دعم الموهوبين والمُبتكرين
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
دائمًا ما يكون الاستثمار في التعليم والابتكار من الاستثمارات الناجحة التي لا تقبل الخسارة على مر الزمان؛ لأن مثل هذه الاستثمارات تؤسس أجيالًا من المُبتكرين الذين يخرج من بينهم قادة المستقبل في مختلف العلوم والمجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والرياضية وغيرها.
ومن هذا المنطلق، تحرصُ وزارة التربية والتعليم على تنظيم "مهرجان عُمان للعلوم"، الذي يُعد المنبر الأمثل للابتكار وتلبية الشغف وتكريس التجربة، وهو مرآة تعكس الطموح في مستهدفات رؤية "عُمان 2040" والاستراتيجية الوطنية للابتكار؛ لتكون سلطنتنا الحبيبة الوجهة الأفضل من بين 20 دولةً في مؤشر الابتكار بحلول 2040.
ولكي تتحقق مثل هذه الأهداف، لا بُد من تضافُر جهود المؤسسات الحكومية والخاصة كافةً، لدعم مثل هذه الفعاليات المُهمة، وفي النسخة الرابعة من المهرجان التي من المقرر أن تنطلق في الرابع من نوفمبر المقبل، تُشارك 120 جهة حكومية وخاصة في هذا الحدث الكبير. وهذا الدعم المقدم من شركاء المهرجان سيكون له الأثر البالغ في نجاحه، في ظل الإيمان العميق من الشركاء بالإمكانيات التي يمتلكها طلابنا وشبابنا، والذين يمتلكون المهارات المتنوعة في مجالات العلوم والابتكار، ويمثل المهرجان لهم فرصةً لاستعراض ابتكاراتهم ومهاراتهم.
إنَّ تقدُّم الأمم لا يكون إلّا بالعلم والبحث والابتكار، ولذلك فإن قطاع التعليم؛ سواء الأساسي أو العالي، يشهدُ تقدمًا وتطورًا ملحوظًا منذ عقود، إلى جانب ما يتم بذله لرعاية الموهوبين ودعمهم في مختلف المحافل المحلية والإقليمية والدولية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
نائب وزير الإسكان يشارك في ورشة عمل بعنوان تعزيز إعادة استخدام المياه باستخدام الذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي
شارك الدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، في ورشة عمل بعنوان "تعزيز إعادة استخدام المياه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا باستخدام الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي" (e-ReWater MENA)"، والتي نظمها المعهد الدولي لإدارة المياه (IWMI) بالتعاون مع المجلس العربي للمياه، وذلك في إطار الأهمية التي توليها الدولة المصرية لمجال معالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي كركيزة رئيسية في تلبية الحاجة المتزايدة للمياه وتحقيق الأمن المائي لجمهورية مصر العربية.
تُعد هذه الورشة منصة فكرية لمناقشة سُبل تعزيز إعادة استخدام المياه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تواجه تحديات حادة في ندرة المياه نتيجة للنمو السكاني وتغير المناخ، وتهدف الورشة إلى تسليط الضوء على الدور المحوري للتكنولوجيا الرقمية، لا سيما تقنيات الذكاء الاصطناعي، والاستشعار عن بُعد، ونظم المعلومات الجغرافية في دعم صُنّاع القرار والمستثمرين والمخططين لاستخدام مياه الصرف المعالجة كمورد مائي غير تقليدي.
كما استعرضت الورشة مشروع e-Rewater كأداة جديدة تم تطويرها انطلاقًا من نتائج مشروع ReWater MENA السابق، لتقييم إمكانات إعادة استخدام المياه في الزراعة والصناعة والبيئة على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية.
وخلال الجلسة الافتتاحية للورشة، ألقى الدكتور سيد إسماعيل، كلمة استعرض بها موجزاً عن قطاع المرافق والإنجازات التي حققتها الدولة المصرية في مجال قطاع مياه الشرب والصرف الصحي خلال الفترة من 2014 إلى 2025، وأبرزها زيادة نسب تغطية مياه الشرب والصرف الصحي على مستوى الجمهورية من 95% في عام 2014 إلى 99% في 2025، وزيادة نسب تغطية خدمات الصرف الصحي للريف والحضر مجتمعين من 50% في 2014 إلى 70% في 2025، بينما تمت زيادة نسبة التغطية في الريف من 12% في 2014 إلى 60% في 2025.
وأشار الدكتور سيد إسماعيل إلى الإستراتيجية القومية لقطاع مياه الشرب والصرف الصحي التي تم نشرها في أكتوبر 2024، والتي تتماشى أولوياتها مع مبادئ وثيقة ملكية الدولة فيما يتعلق بالشراكة مع القطاع الخاص ودعم توطين الصناعة محلياً، وخاصة في مشروعات تحلية المياه وإدارة الحمأة.
وفي سياق متصل، أعلن نائب وزير الإسكان، موافقة البرلمان المصري على قانون تنظيم مياه الشرب والصرف الصحي في مايو 2025، والذي يهدف إلى تحويل قطاع مياه الشرب والصرف الصحي إلى منظومة متكاملة تحقق التوازن بين الجودة والاستدامة والعدالة الاجتماعية، ثم سلًط الضوء على الجهود المبذولة في مجال تحلية مياه البحر وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالج كمصدرين غير تقليديين للمياه، وعلى رأس هذه الجهود زيادة عدد محطات المعالجة القائمة إلى 602 محطة معالجة ثنائية وثلاثية بطاقة إجمالية 18.9 مليون م3/يوم.
وفي ختام كلمته، أكد الدكتور سيد إسماعيل، أهمية مشروع e-Rewater كخطوة متقدمة نحو بناء مستقبل مائي آمن ومستدام، مؤكداً تَطلُع القائمين على قطاع مياه الشرب والصرف الصحي في الدولة المصرية إلى الاستفادة من نتائج هذا المشروع في دعم اتخاذ القرارات المعنية بالتخطيط والتصميم الحضري، وتعزيز كفاءة استخدام المياه في مختلف القطاعات.
تجدر الإشارة إلى أن الجلسة الافتتاحية للورشة شهدت حضور نخبة من خبراء قطاع مياه الشرب والصرف الصحي في مصر والمنطقة العربية، بالإضافة إلى ممثلين عن الهيئات المشتغلة بقطاع المياه بمصر وهي: وزارة الموارد المائية والري، وجهاز تنظيم مياه الشرب والصرف الصحي وحماية المستهلك، والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي.