اشتباه ورم سرطاني.. استئصال فص من رئة رضيعة بالمنوفية
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
نجح أطباء مستشفيات جامعة المنوفية، في جراحة نادرة نظرا لصغر عمر المولودة، في استئصال الفص العلوي من الرئة اليسرى للرضيعة ف، م وعمرها 14 يومًا فقط، وذلك لاشتباه وجود ورم سرطاني بالرئة، بعد تقييم الحالة من قبل أطباء الجراحة وأطباء قسم الأطفال والحضانات وقسم الأشعة التشخيصية.
وعقب تجهيز الطفلة الرضيعة والانتهاء من كافة الفحوصات الطبية اللازمة داخل مستشفيات جامعة المنوفية، تمت الجراحة بنجاح وتخضع المريضة حاليا للمتابعة، حيث استقرت حالتها في وحدة الحضانات وحديثي الولادة في انتظار الخروج من المستشفى.
وقدمت أسرة الطفلة الرضيعة الشكر لأطباء مستشفى جامعة المنوفية على الجهد المبذول في العملية الجراحية، والرعاية الكاملة التي شهدتها الطفلة داخل المستشفى، كما قدم الشكر قيادات المستشفيات الجامعية للأطباء والطاقم الطبي المشارك في العملية.
وعلى صعيد آخر، قدم الدكتور أحمد القاصد رئيس جامعة المنوفية، التهنئة إلى الدكتور محمود عويضة عميد كلية العلوم الأسبق لنيله درع وجائزة التميز في مجال الإعجاز العلمي في القرآن الكريم من جامعة باشن "passion" الأمريكية.
وأكد الدكتور أحمد القاصد على حرص الجامعة على تكريم العلماء ورموز الثقافة المتميزين من أبناء الجامعة، مشيرا إلى دعم وتشجيع الجامعة التخصصات الدقيقة في كافة التخصصات وتشجيع الباحثين على الاتجاه إلى الدراسات غير النمطية والنشر الدولي والمشاركة في المشروعات البحثية القائمة على التعاون والعمل المشترك بين الجامعة ومختلف الجامعات المصرية والدولية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جامعة المنوفية جراحة جامعة المنوفیة
إقرأ أيضاً:
كيف تحسب المطلقة عدتها حال انقطاع الحيض.. دار الإفتاء توضح
أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي فتوى تفصيلية حول الحكم الشرعي لعدة المطلقة التي خضعت لعملية استئصال الرحم، وهو السؤال الذي تكرر طرحه من كثير من النساء اللاتي فقدن القدرة على الإنجاب أو الحيض بسبب أسباب طبية مختلفة.
وأكدت الدار أن العدة فريضة شرعية أوجبها الله سبحانه وتعالى لحكم متعددة، منها صيانة الأنساب، واستبراء الرحم، وتمكين الزوجين من مراجعة أمرهما بهدوء إذا كان الطلاق رجعيًا، فضلًا عن كونها عبادة تعبّدية تهدف إلى التزام أوامر الله حتى بعد انتهاء العلاقة الزوجية.
وبيّنت دار الإفتاء أن المرأة التي أُزيل رحمها بالكامل تُعتبر في حكم الآيسة من المحيض، أي التي انقطع عنها الحيض انقطاعًا نهائيًا لا رجعة فيه، وعليه فإن عدتها تكون ثلاثة أشهر قمرية كاملة، استنادًا إلى نص الآية الكريمة من سورة الطلاق:
﴿وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ﴾ [الطلاق: وشدّدت الدار على أن انقطاع الحيض بسبب استئصال الرحم يختلف تمامًا عن انقطاعه المؤقت الناتج عن المرض أو الاضطراب الهرموني، لأن الحالة الأولى تعتبر دائمة لا رجعة فيها، وبالتالي يُعامل الحكم فيها معاملة الآيسة.
كما أوضحت أن العدة ليست مجرد انتظار لانتهاء دورة الحيض، بل هي عبادة تقف عند حدود النص الشرعي، فلا تسقط بزوال سببها الجسدي طالما بقي معناها التعبدي، مؤكدة أن الشريعة الإسلامية راعت في أحكامها جميع الحالات الإنسانية والصحية، بما في ذلك الظروف الطبية الخاصة التي قد تمر بها المرأة.
وأضافت دار الإفتاء أن الفقهاء أجمعوا على أن استئصال الرحم لا يُسقط العدة مطلقًا، لأن مقاصد العدة لا تتعلق بالرحم وحده، بل تشمل أيضًا احترام العلاقة الزوجية السابقة وإعطاء الوقت اللازم لانتقال المرأة من حالة الزواج إلى حالة أخرى وفق الضوابط الشرعية.
وأكدت الدار أن الفتوى تشمل جميع صور الاستئصال، سواء كان كليًا أو جزئيًا، وسواء حدث قبل الطلاق بفترة أو بعده مباشرة، طالما أن النتيجة واحدة وهي انقطاع الحيض نهائيًا.
ودعت دار الإفتاء النساء إلى الرجوع إلى أهل العلم والفتوى في مثل هذه المسائل الدقيقة، وعدم الاعتماد على الاجتهاد الشخصي أو المعلومات المتداولة عبر وسائل التواصل، لأن العدة من الأحكام التعبدية التي يجب الالتزام فيها بما ورد عن الفقهاء والأدلة الشرعية دون تأويل أو تغيير.