منتدى الدقم الاقتصادي يرسخ مكانة الدقم في التوسع الحضري والتصنيع المتقدم والسياحة المستدامة
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
اختتمت اليوم أعمال منتدى الدقم الاقتصادي 2025 الذي نظمته الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة، تحت شعار " الدقم تقود التغيير" وتناول المنتدى في يومه الثاني خمس جلسات ناقشت عدد من الموضوعات منها: فن المرونة، والتصنيع في عالم سريع التغير في عالم الأعمال، وتنمية البنية الاساسية الحضرية في الدقم، والتقنيات الذكية، وترسيخ مكانة الدقم كمدينة رائدة في التوسع الحضري، وتمكين المجتمعات من خلال التنمية السياحية.
وأكدت جلسات اليوم الثاني أن المنتدى جاء ليرسخ الدور الريادي لسلطنة عُمان في مجالات الطاقة المتجددة، والتصنيع المتقدم، والسياحة المستدامة، وتطوير المدن الذكية، بما يتماشى مع " رؤية عمان 2040".
وفي الكلمة الختامية، أكد المهندس أحمد بن على عكعاك، الرئيس التنفيذي للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم أن المنتدى شكّل منصة مهمة لاستعراض التطور السريع والإمكانات المتنوعة التي تتميز بها الدقم كمدينة واعدة تجمع بين الصناعة والسياحة والخدمات والابتكار، مشيرًا إلى أن حجم الاستثمارات التراكمية البالغ 16.4 مليار ريال عُماني يعكس الثقة الكبيرة التي يوليها المستثمرون العالميون للدقم كوجهة ذات قيمة عالية للنمو المستدام والفرص الواعدة.
وأضاف أن الهيئة تعمل لتكون الدقم رافدًا لتحقيق استراتيجيات التنمية المستدامة مؤكدًا أن الحوار البنّاء الذي شهدته جلسات المنتدى اسهمت بإبرازعلى الإمكانات الكبيرة والمزايا التنافسية التي تتمتع بها المنطقة.
مؤكدًا أن الحوارات والاتفاقيات التي شهدها الحدث تمثل خطوة جديدة نحو تعزيز بيئة الاستثمار وتحفيز الشراكات الاستراتيجية في مختلف القطاعات.
خمس جلسات
واستهلت جلسات اليوم الثاني، بجلسة حول فن المرونة - التصنيع في عالم سريع التغيرفي عالم الأعمال، واستعرض المتحدثون خلالها كيف تتصدر منشآت التصنيع في الدقم مشهد "فن المرونة"، من خلال تقليص زمن الوصول إلى السوق بنسبة تصل إلى 50%، وزيادة رضا العملاء بنسبة 30%.
وناقش الخبراء كيف يسهم الذكاء الاصطناعي وتقنيات إنترنت الأشياء وتحليلات البيانات في خلق بيئات تصنيع لا تكتفي بالتفاعل، بل تتنبأ. كما استعرضوا العلاقة المتغيرة بين الأتمتة والخبرة البشرية، وكيف يمكن لثقافة الابتكار أن تُحوّل التقلبات إلى قوة تنافسية..
وعلى الجانب اللوجستي، استعرض المتحدثون كيف يُسهم موقع الدقم، وكفاءة الإجراءات الجمركية، والبنية الاساسية في بناء سلاسل توريد مرنة ومتكاملة إقليميًا. كما ناقشوا كيف تُسرّع الشركات العُمانية من دورات تطوير المنتجات لتقديم حلول أكثر دقة واستجابة.
فيما ناقشت الجلسة الثانية: "التطوير من الصفر والتفكير الإبداعي - تصميم البنية الاساسية الحضرية في الدقم"، وتناولت كيف يُشكّل التفكير الريادي ملامح البنية الاساسية في الدقم - من الأصول الصلبة مثل النقل والطاقة واللوجستيات، إلى البنية الاساسية التي تُعزز المجتمعات، والمرونة والاستدامة.
وجاءت الجلسة الثالثة بعنوان: "التقنيات الذكية: ترسيخ مكانة الدقم كمدينة رائدة في التوسع الحضري وجاهزيتها للمستقبل"، وتناولت هذه الجلسة كيف يمكن للدقم أن تقود المنطقة في مجال التحضر المستقبلي، من خلال تبني الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والبنية الاساسية الذكية.
وأكد المتحدثون بالجلسة أن الدقم تتمتع بموقع فريد يمكّنها من وضع معايير جديدة للحياة الحضرية الذكية، وتعزيز الكفاءة التشغيلية، وتحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع طموحات الاستدامة ، كما استعرضت هذه الجلسة نماذج عالمية ملهمة، حيث تنشر المدن شبكات طاقة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وأنظمة تنقل ذكية، وتصاميم حضرية متجاوبة مع المناخ، بهدف تقليل الانبعاثات، وتعزيز قابلية العيش.
فيما جاءت الجلسة الرابعة تحت عنوان: "استقطاب المواهب: العيش والعمل والترفيه"، وناقش المتحدثون في هذه الجلسة: كيف يمكن للمدن أن تتحول إلى بيئات جاذبة للمواهب - أماكن يختار فيها المهنيون ورواد الأعمال، العمانيون والدوليون، أن يبنوا حياتهم. وما الذي يجعل المدينة وجهة للإقامة، لا مجرد محطة للعمل؟ وكيف يمكن للدقم أن تلهم الناس للبقاء، والانتماء، والازدهار؟
وأشار المشاركون إلى أن الدقم تبرز كمركز اقتصادي ديناميكي، وأن نجاحها لا يعتمد فقط على البنية الاساسية والاستثمار، بل على قدرتها على استقطاب ألمع العقول، وإقناعهم بالقدوم من أجل الفرص، والبقاء من أجل نمط الحياة، وبناء مستقبلهم المهني والعائلي في قلب المدينة..
