في عدوان سافر.. قوات إسرائيلية تقصف منشأة للصواريخ في سوريا
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
دمشق- نفّذت قوات إسرائيلية إنزالا جويا في سوريا ليل الثامن من أيلول/سبتمبر، في عملية دمّرت خلالها منشأة لانتاج الصواريخ أقيمت بإشراف إيراني، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان وتقارير صحافية أميركية.
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، قال الجيش الإسرائيلي إنه "لا يعلّق على التقارير في وسائل الإعلام الأجنبية".
ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية مستهدفة مواقع لقوات النظام وأهدافا لحليفيه إيران وحزب الله. ونادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، لكنها أكدت مرارا أنها ستتصدى لما تصفه بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري على حدودها.
وأعلنت السلطات السورية مقتل 18 شخصا في غارات إسرائيلية استهدفت ليل الأحد الإثنين "مواقع عسكرية" في مدينة مصياف وسط البلاد.
ولكن بحسب المرصد السوري، فإنّ الغارات استتبعتها عملية إنزال جوي استهدفت موقع "حير عباس"، وهو "مصنع مخصص لتصنيع وتطوير الصواريخ الدقيقة متوسطة المدى" أنشأه ويشرف عليه الحرس الثوري الايراني.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "مروحيات أنزلت عشرات الجنود الاسرائيليين" الذين "تمكنوا من اقتحام المصنع وتفجيره".
وسبقت ذلك "سلسلة من الضربات الجوية المكثّفة التي استهدفت مواقع حيوية في المنطقة" أدت لتدمير "مركز البحوث العلمية في مصياف" حيث يتمّ تطوير أسلحة ويعمل خبراء إيرانيون، وفق المرصد.
وشاركت في العملية التي دامت ثلاث ساعات، طائرات مسيرة وحربية، وبلغت حصيلتها 27 قتيلا وفق المرصد.
وأشار المصدر ذاته الى أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت "مقر المخابرات العسكرية وعدة نقاط أخرى كانت مخصصة لحماية المصنع"، بالإضافة إلى "استهداف كل مركبة أو آلية تتحرك بالقرب من الموقع، حتى الدراجات النارية".
من جهته، نقل موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي عن ثلاثة مصادر مطّلعة على الملف بأنّ وحدة من قوات النخبة الاسرائيلية نفّذت الهجوم "ودمّرت مصنعا تحت الأرض لإنتاج الصواريخ الدقيقة التي تقول الولايات المتحدة واسرائيل إن إيران تقوم بتصنيعها".
وتقع المنشأة "تحت الجبال في مصياف لتبقَ بمنأى عن الضربات (الجوية) الاسرائيلية"، وفق أكسيوس الذي أشار الى أن تدميرها "يبدو ضربة كبيرة لجهود إيران وحزب الله في إنتاج صواريخ دقيقة متوسطة المدى على الأراضي السورية".
بدورها، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية نقلا عن مسؤولين أميركيين وغربيين بأن "اسرائيل نفذت عملية كوماندوس" في سوريا "دمرت فيها موقع تصنيع صواريخ تابعا لحزب الله".
وأضافت أن "العملية تضمّنت هجوما جريئا نفذته قوات خاصة إسرائيلية التي نزلت من المروحيات ويبدو أنها استولت على مواد من منشأة الصواريخ".
وتزايدت الضربات الإسرائيلية على سوريا منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، في أعقاب شنّ الحركة الفلسطينية هجوما غير مسبوق على جنوب الدولة العبرية.
وتوازيا مع حرب غزة، تشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل تبادلا يوميا للقصف بين حزب الله وإسرائيل. ويؤكد الحزب استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية "دعما" لغزة و"إسنادا لمقاومتها". في المقابل، تستهدف الدولة العبرية ما تصفه بأنه "بنى عسكرية" تابعة للحزب، إضافة إلى مقاتليه.
وإيران هي أحد أبرز داعمي الرئيس السوري بشار الأسد، سياسيا وعسكريا واقتصاديا، منذ السنوات الأولى للنزاع. كما دعمت طهران مجموعات موالية لها، على رأسها حزب الله، في القتال الى جانب الجيش السوري.
ودانت وزارة الخارجية الإيرانية الغارات الإسرائيلية "الإجرامية".
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
غارات أمريكية على سوريا تقـ.تل قياديا في تنظيم حراس الدين
أفادت وسائل إعلام سورية بأن التحالف الدولي شن غارتين جويتين في ريف إدلب الشمالي، حيث استهدفت الغارة الأولى دراجة نارية في بلدة دانا، ما أسفر عن مقتل شخصين على الفور.
وأشارت الأنباء السورية الواردة من مكان الغارة إلى انه تعذّر معرفة هويته القتيلين نتيجة تفحم الجثتين.
كما نبه المصدر ذاته إلى أن قوات التحالف نفذ أيضا غارة ثانية، استهدفت سيارة قرب مخيمات الكرامة المحاذية لمنطقة أطمة، وتشير المعلومات الأولية إلى سقوط قتيلين أيضًا من بينهم قيادي في تنظيم "حراس الدين".
فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الاثنين، بأن تنظيم داعش الإرهابي هاجم نقطة عسكرية في مدينة دير الزور تقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
وأوضح المرصد السوري أن خلايا تابعة لتنظيم داعش الإرهابي شنت هجوماً جديداً في مناطق سيطرة "قسد"، حيث تعرض فجر اليوم، حاجز الحريجي الغربي، إضافة إلى نقطة عسكرية تابعة لقوات المجلس العسكري المجاورة له، لهجوم مباغت من خلايا داعش دون تسجيل خسائر بشرية.
وأشار المرصد إلى أن الهجوم انطلق من جهة نهر الخابور، فيما باشرت دورية أمنية حملة تمشيط في المنطقة المستهدفة، بحثا عن المهاجمين.
وكثفت خلايا تنظيم داعش الإرهابي، هجماتها ضد مواقع عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية، سيما في ريف دير الزور.
وأحصى المرصد السوري 109 عمليات شنها داعش ضمن مناطق نفوذ الإدارة الذاتية منذ مطلع العام 2025، تمت عبر هجمات مسلحة واستهدافات وتفجيرات.