الوزاري الخليجي يدعو لخطة متكاملة لعودة السلطة إلى غزة
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
أكد المجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي، الاثنين،9 سبتمبر 2024 ، على أهمية الاستعداد بـ"خطة متكاملة" لعودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة عند انتهاء الحرب الإسرائيلية.
جاء ذلك خلال بيان ختامي أصدره عقب انعقاده دورته 161 في الرياض التي بحث خلالها "مستجدات العمل الخليجي المشترك، وتطورات القضايا السياسية إقليمياً ودوليا".
تغطية متواصلة على قناة وكالة سوا الإخبارية في تليجرام
وانعقد الاجتماع في وقت سابق الاثنين، في مقر الأمانة العامة بالرياض، برئاسة محمد بن عبدالرحمن بن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري رئيس الدورة الحالية للمجلس.
وأدان المجلس "استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة" وطالب بـ"وقف فوري لإطلاق النار في القطاع".
ودعا إلى "إنهاء الحصار المفروض على القطاع، ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، وضمان تأمين وصول كافة المساعدات الإنسانية والإغاثية والاحتياجات الأساسية لسكان غزة".
كما ندد بـ"استمرار استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للمنظمات الإنسانية والأممية في قطاع غزة، بما في ذلك استهداف المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الأونروا )".
وشدد "على أهمية زيادة دعم المجتمع الدولي لوكالة الأونروا في ظل الظروف الإنسانية الحرجة"، مؤكداً على أهمية استمرار الوكالة في أداء مهامها "بما يضمن توفير المتطلبات الأساسية للفلسطينيين".
وعلى هامش اجتماع الرياض، انعقد اللقاء المشترك للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون الخليجي وكل من روسيا والهند والبرازيل، وناقش التطورات في قطاع غزة والتصعيد بالمنطقة.
وأكد المجلس "أهمية الاستعداد بخطة متكاملة لعودة السلطة الفلسطينية لغزة عند انتهاء الحرب في القطاع".
وأشار إلى "التأكيد على رفض مجلس التعاون لتكريس فكرة فصل غزة عن الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وأي أطروحات عن مستقبل غزة يجب أن تكون في سياق العمل على حل شامل يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967وعاصمتها القدس الشرقية".
ودعا المجلس إلى "وقف استهداف الوجود الفلسطيني في القدس ومحاولات فرض السيادة الإسرائيلية عليها، في مخالفة صريحة للقانون الدولي والقرارات الدولية والاتفاقات القائمة المبرمة بهذا الشأن".
كما رحب المجلس بـ"إعلان المملكة المتحدة تعليق رخص تصدير الأسلحة للاحتلال الإسرائيلي منها عتاد يستخدم في الحرب الحالية على غزة".
وأشار إلى أن "الإعلان يتماشى مع قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية، الداعية لوقف فوري لإطلاق النار وحماية المدنيين، ودعم الجهود الجارية لإنهاء الحرب في قطاع غزة".
والاثنين الماضي، أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، أمام أعضاء البرلمان، أن بلاده ستعلق نحو 30 من أصل 350 ترخيصا لبيع الأسلحة لإسرائيل.
وأدان المجلس "تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي ( بنيامين نتنياهو ) بشأن محور فيلاديلفيا، والمحاولات العبثية لتبرير الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقوانين والأعراف الدولية".
وأكد المجلس "تضامن دوله ووقوفها إلى جانب جمهورية مصر العربية الشقيقة في مواجهة المزاعم الإسرائيلية".
وحذر من "عواقب هذه التصريحات الاستفزازية، وما لها من تبعات في تقويض جهود الوساطة لدولة قطر وجمهورية مصر والولايات المتحدة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الرهائن والمحتجزين".
