كيف تلقيتم نبأ كارثة 11 سبتمبر؟
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
كيف تلقيتم نبأ كارثة ١١ سبتمبر؟
وما رأيكم في التشكيك بالرواية الرسمية؟
رجعت إلى البيت بعد يوم عمل قبيل صلاة العصر، وفتحت التليفزيون لأتابع الأخبار من قناة الجزيرة. وقعت عيني على منظر طائرة تصطدم بمبنى شاهق. لم أستوعب المشهد أول الأمر… ظننته منظرا سينمائيا دراميا. لكن تبين أننا أمام مشهد حقيقي عندما بدأت القناة تنقل شرحا لما يحدث.
اتصلت على الفور بالأستاذ المعتصم عبد الرحيم والي الولاية الشمالية إذ كنت أشغل في حكومته منصب وزير التربية والتوجيه. أخبرني أحد العاملين أن الوالي نائم. قلت له: أيقظه حالا واطلب منه أن يشاهد التليفزيون.
عندما صلينا العصر في مسجد القوصي بمدينة دنقلا، استأذنت إمامنا ميرغني عابدين وتحدثت إلى المصلين وقلت لهم إن أحداثا كبيرة تقع الآن في أمريكا ستكون لها تبعات واسعة النطاق وربما تأثير على بلادنا.
أستعيد هذه الأحداث وقد انتبهت أن اليوم هو الحادي عشر من سبتمبر ذكرى الكارثة الإرهابية في نيويورك.
مر اليوم ثلاث وعشرون سنة على ذلك الزلزال الذي ضرب العالم وكان من تبعاته ضرب أفغانستان والعراق، وتأثرنا به في السودان وفي كل العالم.
وترتبط أحداث سبتمبر في ذاكرتي دائما بمقال كتبه الشيخ صالح الحصين الرئيس العام السابق للحرمين الشريفين، وكان رحمه الله ثاقب الرؤية قوي الحجة. كتب ذلك المقال بعنوان: في ذكرى أفظع جريمة إرهابية.
قدم الشيخ الحصين (١٤) حيثية قوية لمناقشة الرواية الرسمية للحادث، ولم يستبعد وجود عمل منظم وموجه من داخل مؤسسات سماها، مستشهدا بوقائع التاريخ التي تعضد حيثياته.
واستغرب الحصين سهولة قبول الناس للتفسير الرسمي للحادث لما ينطوي عليه من تناقضات ومحالات منطقية كما سماها.
أسأل في الختام أصدقائي في الفضاء الأزرق: كيف استقبلتم نبأ أحداث ١١ سبتمبر؟ وما الذي ترونه في قول شيخنا الحصين؟
عثمان أبوزيد
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
تأجيل إعادة إجراءات محاكمة متهم بـ كتائب حلوان لـ 30 سبتمبر
قررت الدائرة الثانية بمحكمة جنايات أول درجة المنعقدة بمجمع محاكم بدر برئاسة المستشار وجدي عبد المنعم، تأجيل إعادة إجراءات محاكمة المتهم محمد احمد محمد في القضية رقم 6997 لسنة 2015 جنايات حلوان، المعروفة إعلاميًا باسم "كتائب حلوان"، وذلك لجلسة 30 سبتمبر المقبل للإطلاع والإستعداد.
صدر القرار برئاسة المستشار وجدي عبد المنعم وعضوية المستشارين عبد الجليل مفتاح وضياء حامد عامر وسكرتارية محمد هلال..
وتعود أحداث القضية إلى الفترة ما بين عامي 2013 و2015، عندما وجهت نيابة أمن الدولة العليا للمتهمين اتهامات بتأسيس جماعة إرهابية تحت مسمى "كتائب حلوان"، تهدف إلى استخدام العنف لتعطيل أحكام الدستور والقانون، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي. وكشفت التحقيقات عن تورط عناصر الجماعة في تنفيذ هجمات مسلحة استهدفت أقسام شرطة ومركبات أمنية ومرافق حيوية بمنطقة جنوب القاهرة، وأسفرت عن سقوط قتلى ومصابين من قوات الأمن، إلى جانب تخريب ممتلكات عامة وخاصة.
وشهدت القضية مثول 215 متهمًا أمام المحكمة، من بينهم 126 متهمًا محبوسين على ذمة القضية، بينما لا يزال الباقون هاربين. وفي يونيو من عام 2022، أصدرت محكمة جنايات القاهرة أحكامها في القضية، حيث قضت بإعدام 10 متهمين شنقًا، والسجن المؤبد لـ56 آخرين، والسجن المشدد 15 سنة لـ63 متهمًا، إلى جانب السجن 10 سنوات لـ35 متهمًا، بينما قضت ببراءة 43 متهمًا، وانقضاء الدعوى الجنائية بحق آخرين لوفاتهم.
كما شملت قائمة المتهمين بعض الصحفيين، من بينهم المصورة الصحفية علياء عواد، التي سبق إخلاء سبيلها على ذمة القضية، ووجهت إليهم النيابة اتهامات بالمشاركة في أنشطة الجماعة، وتوثيق أعمالها المصورة، والدعاية لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وتضمن أمر الإحالة عددًا من الاتهامات الرئيسية، من بينها الانضمام لجماعة أُسست على خلاف أحكام القانون، وتولي قيادة جماعة إرهابية، وحيازة أسلحة نارية وذخائر دون ترخيص، والشروع في القتل، والتعدي على منشآت شرطية، والتخريب والإتلاف العمدي لمرافق الدولة.