وزير الإسكان يبحث مع سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة مجالات التعاون بين البلدين
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
استقبل المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، السفير كيم يونج هيون، سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة، والوفد المرافق له، بمكتبه بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، للتهنئة بتوليه حقيبة الإسكان، وبحث مجالات التعاون بين البلدين، وذلك بحضور الدكتور عبد الخالق إبراهيم، مساعد الوزير للشئون الفنية، والسفير حسن الليثى، مستشار الوزارة للتعاون الدولى.
وأكد المهندس شريف الشربيني، اهتمام الدولة المصرية بدفع علاقات التعاون مع كوريا الجنوبية، وخاصة فى مجالات نقل المعرفة وتوطين الصناعة والاستثمار في مصر، موضحاً أهمية دعوة سفارة كوريا الجنوبية بالقاهرة، لرجال الأعمال والمستثمرين والمصنعين الكوريين للقدوم لمصر، فهناك العديد من المجالات الجاذبة للاستثمار في مجال عمل الوزارة، مثل تحلية مياه البحر وتكنولوجيا مدن الجيل الرابع، وغيرها من المجالات.
واستعرض وزير الإسكان، حجم الإنجازات الكبيرة التي حققتها مصر في قطاعات الإسكان بأنواعه المختلفة، وتوفير مياه الشرب والصرف الصحي، وتنمية المدن الجديدة، مشيراً إلى الزيادة الكبيرة في عدد السكان، وأهمية التمدد العمرانى المدروس بناء على خطة قومية، وهو ما تنتهجه مصر من خلال خططها القومية الاستراتيجية تنفيذاً لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وأكد المهندس شريف الشربيني، أن من أهم أولويات الدولة المصرية، تشجيع الصناعات المحلية وفتح خطوط إنتاج لمواد ومستلزمات البناء، وخاصة فيما يرتبط بالمهمات والمعدات، مشيراً إلى عمق ومتانة العلاقات بين مصر وكوريا الجنوبية، حيث يتم التعاون حالياً بشأن تقديم الحلول الذكية للمدن الجديدة، بالتطبيق على مدينة بدر، وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وذلك من خلال مشروع يهدف إلى تقديم الخدمات والمتطلبات للمجتمع المحلي باستخدام النظم التكنولوجية.
ومن جانبه تقدم السفير كيم يونج هيون، سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة، بالتهنئة للمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، على توليه حقيبة الإسكان، معرباً عن رغبة بلاده فى توثيق العلاقات مع مصر من خلال مجالات عمل وزارة الإسكان، ومشيداً بجهود الدولة المصرية في مجال تحسين خدمات مياه الشرب والصرف الصحي، وكيفية مساهمة الجانب الكوري في استكمال مشروعات البنية التحية وخاصة مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتطوير الريف المصري.
وأشار سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة، إلى أن بلاده لديها أكثر من برنامج للتمويل في الدول النامية، أحدها للمنح الحكومية التي لا ترد ويدعى "كويكا" والآخر هو "صندوق التنمية والتعاون الاقتصادي" الكوري، موضحاً أن هناك العديد من المشاريع التي تقوم بها وزارة الإسكان قد ينطبق عليها الشروط الواجب توافرها للاستفادة من التمويل الميسر الذى تتيحه كوريا عبر تلك الآليات، خاصة أن تلك المشروعات تخدم أهداف التنمية، ويستفيد منها العديد من المواطنين المصريين.
وأوضح سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة، أن بلاده وضعت مصر على أولويات الدول للاستفادة من التمويل الميسر خلال الفترة من 2021: 2025، ومن المقرر مدها لفترة جديدة أخرى، كما طلب موافاتهم بالمشروعات المقترحة للاستفادة من التمويل الميسر أو المنح التى لا ترد.
ورحب وزير الإسكان ببحث إمكانية الاستفادة من هذه الآليات، وبما يتماشى مع التوجه والمحددات الوطنية، وبحث المشاريع ذات الأولوية، وخاصة في مجال تحلية مياه البحر، وفي مجال المدن المستدامة الذكية، موضحاً أنه تم الاتفاق على استمرار التنسيق بين الوزارة والجانب الكوري لتحديد المشروعات المحتملة والشراكات الفنية الممكنة مع الجانب الكورى.
