«خريجي الأزهر» تنظم دورة تدريبية عن المواطنة لأئمة وواعظات ليبيا
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
قال الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس أكاديمة الأزهر العالمية للتدريب، إن الإسلام رسالته عالمية، تدعو إلى الأخوة الإنسانية، والرحمة، والتسامح، والاطمئنان، فالإسلام وضع قواعد التعايش السلمي، وحرية العقيدة، واحترام عقائد الآخرين، مصداقا لقوله تعالى (لكم دينكم ولي دين)، وإن التميز بين البشر يكون بالتقوى.
جاء ذلك خلال محاضرته التي ألقاها في الدورة التدريبية الـ24 لأئمة وواعظات ليبيا، والتي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب، تحت عنوان «المواطنة».
وأكد «المحرصاوي»، أن الإسلام هو رسالة السلام للعالم، وأن الإرهاب لا دين له ولا وطن، فلنكن يدًا واحدة ضد الإرهاب، لأن الإرهاب أساسه التطرف الفكري، وأساس التطرف الديني هو أن الدعوة تعاطاها من لا يحسنها، ومن هنا فإننا نعمل من خلال هذه الدورات على تجديد الخطاب الديني، حتى يتم تجفيف منابع التطرف.
وقال «المحرصاوي»، إن الأزهر الشريف هو قبلة العلم للمسلمين، فهو منارة العلم الشرعي السليم، وفق ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله، دون تأويل، أو تحريف، أو إخراج للنصوص عن سياقها، فالأزهر الشريف له جهود كبيرة في معالجة الكراهيَة والعنف ورفض الآخر، وينظر إلى الوطن على أساس التشارك الإنساني، ليعيش فيه الجميع بسلام وأمان.
وفي ختام المحاضرة، أجاب «المحرصاوي» على كافة أسئلة واستفسارات المتدربين، وطالبهم أن يستفيدوا من خبرات العلماء المحاضرين، لتكون مرجعًا لهم، وطريقا يسيرون على دربه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأزهر المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الأزهر الشريف
إقرأ أيضاً:
جرائم التحرش بالأطفال .. 4 وصايا للأزهر الشريف
شدد الأزهر الشريف على خطورة جرائم التحرش بالأطفال، مؤكدًا أنها جريمة منحطة حرمتها كل الأديان والشرائع، وأنها تتعدى كونها اعتداءً على الأطفال لتصبح اعتداءً على المجتمع بأسره.
وأوضح الأزهر أن هذه الجرائم تسبب الرعب والخوف داخل الأسر، وتلحق أضرارًا نفسية وجسدية بالضحايا، كما تتناقض مع الفطرة الإنسانية التي فطر الله الناس عليها، من حب الأطفال وحمايتهم وصون كرامتهم.
1- تغليظ العقوبات:
ودعا الأزهر الهيئات التشريعية إلى النظر في تغليظ عقوبة التحرش بالأطفال إلى أقصى حد ممكن، لضمان ردع المجرمين والوقوف بحزم أمام عصابات التحرش، التي تستغل براءة الأطفال لأغراض قذرة وتجارية نجسة.
وأشار الأزهر إلى أهمية تقديم الدعم النفسي للأطفال الذين تعرضوا للتحرش، وتأهيلهم اجتماعيًا ونفسيًا، وإشراك المختصين من علماء النفس والاجتماع والدين، لاستعادة شعورهم بالأمان وبالثقة في المجتمع المحيط بهم.
وشدد الأزهر على مسؤولية الآباء والأمهات في متابعة سلوك أبنائهم، ورفع وعيهم حول التحرش وضرورة الإبلاغ عن أي سلوكيات غريبة أو مشبوهة، دون خوف أو خجل، لضمان سلامتهم وحمايتهم من الاستغلال.
وأكد الأزهر ضرورة تدخل الدولة لتطبيق تشريعات صارمة لمراقبة البيئة الرقمية التي يتعامل معها الأطفال، مشددًا على أن حماية الأطفال واجب مشترك بين الأسرة والمدرسة والإعلام والقانون.
وأوضح الأزهر أن حماية الأطفال ودعمهم نفسيًا واجتماعيًا ليست مجرد واجب أخلاقي، بل مسؤولية دينية وإنسانية مشتركة، مشددًا على أن المجتمع كله مطالب باليقظة والعمل المشترك للحد من هذه الجرائم وحماية الجيل القادم.