رئيس الوزراء: نستهدف تحويل مصر إلى مركز تعليمي إقليمي
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
قال مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء إنَّ عدد الجامعات في عام 2014 كان حوالي 52 جامعة، واليوم وصل عدد الجامعات إلى 100 جامعة، مبينًا أنَّه خلال 10 سنوات تمت مضاعفة العدد، وهو دليل على حرص الدولة المصرية على رفع كفاءة منظومة التعليم العالي، وكانت رؤية الدولة إنشاء عدد من الجامعات الأهلية، إذ تمّ بالفعل إنشاء عدد كبير منها والجامعات التكنولوجيا أيضًا بالشراكة مع القطاع الخاص.
وأضاف رئيس مجلس الوزراء، خلال كلمته في حفل افتتاح جامعة باديا، أنَّ الدولة تشجع القطاع الخاص على إنشاء الجامعات الخاصة وأنها تتولى الشراكة مع مؤسسات عالمية مرموقة مثل جامعة باديا والتي تشارك جامعة تكساس الطبية، وهو الأمر الذي تستهدفه الدولة المصرية وهو أن تتحول مصر لمركز تعليمي إقليمي لكل مستوياته واستعادة مقولة أنَّ مصر سابقًا كانت مقصد كل طلاب المنطقة المحيطة من أجل التعلم في مصر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مدبولي
إقرأ أيضاً:
عُهدة رئيس الوزراء
شيء قاسٍ على السودان ، أن يقيم خلال ستة أعوام، وسط القلاقل والأزمات. وشيء مؤلم أن يجدد الإقامة من عام إلى آخر. ثمة عاهة مستديمة أحدثتها تداعيات التغيير في ٢٠١٩، في جسد الدولة السودانية.
إذا نظرنا إلى المؤسسات ، سنكتشف صوراً من الفوضى والصراع وعدم الاستقرار الذي عطل الانتاج ، وعندما نفتش وراء كل هذا الانهيار نجد أن وراءها شبحاً قاسياً يدعى (الفساد) بكافة اشكاله ، وباتت الدولة رهينة لهذا الشبح .
حتى هذه اللحظة، الرأي العام ايجابياً حول خطاب رئيس الوزراء “د.كامل ادريس” الذي قدم فيه شرحاً وافياً للأسس التي سيستند عليها في تشكيل حكومته المرتقبة، نتمنى له الثبات حتى ينقشع الغبار.
خطاب رئيس الوزراء أعلن عن غاية سامية من غايات تأسيس السودان الجديد بعد ١٥/ابريل ، وهي (الرجل المناسب في المكان المناسب) ، ومن جهة أخرى أثبت هذا الموقف الموحد بُعد نظر القيادة إزاء صراع اقعد الدولة لسنوات .
ولكن على رئيس الوزراء أن ينتبه إلى أن هذا التفاؤل إن لم تصاحبه شجاعة متناهية في اتخاذ القرار فإنه سيصطدم بواقع أعمق من أحلام (المارشال السوداني) ، فالسودان بميراثه الجغرافي، والتاريخي، أعقد من أمنيات سياسية، وآمال زعيم ينظر إلى الأزمة بعين التنظير وليس الإنجاز.
حتى يتحقق حلم إعادة تأسيس السودان بعد ١٥/ أبريل ، علينا الاعتراف بأنه بلد “مدمن نزاعات وأزمات” وعليه أن يتخلص من هذا الإدمان.
وبرغم قوة موقف رئيس الوزراء حتى خطاب أمس والذي يستمد نفوذه من اجماع شعبي على ضرورة التغيير ، واقرار ضمني من القادة العسكريين بضرورة الحكومة المدنية ، فإنه قد يجد نفسه مقيداً بخيوط لا مرئية ينسجها (أمر واقع) حال دون تمزيق هذه الخيوط مراراً، يقاوم، ويمانع، ليجعل رؤية “ادريس” صعبة التحقيق.
نظام ٢٠١٩م خلف تعقيدات وصراعات، وحرب ١٥/أبريل افرزت الفوضى والفساد ، مفاتيح الإصلاح أصابها الصدأ، لا بد من تغيير الأقفال.
إن اللحظة السودانية الآن أكبر من صراع على السلطة أو المكاسب الذاتية ، البلاد في مفترق طرق، إما العودة إلى الرشد الوطني، أو الانزلاق إلى هاوية الفوضى الشاملة التي قد تشطب الدولة من الوجود.
الخيار بين الحضور والغياب لبلادنا في عُهدة “كامل ادريس” ، فقد آن الأوان أن ينصرف شبح الفساد والتمكين الاثني .
محبتي واحترامي
رشان اوشي
إنضم لقناة النيلين على واتساب