اقرأ أيضاًوزير الإسكان يتابع الموقف الحالي لخطط الشركة السعودية المصرية للتعمير
وزير الإسكان يعلن الانتهاء من تنفيذ 2508 مشروع بـ 10 محافظات ضمن «حياة كريمة»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر كوريا الجنوبية سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة السفير كيم يونج هيون شريف الشربيني وزير الإسكان سفیر کوریا الجنوبیة بالقاهرة شریف الشربینی وزیر الإسکان فی مجال
إقرأ أيضاً:
حصاد التعاون الدولي في التعليم العالي بالعام المالي (2024 _ 2025):
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن تعزيز الشراكات الدولية يمثل ركيزة أساسية في دعم عدد من مبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وفي مقدمتها مبدأ التواصل من خلال توطيد العلاقات بين المؤسسات التعليمية الوطنية ونظيرتها الدولية، إلى جانب دعم مبدأ المرجعية الدولية عبر تبادل الخبرات الأكاديمية والبحثية مع مختلف دول العالم، بما يسهم في الارتقاء بمستوى الخدمة التعليمية بالجامعات وفقًا للمعايير العالمية.
وأوضح الوزير أن الجامعات المصرية بذلت خلال العام الجاري جهودًا كبيرة لتعزيز تعاونها الدولي، وفتح آفاق جديدة للتواصل مع دول تمتلك خبرات متميزة في مجال التعليم العالي، وخاصة في مجال التعليم التكنولوجي، إلى جانب مد جسور التعاون مع الدول العربية والإفريقية، بما يعزز الدور الإقليمي والدولي لمصر.
وقد شهدت الوزارة خلال العام المالي (2024 _ 2025) تكثيفًا واسعًا للتعاون الدولي، عبر شراكات استراتيجية مع العديد من الدول والمؤسسات والمنظمات العالمية، مما يعكس الثقة الدولية في مكانة مصر الأكاديمية والبحثية.
ففي إطار التعاون المصري الفرنسي، أُقيم ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية بجامعة القاهرة، بحضور وزيري التعليم العالي من البلدين، على هامش زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر، وشهد الملتقى توقيع 42 بروتوكول تعاون بين الجامعات المصرية ونظيرتها الفرنسية، لتقديم 70 برنامجًا أكاديميًا، مع التركيز على قضايا الابتكار والذكاء الاصطناعي وتغير المناخ، دعمًا للتنمية المستدامة، خاصة في إفريقيا والدول الفرنكوفونية.
وفيما يخص التعاون المصري الأوروبي، استقبل الوزير السفيرة أنجلينا أيخهورست، سفيرة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، حيث تم بحث تعزيز التعاون في البرامج الدراسية البينية والتبادل الطلابي والمنح الدراسية، خاصة في برامج التعاون المشتركة، حيث تم إطلاق برنامج عمل "هورايزون أوروبا 2025"؛ بهدف دعم البحث في مجالي المياه والغذاء المستدام، وتطوير القدرات البحثية وريادة الأعمال، كما شهد الجانبان توقيعًا بالأحرف الأولى لمد اتفاقية "بريما"، بميزانية إجمالية للمبادرة تصل إلى 494 مليون يورو، استفادت منها مصر بـ17 مليون يورو لـ90 مشروعًا.
كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة إيست لندن البريطانية، وجامعة إيست كابيتال "تحت التأسيس"، بهدف إنشاء مجمع تعليمي متكامل، يوفر برامج تلبي احتياجات سوق العمل المستقبلية، ويسهم في بناء جسور البحث العلمي بين مصر وبريطانيا.
كما التقى الوزير بالسفير الألماني يورجن شولتس، لدعم التعاون بين مصر وألمانيا في التعليم التكنولوجي، وتبادل الخبرات والبرامج التدريبية، إلى جانب التعاون في مجالات علاج الأورام والخدمات الطبية الجامعية.
