حبرارة: تشكيل حكومة جديدة «نَــصبة»
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
رفض مصدق حبرارة، الليبي المقرب من الإخوان والمقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، تشكيل حكومة توافقية جديدة في ليبيا تعمل على إنجاز العملية الانتخابية، واصفاً ما يحدث بـ”المُغالطة البهلوانية”.
وقال حبرارة، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” إن المُغالطة البهلوانية القائلة بتشكيل “حكومة موحدة” مُــقابل الانتخابات “نَــصبة” ميصدقهـاش حتى طفل فى صف رابع ابتدائي “عـــشية”، علي حد تعبيره.
وأضاف حبراره:” بدليل أن حكومة السراج (حكومة وحدة توافقية) وحكومة الدبيبة برضو (حكومة وحدة توافقية) وأُعلنت من سرت والإثنين فيهم وزراء من كل الاطراف وتشكلو بغرض إجراء الإنتخابات، على الرغم من ذلك فى المرتين اختلفتم معهم وأعلنتم الحرب عليهم وما صارش من انتخابات”، على حد قوله.
وتابع:” نحن شن يضمن–لنا ان الحكومة الجاية المـُـزمع تشكيلها ميختلفوش عليها بعد شهرين من إعــلانها وترجعوا بينا لنفس النقطة”، على حد زعمه. الوسوم«نَــصبة» تشكيل حكومة جديدة حبرارة ليبيا
المصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: ن ــصبة تشكيل حكومة جديدة ليبيا
إقرأ أيضاً:
حراك شعبي متصاعد واحتجاجات في عدة مدن.. سحب الثقة من حكومة الوحدة يضع ليبيا في مفترق طرق
البلاد – طرابلس
على وقع الاحتجاحات والتصعيد المتواصل في ليبيا، يمثل قرار المجلس الأعلى للدولة بسحب الشرعية من حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة لحظة فارقة في المشهد السياسي الليبي، تعكس تصعيداً مدروساً في سياق أزمة مركبة تعانيها البلاد منذ سنوات. إذ يأتي هذا الإعلان، الذي حمل بعداً سياسياً وقانونياً وشعبياً، استجابة لحراك شعبي متصاعد في العاصمة طرابلس ومدناً أخرى، في وقت يتراجع فيه الأداء الحكومي وتتزايد مظاهر الانقسام المؤسسي.
البيان الرسمي الصادر عن المجلس الأعلى للدولة لم يكتف بإدانة استمرار الحكومة، بل أشار بشكل مباشر إلى إخفاقها في إنجاز الاستحقاقات الانتخابية وتجاوزها المدة القانونية، مع تحميلها مسؤولية تعميق الأزمة الاقتصادية والسياسية. ويُقرأ هذا الموقف باعتباره خطوة نحو إعادة تشكيل التوازنات داخل السلطة التنفيذية، مدعوماً بقرار البرلمان الغربي بتكليف النائب العام التحقيق مع الدبيبة ومنعه من السفر، ما يعكس تنسيقاً ضمنياً بين المؤسستين التشريعيتين بهدف فرض مرحلة انتقالية جديدة.
في المقابل، تصر حكومة الدبيبة على الاستمرار في أداء مهامها، معتبرة الحديث عن استقالات وزارية مجرد شائعات غير موثوقة، في محاولة منها لاحتواء الموقف وإظهار تماسك مؤسسي في وجه الضغوط. غير أن نبرة البيان الحكومي توحي بإدراك عميق لحجم التحديات وارتفاع منسوب العزلة السياسية.
التحرك نحو تشكيل حكومة مؤقتة خلال 48 ساعة، كما ورد في بيان المجلس الأعلى، يفتح الباب أمام إعادة ترتيب المشهد، لكنه في الوقت ذاته يحمل مخاطر متعلقة بفراغ محتمل، خاصة في ظل غياب توافق واضح بين الفرقاء السياسيين وتباين المواقف الإقليمية والدولية تجاه شرعية المؤسسات القائمة.
وعليه، فإن ليبيا تقف أمام مفترق طرق جديد، تتقاطع فيه الديناميكيات الداخلية مع الحسابات الدولية، وسط تساؤلات مشروعة حول قدرة النخب السياسية على الالتزام بمسار توافقي يفضي إلى انتخابات نزيهة تنهي مرحلة الجمود وتعيد بناء مؤسسات الدولة على أسس شرعية وشاملة.