قال الكاتب الصحفي محمد مصطفى أبو شامة، إنّ النيجر دولة فقيرة ويسهل إثارة الأفكار الراديكالية المعادية للغرب والولايات المتحدة الأمريكية فيها، مشيرًا إلى أن هذا الأمر كان المدخل إلى نجاح التمرد لإسقاط حكومة شرعية منتخبة.

دول غرب أفريقيا لن تقبل استمرار الوضع

وأضاف «أبو شامة»، في مداخلة ببرنامج «ملف اليوم»، مع الإعلامي كمال ماضي، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن دول غرب أفريقيا لن تقبل استمرار الانقلابات العسكرية، فقد وقعت 6 انقلابات عسكرية في 3 دول أفريقية بالمنطقة خلال 3 سنوات، مشيرًا إلى أنه أمر مقلق لهذه الدول على الأصعدة كافة، وبخاصة في ظل تفشي ظاهرة الإرهاب والتطرف على الحدود.

انقلاب النيجر مفاجئ

وتابع، أن أطراف الأزمة تحاول أن تتحسس خطواتها في التعامل مع الأزمة، مشيرًا إلى أن انقلاب النيجر كان مفاجئًا، حيث تدعم الولايات المتحدة جيش النيجر لسنوات طويلة، ووفقا لما أوردته وسائل إعلام أمريكية، فإن قرابة 500 مليون دولار جرى دعم الجيش في النيجر بهم خلال السنوات العشرة الأخيرة لمكافحة الإرهاب ولاستعادة قوة وبناء الجيش.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: النيجر القاهرة الإخبارية أفريقيا

إقرأ أيضاً:

المعادن مقابل الحياة.. أمريكا في عهد ترامب تبتز الدول الفقيرة

كشفت تحقيقات حديثة، أن بعضاً من أفقر دول العالم، مثل الصومال واليمن وهايتي، لجأت إلى توقيع عقود بملايين الدولارات مع جماعات ضغط أمريكية ترتبط مباشرة بالرئيس دونالد ترامب، في محاولة لتعويض خفض المساعدات الإنسانية الأمريكية، عقب قرارات ترامب بتقليص دور الولايات المتحدة في دعم الدول الهشة.

ووفقاً لتحقيق أجرته منظمة "جلوبال ويتنس"، فإن هذه الدول بدأت بالفعل بالمقايضة على مواردها الطبيعية الحيوية – مثل المعادن النادرة – مقابل تلقي مساعدات إنسانية أو دعم عسكري، في سياق يصفه مراقبون بأنه "شكل جديد من الاستغلال".

موارد مقابل بقاء

بعد إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بأمر من ترامب، حذر خبراء من أن ذلك قد يؤدي إلى أكثر من 14 مليون حالة وفاة يمكن تجنبها خلال خمس سنوات. ويبدو أن بعض الحكومات لم تجد أمامها سوى طريق اللوبيات لفتح قنوات الدعم مجدداً، ولكن بشروط مجحفة.

وبحسب وثائق خضعت لقانون تسجيل الوكلاء الأجانب في الولايات المتحدة، فقد وقّعت 11 دولة نامية عقوداً مع شركات ضغط مقرّبة من ترامب، بلغت قيمتها 17 مليون دولار خلال الأشهر الستة الأولى بعد انتخابات نوفمبر 2024.

وتعد الكونغو الديمقراطية مثالاً بارزاً، إذ وقعت عقوداً بقيمة 1.2 مليون دولار مع شركة Ballard Partners، المملوكة لبريان بالارد، أحد أبرز المقربين من ترامب والداعمين لحملاته منذ عام 2016. وتأتي هذه الخطوة في ظل مساعٍ من الكونغو لتأمين دعم أمريكي ضد المتمردين المدعومين من رواندا، مقابل السماح للشركات الأمريكية بالوصول إلى ثرواتها من الليثيوم والكوبالت والكولتان.

اليمن والصومال وباكستان على القائمة

وقع كل من الصومال واليمن أيضاً عقوداً مع شركة BGR Government Affairs، بقيمة 550 ألف دولار و372 ألف دولار على التوالي. وتعرف الشركة بارتباطها الوثيق بالإدارة الأمريكية الحالية، حيث يشغل أحد شركائها السابقين، شون دافي، منصب وزير النقل في حكومة ترامب.

أما باكستان، التي تعاني من فقر مدقع رغم ثرواتها المعدنية، فقد أبرمت عقدين مع شركات ضغط مقربة من ترامب بقيمة إجمالية تصل إلى 450 ألف دولار شهرياً. وتشير التقارير إلى تورط عدد من المقربين من ترامب في هذه الصفقات، من بينهم كيث شيلر، الحارس الشخصي السابق للرئيس.

أصبحت المعادن النادرة والموارد الاستراتيجية أولوية لدى إدارة ترامب، في إطار سعيها لتقليل الاعتماد على الصين، التي تهيمن حالياً على سلاسل التوريد العالمية لهذه المعادن الحيوية. وتشير التحقيقات إلى أن بعض الدول تعرض أيضاً موانئ وقواعد عسكرية مقابل الحصول على دعم أمريكي.

وتحذر "جلوبال ويتنس" من أن هذه الصفقات لا تتم بشفافية، وقد تكرس أنماطاً جديدة من الاستغلال الجيوسياسي، حيث يستخدم المساعدات كأداة تفاوض لا تخضع للمعايير الأخلاقية أو العدالة.

يثير هذا التحول قلقاً متزايداً بشأن الطريقة التي تدار بها العلاقات الدولية في عهد ترامب الثاني، حيث يجبر الأضعف على تقديم تنازلات استراتيجية مقابل الحد الأدنى من البقاء.

طباعة شارك ترامب المعادن أمريكا

مقالات مشابهة

  • 1.8 تريليون دولار ضاعت بسبب الإرهاب في تركيا
  • مبادرات تخطت تكلفتها 200 مليون جنيه.. «الشعب الجمهوري» يستعرض إنجازات «أبو هشيمة» في بني سويف خلال ٥ سنوات
  • إردوغان: تكلفة الإرهاب على تركيا خلال سنوات بلغت تريليوني دولار
  • الركراكي يترقب انتقالات لاعبي المنتخب المغربي خلال "الميركاتو" قبيل مباراتي النيجر والكونغو
  • كاتب عمود صحفي يغادر واشنطن بوست والسبب ترامب
  • البنتاغون يضخ 400 مليون دولار لاحتكار المعادن النادرة.. كيف تنوي أمريكا قلب الطاولة على الصين؟
  • 20 مليون دولار تعويضاً لاعتقال قائد احتجاجات فلسطين في أمريكا
  • كاتب صحفي:تشغيل الفتيات في الحقول قضية إنسانية لم تجد من يحقق فيها إعلاميًا
  • كاتب صحفي: هناك مشكلة عميقة في بنية الإعلام المصري بدأت منذ أحداث يناير 2011
  • المعادن مقابل الحياة.. أمريكا في عهد ترامب تبتز الدول الفقيرة