وفي إطار العلاقات مع دول شرق المتوسط، بحث الوزير مع سفيرة قبرص بالقاهرة، سبل تعزيز التعاون الأكاديمي في مجالات الطاقة الجديدة والزراعة والمياه والتغير المناخي، بالإضافة إلى التبادل الطلابي والمشروعات البحثية المشتركة.
والتقى الوزير بالسيد أكسل وابنهورست سفير أستراليا بالقاهرة، واستعرض حجم التوسع الكبير في منظومة التعليم العالي المصرية، وفرص عقد لقاءات مشتركة بين رؤساء الجامعات المصرية والأسترالية لفتح آفاق جديدة لشراكات أكاديمية ومشاريع بحثية بين الجانبين، خاصة في مجالات العلوم الأساسية والرياضة والفيزياء.
والتقى الدكتور أيمن عاشور بالدكتورة آبي توشيكو وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا اليابانية؛ لبحث تعزيز التعاون المتبادل بين البلدين في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي عبر العديد من المشروعات، وبناء قدرات الكوادر البشرية المصرية، بما يسهم في تعزيز الابتكار وتحقيق أهداف التنمية المُستدامة، فيما أشارت الوزيرة اليابانية إلى أهمية شراكة بلادها مع مصر كبوابة للقارة الإفريقية، ونقل الخبرة اليابانية من خلالها لكل دول القارة.
وأكد الوزير خلال مشاركته بحفل ختام عام الشراكة المصرية الصينية، أن قوة الشراكة بين مصر والصين قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وتمتد عبر مشروعات اقتصادية كثيرة في الطاقة والصناعة، لافتًا إلى تطلع مصر لاستكشاف آفاق جديدة بين البلدين في مجالات التكنولوجيا الخضراء، والابتكار، والاقتصاد الرقمي، وتعزيز التعاون في مجال التنمية البشرية.
كما ترأس الوزير اجتماعًا بين مسئولي جامعة الإسكندرية وجامعة فيرجينيا تك الأمريكية، وتناول الاجتماع التعاون القائم بين الجانبين في برامج الهندسة والعلوم التقنية، مؤكدًا اهتمام الوزارة بمتابعة التطورات في مجالات التكنولوجيا الحديثة، وتوفير فرص للطلاب المصريين للحصول على خبرات عالمية في هذا القطاع الحيوي، والتركيز على البحث العلمي التطبيقي الذي يخدم رؤية مصر للتنمية المستدامة.
وفي سياق دعم العلاقات الإفريقية، استقبل الدكتور أيمن عاشور السيد مباي محمد وزير خارجية جزر القمر، مؤكدًا حرص مصر على تعزيز التعاون المشترك، وبحث آليات المنح الدراسية، وسبل تنفيذ مشروعات بحثية في الموضوعات العلمية ذات الاهتمام المشترك.
وعلى الصعيد العربي، شارك الدكتور أيمن عاشور في قمة "كيو إس للتعليم العالي: الشرق الأوسط 2025" والمؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية بدولة الكويت، مؤكدًا ريادة مصر إقليميًا في التعليم العالي، واستعرض خلال مشاركته تطورات بنك المعرفة المصري كنموذج للتميز المعرفي، مشيرًا إلى إدراج 19 جامعة مصرية في تصنيفات كيو إس لعام 2025، خلال الكلمة الختامية التي ألقاها، كما التقى الوزير بنظيره الكويتي الدكتور نادر الجلال، لبحث سبل تعميق التعاون الاستراتيجي الثنائي.
واستمرارًا لدعم التكامل العربي، استقبل الوزير الأمير عبدالعزيز بن طلال، رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة؛ لبحث آفاق التعاون الأكاديمي المشترك، وتوقيع اتفاقيات بين الجامعة والجامعات المصرية، في إطار التوسع العربي المشترك في التعليم والتدريب، وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للمعرفة والثقافة.
كما شهد هذا العام، تعاونًا مع الروتاري الدولي، حيث استقبل الوزير السيدة ستيفاني أورشيك، رئيسة الروتاري الدولي، وتم بحث تنفيذ مشروعات تنموية وصحية في المناطق الأكثر احتياجًا، وتقديم منح دراسية ومبادرات بيئية ومجتمعية بالتنسيق مع المستشفيات الجامعية، ضمن إطار المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية".