أعلن وزير العدل التركي يلماز تونتش، الخميس، عزم بلاده نقل ملف قتل الاحتلال الإسرائيلي الناشطة التركية الأمريكية عائشة نور إلى محكمتي العدل والجنائية الدوليتين، مؤكدا عملهم على الحفاظ على حقوق المتضامنة الراحلة على الصعيدين المحلي والدولية.

وقال تونتش في تصريحات صحفية بالعاصمة التركية أنقرة، إن المدعي العام في أنقرة بدأ تحقيقا استنادا على سلطته الناشئة عن القانون المحلي، حول مقتل الناشطة عائشة نور أزغي أيغي برصاص جنود إسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة.



Adalet Bakanı Yılmaz Tunç:

(Ayşenur Ezgi Eygi'nin İsrail askerlerince öldürülmesi)

Ankara Cumhuriyet Başsavcılığı bir soruşturma başlatmış durumda. Uluslararası hukuk anlamında da takiplerimiz devam ettireceğiz. Bir rapor hazırlanması için çalışmalar yürüteceğiz.

BM İnsan… pic.twitter.com/R1jVwxzyvQ — gdh (@gundemedairhs) September 12, 2024
وأضاف "استشهدت شقيقتنا عائشة نور برصاصة في الرأس، وهناك مشاهد لما حدث، كل شيء موجود، لدينا الأدلة(…) سنحافظ على حقوقها حتى النهاية في القانون المحلي والنظام الدولي أيضا"، حسب وكالة الأناضول.

وأوضح الوزير التركي أنهم يعملون على إعداد تقرير حول مقتل  عائشة نور من أجل تقديمه إلى  مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ومحكمتي العدل والجنائية الدوليتين.


والجمعة، استهدف قناص إسرائيلي عائشة نور في الرأس مباشرة خلال مشاركتها في مسيرة بيتا الأسبوعية المناهضة للاستيطان، جنوبي مدينة نابلس، ما أدى إلى وفاتها.

وتعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان  بمحاسبة دولة الاحتلال الإسرائيلي على قتل عائشة نور من خلال التقدم بدعوى في محكمة العدل الدولية.

وفي سياق متصل، أوضحت وزارة الخارجية التركية، في بيان، أنه من المتوقع وصول جثمان عائشة نور إلى تركيا غدا الجمعة بعد اكتمال الإجراءات المتعلقة بذلك من قبل السفارة التركية لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي.



وقالت الخارجية التركية في بيانها "ندين مجددا جريمة على يد حكومة نتنياهو التي تمارس الإبادة الجماعية وسنبذل قصارى جهدنا لضمان عدم مرورها دون عقاب".

وأفادت وكالة الأناضول، نقل جثمان عائشة نور إلى تركيا سيبدأ من "تل أبيب" باتجاه العاصمة الأذربيجانية باكو مساء اليوم الخميس، ومن ثم سيتم نقله إلى إسطنبول.

ومن المتوقع أن تتم إجراءات دفن الناشطة في مسقط رأسها بمنطقة ديديم بولاية آيدن غرب تركيا، وفقا لما نقلته الوكالة ذاتها عن مصادر دبلوماسية تركية.

Batı Şeria’da Öldürülen Vatandaşımız Ayşenur Ezgi Eygi Hk. https://t.co/099PBbNZ2R pic.twitter.com/ZqT0dvvo9r — T.C. Dışişleri Bakanlığı (@TC_Disisleri) September 12, 2024

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية الاحتلال عائشة نور أردوغان تركيا تركيا أردوغان الاحتلال عائشة نور سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عائشة نور

إقرأ أيضاً:

فصل جديد في الشرق الأوسط يكتب بالنار| إيران تستعد لرد حاسم على الهجوم الإسرائيلي.. وهذا موقف أمريكا والصين وروسيا

أثار الهجوم الإسرائيلي المباغت على إيران فجر اليوم، ردود أفعال عالمية، وتساءل الكثير عن المتوقع خلال الساعات المقبلة ورد الفعل المتوقع من إيران بجانب الموقف الأمريكي من هذا الهجوم، وأخيرا مستقبل المنطقة في ظل اشتعال الحرب بين إسرائيل وإيران.

وتعليقا على ذلك، أكد محمد ناصر فرغل الكاتب الصحفي، إنه يبدو أن المنطقة دخلت بالفعل نفقًا مظلمًا بلا عودة؛ فسيناريو الانفجار الكبير لم يعد فرضية على طاولة التقديرات، بل واقعًا يتشكل في هذه اللحظة، مع تنفيذ إسرائيل ضربات جوية مباشرة على مواقع نووية داخل إيران.

انتقال الصراع إلى مرحلة جديدة من المكاشفة العسكرية

وأوضح محمد ناصر - في تصريحات صحفية - أن الضربة التي وقعت قبل قليل تمثل إعلانًا صريحًا عن انتقال الصراع بين تل أبيب وطهران إلى مرحلة جديدة من المكاشفة العسكرية، بعد سنوات من الحرب الباردة الخفية، والتصعيدات المتقطعة.. وللمرة الأولى منذ عقود، تُستهدف منشآت توصف بأنها جزء من "العمق السيادي النووي" الإيراني، ما ينذر بردّ لا يمكن أن يكون عاديًا، ولا حتى محسوبًا على طريقة الضربات الرمزية.

