أوروبا تؤكد "إيران زودت روسيا بالصواريخ".. والكرملين يعلق
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
قال الاتحاد الأوروبي الاثنين إن حلفاءه تبادلوا معلومات استخباراتية تفيد بأن إيران زودت روسيا صواريخ بالستية، وحذر بفرض عقوبات جديدة على طهران في حال تم التأكّد من عمليات التسليم.
وأوضح الناطق باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو "نحن نبحث المسألة مع الدول الأعضاء، وإذا تم تأكيد (عمليات التسليم)، فسيكون ذلك بمثابة تصعيد مادي كبير في دعم إيران للحرب العدوانية غير القانونية التي تشنها روسيا على أوكرانيا".
ولاحقاً، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف رداً على سؤال بشأن تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" ذكر أن إيران أرسلت صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى روسيا إنه اطلع على هذا التقرير لكن ليس كل ما يُنشر صحيحاً.
وأضاف "إيران شريكة لروسيا"، مردفاً أن "البلدين يطوران الحوار في جميع المجالات، ومنها المجالات الأكثر حساسية".
وبدوره، عتبر القيادي الرفيع في الحرس الثوري الإيراني، فضل الله نوذري أن تلك التقارير مجرد "حرب نفسية".
❗️Kremlin spokesman Dmitry Peskov commented on reports that Iran is allegedly supplying missiles, saying that such information does not always corresponds to reality.
Earlier, CNN reported, citing sources, that Iran allegedly transferred short-range ballistic missiles to Russia… pic.twitter.com/KAVad6MPIP
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني نفى أيضا، أمس الأحد، تورط بلاده في الصراع الروسي الأوكراني، قائلا إن طهران "لم تكن أبداً جزءاً من الحرب بين روسيا وأوكرانيا".
وشدد على أن بلاده دعمت منذ بداية الحرب، الحل السياسي والمفاوضات الثنائية.
ويأتي ذلك، بعدما أبلغت الولايات المتحدة حلفاءها أنها تعتقد أن طهران نقلت صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى موسكو لاستخدامها في حربها في أوكرانيا، حسبما كشف مصدران مطلعان، السبت الماضي، لوكالة "أسوشييتد برس".
في حين رفض البيت الأبيض تأكيد مسألة نقل الأسلحة، لكنه كرر قلقه من أن إيران تعمق دعمها لروسيا.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الاتحاد الأوروبي إيران روسيا أوكرانيا إيران روسيا الاتحاد الأوروبي أوكرانيا الحرب الأوكرانية
إقرأ أيضاً:
إيران تدرس الرد على رسالة أمريكية قبل جولة محادثات نووية مرتقبة
أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن الجهات المعنية في طهران تعمل حاليًا على تجهيز رد رسمي على الرسالة التي تلقتها إيران من الولايات المتحدة عبر الوساطة العُمانية، وذلك في إطار التحركات الدبلوماسية المستمرة المتعلقة بالملف النووي الإيراني.
وأوضح عراقجي، خلال اجتماع مجلس الوزراء الإيراني، أنه قدّم تقريرًا مفصلًا عن تطورات المفاوضات مع واشنطن، مؤكداً أن الرسالة الأمريكية وصلت عبر وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي، الذي أجرى زيارة قصيرة إلى طهران يوم الأحد.
وقال عراقجي إن الوزير العُماني "قدّم عناصر ومقترحات أمريكية خلال زيارته القصيرة"، مشددًا على أن الرد الإيراني سيأتي بما يتماشى مع ثوابت الجمهورية الإسلامية ومصالحها العليا، دون الكشف عن تفاصيل محتوى الرسالة أو طبيعة المقترحات الأمريكية.
ويأتي الإعلان عن الرسالة الأمريكية قبل جولة سادسة مرتقبة من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، والتي يُنتظر أن تشكل منعطفًا جديدًا في مسار التفاوض حول برنامج إيران النووي المثير للجدل، إلا أن موعد ومكان المحادثات لم يُحددا بعد بشكل رسمي.
وتسعى طهران وواشنطن، بدعم من وسطاء إقليميين ودوليين، إلى إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وهو ما أعقبه تصعيد متواصل في تخصيب اليورانيوم وتقلص التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي سياق متصل، اتهم رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، الوكالة الدولية للطاقة الذرية بـ"الخضوع لضغوط غربية"، في إعداد تقريرها الأخير بشأن الملف النووي الإيراني، واصفًا التقرير بأنه "مسيس وموجه".
وأكد إسلامي أن طهران سترد على التقرير برد موثق وقانوني، معتبرًا أن تقارير الوكالة الدولية أصبحت جزءًا من أدوات الضغط السياسي على إيران في وقت حرج من المفاوضات.
الوساطة العُمانية... دور متزايد في التهدئةوتلعب سلطنة عُمان دورًا متزايدًا في الوساطة بين طهران وواشنطن، في ظل علاقاتها المتوازنة مع الجانبين، ويُعدّ إيصال الرسائل غير المباشرة عبر الوسيط العُماني أحد قنوات التواصل الرئيسية، في ظل انقطاع العلاقات الدبلوماسية المباشرة بين طهران وواشنطن منذ أكثر من أربعة عقود.
ورغم أن إيران تُظهر تمسكها بحقوقها النووية، فإنها تلمح إلى استعداد مشروط للعودة إلى طاولة المفاوضات، بما يضمن رفع العقوبات الغربية والاعتراف ببرنامجها النووي السلمي.
ولم تصدر حتى الآن تصريحات رسمية من الإدارة الأمريكية حول فحوى الرسالة التي بعثت بها إلى إيران، إلا أن مراقبين يرون أن التحركات الأمريكية الأخيرة تحمل مؤشرات على رغبة في إعادة ضبط الإيقاع الدبلوماسي مع إيران قبل تصاعد التوترات أكثر في المنطقة.