العامة؛ وعون ” ‘Awn’” التي تعمل على طائرة الدرون للاستجابة الطارئة؛ وأولادي “‘OOLADI’” الذي يقدم حلول تقنية شاملة لدعم الآباء والأمهات.

وتشكّل نسخة العام الجاري من برنامج “دوجو” المتقدّم التي تم اختتامها مؤخراً، إحدى المراحل الأساسية لبرنامج “دوجو” لريادة الأعمال، وهو برنامج تسريع مكثف استمر على مدى أربعة أسابيع، وضم 28 شركة ناشئة منها 21 مشروعًا من “الجامعة الأميركية في الشارقة”، و7 من “جامعة الشارقة”. كما شهد البرنامج مشاركة 50 من مؤسسي الأعمال المشاركين وأعضاء الفرق من 15 جنسية، كما وصلت نسبة التمثيل النسائي إلى النصف في تأكيد على التزام البرنامج بالتنوع وتكافؤ الفرص.

وغطت الشركات الناشئة المشاركة مجموعة متنوعة من الصناعات والقطاعات، منها التكنولوجيا الزراعية والتعليمية والصحية، وإدارة النفايات، وغيرها، ومثّل عدداً كبيراً منها حلول البرمجيات والأجهزة والمعدات الحاسوبية المتطورة. وقد صمم البرنامج للتدقيق في أفكار المشاركين ومساعدتهم على بناء نماذج أولية لمشاريعهم، فالبرنامج بركز على اكساب الطلبة والخريجين المهارات الأساسية في تطوير نماذج الأعمال، والتحقق من السوق، وتصميم المنتجات، والتخطيط المالي، كما يساعدهم في التغلّب على تحديات وتعقيدات تأسيس أو تطوير شركة ناشئة.

من جانبها، قالت سارة بالحيف النعيمي، المدير التنفيذي لمركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع): “إن الابتكار والتأثير ثقافة ومنهج تفكير تتواصل نتائجه مع كل مجموعة جديدة من رواد الأعمال ممن يمرون عبر برامج شراع، ونحن نتطلّع إلى هذه البيئة التي تتفتح فيها الأفكار، وتكون فيها العزيمة ثابتة وقوية على بناء مستقبل أفضل لأبناء المنطقة والعالم”.

تعزيز منظومة الأعمال المزدهرة في الشارقة

ومنذ تأسيسه في عام 2016، يجتمع “شراع” بشراكة راسخة مع “الجامعة الأميركية في الشارقة”، وتتجلّى جهود المؤسستين المشتركة عبر منظومة الأعمال المزدهرة في إمارة الشارقة، لا سيما قطاع ريادة الأعمال، حيث نجح الجانبان بتنمية مهارات آلاف الطلاب على مدار الأعوام السابقة ضمن “مركز شراع في الجامعة الأميركية في الشارقة”، والذي يشكل مساحة مخصصة للطلبة ذوي الفكر الريادي، من خلال باقة واسعة من أنشطة بناء المهارات، والتي تتضمن ورش عمل مع كبرى الوكالات الإعلامية مثل “الشبكة الوطنية للاتصال”، وخطابات ملهمة لمؤسسي نخبة من الشركات والمشاريع التجارية مثل “كريم”، إلى جانب فرص التوظيف من خلال معارض التوظيف للشركات الناشئة، وسلسلة من الدورات المتخصصة.

وتعكس هذه المبادرات المشتركة بين “شراع” و”الجامعة الأميركية في الشارقة” رؤية الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، والرسالة المشتركة للجانبين وأهدافهما الرامية لبناء جسر مستدام ومؤثر يصل بين الأوساط الأكاديمية وصناعة الإعلام، وتعزيز روح ريادة الأعمال لدى الطلبة ودعم جاهزيتهم واستعداداتهم لتحقيق النجاح في مجالات اهتماماتهم.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الجامعة الأمیرکیة فی الشارقة لریادة الأعمال من خلال

إقرأ أيضاً:

ماذا وراء خطة نتنياهو بشأن غزة التي “لا ترضي أحدا”؟

#سواليف

نشرت شبكة “CNN”، مساء السبت، تحليلا سلط الضوء على #خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين #نتنياهو بشأن قطاع #غزة والتي “لا ترضي أحدا”.

