"لقد خذلناكم يا أطفال غزة، فلم يحمكم قانون دولي ولا شرعية أممية ولا اتفاقيات دولية"، بهذه الكلمات نقلت الشيخة موزا بنت ناصر رئيسة مجلس إدارة مؤسسة التعليم فوق الجميع، واقع الأطفال في قطاع غزة في ظل عدوان إسرائيلي ممتد منذ نحو عام.

وتحدثت الشيخة موزا في كلمة خلال احتفاء مؤسسة التعليم فوق الجميع باليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات، عن الفظائع التي يتعرض لها أطفال غزة بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي، ومن بينها المجزرة التي قتل فيها أكثر من 100 نازح فلسطيني كانوا يحتمون بمدرسة التابعين بمنطقة حي الدرج.

وأشارت إلى أن تلك المجزرة لو ارتكبتها أية دولة في آسيا أو أفريقيا "لسارع المجتمع الدولي، بلا تردّد، إلى حصارها ومعاقبتها".

وقالت الشيخة موزا إن قطاع غزة سجل منذ السابعِ من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي استشهاد أكثر من 10 آلاف طالب، وما لا يقل عن 400 مدرس، وتدمير 93% من المدارس التي كان معظمها بمنزلة سكن في حالاتِ الطوارئ ويحتمي بها النازحون الذين أصبحوا بلا مأوى بسبب الحرب.

وأشارت إلى أن 19 خبيرا ومقررا أمميا مستقلا حذروا في أبريل/نيسان الماضي، من "إبادة تعليمية متعمدة" في قطاع غزة. وأكدت أن من يستهدفون التعليم "يدركون ما يفعلون ويقصدونه مع سبق الإصرار".

https://x.com/alsharq_portal/status/1833145032242552916

 

وأضافت الشيخة موزا: "هل استسلَمنا إلى الحد الذي جعلنا نشاهد مدنا بأكملها تدمر وسكانا يستهدفون بالرصاص ويحرمون من العلاج الطبي ويعذبون ويجوعون، دون أن تكون لنا ردة فعل تناسب ما يحدث؟ هل وصلت بنا الحال أن نترك الأطفال وحيدين خائفين أسرى لشبح الموتِ في مستشفيات لم يبق فيها لا دواء ولا مداو؟ هل وصلت بنا الحال بحيث نسمح للمدارسِ المليئة باللاجئين اليائسين أن تستهدف عمدا بالقصف الجوي وإطلاق النار؟".

واعتبرت أن التكلفة الإنسانية للحرب على غزة "لا يقبلها ذو ضمير وأخلاقٍ ومبادئ إنسانية"، وأضافت "إنني واحدة من الذين ينتابهم الغضب حيال ما يرتكب من جرائم بحق الفلسطينيين وبحق القانون الدولي. غاضبة من حجم وعدد الجرائم التي ترتكب في غزة.. غاضبة من مجتمعٍ دولي يدعي أنه متحضر فإذا بغزة تطيح بادعائه وتعلن عن احتضاره".

وتابعت "غاضبة من زعماء دول انتفضوا غضبا لحرب وصمتوا طويلا عن أخرى، غاضبة من زعماءِ دول يتحدثونَ كثيرا عن حقوقِ الإنسانِ وولاية القانونِ الدولي ويسكتون عما يجري في غزة من إبادة جماعية، غاضبة من زعماء كثيرا ما سمعناهم يقولون إن فلسطينَ قضيتهم المركزية ولا نرى شيئا من هذه المركزية في مواقفهم.. غاضبة والغاضبون كثـر وغضب الرب ليس ببعيد، ومن يحلل عليه غضب الرب فقد هوى".

وأشارت الشيخة موزا إلى أن ما يحدث في غزة "أماط اللثام عن وحشية عالم زعم أنه متحضر"، وقالت إن اللوم لا يقع على من يرتكبونَ الجرائم ويقتلونَ الأطفال والنساء فحسب، "بل كل من دعم هذا العدوان الغاشم بالمال والعتاد ومن اختار الصمت أو التفرج على ما يجري في غزة، ومن شجع على العدوان بشكلٍ سافر أو مستتـر".

وخلصت إلى القول "لقد فشلنا كمجتمع دولي في حماية التعليم وفشِلنا في حماية الطلبة"، وأنه "بعد سقوط أقنعة البعض وغياب المرجعيات القـيمية والثقافية لم تتبق لنا سوى مرجعية غزة: نساء وأطفالا يذكروننا بأن اللهَ حق والدين حق والوطن حق، وأن إنسانا بلا كرامة لا يستحق الحياة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الشیخة موزا غاضبة من فی غزة

إقرأ أيضاً:

بالأرقام.. عدد الصواريخ التي أطلقتها البحرية الأمريكية للدفاع عن إسرائيل من الهجمات اليمنية

 وقد دفع هذا الأدميرال جيمس كيلبي، القائم بأعمال رئيس العمليات البحرية، إلى الإدلاء بشهادته في يونيو بأن صواريخ الدفاع الجوي الاعتراضية التي تطلقها السفن من طراز ستاندارد ميسايل- 3 يتم استخدامها "بمعدل ينذر بالخطر" دفاعًا عن إسرائيل.