ثم جاءت الجلسة الخامسة والأخيرة لليوم الثاني تحت عنوان: "تمكين المجتمعات من خلال التنمية السياحية"، وأوضحت كيف تشكل الدقم هويتها السياحية الخاصة، وكيف يمكنها تسخير تراث مجتمعاتها العريقة لجذب المسافرين المحليين والإقليميين والدوليين؟ وكيف تضمن أن تبقى التنمية السياحية أصيلة، مستدامة، وشاملة؟ وأشار الخبراء إلى أنه مما يميز سلطنة عمان سياحيا تاريخها العريق النابض، وثقافتها الأصيلة، وتقاليدها الغنية.
وشهدت جلسات المنتدى على مدى اليومين تفاعلا كبيرا من الحضور سواء من حيث طرح الأسئلة وطرح العديد من النقاط المختلفة، بالاضافة إلى طرح بعض الأفكار، مما أثرى النقاش .
الجدير بالذكر بأن المنتدى شكل أحد أبرز الفعاليات الاقتصادية والتي تعنى بتسليط الضوء على الخطط الإستراتيجية الحالية للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، والمساهمة والتخطيط في رسم مستقبل المنطقة على المديين (القريب والبعيد). وقد جاء المنتدى ليُرسّخ مكانة الدقم كواحدة من أبرز الوجهات العالمية للاستثمار المستدام والابتكار والسياحة وتطوير أنماط الحياة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: البنیة الاساسیة فی الدقم کیف یمکن فی عالم من خلال
إقرأ أيضاً:
توقيع بروتوكول ثلاثي لتجهيزات البنية الفنية بمدينة العدالة الذكية بالعاصمة الإدارية
شهد اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مراسم توقيع بروتوكول تعاون ثلاثي بين وزارتي التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والعدل، وإدارة الإشارة بالقوات المسلحة، بشأن تجهيزات البنية الفنية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمدينة العدالة الذكية بالعاصمة الإدارية الجديدة،
وقام بالتوقيع على بروتوكول التعاون كُلٌ من الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والمستشار عدنان فنجري، وزير العدل، واللواء أ.ح. هاني محمود منصور، مدير إدارة الإشارة بالقوات المسلحة.
وأكد رئيس الوزراء أهمية هذا البروتوكول في إطار تنفيذ مشروع مدينة العدالة الذكية، لكونه يستهدف في الأساس بناء نظام رقمي متكامل يدعم تيسير الإجراءات الخاصة بالتقاضي؛ وفق أحدث التقنيات، بما يُحقق هدف العدالة الناجزة، عبر تبسيط معاملات المواطنين، وتحسين البيئة القضائية.
بدورها، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أهمية تطوير البنية التحتية التكنولوجية كأحد المحركات الرئيسية للتنمية الاقتصادية المستدامة، والتطوير المؤسسي في الدولة المصرية، موضحة أن البروتوكول الذي تم توقيعه يُعزز جهود تطوير مدينة العدالة الذكية بالعاصمة الإدارية الجديدة.
كما أكد المستشار عدنان فنجري، أن هذا البروتوكول يحقق تعزيز التعاون بين الأطراف الثلاثة بهدف توفير تجهيز البنية الفنية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمدينة العدالة الذكية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك سعياً لإنشاء معيار وطني موحد للمعلومات القضائية، وآلية مُوحدة للتعامل التعاوني، وذلك من خلال الاستفادة من خبرات إدارة الإشارة في توفير الأنظمة والتطبيقات والمنصات والخدمات التكنولوجية المختلفة للمشروعات القومية، وتوفير الأجهزة والمعدات والبرمجيات اللازمة لتقديم هذه الخدمات بالكفاءة والجودة المطلوبة وبشكل يتوافق مع الشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة، ومركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية (P1).
من جانبه، أوضح اللواء أ.ح. هاني محمود منصور، أن الإدارة ستقوم بحسب بروتوكول التعاون بتنفيذ تجهيزات البنية الفنية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومعالجة البيانات واستخراج المؤشرات والمعلومات بمدينة العدالة الذكية بالعاصمة الإدارية الجديدة، على نحو يتوافق مع متطلبات عمل وزارة العدل، بما يشمل منصة العدالة الرقمية التي تعد نظاماً رقمياً يشتمل على تقنيات مُتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة لتبسيط إجراءات التقاضي وإدارة القضايا وتوفير وصول أفضل إلى الخدمات القانونية، إلى جانب تطوير البنية التحتية القضائية عن طريق ميكنة عمل المكاتب بإضافة معدات حديثة مثل الشاشات التفاعلية، فضلاً عن مركز العمليات الذكي للعدالة، لجعل الحوكمة والإشراف على العدالة مرئياً وذكياً بما يُمكن مُتخذ القرار داخل وزارة العدل من الاطلاع على القضايا التي يتم التعامل معها لكل قاضٍ، وتحليل البيانات الخاصة بالقضايا، وكذا ربط مدينة العدالة الذكية بالعاصمة الإدارية الجديدة بمركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية (P1).