وذكرت القناة أنه وبعد مرور ما يقرب من عامين على حرب غزة، صوّت مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي على توسع عسكري جديد للسيطرة على مدينة غزة.

وهذه الخطة التي بادر بها ودفع بها نتنياهو نفسه، تكشف بلا شك عن مناوراته السياسية الداخلية أكثر مما تكشف عن أي استراتيجية عسكرية مدروسة جيدا.

مقالات ذات صلة حماية المستهلك تحذر الأردنيين من تسمم الحر 2025/08/10

وأفادت الشبكة بأنه تم اعتماد الخطة رغم الاعتراض الشديد من القيادة العسكرية الإسرائيلية والتحذيرات الخطيرة من أنها قد تفاقم #الأزمة_الإنسانية وتعرض الخمسين رهينة المتبقين في غزة للخطر.

ويأتي هذا التوسع الكبير في الحرب أيضا على خلفية تراجع كبير في الدعم العالمي لإسرائيل، وتراجع في التأييد الشعبي الداخلي لاستمرار الحرب.

ومع ذلك، دفع نتنياهو بخطته قدما لما لها من فائدة واحدة على الأقل غير معلنة: إنها تمنحه وقتا للكفاح من أجل بقائه السياسي.

ومع شركائه الحاليين في الائتلاف اليميني المتطرف، فإن هذا يعني إطالة أمد الحرب، علما أن حلفاء نتنياهو إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش أحبطا مرارا وتكرارا التقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار وأجهضوه مهددين بانهيار حكومته إذا انتهت الحرب.

وفي الواقع، لا ترقى خطة نتنياهو لمحاصرة مدينة غزة إلى مستوى مطالب شركائه في الائتلاف، إذ يدفع بن غفير وسموتريتش باتجاه احتلال كامل للقطاع المحاصر كخطوة أولى لإعادة بناء المستوطنات اليهودية في غزة، وفي نهاية المطاف ضمها، كما أنها أقل مما روج له نتنياهو نفسه قبل الاجتماع.

وفي مقابلة الخميس، صرح نتنياهو لقناة “فوكس نيوز” بأن إسرائيل تنوي السيطرة على غزة بأكملها، كما لو أنه حسم أمره باحتلالها بالكامل.

وبدلا من ذلك، اختار نتنياهو الترويج لخطة تدريجية تركز فقط على مدينة غزة في الوقت الحالي دون السيطرة على مخيمات أخرى قريبة، حيث يعتقد أن العديد من الرهائن الإسرائيليين العشرين المتبقين محتجزون.

كما تعمد نتنياهو تحديد موعد نهائي فضفاض نسبيا لبدء العملية (بعد شهرين) تاركا الباب مواربا أمام دفعة دبلوماسية أخرى لإعادة إطلاق صفقة تبادل الرهائن لوقف إطلاق النار وإلغاء العملية برمتها.

والآن، يبدي شركاؤه اليمينيون غضبهم من القرار، مدعين أن الخطة غير كافية وأن تصعيد الحرب وحده يكفي.

وقال مصدر مقرب من سموتريتش: “قد يبدو الاقتراح الذي قاده نتنياهو ووافق عليه مجلس الوزراء جيدا، لكنه في الواقع مجرد تكرار لما حدث.. هذا القرار دون معنى وليس أخلاقيا ولا صهيونيا”.

ولفتت الشبكة الأمريكية إلى أن خطة نتنياهو الأخيرة لم ترض شركاءه في الائتلاف ولا القيادة العسكرية الإسرائيلية.

وخلال اجتماع مجلس الوزراء الماراثوني الذي استمر 10 ساعات، قدم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، معارضة الجيش القاطعة لخطط الحكومة لإعادة احتلال القطاع.