وأكد أن البحرية الأمريكية أصدرت تقريراً عن عدد الصواريخ القياسية التي تم استخدامها من أكتوبر 2023 إلى 31 ديسمبر 2024، والذي يسمح لنا بتقدير معقول لعدد الصواريخ القياسية التي تم استخدامها للدفاع عن الشحن في البحر الأحمر ضد اليمنيين في الأشهر الستة الأولى من عام 2025 بإجمالي 168 صاروخ من طراز ستاندارد ميسايل-2 و17 صاروخ من طراز ستاندارد ميسايل-3 و112 صاروخ قياسي من طراز SM-6 اعتباراً من أكتوبر 2023.

وذكر الموقع أن في عام 2024، تعرضت إسرائيل لهجومين كبيرين من إيران : 120 صاروخًا باليستيًا في أبريل و 180صاروخًا باليستيًا في الأول من أكتوبر..التفاصيل الإضافية التي كُشف عنها معهد البحرية الأمريكية في مقالة لشهر أبريل ، بالإضافة إلى الحد الأدنى لعدد الصواريخ الاعتراضية التي أُطلقت لكل عملية اعتراض للبحرية الأمريكية، تسمح لنا بتقدير أن أربع مدمرات من طراز أرلي بيرك أطلقت 24 صاروخًا في عام 2024 لتكملة دفاع إسرائيل الصاروخي الباليستي: لنقل 12 صاروخًا من طراز ستاندارد ميسايل- 3 و12 صاروخًا من طراز SM-6.

ولكي نتوصل إلى تقدير مدروس لعدد الصواريخ القياسية التي استخدمت للدفاع عن إسرائيل خلال حرب الـ12 يوما في عام 2025، فسوف نعتمد على عدد قليل من الافتراضات المعقولة، حيث أن الافتراض الشامل هو أن إسرائيل أحرقت العديد من صواريخها الاعتراضية في عام 2024..من شأن هذا الأمر دفع البحرية الأمريكية إلى زيادة عدد مدمرات أرلي بيرك التي تحمي إسرائيل من اثنتين في عام 2024 إلى خمس مدمرات في عام 2025.

وأفاد أن كلٌّ من المدمرة الخمس ستُحمل بـ 30 صاروخًا من طراز ستاندارد ميسايل- 3 و40 صاروخًا من طراز SM-6، مع ملء ما تبقى من أنابيب الإطلاق العمودية الـ 96 بمزيج من أربع حزم من صواريخ أي أس أس إم ، وصواريخ توماهوك للهجوم الأرضي ، وصواريخ آسروك ، وبالطبع صواريخ SM-2.. هذا العدد من صواريخ SM-3 يفوق بكثير ما تحمله هذه المدمرات عادةً من 4 إلى 8 صواريخ SM-3، ولكن بالنظر إلى مهمتها، يبدو هذا منطقيًا.

وأورد أنه بناءً على الافتراضات السابقة، ومع تخصيص بعضها للدفاع عن السفن، يُقدّر أن البحرية أطلقت ما مجموعه 130 صاروخًا من طراز SM-3، واستنادًا إلى مسؤول أمريكي، يُشير إلى أن 80 صاروخًا و150 صاروخًا من طراز SM-6 دفاعًا عن إسرائيل في يونيو. ونُقدّر أيضًا أن السفن الخمس أطلقت ما لا يقل عن 100 صاروخ SM-2 إجمالًا للدفاع ضد الطائرات المسيرة اليمنية والصواريخ التي تستهدف منشآت إسرائيلية قريبة جدًا من الساحل.

 

وإذا أضفنا إلى ذلك الصواريخ التي نعرف أنها استُخدمت للدفاع عن إسرائيل في عام 2024، فإننا نقدر أن عدد الصواريخ من طراز SM-2 قد استُخدمت للدفاع عن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بلغ 100 صاروخ من طراز SM-3، و142 صاروخ من طراز SM-6.

وبجمع هذه الأرقام مع التقديرات المذكورة أعلاه للصراع في البحر الأحمر حتى يونيو/حزيران 2025، يمكننا تقدير إجمالي قدره 268 صاروخا من طراز SM-2، و159 صاروخا من طراز SM-3، و280 صاروخا من طراز SM-6، استخدمت في الشرق الأوسط من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حتى نهاية يونيو/حزيران 2025.

مقالات مشابهة

  • بعنوان «تغيرات المناخ».. افتتاح الدورة 33 لنيبالي القاهرة الدولي لفنون الطفل غدا
  • لازاريني: إسرائيل تواصل إسكات الأصوات التي تُبلغ عن فظائعها في غزة
  • مفوض الأونروا: إسرائيل تواصل إسكات الأصوات التي تُبلغ عن فظائعها بغزة
  • لازاريني: "إسرائيل" تواصل إسكات الأصوات التي تُبلغ عن فظائعها بغزة
  • "أونروا": الاحتلال يواصل إسكات الأصوات التي تبلغ عن الفظائع في غزة
  • استشهاد سليمان العبيد.. صرخة في وجه الظلم تحرك المياه الراكدة
  • استشهاد العبيد ... صرخة في وجه الظلم تحرك المياه الراكدة
  • حريقان في ديالى والأنبار بسبب سبلت وزوجة غاضبة
  • البطاقة الجديدة التي تفرضها حكومة المرتزقة.. تهديد للأمن القومي وتكريس للانفصال:صنعاء تؤكد رفضها لإجراءات حكومة المرتزقة الاحادية وتطالب المجتمع الدولي بالقيام بدوره في حماية وحدة اليمن واستقراره
  • بالأرقام.. عدد الصواريخ التي أطلقتها البحرية الأمريكية للدفاع عن إسرائيل من الهجمات اليمنية