غواصة نووية روسية في طريقها إلى مصر.. ما الحقيقة وراء الصور؟
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة والتوترات الإقليمية المرافقة لها، نشرت صفحات مصرية على مواقع التواصل الاجتماعي صورتين، قالت إنهما لـ"غواصة نووية روسية في طريقها لمصر".
وجاء في المنشورات صورتان لما يبدو أنها غواصات ضخمة، زعم ناشروها أنها توثق "غواصة نووية روسية في طريقها لمصر". وأضافت المنشورات أنها تدعى "إتش إم إس أوديسيوس، وقادرة على البقاء تحت الماء 25 عاما".
ويأتي تداول هذا المنشور في ظلّ توتر تشهده المنطقة، خصوصاً مع عدم التوصل إلى اتفاق هدنة في الحرب المتواصلة منذ نحو 11 شهراً في قطاع غزة.
وتقود الولايات المتحدة وقطر ومصر منذ أشهر، جهود وساطة بين إسرائيل وحركة حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، بما يتيح الإفراج عن الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في القطاع، وإطلاق سراح سجناء فلسطينيين.
والثلاثاء، رفضت القاهرة تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بشأن رفضه سحب القوات الإسرائيلية من محور فيلادلفيا (صلاح الدين) على الحدود بين مصر وقطاع غزة، معتبرة أن الهدف منها هو "عرقلة جهود الوساطة" المصرية القطرية الأميركية للتوصل إلى هدنة في غزة.
وأكد نتانياهو، الإثنين، تمسكه بالإبقاء على وجود عسكري إسرائيلي عند الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر، والمعروف باسم "محور فيلادلفيا".
وقال إن "تحقيق أهداف الحرب يمر عبر محور فيلادلفيا"، والسيطرة عليه "تضمن عدم تهريب المخطوفين إلى خارج غزة".
ورفضت مصر هذه "المزاعم"، وحمّلت "الحكومة الإسرائيلية عواقب إطلاق مثل تلك التصريحات التي تزيد من تأزيم الموقف، وتستهدف تبرير السياسات العدوانية والتحريضية التي تؤدي إلى مزيد من التصعيد في المنطقة".
وفي هذا السياق، تداولت المنشورات صور هذه الغواصات للإيحاء بوجود استعدادات عسكرية في مصر.
ما حقيقة المنشورات؟يرشد التفتيش عن الصورة الأولى إليها منشورة على موقع صحيفة "غارديان" البريطانية سنة 2008، ضمن مقال يتحدث عن الميزانيات المرصودة للقطاع العسكري في بريطانيا (أرشيف).
كما جاء في التعليق المرافق للصورة، أنها لغواصة HMS ASTUTE جرى إطلاقها على متن سفينة.
وهذه الغواصة بريطانية الصنع، حسب المعلومات المتوفرة عنها في الموقع الرسمي للبحرية الملكية البريطانية.
والصورة الثانية تعود أيضا لغواصة بريطانية تدعى HMS ARTFUL نشرت سنة 2013 على موقع "غارديان" (أرشيف)، ويمكن العثور على معلومات عنها في موقع البحرية الملكية البريطانية.
وادعت المنشورات المتداولة إن هذه الغواصة الروسية المزعومة تدعى "إتش إم إس أوديسيوس"، لكن البحث عن هذا الاسم أرشد أيضا إلى غواصة نووية بريطانية أخرى.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: غواصة نوویة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي: هاجمنا أكبر موقع لتخصيب اليورانيوم في إيران بمنطقة نطنز
إسرائيل – أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة أنه هاجم أكبر موقع لتخصيب اليورانيوم في إيران بمنطقة نطنز في محافظة أصفهان وسط إيران.
وقال في بيان إن طائرات سلاح الجو شنت خلال الليلة الماضية، هجوما على موقع تخصيب اليورانيوم التابع للنظام الإيراني في منطقة نطنز”، مشيرا إلى أن “هذا الموقع يعد أكبر موقع لتخصيب اليورانيوم في إيران، ويعمل منذ سنوات على امتلاك أسلحة نووية، ويضم البنى التحتية المطلوبة للتخصيب على المستوى العسكري”.
وكشف أن الغارات أدت إلى إصابة “البنية التحتية تحت الأرض في الموقع، والتي تحتوي على قاعة تخصيب متعددة الطوابق تضم أجهزة طرد مركزي وغرف كهرباء وبنى تحتية داعمة أخرى. كما وتم استهداف بنى تحتية حيوية تتيح استمرارية عمل الموقع وتسهم في دفع مشروع النظام الإيراني نحو امتلاك أسلحة نووية”.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أن الضربات الإسرائيلية تسببت بأضرار مادية في منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز.
وأكد التلفزيون الإيراني أنه لا توجد أي مؤشرات على تسرب إشعاعي بعد الهجوم الإسرائيلي على محطة “نطنز” النووية.
المصدر: RT