وحذر كبير جنرالات الجيش الإسرائيلي من أن أي عملية عسكرية جديدة ستعرض كلا من الرهائن المتبقين والجنود الإسرائيليين للخطر، محذرا من أن غزة ستصبح فخا من شأنه أن يفاقم استنزاف قوات الجيش الإسرائيلي المنهكة أصلا جراء ما يقرب من عامين من القتال المتواصل، وأنه يعمق الأزمة الإنسانية الفلسطينية.

وتعكس المخاوف العسكرية مشاعر الرأي العام الإسرائيلي على نطاق واسع: فوفقا لاستطلاعات رأي متكررة، يؤيد غالبية الإسرائيليين اتفاق وقف إطلاق نار من شأنه إعادة الرهائن وإنهاء الحرب، لكن عملية صنع القرار الحالية لنتنياهو منفصلة عن كل من المشورة العسكرية والإرادة الشعبية، بل مدفوعة كما يقول المحللون والمعارضون السياسيون، بضرورة البقاء السياسي الضيقة.

كما تضع خطة الاستيلاء على غزة نتنياهو وإسرائيل في عزلة دولية غير مسبوقة، فعلى الرغم من الحرية المطلقة التي منحها له البيت الأبيض بقيادة الرئيس ترامب في حرب غزة، إلا أن المجاعة وأزمة الجوع المتزايدة قد قللت بالفعل من الشرعية العالمية لحرب إسرائيل، وكانت التداعيات الإضافية لقرار الحكومة الأخير سريعة وواضحة حيث أعلنت ألمانيا ثاني أهم حليف استراتيجي لإسرائيل بعد الولايات المتحدة، أنها ستعلق بعض صادراتها العسكرية إلى إسرائيل مما مهد الطريق أمام دول الاتحاد الأوروبي الأخرى لمزيد من تخفيض مستوى العلاقات.

ووفق “CNN” يمضي نتنياهو قدما بـ”خطة لا ترضي أحدا” فحلفاء إسرائيل في الخارج، وقيادتها العسكرية، وجمهور يريد إنهاء الحرب من جهة، ومن جهة أخرى شركاؤه المتشددون المستاؤون الذين يرون أنها لا تكفي.

والجمهور الذي تخدمه هذه الخطة هو نتنياهو نفسه بالأساس فهي تمنحه مزيدا من الوقت لتجنب الخيار الحتمي بين وقف إطلاق نار حقيقي قد ينقذ الرهائن أو تصعيد عسكري شامل يرضي ائتلافه، إنها أكثر من مجرد خطوة استراتيجية بل مناورة كلاسيكية أخرى من نتنياهو لإطالة أمد الحرب مع إدامة الأذى والمعاناة لسكان غزة والرهائن الإسرائيليين على حد سواء وكل ذلك من أجل بقائه السياسي.

مقالات مشابهة

  • تفاهم بين «الصحفيين الإماراتية» و«الإمارات لريادة الأعمال»
  • اعتقال رئيس حراك الجيل الجديد ساشوار عبد الواحد في السليمانية
  • جنرال إسرائيلي: لماذا لم تُهزم “حماس” بعد كل الضربات التي تلقتها؟
  • إشادة بدعم جواهر القاسمي لتطوير علاج السرطان
  • تعرف على أعداد وقيمة الأرقام المميزة “ترميز 1” التي تم بيعها بأقل من 24 ساعة
  • بنك رواد الأعمال.. من الفكرة إلى التمكين الاقتصادي
  • «تجارية الإسكندرية» تطلق البرنامج التدريبي الثاني لتنمية رواد الأعمال
  • غرفة الإسكندرية تطلق البرنامج التدريبي الثاني لتنمية رواد الأعمال
  • ماذا وراء خطة نتنياهو بشأن غزة التي “لا ترضي أحدا”؟
  • وحدة “التيّار الديمقراطيّ الأردني” …!