والاثنين الماضي، اتهم نتنياهو مصر، خلال مؤتمر صحفي، بـ"تسهيل" تهريب أسلحة إلى قطاع غزة عبر محور فيلادلفيا الحدودي، لتعبّر القاهرة عن رفضها تصريحات الأول، واعتبرتها "محاولة لعرقلة التوصل إلى وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى بغزة".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
التحالف العالمي ضد الاحتلال يدعو مصر للتعاون مع قوافل كسر حصار غزة
ناشد زياد العالول، عضو التحالف العالمي ضد الاحتلال، السلطات المصرية للتعامل بإيجابية وتعاون مع المسيرة العالمية القادمة من أوروبا الهادفة إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، مؤكداً احترام الحملة للسيادة المصرية والقوانين المحلية.
وأوضح العالول في تصريح خاص لـ"عربي21" أن أهداف الحملة إنسانية بحتة، وتتمثل في فك الحصار عن قطاع غزة، وإنهاء معاناة سكانه، والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف حرب الإبادة المستمرة بحق المدنيين.
وأضاف أن المشاركين في الحملة هم من النشطاء الغربيين من مختلف التخصصات والقطاعات، بينهم برلمانيون وأساتذة جامعيون، محامون، طلاب، وأطباء، جاؤوا من مختلف دول أوروبا والأمريكتين، "وقد بدأ الآلاف منهم بالفعل بالوصول إلى العاصمة المصرية القاهرة استعداداً للتوجه إلى معبر رفح."
وأكد أن عدد المسجلين في المسيرة بلغ نحو 10 آلاف مشارك، بينما تجاوز عدد من أكدوا حجوزاتهم 4 آلاف شخص، مشيراً إلى أن "غالبية المشاركين سيصلون خلال الساعات القادمة."
وتابع العالول: "نأسف لما حدث بالأمس من إرجاع بعض المحامين القادمين من تركيا والمغرب والجزائر من المطار وحتى من بعض الفنادق، ونأمل أن لا تتكرر مثل هذه الحوادث."
وشدد على أن جميع المشاركين في الحملة وقعوا على تعهدات باحترام السيادة المصرية والقوانين المعمول بها، قائلاً: "نحن حريصون على التعاون الكامل مع الجهات المصرية، وملتزمون بالمسار السلمي للحملة."
واختتم العالول بالإشارة إلى أن المسيرة الأوروبية تتزامن مع قافلة الصمود المغاربية القادمة من شمال أفريقيا، والتي تم التنسيق بشأنها لضمان تلاقي الجهود الإنسانية من مختلف أنحاء العالم، في رسالة وحدة وتضامن مع غزة.
وانطلقت، الأحد الماضي، مسيرة تضامنية دولية مع قطاع غزة، بمشاركة آلاف المتضامنين من أكثر من 32 دولة حول العالم، في إطار فعالية إنسانية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على القطاع منذ 18 عامًا، والمطالبة بوقف حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
خطة التحرك نحو رفح
ووفقًا لمنظمي الحملة، تتجمع القوافل في القاهرة اليوم الخميس، قبل الانطلاق نحو مدينة العريش شمال شرقي مصر، ثم متابعة السير على الأقدام باتجاه معبر رفح الحدودي، حيث يُخطط لإقامة خيام احتجاجية رمزية قرب الحدود.
وأشار العالول إلى أن المسيرة الأوروبية تتزامن مع وصول قافلة "الصمود المغاربية" التي انطلقت من الجزائر، في تنسيق مشترك يعكس وحدة الحراك الشعبي الدولي.
منذ 7 أكتوبر، تشن إسرائيل عدوانًا غير مسبوق على قطاع غزة، أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 181 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى ما يزيد عن 11 ألف مفقود، في ظل حصار خانق ومجاعة متفاقمة، وسط تجاهل دولي واسع.
ويعيش نحو 1.5 مليون فلسطيني بلا مأوى بعد أن دمرت آلة الحرب منازلهم، في حين تُمنع المساعدات الإنسانية من الدخول بشكل كافٍ، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية تاريخية.