الجيزة تبدأ تقييم المشاركين في مبادرة المشروعات الخضراء الذكية
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
كلَّف المهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، هند عبدالحليم نائب المحافظ لشؤون تنمية البيئة وخدمة المجتمع، بمتابعة أعمال اللجنة التنفيذية للمشروعات الخضراء الذكية بالمحافظة وتقديم الدعم الكامل وتذليل العقبات للمشروعات المقدمة لتحقيق أهداف المبادرة.
وفي ذلك الإطار، عقدت هند عبدالحليم، نائب محافظ الجيزة، اجتماعاً تنسيقياً باللجنة التنفيذية لتقييم المشروعات المشاركة من المحافظة ضمن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، جاء ذلك بحضور ممثلي أعضاء اللجنة التنفيذية بوزارات التخطيط والتعاون الدولي والبيئة والاتصالات وجامعة القاهرة والمجلس القومي للمرأة ومدير إدارة البيئة بالمحافظة.
وأكدت هند عبدالحليم حرص المحافظة على تذليل العقبات امام أصحاب المشروعات المقدمة والرعاية الشاملة لتحقيق أهداف المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء والذكية، وهو ما يعكس جدية الدولة المصرية في التعامل مع البعد البيئى وتغيرات المناخ انطلاقاً من الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ وتنفيذاً لرؤية مصر 2030.
وخلال الاجتماع تابعت نائب محافظ الجيزة أداء عمل اللجنة التنفيذية في اختيار وتقييم المشروعات والوقوف على آليات ومعايير التقييم وتذليل العقبات بما يحقق الأهداف المرجوة من المبادرة كونها أحد المبادرات الوطنية التي تهدف إلى توطين أهداف التنمية المستدامة وتعزيز العمل المناخي ودعم المشروعات الخضراء.
كما تم استعراض عدد من نماذج المشروعات المتقدمة للوقوف على مدى استيفائها للمعايير والاشتراطات، حيث بلغ إجمالى عدد المشروعات المتقدمة من المحافظة 75 مشروعاً متنوعاً وسيتم اختيار 18 مشروعا للتصفية النهائية «3 مشروعات عن كل فئة» بفئتها الستة وهي (المشروعات الكبيرة - المشروعات المتوسطة - المشروعات المحلية الصغيرة «حياة كريمة» - المشروعات المقدمة من الشركات الناشئة - المبادرات والمشاركات المجتمعية غير الهادفة للربح - المشروعات التنموية المتعلقة بالمرأة وتغير المناخ والاستدامة).
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الجيزة محافظة الجيزة المبادرات المبادرات الوطنية للمشروعات الخضراء
إقرأ أيضاً:
مبادرة دوار الشمس تضع حلولًا استراتيجية لعجز تجاري يبلغ 917 مليون ريال في واردات الزيت
في إطار الجهود الوطنية لتحقيق الأمن الغذائي وتوطين الصناعات التحويلية الزراعية، انطلقت مبادرة “دوار الشمس السعودي – الصنف الزيتي” كمشروع تنموي مستدام يستهدف زراعة دوار الشمس وإنتاج زيته العضوي الصحي محليًا، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.
وتمثّل هذه المبادرة استجابة استراتيجية لحاجة المملكة الماسة لتقليل الاعتماد على استيراد الزيوت النباتية، حيث يُقدّر العجز السنوي في الميزان التجاري لزيت دوار الشمس بأكثر من 917 مليون ريال، ما يعزز أهمية المشروع كمبادرة نوعية تُسهم في سد هذا العجز وتنمية الناتج الغذائي الوطني.
وتعد المبادرة ثمرة جهود المدير التنفيذي للجمعية التعاونية للخدمات الزراعية بالنماص الدكتور علي بن عبدالله الشهري، الخبير في تطبيقات التنمية المستدامة الذي عمل على تطوير المشروع بالتعاون مع المزارع سلمان بن محمد الشهري، في إطار شراكة تهدف إلى تقديم نموذج وطني يسهم في خفض العجز في واردات زيت دوار الشمس، وتحقيق أحد مستهدفات الأمن الغذائي بالمملكة.
بدأ المشروع بدراسة دقيقة للأصناف المناسبة لمناخ محافظة النماص ومناطق مختلفة من المملكة، وتم التحقق من مدى قابلية استزراع دوار الشمس في البيئة المحلية من حيث درجات الحرارة والتربة والأسمدة والعوامل المناخية الأخرى، إضافة إلى دراسة العوائق المحتملة مستقبلاً.
وقد شملت المرحلة الأولى زراعة دوار الشمس في أكثر من 7 حقول تجريبية بقرية بدوة شرق النماص، بالإضافة إلى مركز الأبحاث التابع لمكتب وزارة البيئة بالنماص، ومحافظة بارق، حيث حققت التجارب نتائج مبشّرة تؤكد صلاحية التوسع في الزراعة على نطاق أوسع.
وتستغرق نبتة دوار الشمس نحو 120 يومًا من البذرة حتى الحصاد، ما يجعلها ملائمة لدورات زراعية قصيرة نسبيًا وجدوى اقتصادية جيدة في البيئات المستهدفة.
وتهدف المبادرة إلى زراعة 300 هكتار في المرحلة الأولى، ضمن خطة تمتد لخمس سنوات للوصول إلى 5000 هكتار، إلى جانب إنشاء مصنع متكامل لاستخراج الزيت العضوي بطريقة العصر البارد، دون استخدام مذيبات كيميائية، حفاظًا على القيمة الغذائية وجودة المنتج.
ويُعد زيت دوار الشمس من الزيوت الصحية الغنية بالدهون غير المشبعة، والخالية من المواد المعدّلة وراثيًا أو الضارة، ما يجعله في المرتبة الثانية بعد زيت الزيتون من حيث الفوائد الصحية، مع تميز في اللون والطعم والرائحة.
وتُظهر المبادرة إمكانيات واعدة لنجاح زراعة دوار الشمس في عدد من مناطق المملكة، نظرًا لقلة متطلباته المائية والسمادية، وقدرته على تحمّل ملوحة المياه، وإمكانية استخدام مياه الصرف المعالجة، مما يفتح آفاقًا واسعة للاستثمار الزراعي المستدام.
وبحسب تقديرات السوق، بلغت قيمة تجارة زيت دوار الشمس عالميًا نحو 39.4 مليار دولار في عام 2023، ومن المتوقع أن تصل إلى 45.7 مليار دولار بحلول عام 2028، ما يعزز فرص المملكة للدخول كمُنتج ومصدر في هذا القطاع الحيوي.
وتُجسد مبادرة “دوار الشمس السعودي” نموذجًا وطنيًا رائدًا يجمع بين الابتكار الزراعي والتصنيع الغذائي الصحي، ويسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي، وتوفير فرص استثمارية واعدة للمزارعين والقطاع الخاص، وفرصاً للعمل، ما يُعزز من مكانة المملكة كمساهم فاعل في الأمن الغذائي المحلي والعالمي.
قد يعجبك أيضاًNo stories found.