وأضاف الكاتب الصحفي وأستاذ الإعلام، أن إيران، التي لطالما لوّحت بأن أي مساس ببرنامجها النووي سيقابل بردّ شامل، تجد نفسها الآن أمام اختبار وجودي؛ فالرأي العام الإيراني لن يقبل بالتراجع، والحرس الثوري لن يرضى بأن تمرّ هذه الضربة دون ثمن. وكل المؤشرات تدفع نحو قناعة راسخة بأن طهران سترد، وبقوة، وأن ساعة الصفر للرد بدأت تدقّ بالفعل، سواء من خلال صواريخ مباشرة تطال الداخل الإسرائيلي، أو عبر وكلائها الإقليميين المنتشرين في الجنوب اللبناني، وغرب العراق، وشمال اليمن، وغرب سوريا.. إلا أن حجم الردّ، وتوقيته، وأدواته، هي فقط أسئلة ستشكل الإجابة عليها سلسلة من المفاجآت!.

معركة “طويلة النفس”

وحول الوضع الداخلي في إسرائيل، فأن الأجواء ليست أقل توترًا؛ مسؤولون رفيعون بالجيش أعلنوا على لسان مصادر رفيعة أن "تل أبيب مستعدة لمواجهة تمتد أيامًا"، ما يعني أن القيادة الإسرائيلية لا تنظر إلى ما يجري بوصفه ضربة "وقائية"، بل كمعركة "طويلة النفس"، قد تتوسع تدريجيًا، وقد تشمل أكثر من جبهة.. فاستعداد المدنيين في مناطق الجنوب والمركز للنزول إلى الملاجئ، وحالة التأهب في سلاح الجو والدفاعات الأرضية، تشير بوضوح إلى أن إسرائيل تتوقع ردًا غير مسبوق، وأن حسابات هذه العملية تفترض مسبقًا دفع كلفة عالية.

معبر رفح الأمل الأخير.. مصر ترحب بالمتضامنين مع غزة شريطة اتباع الضوابط الأمنيةالولايات المشتعلة.. هل يقود قرار ترامب بطرد المهاجرين أمريكا نحو المجهول؟

أما من حيث التوقيت، فقال إنه يبدو أن تل أبيب اختارت اللحظة التي ترى فيها أن الولايات المتحدة منشغلة داخليًا، وأن المنطقة تعيش حالة من السيولة السياسية، تسمح بفرض أمر واقع قبل أن تعود التوازنات إلى الحسبان.. لكن الرهان هنا محفوف بالمخاطر، إذ أن الضربة قد تدفع الولايات المتحدة إلى الدخول على الخط، لا دفاعًا عن إسرائيل فقط، بل أيضًا لحماية مصالحها في العراق والخليج، وردع أي محاولة لتهديد الملاحة في مضيق هرمز.. وهذا التدخل، إن حدث، قد يشعل المشهد الإقليمي برمّته، ويحوّل ضربة سريعة إلى نزاع مفتوح لسنوات.

الرد عبر الوكلاء

واستطرد: اللافت في المشهد أن إيران لا تبدو في موقع الضعف، رغم المفاجأة؛ فشبكتها العسكرية والإقليمية، المبنية على مبدأ "الرد عبر الوكلاء"، تمنحها هامشًا واسعًا للمناورة، والرد غير المباشر، والضغط على إسرائيل دون أن تُدخل نفسها في حرب شاملة فورًا. لكن هذه المرة، تختلف المعادلة، لأن الضربة استهدفت "الكرامة الاستراتيجية" لطهران، في مشروعها النووي، وبالتالي فإن ضبط النفس، ولو كان تكتيكيًا، سيُفهم داخليًا كضعف، وإقليميًا كفشل في فرض معادلة الردع!

أما عن احتمالات التهدئة، فهي حاليًا ضعيفة للغاية، إلا إذا تدخلت قوى كبرى – كروسيا أو الصين – للضغط في الكواليس، وهو ما يحتاج إلى ساعات حرجة، قد تكون الأحداث قد تجاوزتها بالفعل. حتى العواصم العربية التي تسعى دومًا إلى النأي بالنفس في أي جملة بها كلمة "إيران"، تجد نفسها الآن أمام لحظة فارقة: فهل تسكت على معركة قد تطال أمن الخليج واستقرار النفط؟ أم تتحرك دبلوماسيًا لمحاولة "تجميد" المشهد ولو مؤقتًا؟. 

واختتم: الشرق الأوسط، مرة أخرى، يكتب فصله الجديد بالدم والنار؛ ضربة الليلة قد تعيد رسم خرائط القوة، أو تفتح بوابة جحيم لن تُغلق!.

طباعة شارك إيران إسرائيل الهجوم الإسرائيلي

مقالات مشابهة

  • فصل جديد في الشرق الأوسط يكتب بالنار| إيران تستعد لرد حاسم على الهجوم الإسرائيلي.. وهذا موقف أمريكا والصين وروسيا
  • إدانات عربية ودولية للهجوم الإسرائيلي على إيران: تصعيد خطير ومتهور
  • أول تعليق تركي على الهجوم الإسرائيلي على إيران
  • تصعيد إسرائيلي عنيف على غزة .. ومجزرة جديدة قرب نقاط توزيع المساعدات
  • جريمة تهزّ بوردور التركية: مقتل امرأة وسط اتهامات بعلاقة غرامية سابقة
  • تصعيد العنف أدى لاستشهاد 24 فلسطينياً في نقاط توزيع المساعدات
  • رشاوى بمليارات الليرات التركية تهز إسطنبول.. تفاصيل صادمة من رجل أعمال تركي
  • السفير الأميركي السابق غادر بيروت... وهذا موعد عودته
  • القاهرة الإخبارية: تصعيد خطير في العمليات العسكرية الإسرائيلية على غزة اليوم
  • موجة شديدة الحرارة| حالة الطقس اليوم الأربعاء 11 يونيو 2025.. وهذا موعد انكسارها