استطلاع رأي يُظهر هاريس في خطر بالانتخابات الأمريكية.. تقلص فارق الأصوات
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
مع اقتراب موعد المناظرة الأولى بين الرئيس السابق دونالد ترامب ونائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس في فيلادلفيا فجر الأربعاء، يظهر استطلاع رأي جديد احتدام الصراع وتقارب النسب بين مرشحي الحزب الجمهوري والديموقراطي، فوفقًا لشبكة فوكس نيوز الأمريكية حذر الخبراء الديمقراطيين هذا التقارب في النسب.
هاريس تتراجع نقطتينوفقا لأحدث استطلاع رأي تتقدم هاريس على ترامب بفارق نقطة واحدة فقط، وفقا لاستطلاع الرأي الذي صدر صباح الثلاثاء حيث حصلت على 49% مقابل 48%، وهو ما يعد تراجعا في الفارق بينهما، حيث تقدمت عليه في آخر استطلاعات الرأي بفارق 3 نقاط، ومع اقتراب موعد المناظرة المرتقبة فجر الأربعاء يرى الخبراء أن هذا التراجع في فارق الأصوات يُعد مؤشرا خطيرا لموقف الديمقراطيين، وأن هاريس بحاجة إلى العمل بجد خلال تلك المناظرة وإثبات نفسها.
فيما يتعلق بالقضايا، وجد الاستطلاع أن غالبية الأمريكيين يعتبرون ترامب أفضل استعدادًا للتعامل مع أزمة الهجرة 53٪ إلى 46٪ والاقتصاد 52٪ إلى 48٪ والشرق الأوسط 51٪ إلى 47٪، بينما يفضل الناخبين هاريس فيما يتعلق بملف الإجهاض 56٪ مقابل 42٪.
وقال الخبير الاستراتيجي الجمهوري كيفن مادن لشبكة PBS News إن الزيادة الأولية في الدعم والحماس لهاريس حدث وقتها فقط لأنها مُرشحة جديدة ليست ترامب أو بايدن، والآن، يقول مادن إن استطلاعات الرأي الأخيرة تظهر أن موجة الإثارة تتراجع، وأن على هاريس إثبات جدارتها كمرشحة لانتخابات الرئاسة الأمريكية.
توقعات لأداء ترامب وهاريس في المناظرةأوضح رئيس اللجنة الوطنية الجمهورية، مايكل واتلي، أن نائبة الرئيس كامالا هاريس ستواجه وقتًا عصيبًا في المناظرة، كما علق قائلًا إن هاريس لديها تاريخ طويل من الكلمات التي تفتقر إلى المنطق، وتوقع أنها من المحتمل أن ترتكب هذا الخطأ مرة أخرى في المناظرة، حيث ستكون مناظرة فجر الأربعاء هي المرة الأولى التي تواجه فيها هاريس أسئلة صعبة في بيئة ارتجالية حيث يجب أن تؤدي بمفردها.
بينما قالت كايلي ماكناني، سكرتيرة حملة ترامب الإعلامية لانتخابات 2020، أن دونالد ترامب لديه ثلاثة أسلحة سرية: لديه الخطة ولديه السجل ولديه الخبرة، وأضافت: «إذا أخذنا في الاعتبار منهجيته في وصف سجله، مع تجاربه كمناقش رئاسي سبع مرات، فسوف يفوز».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: هاريس ترامب الاصوات الانتخابات المناظرة هاریس فی
إقرأ أيضاً:
الليلة التي خاف فيها ترامب.. تقرير عبري يكشف كيف أرعبت صنعاء حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان”؟
يمانيون |
في اعتراف لافت وغير مسبوق، كشف موقع “كالكاليست” العبري أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اضطر إلى إيقاف الحملة الجوية الأمريكية – البريطانية ضد اليمن في مايو الماضي، بعد صدمة عسكرية تلقاها البنتاغون إثر تعرض حاملة الطائرات “هاري ترومان” لهجوم صاروخي يمني دقيق كاد أن يغيّر مسار الحرب ويحرج واشنطن أمام العالم.
التقرير الذي أعدّه الصحفي الصهيوني نيتسان سادان، وصف تلك الليلة بأنها “الليلة التي خاف فيها ترامب”، إذ بيّن أن القرار الأميركي بوقف الضربات لم يكن نابعاً من التفاهمات أو القنوات السياسية، كما ادعت الإدارة الأمريكية حينها، بل بسبب ضربة صاروخية واحدة نفذتها قوات صنعاء بهجوم مركب أربك البحرية الأمريكية وفضح هشاشتها.
تفاصيل الهجوم الصادم: صاروخ يمني يُربك ترسانة البنتاغون
في ليلة 28 أبريل 2025، أطلقت قوات صنعاء صاروخًا باليستيًا عالي الدقة باتجاه حاملة الطائرات الأميركية “هاري ترومان”، وذلك بعد تتبع استخباراتي دقيق لموقعها البحري. وتزامن الهجوم مع موجات من الطائرات المسيّرة، في عملية وصفها التقرير بأنها “معقدة ومركّبة” أربكت الدفاعات الأميركية وجعلت عملية الاعتراض شبه مستحيلة.
ورغم عدم إصابة الصاروخ لهدفه بشكل مباشر، إلا أن الخطر كان حقيقيًا؛ حيث اضطرت الحاملة إلى تنفيذ مناورات مراوغة حادة بلغت زاوية ميلان 20 درجة، أدت إلى سقوط طائرة F-18 من سطحها إلى البحر، وهي طائرة تبلغ قيمتها أكثر من 70 مليون دولار.
ضابط في البحرية الأميركية صرّح بأن “الطائرة كانت مربوطة بحبال التثبيت، لكن قوة الميل والانحدار جعلتها تنفصل وتندفع نحو المياه”، ما يعكس مدى خطورة الموقف وحجم الذعر في طاقم الحاملة.
البحر لم يعد آمناً: صنعاء تفرض معادلة ردع جديدة
الموقع العبري أكد أن الصاروخ المستخدم من قبل اليمنيين في تلك العملية ليس مجرد سلاح تقليدي، بل سلاح “استثنائي” مصمم للتحليق بسرعات تفوق الصوت، ويُحلق في مسار انحداري حاد يجعل اعتراضه شبه مستحيل.
يبلغ مدى هذا الصاروخ أقل من 300 كم، لكنه يحمل رأسًا حربيًا بوزن 650 كجم، ويُصنّف الآن ضمن “جوكر الردع” لدى قوات صنعاء، حسب تعبير التقرير.
ورغم أن الحاملة لم تُصب مباشرة، فإن الرسالة وصلت: أي اقتراب أميركي من الممرات البحرية اليمنية يعني مغامرة خطيرة، وقد يؤدي إلى كارثة بحرية تُجبر أمريكا على خيارات ميدانية مكلفة، أبرزها الغزو البري الذي لم تكن واشنطن مستعدة له.
ترامب خاف على صورته أكثر من جنوده
وبحسب التقرير العبري، فإن ترامب الذي يسوّق نفسه على أنه “الرئيس الحديدي”، شعر بالذعر من احتمال تصوير حاملة طائرات أميركية مشتعلة أو معطوبة تُسحب في البحر، وهو مشهد كان كفيلاً بتدمير صورته داخليًا في موسم انتخابي حساس، وفضح العجز الأميركي أمام خصم يُصنّف على أنه “غير نظامي”.
وعلى ضوء هذه التقديرات، اجتمع فريق الأمن القومي مع الرئيس، وأوصى بوقف العملية فورًا. وفي 5 مايو، أعلنت الإدارة الأمريكية “تعليق الحملة الجوية” بذريعة أن “الحوثيين طلبوا تهدئة”، بينما كانت الحقيقة، كما وصفها “كالكاليست”: الخوف من ردّ صاروخي يمني جديد لا يمكن تحمّل تبعاته.
الإعلام العبري يعترف: صنعاء لم تعد كما كانت
اعترف التقرير بأن واشنطن وتل أبيب لم تعدا قادرتين على التحكم بميدان البحر، وأن الصواريخ اليمنية تواصل تهديد السفن رغم التوقف المؤقت عن استهداف السفن الأمريكية. وأوضح التقرير أن العمليات ضد السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني ما تزال مستمرة وفي تصاعد، ما يؤكد أن اليمن يقاتل ضمن استراتيجية إقليمية منسقة.
وفي اعتراف فاضح بقوة صنعاء، ختم التقرير بعبارة لافتة:
“الحوثيون حُفاة.. لكنهم أذكياء، جعلوا العالم يبدو مرتبكاً أمامهم”.
وأضاف أن واشنطن فشلت في فهم طبيعة هذا الخصم، إذ ظنّت أنها تواجه “جماعة بسيطة”، لكنها وجدت نفسها أمام جيش محترف يُهدد أعظم قطعها البحرية.
اليمن يفرض معادلة البحر.. ويعيد رسم خرائط الردع
إن ما كشفه الإعلام العبري لا يُعد مجرّد تسريب، بل إقرار استراتيجي بأن ما قبل 28 أبريل ليس كما بعده.. فقد تمكنت اليمن، بصاروخ واحد، من كسر غطرسة البحرية الأمريكية، وفرض معادلة ردع بحرية جديدة على واشنطن ولندن وتل أبيب معًا.
وما يُخيف اليوم دوائر القرار العسكري الأميركي والإسرائيلي ليس فقط دقة الصواريخ، بل القدرة على المباغتة، والتكتيك المركب، والتماسك الميداني لصنعاء، رغم الحرب والحصار، وهو ما يعكس تحولًا جوهريًا في موازين القوى في البحر الأحمر وباب المندب.